إسمنا الآخر " مصر"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    إسمنا الآخر " مصر"

    إسْمُنا الآخَـرُ "مِصْر"



    أرضُ الكِنانَـةِ آيـةٌ وتَمِيْمَـةٌ تَحمي العُروبَةَ من جَوى دَهرٍ سَباها


    وتُرابُها وَجَعُ الشَّهيدِ وغَيمُها قُطـنُ الصَّعيدِ وسَيِّـدُ الدِّلْتـا فَتـاها


    زأَرَ المُعِزُّ فأينعتْ جَنَباتُها بِورودِ فُسطاطٍ على زنْدٍ بَناها


    وبمصْرَ مَولدُنا ولو حبِلتْ بِنا جَنَباتُ أرضِ الكَونِ أو كَونٌ تَلاها


    ولمصْرَ طاعتُنا وبعضُ صَلاتِنا ولها حقوقٌ تقتضي عِزًّا وجَاها


    فإِذا دخلتمْ فادخُلوها نِعمةً حَصَدَ المذلَّةَ مارِقٌ لَمَّا غَزاها


    فبَناتُها أَخَواتُنا وشبابُها أبطالُنا نَشَروا على الدُّنيا جِباها


    ونموتُ مِن خَجَلٍ إذا قَسَماتُها رَفَلتْ بأحزانٍ وما مُتْنا فِداها


    أَرضُ الكِنانةِ قِطعةٌ من وَجْدِنا وهديَّةٌ من خالقِ الدُّنيا سَناها


    وكأنَّما الريحُ القويَّةُ صُمِّمَتْ للوائِها والخِصبُ ما صَلَّى ثَراها


    وَهَبَ الإلهُ حبيبةً لحبيبِها شربَتْ حنانَ النِّيلِ ظَمآنًا رَواها


    ولكَمْ تَهافَتَ نحوَ سِرِّهِ عاشِقٌ فأَبَى شَريكًا في رُؤَى عِشْقٍ سِواها



    وجيوشُها فوقَ الرُّؤوسِ وشعبُها لُغةُ الطَّهارَةِ صاغَها رَبٌّ بَراها


    شِئتُمْ فأَهلاً أو غضِبتُمْ فاغضَبوا ذَبحتْ بهِيَّةُ عاشِقًّا سلِمَتْ يَداها


    عُرِفَتْ بشَوقي والحَكيمِ وحافِظٍ وبفكْرِ عقَّادٍ بإِبداعٍ شَداها


    وَهْبيْ وَوَهَّابٍ وأُمِّ غِنائِنا وسَليلِ أبنودٍ وراميْها شَفاها


    وبِناصِرٍ وعُبورِها ونُسورِها ودُهورِها طُولاً وعَرضًا وانْشِداها


    وبِنيْلِها وبسَدِّها وعَميدِنا طاها حُسَينٍ عَبْرَ دَيْجورٍ رآها


    وتَطفَّلتْ مِحَني على سَكَناتِها فقبِلْتُ إِنْ وَهَبتْ لنا سَعْدًا وآها


    كم أغْدَقَتْ من دُونِ تَمْنينٍ وكَمْ حَرَستْ يتيمًا غاصَ في حُزْنٍ وَتاها


    فمِنَ المُحيطِ إلى الخليجِ جَناحُها ومِنَ العيونِ إلى مَآقيْها رِضاها



    وبِنيْلِها كَمْ أَبْحَرَتْ آهاتُنا غَسَلتْ نُفوسَ نُفوسِنا مِمَّا اعَتراها


    فلمِصرَ أن تُهْدي لنا أسماءَنا ولَها ذَهابُ الرُّوحِ في مَعنى هُداها


    وجيوشُها فوقَ الرُّؤوسِ وشَعبُها لُغةُ الطَّهارةِ صاغَها رَبٌّ بَراها


    شِئتُمْ فأَهْلاً أو غضبْتُمْ فاغضَبوا ذَبَحتْ بهيَّةُ عاشِقًا، سَلِمَتْ يَداها

    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 26-12-2010, 00:03.
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    #2
    أيها آلأخوة ، لقد كانت مصرُ وتبقى بشَعبِها دولةُ آلوجدانِ آلعربي ، وما حبنا لأختنا آلكبرى إلاَّ من بابِ شكرنا إيَّاها على تضحياتِها آلجِّسامِ من أجلِ آلأُمَّةِ في كُلِّ حينْ !

    تعليق

    • نضال يوسف أبو صبيح
      عضـو الملتقى
      • 29-05-2009
      • 558

      #3
      د. نديم حسين

      كلمات جميلة صادقة في كلِّ المواضع
      إلا في موضعٍ واحد فقط....!

      دمت شاعرا
      تحياتي

      تعليق

      • د. نديم حسين
        شاعر وناقد
        رئيس ملتقى الديوان
        • 17-11-2009
        • 1298

        #4
        أخي آلعزيز نضال ،
        أشكرُ مرورَكَ وثِقْ يا أخي أنني أعرفُ ما أزعَجَكَ وأتفهَّمُ موقفَكَ . ولكنَّ آلكلماتِ لا تحملُ بآلضرورةِ مضمونًا آنِيًّا . إنني أُحبُّ مصرنا بعَقلي ! وأرى ماضيها وأرى مُستقبلَها !! هذهِ إشارَةٌ وآنتَ آللبيبُ آللبيبْ !!! دُمتَ ومَن تُحِبُّ بألفِ خير .
        التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 25-12-2009, 22:58.

        تعليق

        يعمل...
        X