جُوريّةٌ مِنْ نــارْ......يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    جُوريّةٌ مِنْ نــارْ......يوسف أبوسالم

    [align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/6.gif');background-color:orange;border:10px ridge limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]
    جُورِيَّةٌ مِنْ نَارْ


    لِلْوَرْدِ حِينَ يَفِـــــجُّ أَخْبــــارُ
    وَلَهُ إذَا ما ضَـــجَّ أسْـــــرَارُ

    تَشْكو لَهُ الأكْمامُ مِنْ شَجَـنٍ
    والوَجْدُ في الأكْمامِ هَـــــدَّارُ

    واللوْنُ جُـــورِيٌُّ فَإنْ شَهَقَتْ
    فيها طُقُـــوسُ الحُبِّ تَحْتَـــارُ

    فالشَّهْدُ يَقْطُـــرُ مِنْ مَرَاشِفِهــا
    والشَّوقُ يَسْتَسْقــي ويَشْتَــــــارُ


    إنَّ الهَـــوَى في لَحْظِها قََـــدَرٌ
    فَمَتَى تُعَرْبِـــدُ فِيَّ أقـْــــــــدَارُ

    في دَفْتَـــري لَوّنْتُ صُورَتَها
    فَتَمَلْمَلَتْ في دَفْتــرِي نَـــــارُ

    ومِنَ الخَريرِ جَمَعْتُ أحْرُفََها
    فَتَراقَصَتْ في العُشْبِ أشْعَارُ

    وكَتَبْتٌها قُزَحَـــاً يُلَوِّنُنـــِـــي
    فَتَعــانَقَتْ سُحُبٌ وأمْطَــــارُ

    ونَقَشْتُها بَوْحاً يُذَرْذِرُنــِــي
    فَتَهامَسَ الرَّيْحَانُ والغَـــارُ

    ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
    مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ

    تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
    صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ

    هيَ ضِفَّةٌ خَجْلى فإِنْ ضَحِكَتْ
    فاضَتْ أسَاطِيـــرٌ وأنْهــــــــارُ

    هيَ سَفْفُ أحْلامِي مَواسِمُهَا
    فَرَحٌ وأطْيـــــارٌ وأزْهَــــــارُ

    جُورِيَّةَُّ النــارِ التي اشتَعَلَتْ
    فَإذا دَمـــي نـُـورٌ ونُــــــوَّارُ

    فالوَعْــدُ في العيْنينِ مَـوّارُ
    والكُحْــلُ في الجَفْنيـنِ تَيَّـارُ

    دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
    ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ

    حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
    هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ

    يوسف أبوسالم
    19-12-2009


    [/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 26-12-2009, 19:18.
  • مهند حسن الشاوي
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 841

    #2
    [align=center]
    أخي الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
    ما زلتَ تثبت لي أنك شاعر الطبيعة كما راق لي أن أدعوك
    فها هي جورية في دارك تلهمك كل هذا الجمال وتجعلك تسكب لنا هذا السحر
    وكأنها أنثى رحت تتباهى بحسنها
    فقط لم أعرف لماذا لم تجزم تحتار في قولك:
    واللوْنُ جُورِيٌُّ فَإنْ شَهَقَتْ *** فيها طُقُوسُ الحُبِّ تَحْتَـارُ
    لعلي قد غاب عني ما أجهله
    وتبقى القصيدة رائعة مياسة
    وقد ثبتها في ذاكرتي وسأثبتها
    ليعرف المتذوقون ما تصنع الطبيعة في خيال شاعر الطبيعة

    [/align]
    [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

    تعليق

    • محمد العلوان
      أديب وكاتب
      • 05-03-2009
      • 335

      #3
      [align=center]
      اخي الشاعر المبدع
      دمت والق القصيد
      ونرجسه
      تحياتي
      [/align]

