[frame="7 80"][align=center]مابين الألم والحرمان كلمة !

بين جنبيها جمرة تستّعر لتصل نيرانها إلى صميم قلب روحها , بعدما انكدرت شهب أملها...
كيف تجلو أعقاب العلّة عنها, وجراحها اللاعجة مازالت تهوي بها!!؟؟؟..
هذا ما أستحقه منك أيّها الزمن !!؟؟؟ ..
لمَ هذا!! ؟؟؟..
بتلك الأسئلة الحائرة التي لم تجد لها جوابا يشفي علّة روحها...دخلت ووقفت أمام صديقة فكرها خائرة القوى , ضعيفة الإرادة من أثر الجرح البالغ الذي استشرى بكلّ أنحاء جسدها....
لَمْ تحسب الصديقة إلاّ أن تسعد بوجودها ....
ترى ما الذي حصلَ !!؟؟؟؟..
وإذ بصديقة فكرها تقول لها:
ألم تفكري إلا بما في داخلك !!!؟؟..
انظري يا حبيبة إلى مآسي , وآلام غيرك !!!؟؟..
لست بقادرة أن أكلّمك وأنت على هذه الهيئة المريبة يا صديقتي ...
بماذا أجيبك والقلق يساورني , وموت بطيءٌ يهاجمني , ولا أحد يعلم ما في داخلي!! ؟؟؟...
لم أرَ أحداً على مدرّج الحياة يواسيني , أمّي بعيدة عني ولا يهمها سوى متاع الدنيا , وزينتها , وبهرجتها ..
من حفلة إلى حفلة , ومن حوض السباحة إلى نادي الرشاقة , ومن معارض الزينة إلى صالون التجميل ووو...
وأبي بعيد عن سيادة البيت , ولا يعود إليه إلاّ بعد منتصف الليل .....
وحيدة أنا في البيت ....
أبحث عن صدر دافئ يضمني , وقلب حنون يرعاني ...
لكن أين هو!!؟؟؟...
أرجوك !!؟؟؟..
دعيني أعدو إلى غيرك , وأحيا وهم السعادة , وهشاشة الابتسامة لحرمان قلبي !!!؟؟..
اتركيني أتسلّل لواذاً من الواقع الذي أعانيه , عساه يدخل إلى القلب الهدوء والسكينة بعضاً من الوقت ........
أعرف أنّ هذا لن يلمّ شعث المنثور , ولم ينقذني من ضرب القدر
لكن ما المخرج !!؟؟؟..
في كلّ الأحوال أنا لست سوى فتاة حائرة من محيط نفسها , وشريدة وسط بيئتها , ولا أحد يقف بجانبي , وينقذني من تلاطم الموج الهائج في داخلي ....
بحاجة إلى من أنا !!؟؟؟..
إلى ماذا !!؟؟؟..
لا أدري ...
حاولت كثيرا أن أنطلق إلى ما وراء هواجس الألم , لكن أجدها حدوداً صلبة قد شيّد فوقها جدران سميكة من جمر العذاب لتحترق بنار الحزن والهمّ...
كيف ستكون النتيجة إذا ما حاولت !!؟؟؟.
لا أريدك.......
من يحسّ بالليل حين يهاجمني , ويرى ظلمة الدجى حين تفرش بساطها المزركش بالشوك والإبر , ليوخز كلّ أملٍ أحمله عند بزوغ الفجر !!؟؟..
هل من أحد يستطيع أن ينتزع ما فيه من الشوك!!؟؟؟..
الصديقة كانت شاردة, لكن شعورا غريبا فجأة اقتحم غفلة روحها...
ولابد أن تدفع الألم عن غيرها , حتى ولو كان على حساب عمرها......
هل تستطيع ترى!! ؟؟؟..
ستحاول!!.....
لا !!؟؟؟...
لا ياأخيتي!!؟؟؟...
