تويت
سيد الكلمات
ــــ كلُّ ما في جَيبهِ
كانَ بَعضاً مِنْ أكتافِ الهَواءِ الصَفير ِ
يَتنَفَسُ الغَيمَ طلاً مُتَكِئاً عَلى جِهَاتِهِ دون مَكان
قَرّر أَنْ يُرَتِبَ أصابِعهُ الشّعثةَ المُرتَبِكَةِ
ــــ كانَ يَنوي أنْ يَجمعَ الوقتَ رَملاً في قوارير ِالأزلِ
العَتيقةِ
ــــ مِعطَفهُ الأَنيقُ كان يُغري أميراتِ الجَان ِ
ــــ ربّما صدَّقَ نَفسَه ُ
بِأنَّه ُ ارتكبَ العشقَ على أرق ِ العصور
منذُ ألفِ عام ٍ وعام
فصارَ ينقِّـبُ عنْ تفاصِيله ِ الخَردل
أحياناً بين نعومة الكمونِ وكبرياء السفرجل وصبر
الزنجبيل
وأحياناً عند الزعفران ِ,سيد القدور ِ ,حليفَ الطهاةِ
كان يفَتِشُ عن بعضه ِ في روح ِ الجرجير الفحل ِ
فيسيل ُ أسراباً وأسراب
ــــ سمعته ُ يَهذي فَيُلقِّنُ الكلمات ِ فصاحة ً حدَّ التلعثم
فلقّبَ نَفسَهُ سيد الكلمات ِ
ــــ تُغريه أبجديةُ الغجريات ِ
وبَريقُ سنِّهنَّ الذهبي
والخلخال ُ, لغة ٌ أخرى في علوم ِ اللذيذ ِ
ــــ وأحياناً تغريه تلك الصنّاجة ُ اللعوبُ حدّ الغوايةِ
وهي تراقصُ اللهاث َ
ــــ فراحَ ينصبُ خَيمة ً من الخيش ِ
خلف خِيامِهُم المشغولةِ منْ جدائل البخّور ِ اللاآدمي
ــــ بصارات ٌ ينقُشنَ قاعَ الفنجان ِالأَعمى
يرتّبنَ أقداراً خرافيةً لأولئِكَ العشّاق الحَالمين
ــــ تسبيح ٌ بهلولٌ
ترانيمٌ
هلوساتٌ
حماقاتٌ صغيرةٌ
نزق ٌ صبياني ٌ فوضوي
لهاث ٌشهي
أصابع ٌ دون كُشتبان و وخزٌ لذيذ
ــــ هل كل العشاق ِ هكذا مجانين ؟
فأنا لم أتعلم ذلك الدرس يوماً ! !
عامر عثمان
ــــ كلُّ ما في جَيبهِ
كانَ بَعضاً مِنْ أكتافِ الهَواءِ الصَفير ِ
يَتنَفَسُ الغَيمَ طلاً مُتَكِئاً عَلى جِهَاتِهِ دون مَكان
قَرّر أَنْ يُرَتِبَ أصابِعهُ الشّعثةَ المُرتَبِكَةِ
ــــ كانَ يَنوي أنْ يَجمعَ الوقتَ رَملاً في قوارير ِالأزلِ
العَتيقةِ
ــــ مِعطَفهُ الأَنيقُ كان يُغري أميراتِ الجَان ِ
ــــ ربّما صدَّقَ نَفسَه ُ
بِأنَّه ُ ارتكبَ العشقَ على أرق ِ العصور
منذُ ألفِ عام ٍ وعام
فصارَ ينقِّـبُ عنْ تفاصِيله ِ الخَردل
أحياناً بين نعومة الكمونِ وكبرياء السفرجل وصبر
الزنجبيل
وأحياناً عند الزعفران ِ,سيد القدور ِ ,حليفَ الطهاةِ
كان يفَتِشُ عن بعضه ِ في روح ِ الجرجير الفحل ِ
فيسيل ُ أسراباً وأسراب
ــــ سمعته ُ يَهذي فَيُلقِّنُ الكلمات ِ فصاحة ً حدَّ التلعثم
فلقّبَ نَفسَهُ سيد الكلمات ِ
ــــ تُغريه أبجديةُ الغجريات ِ
وبَريقُ سنِّهنَّ الذهبي
والخلخال ُ, لغة ٌ أخرى في علوم ِ اللذيذ ِ
ــــ وأحياناً تغريه تلك الصنّاجة ُ اللعوبُ حدّ الغوايةِ
وهي تراقصُ اللهاث َ
ــــ فراحَ ينصبُ خَيمة ً من الخيش ِ
خلف خِيامِهُم المشغولةِ منْ جدائل البخّور ِ اللاآدمي
ــــ بصارات ٌ ينقُشنَ قاعَ الفنجان ِالأَعمى
يرتّبنَ أقداراً خرافيةً لأولئِكَ العشّاق الحَالمين
ــــ تسبيح ٌ بهلولٌ
ترانيمٌ
هلوساتٌ
حماقاتٌ صغيرةٌ
نزق ٌ صبياني ٌ فوضوي
لهاث ٌشهي
أصابع ٌ دون كُشتبان و وخزٌ لذيذ
ــــ هل كل العشاق ِ هكذا مجانين ؟
فأنا لم أتعلم ذلك الدرس يوماً ! !
الرياض / خريف 2009 م
تعليق