      تعليق

      • مكي النزال
        إعلامي وشاعر
        • 17-09-2009
        • 1612

        #4
        لِلْوَرْدِ حِينَ يَفِـــــجُّ أَخْبــــارُ
        وَلَهُ إذَا ما ضَـــجَّ أسْـــــرَارُ
        مطلعٌ ولا أجمل
        وهنا رأيتك ترسمها
        وكأنني رأيتها:
        في دَفْتَـــري لَوّنْتُ صُورَتَها
        فَتَمَلْمَلَتْ في دَفْتــرِي نَـــــارُ


        ومِنَ الخَريرِ جَمَعْتُ أحْرُفََها
        فَتَراقَصَتْ في العُشْبِ أشْعَارُ


        وكَتَبْتٌها قُزَحَـــاً يُلَوِّنُنـــِـــي
        فَتَعــانَقَتْ سُحُبٌ وأمْطَــــارُ


        ونَقَشْتُها بَوْحاً يُذَرْذِرُنــِــي
        فَتَهامَسَ الرَّيْحَانُ والغَـــارُ


        ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
        مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ


        تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
        صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ
        ثم مسكٌ ختامها

        دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
        ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ


        حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
        هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ

        وهنا تجسّد الهيام
        وهطل خيرًا الغمام
        والسلام
        السلام

        .
        التعديل الأخير تم بواسطة مكي النزال; الساعة 20-12-2009, 14:53.

        واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

        تعليق

        • توفيق الخطيب
          نائب رئيس ملتقى الديوان
          • 02-01-2009
          • 826

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
          جُورِيَّةٌ مِنْ نَارْ





          لِلْوَرْدِ حِينَ يَفِـــــجُّ أَخْبــــارُ
          وَلَهُ إذَا ما ضَـــجَّ أسْـــــرَارُ

          تَشْكو لَهُ الأكْمامُ مِنْ شَجَـنٍ
          والوَجْدُ في الأكْمامِ هَـــــدَّارُ

          واللوْنُ جُـــورِيٌُّ فَإنْ شَهَقَتْ
          فيها طُقُـــوسُ الحُبِّ تَحْتَـــارُ

          فالشَّهْدُ يَقْطُـــرُ مِنْ مَرَاشِفِهــا
          والشَّوقُ يَسْتَسْقــي ويَشْتَــــــارُ

          إنَّ الهَـــوَى في لَحْظِها قََـــدَرٌ
          فَمَتَى تُعَرْبِـــدُ فِيَّ أقـْــــــــدَارُ


          في دَفْتَـــري لَوّنْتُ صُورَتَها
          فَتَمَلْمَلَتْ في دَفْتــرِي نَـــــارُ

          ومِنَ الخَريرِ جَمَعْتُ أحْرُفََها
          فَتَراقَصَتْ في العُشْبِ أشْعَارُ

          وكَتَبْتٌها قُزَحَـــاً يُلَوِّنُنـــِـــي
          فَتَعــانَقَتْ سُحُبٌ وأمْطَــــارُ

          ونَقَشْتُها بَوْحاً يُذَرْذِرُنــِــي
          فَتَهامَسَ الرَّيْحَانُ والغَـــارُ

          ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
          مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ

          تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
          صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ

          هيَ ضِفَّةٌ خَجْلى فإِنْ ضَحِكَتْ
          فاضَتْ أسَاطِيـــرٌ وأنْهــــــــارُ

          هيَ سَفْفُ أحْلامِي مَواسِمُهَا
          فَرَحٌ وأطْيـــــارٌ وأزْهَــــــارُ

          جُورِيَّةَُّ النــارِ التي اشتَعَلَتْ
          فَإذا دَمـــي نـُـورٌ ونُــــــوَّارُ

          فالوَعْــدُ في العيْنينِ مَـوّارُ
          والكُحْــلُ في الجَفْنيـنِ تَيَّـارُ

          دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
          ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ

          حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
          هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ

          يوسف أبوسالم
          19-12-2009



          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الاستاذ يوسف أبو سالم
          نحن أمام مقطوعة شعرية مدهشة كل بيت فيها يبز الذي سبقه جمالاً وروعةً .
          لقد أصبحت الوردة الجورية كيانا كاملاً يحس ويشعر ويخبرنا بأسراره من غير أن يتكلم فجوانحه أكمام تشكو من الشجن والوجد , وتحار إذا شهقت طقوس الحب فيها ويقطر الشهد من مراشفها وتلمح نظرات الهوى في لحظها ,وأنت الشاعر الملهم ترسمها صورة ساحرة جمعت أحرفها من الخرير وكتبتها قوس قزح ملون فتعانقت السحب والأمطار
          في دَفْتَـــري لَوّنْتُ صُورَتَها
          فَتَمَلْمَلَتْ في دَفْتــرِي نَـــــارُ

          ومِنَ الخَريرِ جَمَعْتُ أحْرُفََها
          فَتَراقَصَتْ في العُشْبِ أشْعَارُ

          وكَتَبْتٌها قُزَحَـــاً يُلَوِّنُنـــِـــي
          فَتَعــانَقَتْ سُحُبٌ وأمْطَــــارُ

          ونَقَشْتُها بَوْحاً يُذَرْذِرُنــِــي
          فَتَهامَسَ الرَّيْحَانُ والغَـــارُ

          وحتى عشتار زارت ساقيتك محدثة صخباً كصوت الأوتار الشجية بعد أن أطلقت الوردة سهامها على حجبك فاخترقت شغاف قلبك
          ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
          مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ

          تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
          صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ
          يالها من براعة في الوصف تتدفق شاعرية في جو سحري حالم هو عالم يوسف أبو سالم شاعر الطبيعة المبدع .
          إنها قصيدة غزلية نبتت في حديقة الخيال الشعري الخصب الذي نسج من أجمل وأرق رموز الطبيعة مشهدا ساحرا بطلته وردة جورية هي محبوبة الشاعر التي ملأت بيته عطرا وبهجة وحياة .
          لدي بعض الملاحظات أولها أنني لم أجد معنى كلمة يَفِـــــجُّ فماذا تعني ؟
          وثانيا لقد وقعت في عيب من عيوب القافية في البيتين البديعين التاليين
          ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
          مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ

          تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
          صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ
          ويسمى هذا العيب التضمين حيث يتعلق اكتمال معنى قافية البيت الأول بالبيت الذي يليه وهو عشتار هنا , وربما يغفر لهذا العيب جمال المعنى الذي يظلل هذين البيتين .
          والملاحظة الثالثة في كلمة تحتار فأنا أرى أنها غير فصيحة والفصيح منها تحار على أن البعض قد أجازها فقال عنها أنها مطاوع حير فنقول حيرته فاحتار وحيرتحا فاحتارت ومع ذلك فأنا أرى أها غير فصيحة .
          وأما بالنسبة لملاحظة الأستاذ مهند حسن الشناوي في ترك جزم كلمة تحتار فأنا أرى أن ذلك جائز إذا كان البيت الشعري صحيح الوزن والمعنى كما شرحت في الموضوع الذي كتبته في قسم العروض الرقمي بعنوان إشباع الحركات ,كما انه يجوز نحويا رفع جواب الشرط .
          وأورد هنا المثل الممتاز الذي أوردته في موضوع إشباع الحركات وهو للشاعر عبد الله بن عمر العرجي
          فقلت لها إن لم أمت أو تعوقني = مقادير عما تشتهي النفس تعدلُ
          تزورك عَيسٌ يعتسفن بي الملا =على الأيْنِ أطلاحٌ تُنَصُّ وتَذْمُلُ

          فترك الشاعر جزم جواب الشرط
          إن هذه الملاحظات لاتنقص أبدا من قيمة هذا النص الرائع الذي يفيض شاعرية وعذوبة وأردد معك هذه الأبيات البديعة
          جُورِيَّةَُّ النــارِ التي اشتَعَلَتْ
          فَإذا دَمـــي نـُـورٌ ونُــــــوَّارُ

