تدرب قلبه على صبر البداوة، حين أدرك وفهم قوانينها ، حينها ، أعطى ظهره لشمس النظرات القاتلة ، وصيحات الزمن المرير، فتخطى ، ببصيرته الثاقبة ، جميع العقبات ، وضعوه تحت مجهرهم وحراسة مشددة ، فعلم أنهم بصدد اغتياله ، فظل صامدا كالجبل ، لم تهتز مشاعر الخوف منه ، فنظر إليهم نظرة عز وإباء ، جعلت سلاسل مكرهم لا تسقط من يديه ، حين وضعوا حبل غيضهم في عنقه ، نام نوما عميقا ، تاركا وراءه حبال غدرهم وجراحات الزمن. 
محمد محقق

محمد محقق
تعليق