لا أريد أن يلازمك إلاّ الهدوء والسكينة , والاطمئنان في حياتك...
الإنسان يا حبيبتي أضداد متناقضة...
فواجع العيش , ومواجع القلب يجب علينا ألا نسلّم بها , ما دام الإيمان والهدي يسكن قلوبنا..
وما العمر يا عزيزتي إلا كأسًا نأخذها من الزمن , لنستحلي في شربة أولّها , ونمجّ من شربة آخرها...
ليكن قلبك نضّاحة عطر , تنشر بروائحها العبقة نسمات الودّ والحب..
لن يعصمك الله إلاّ حين تعلمين بحقّ أنّ الله قد ابتلاك ليعلم مدى صبرك على ما أنت عليه..
متى يا أخيتي يكون المسلم عاجزاً ساخطاً !!؟؟
الكلمة الطيبّة مع والديكِ ستؤتي أكلها يا غاليتي ....
كوني قريبة منهما ...لا تبتعدي عنهما ....ارفعي يديك إلى السماء واطلبي الهداية والصلاح لهما ..
والله ستكونين أنتِ مصباحاً هادياً لوالديك إذا ما حاولت أن تحرسي , وتحمي قلعة أسرتك..
اقتربي منهما , وكوني ابنة بارة لهما ...
علينا ألا ندع اليأس يسيطر علينا ,و لنباكر دائماً صُبْح الحياة حتى نترنّم بشدو ألحان الأمل .....
انهضي حتّى ولو أنّ حريق جمرة الحرمان تُلهب أعضاء كيانك..
كلّ واحد منا عرف السقم إلى طريق نفسه , وجسده....
لكن لن نستسلم....
بل سنتوجّه إلى من هو أرحم الخلق....
إلى من هو أقدر على دفع الألم والحرمان...
إلى من أصلح نفوس المؤمنين , وأفسد عقول المفسدين...
وندعوه أن يهدي والديكِ , ويرشدهما لطريق الهدي والصلاح والرشد..
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align][/align][/frame]

بين جنبيها جمرة تستّعر لتصل نيرانها إلى صميم قلب روحها , بعدما انكدرت شهب أملها...
كيف تجلو أعقاب العلّة عنها, وجراحها اللاعجة مازالت تهوي بها!!؟؟؟..
هذا ما أستحقه منك أيّها الزمن !!؟؟؟ ..
لمَ هذا!! ؟؟؟..
بتلك الأسئلة الحائرة التي لم تجد لها جوابا يشفي علّة روحها...دخلت ووقفت أمام صديقة فكرها خائرة القوى , ضعيفة الإرادة من أثر الجرح البالغ الذي استشرى بكلّ أنحاء جسدها....
لَمْ تحسب الصديقة إلاّ أن تسعد بوجودها ....
ترى ما الذي حصلَ !!؟؟؟؟..
وإذ بصديقة فكرها تقول لها:
ألم تفكري إلا بما في داخلك !!!؟؟..
انظري يا حبيبة إلى مآسي , وآلام غيرك !!!؟؟..
لست بقادرة أن أكلّمك وأنت على هذه الهيئة المريبة يا صديقتي ...
بماذا أجيبك والقلق يساورني , وموت بطيءٌ يهاجمني , ولا أحد يعلم ما في داخلي!! ؟؟؟...
لم أرَ أحداً على مدرّج الحياة يواسيني , أمّي بعيدة عني ولا يهمها سوى متاع الدنيا , وزينتها , وبهرجتها ..
من حفلة إلى حفلة , ومن حوض السباحة إلى نادي الرشاقة , ومن معارض الزينة إلى صالون التجميل ووو...
وأبي بعيد عن سيادة البيت , ولا يعود إليه إلاّ بعد منتصف الليل .....
وحيدة أنا في البيت ....
أبحث عن صدر دافئ يضمني , وقلب حنون يرعاني ...
لكن أين هو!!؟؟؟...