          فالوَعْــدُ في العيْنينِ مَـوّارُ
          والكُحْــلُ في الجَفْنيـنِ تَيَّـارُ

          دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
          ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ

          حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
          هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ

          لقد أشعلت هذه الجورية النار في دمك في صورة شعرية بديعة وإذا كان لها هذا التأثير على حيطان الدار فكيف الحال مع شاعرنا الرائع ؟
          دمت للشعر والابداع

          توفيق الخطيب

          تعليق

          • محمد خير الحلبي
            أديب وكاتب درامي
            • 25-09-2008
            • 815

            #6
            دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
            ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ


            حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
            هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ


            هذا المرور السريع
            سيكون لي سواه ...شاعري الكبير يوسف
            وأنا للحق ممن يرى بطريقتك في تناول الشعر...ما يستحق التأمل...أنت من القلة من أولئك الشعراء الذين يدأبون على تحريك الإبداع نحو خلق مسافات جمالية أكثر جدة مع الاعتصام بحبل التراث القوي .
            سيكون لي بعون الله الى هنا عود.

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              أخي الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
              ما زلتَ تثبت لي أنك شاعر الطبيعة كما راق لي أن أدعوك
              فها هي جورية في دارك تلهمك كل هذا الجمال وتجعلك تسكب لنا هذا السحر
              وكأنها أنثى رحت تتباهى بحسنها
              فقط لم أعرف لماذا لم تجزم تحتار في قولك:
              واللوْنُ جُورِيٌُّ فَإنْ شَهَقَتْ *** فيها طُقُوسُ الحُبِّ تَحْتَـارُ
              لعلي قد غاب عني ما أجهله
              وتبقى القصيدة رائعة مياسة
              وقد ثبتها في ذاكرتي وسأثبتها
              ليعرف المتذوقون ما تصنع الطبيعة في خيال شاعر الطبيعة

              [/align]
              الشاعر المبدع
              مهند الشاوي

              أتدري أخي مهند
              تقفز مفردات الطبيعة متراقصة أمامي
              كلما هممت بكتابة قصيدة
              أنا فعلا مسكون بالطبيعة
              ويسعدني اللقب الذي خلعته علي
              وياليتني أستحقه
              وربما كما قال لي أحد الشعراء في موقع آخر
              يمكنني أن أعرف شعرك وأنسبه لك
              دون أن تكشف اسمك بجانب القصيدة
              فإذا كان ذاك كذلك
              فما أسعدني حقا
              أما الحيرة في الحب
              فإذا اعتبرنت أن الوردة مجاز عن المرأة
              فإنها تظل مترددة طويلا قبل أن تعترف لنفسها
              فضلا عن غيرها بالحب
              وتظل مرتبكة أول الأمر
              حتى تستقر بعد حين على قرار
              لذلك كان لا بد من الحيرة
              لحظة انسكاب الحب في جوانحها
              أخي مهند
              لا أدري كم مرة سأشكرك
              على المرور وعلى تعليقك الجميل والنقدي إلى حد ما
              وعلى إطلاقك اللقب علي
              أم على التثبيت
              فلك الشكر على كل هذا

              ودمت مبدعا متألقا

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد العلوان مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                اخي الشاعر المبدع
                دمت والق القصيد
                ونرجسه
                تحياتي
                [/align]
                أخي الشاعر
                محمد العلوان

                ودام مرورك الموجز
                الذي يقول الكثير
                كل الشكر

                وتحياتي

                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #9
                  المبدع يوسف أبو سالم

                  رائعة من روائعك ، دائماً تختار رموز الطبيعة لتصل لى غايتك
                  التي أرى أنك تصل في غايتك إلى غزل بامرأة ما تارة تشبه الوردة ، و تارة دالية من كروم الشام ، و تارة ياسمينة ...
                  هكذا يوسف أبو سالم المحب للطبيعة و رموزها التي تمنحه حسن رسمه بالحروف لوحاتٍ لأجمل النساء !

                  و بالنسبة ملاحظة الأخ مهند ، فيمكن جواز التحريك لأنه آخر البيت و رويّه ، و كذلك يمكن إبدال أداة الجزم مع الفاء ( فإن ) بأداة غير جازمة ( إذا ) و يبقى المعنى و الوزن


                  دمت راقياً رائعاً و مبدعاً
                  باقاتٌ من ياسمين الشام النديّ

                  تعليق

                  • د. جمال مرسي
                    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                    • 16-05-2007
                    • 4938

                    #10
                    لِلْوَرْدِ حِينَ يَفِـــــجُّ أَخْبــــارُ
                    وَلَهُ إذَا ما ضَـــجَّ أسْـــــرَارُ


                    تَشْكو لَهُ الأكْمامُ مِنْ شَجَـنٍ
                    والوَجْدُ في الأكْمامِ هَـــــدَّارُ


                    واللوْنُ جُـــورِيٌُّ فَإنْ شَهَقَتْ
                    فيها طُقُـــوسُ الحُبِّ تَحْتَـــارُ

                    الله الله على هذه اللغة الشفيفة و هذا العبق الذي يفوح من الحروف
                    ففي كل بيت قصيدة و في كل بيت معنى يقود لما وراءه
                    جميلة هذه الجورية التي منحتك كل هذا الأريج أخي المبدع يوسف أبو سالم .
                    و لأنك شاعر تقفز الطبيعة تلقائيا إلى أشعارك و هذا ديدن معظم شعراء المدرسة الرومانسية حيث يتخذون من الطبيعة و ما وراءها مدخلا لبث لواعج النفس فحين كنت أناقش ديواني الأخير ( أنهار لا تعرف الخوف )الصيف الماضي و منحني النقاد لقب شاعر رومانسي و رغم أني لم ألمس ذلك في نفسي بل و لم أحب أن أصنف نفسي تحت بند أي مدرسة من مدارس الشعر إلا أنني قبلت اللقب لقناعتي أن الرومانسية كيان قائم في حياتنا اليومية و من خلالها يمكن التواصل مع الواقع و المدرسة الواقعية . و هنا أقول أنك أيضا جعلت من رومانسية القصيدة مدخلا للانفتاح على الواقع حتى و إن كان حلماً .. أليس الحلم في حد ذاته واقعاً
                    سعدت بقراءة قصيدتك العصماء
                    و لك من أخيك الود و التقدير و الإعجاب
                    sigpic

                    تعليق

                    • يوسف أبوسالم
                      أديب وكاتب
                      • 08-06-2009
                      • 2490

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                      لِلْوَرْدِ حِينَ يَفِـــــجُّ أَخْبــــارُ

                      وَلَهُ إذَا ما ضَـــجَّ أسْـــــرَارُ
                      مطلعٌ ولا أجمل
                      وهنا رأيتك ترسمها
                      وكأنني رأيتها:
                      في دَفْتَـــري لَوّنْتُ صُورَتَها
                      فَتَمَلْمَلَتْ في دَفْتــرِي نَـــــارُ


                      ومِنَ الخَريرِ جَمَعْتُ أحْرُفََها
                      فَتَراقَصَتْ في العُشْبِ أشْعَارُ


                      وكَتَبْتٌها قُزَحَـــاً يُلَوِّنُنـــِـــي
                      فَتَعــانَقَتْ سُحُبٌ وأمْطَــــارُ


                      ونَقَشْتُها بَوْحاً يُذَرْذِرُنــِــي
                      فَتَهامَسَ الرَّيْحَانُ والغَـــارُ


                      ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
                      مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ


                      تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
                      صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ
                      ثم مسكٌ ختامها

                      دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
                      ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ


                      حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
                      هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ

                      وهنا تجسّد الهيام
                      وهطل خيرًا الغمام
                      والسلام
                      السلام