أرجوك !!؟؟؟..
دعيني أعدو إلى غيرك , وأحيا وهم السعادة , وهشاشة الابتسامة لحرمان قلبي !!!؟؟..
اتركيني أتسلّل لواذاً من الواقع الذي أعانيه , عساه يدخل إلى القلب الهدوء والسكينة بعضاً من الوقت ........
أعرف أنّ هذا لن يلمّ شعث المنثور , ولم ينقذني من ضرب القدر
لكن ما المخرج !!؟؟؟..
في كلّ الأحوال أنا لست سوى فتاة حائرة من محيط نفسها , وشريدة وسط بيئتها , ولا أحد يقف بجانبي , وينقذني من تلاطم الموج الهائج في داخلي ....
بحاجة إلى من أنا !!؟؟؟..
إلى ماذا !!؟؟؟..
لا أدري ...
حاولت كثيرا أن أنطلق إلى ما وراء هواجس الألم , لكن أجدها حدوداً صلبة قد شيّد فوقها جدران سميكة من جمر العذاب لتحترق بنار الحزن والهمّ...
كيف ستكون النتيجة إذا ما حاولت !!؟؟؟.
لا أريدك.......
من يحسّ بالليل حين يهاجمني , ويرى ظلمة الدجى حين تفرش بساطها المزركش بالشوك والإبر , ليوخز كلّ أملٍ أحمله عند بزوغ الفجر !!؟؟..
هل من أحد يستطيع أن ينتزع ما فيه من الشوك!!؟؟؟..
الصديقة كانت شاردة, لكن شعورا غريبا فجأة اقتحم غفلة روحها...
ولابد أن تدفع الألم عن غيرها , حتى ولو كان على حساب عمرها......
هل تستطيع ترى!! ؟؟؟..
ستحاول!!.....
لا !!؟؟؟...
لا ياأخيتي!!؟؟؟...
لا أريد أن يلازمك إلاّ الهدوء والسكينة , والاطمئنان في حياتك...
الإنسان يا حبيبتي أضداد متناقضة...
فواجع العيش , ومواجع القلب يجب علينا ألا نسلّم بها , ما دام الإيمان والهدي يسكن قلوبنا..
وما العمر يا عزيزتي إلا كأسًا نأخذها من الزمن , لنستحلي في شربة أولّها , ونمجّ من شربة آخرها...
ليكن قلبك نضّاحة عطر , تنشر بروائحها العبقة نسمات الودّ والحب..
لن يعصمك الله إلاّ حين تعلمين بحقّ أنّ الله قد ابتلاك ليعلم مدى صبرك على ما أنت عليه..
متى يا أخيتي يكون المسلم عاجزاً ساخطاً !!؟؟
الكلمة الطيبّة مع والديكِ ستؤتي أكلها يا غاليتي ....
كوني قريبة منهما ...لا تبتعدي عنهما ....ارفعي يديك إلى السماء واطلبي الهداية والصلاح لهما ..
والله ستكونين أنتِ مصباحاً هادياً لوالديك إذا ما حاولت أن تحرسي , وتحمي قلعة أسرتك..
اقتربي منهما , وكوني ابنة بارة لهما ...
علينا ألا ندع اليأس يسيطر علينا ,و لنباكر دائماً صُبْح الحياة حتى نترنّم بشدو ألحان الأمل .....
انهضي حتّى ولو أنّ حريق جمرة الحرمان تُلهب أعضاء كيانك..
كلّ واحد منا عرف السقم إلى طريق نفسه , وجسده....
لكن لن نستسلم....
بل سنتوجّه إلى من هو أرحم الخلق....
إلى من هو أقدر على دفع الألم والحرمان...
إلى من أصلح نفوس المؤمنين , وأفسد عقول المفسدين...
وندعوه أن يهدي والديكِ , ويرشدهما لطريق الهدي والصلاح والرشد..
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align][/align][/frame]
تعليق