                      .
                      الشاعر المبدع
                      مكي نزال

                      وقوفك الأول عند مطلع القصيدة لفتني جدا
                      ذلك أن الشاعر عادة ما يقع بين أمرين
                      إما أن يهطل عليه المطلع كأجمل ما يكون
                      ثم يتوقف أو يستمر حسب
                      وإما أن يعاني طويلا قبل أن يوحى له
                      بمطلع يرضى عنه
                      وهذا المطلع هطل علي بلا سابق إنذار
                      ووجدتني أكمل القصيدة
                      والمطل عادة أو الإستهلال
                      يشكر مدخلا رحبا ويمهد للدخول في أجواء القصيدة
                      ما أحلى تجوالك في رحاب القصيدة
                      وهو تجوال أسعدني مثل ما أدخل الفرح بين الحروف

                      دمت مبدعا

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الاستاذ يوسف أبو سالم
                        نحن أمام مقطوعة شعرية مدهشة كل بيت فيها يبز الذي سبقه جمالاً وروعةً .
                        لقد أصبحت الوردة الجورية كيانا كاملاً يحس ويشعر ويخبرنا بأسراره من غير أن يتكلم فجوانحه أكمام تشكو من الشجن والوجد , وتحار إذا شهقت طقوس الحب فيها ويقطر الشهد من مراشفها وتلمح نظرات الهوى في لحظها ,وأنت الشاعر الملهم ترسمها صورة ساحرة جمعت أحرفها من الخرير وكتبتها قوس قزح ملون فتعانقت السحب والأمطار
                        في دَفْتَـــري لَوّنْتُ صُورَتَها
                        فَتَمَلْمَلَتْ في دَفْتــرِي نَـــــارُ

                        ومِنَ الخَريرِ جَمَعْتُ أحْرُفََها
                        فَتَراقَصَتْ في العُشْبِ أشْعَارُ

                        وكَتَبْتٌها قُزَحَـــاً يُلَوِّنُنـــِـــي
                        فَتَعــانَقَتْ سُحُبٌ وأمْطَــــارُ

                        ونَقَشْتُها بَوْحاً يُذَرْذِرُنــِــي
                        فَتَهامَسَ الرَّيْحَانُ والغَـــارُ

                        وحتى عشتار زارت ساقيتك محدثة صخباً كصوت الأوتار الشجية بعد أن أطلقت الوردة سهامها على حجبك فاخترقت شغاف قلبك
                        ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
                        مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ

                        تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
                        صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ
                        يالها من براعة في الوصف تتدفق شاعرية في جو سحري حالم هو عالم يوسف أبو سالم شاعر الطبيعة المبدع .
                        إنها قصيدة غزلية نبتت في حديقة الخيال الشعري الخصب الذي نسج من أجمل وأرق رموز الطبيعة مشهدا ساحرا بطلته وردة جورية هي محبوبة الشاعر التي ملأت بيته عطرا وبهجة وحياة .
                        لدي بعض الملاحظات أولها أنني لم أجد معنى كلمة يَفِـــــجُّ فماذا تعني ؟
                        وثانيا لقد وقعت في عيب من عيوب القافية في البيتين البديعين التاليين
                        ما أطْلَقَتْ سَهْماً عَلى حُجُبي
                        مُتّخّضِّبـــــاً إلاّ وعِشْتـــــــارُ

                        تَنْسَابُ في مِعْـــــرَاجِ سَاقِيتي
                        صَخَبــاً تُدَنْــدِنُ فيهِ أوْتــَــــارُ
                        ويسمى هذا العيب التضمين حيث يتعلق اكتمال معنى قافية البيت الأول بالبيت الذي يليه وهو عشتار هنا , وربما يغفر لهذا العيب جمال المعنى الذي يظلل هذين البيتين .
                        والملاحظة الثالثة في كلمة تحتار فأنا أرى أنها غير فصيحة والفصيح منها تحار على أن البعض قد أجازها فقال عنها أنها مطاوع حير فنقول حيرته فاحتار وحيرتحا فاحتارت ومع ذلك فأنا أرى أها غير فصيحة .
                        وأما بالنسبة لملاحظة الأستاذ مهند حسن الشناوي في ترك جزم كلمة تحتار فأنا أرى أن ذلك جائز إذا كان البيت الشعري صحيح الوزن والمعنى كما شرحت في الموضوع الذي كتبته في قسم العروض الرقمي بعنوان إشباع الحركات ,كما انه يجوز نحويا رفع جواب الشرط .
                        وأورد هنا المثل الممتاز الذي أوردته في موضوع إشباع الحركات وهو للشاعر عبد الله بن عمر العرجي
                        فقلت لها إن لم أمت أو تعوقني = مقادير عما تشتهي النفس تعدلُ
                        تزورك عَيسٌ يعتسفن بي الملا =على الأيْنِ أطلاحٌ تُنَصُّ وتَذْمُلُ
                        فترك الشاعر جزم جواب الشرط
                        إن هذه الملاحظات لاتنقص أبدا من قيمة هذا النص الرائع الذي يفيض شاعرية وعذوبة وأردد معك هذه الأبيات البديعة
                        جُورِيَّةَُّ النــارِ التي اشتَعَلَتْ
                        فَإذا دَمـــي نـُـورٌ ونُــــــوَّارُ

                        فالوَعْــدُ في العيْنينِ مَـوّارُ
                        والكُحْــلُ في الجَفْنيـنِ تَيَّـارُ

                        دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
                        ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ

                        حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
                        هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ

                        لقد أشعلت هذه الجورية النار في دمك في صورة شعرية بديعة وإذا كان لها هذا التأثير على حيطان الدار فكيف الحال مع شاعرنا الرائع ؟
                        دمت للشعر والابداع

                        توفيق الخطيب
                        الشاعر المبدع
                        توفيق الخطيب

                        أنتظر قراءتك دوما لقصائدي وقصائد غيري
                        لما تحتوية من نظرة فاحصة مدققة
                        وهذا تماما ما نريده
                        وخصوصا وقد أصبحت مدير قسم
                        وتعجبني دوما قراءتك النقدية
                        لأننا بهذه القراءات نطور أشعارنا وأنفسنا
                        ونتنبه لأخطائنا ومواطن الضعف والقوة
                        في نصوصنا
                        وهذه تماما مهمة الناقد
                        الذي لا يلتقط الخطأ ولكنه يضيء زوايا
                        ويسلط الضوء على أبعاد أخرى بما يعني تقييم القصيدة سلباً وإيجابا
                        وهذا ما فعلته مشكورا أخي توفيق
                        أما أسئلتك
                        فأجيب عليها بما يلي
                        عيب القافية
                        يا طالما امتلأ الشعرالعربي بمثل هذا
                        ولكن المهم أن يبقى بيت الشعر جميلا وبليغا
                        ولا يشكل نشازا
                        أما كلمة ( فجَّ )
                        فلها لغويا حسب المعجم الوسيط عدة معان
                        منها
                        شق الأرض شقا بالغا
                        ومنها مسافة البعد بين القوس ووتره
                        وهذه معان لغوية
                        ولكن المعنى الإططلاحي هو استطال
                        وأعتقد أن كلمة استطال مرتبطة إلى حد ما بالمعنى اللغوي
                        وفي الإستعمال الشعبي في بلاد الشام
                        ستجد أن فجَّ تعني نبتَ بكثافة أو بسرعة
                        وبخصوص ملاحظة الشاعر مهند
                        فأظنه لم يقصد ملاحظة لغوية
                        ولكنه قصد المعنى ذاته
                        فالبيت يقول
                        واللون جوريٌّ فإن شهقتْ
                        فيها طقوسُ الحب تحتارُ
                        حيث يقول أخي مهند لماذا جعلتها تحتار بالحب ولماذا لم تجزم بحبها
                        أما الجزم من حيث اللغة
                        فقد فسرته أنت بطريقة ممتازة
                        بقي أن أقول
                        أنني أنتظر منك دوما الإستمرار في مثل هذه القراءت
                        التي تثري القصيدة
                        وتخلق حوارا أدبيا راقيا

                        دمت مبدعا


                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد خير الحلبي مشاهدة المشاركة
                          دَقَّتْ على بابــي فَهَـاءَ لهَا
                          ظِــلٌّ وأغْصــانٌ وأشجَــــارُ


                          حتى إذا انْهَمَرَتْ على لَهَفي
                          هَاجتْ على حِيطانِها الــدَّارُ


                          هذا المرور السريع
                          سيكون لي سواه ...شاعري الكبير يوسف
                          وأنا للحق ممن يرى بطريقتك في تناول الشعر...ما يستحق التأمل...أنت من القلة من أولئك الشعراء الين يدأبون على تحريك الإبداع نحو خلق مسافات جمالية أكثر جدة مع الاعتصام بحبل التراث القوي .
                          سيكون لي بعون الله الى هنا عود.
                          أخي المبدع
                          محمد خير الحلبي

                          لو أنني حققت أو وصلت إلى ربع ما تصفني به
                          لكنت في سعادة بالغة
                          على أني لا أخفي حبوري
                          بالتقاطك إشارة هامة أسعى إليها دوما
                          وهي خلق المسافات الجمالية استلهاما من التراث
                          وهذا ما أعتقد أنه خطوة على الأقل لتجديد القصيدة العمودية تحديدا
                          لا أن نبقى محصورين في طريقة نظم ولغة ومفردات العصور القديمة
                          بحيث باتت تبدو نشازا في هذا العصر
                          سأظل متلهفاً
                          بانتظار عودتك أخي
                          ودمت شاعرا كبيرا

                          تعليق

                          • يوسف أبوسالم
                            أديب وكاتب
                            • 08-06-2009
                            • 2490

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                            المبدع يوسف أبو سالم

                            رائعة من روائعك ، دائماً تختار رموز الطبيعة لتصل لى غايتك
                            التي أرى أنك تصل في غايتك إلى غزل بامرأة ما تارة تشبه الوردة ، و تارة دالية من كروم الشام ، و تارة ياسمينة ...
                            هكذا يوسف أبو سالم المحب للطبيعة و رموزها التي تمنحه حسن رسمه بالحروف لوحاتٍ لأجمل النساء !

                            و بالنسبة ملاحظة الأخ مهند ، فيمكن جواز التحريك لأنه آخر البيت و رويّه ، و كذلك يمكن إبدال أداة الجزم مع الفاء ( فإن ) بأداة غير جازمة ( إذا ) و يبقى المعنى و الوزن


                            دمت راقياً رائعاً و مبدعاً
                            باقاتٌ من ياسمين الشام النديّ
                            الشاعر المبدع
                            عيسى عماد الدين

                            تمدنا الطبيعة بمعين لا ينضب
                            من المفردات والجماليات
                            التي لا يستغني عنها بشكل عام أي شاعر
                            وخصوصا في الشعر الوجداني
                            وتشكل متغيرات الطبيعة رومانسية خلابة
                            لا يستطيع الشاعر أن يفلت منها بسهولة
                            والمهم هنا القدرة على توظيف المفردة
                            لتعطي دلالنها في الصورة الشعرية
                            وأن لا تكون مباشرة
                            وكذلك استغلال الشاعر لجماليات الطبيعة
                            وتوظيفها لإبراز مضمون قصيدته بأحلى حلة
                            وآمل أني وفقت في بعض هذا
                            أشكرك أخي على متابعتك الدائمة
                            وعلى باقات ياسمين الشام
                            التي لا أحلى ولا أجمل ولا أضوع منها
                            دمت مبدعا

                            تعليق

                            • نضال يوسف أبو صبيح
                              عضـو الملتقى
                              • 29-05-2009
                              • 558

                              #15
                              أستاذي المبدع يوسف أبو سالم

                              كلمات في غاية الرقة والروعة والأناقة
                              وصفت تلك الوردة الجورية وكأنما تصف أنثى ذات مشاعر وأحاسيس

                              رائعٌ أنت
                              أدامك الله وأسعدك
                              تحياتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X