يقولون قلبي سفينة
أقول:
هو البحر فلتبحري ياسفن!
وربّان صاريك ِ عقلي
وعيناي ضوءا فنار
وقلبي لتلك السفينة مأوى
ومرسى
وريح كما تتمنى
وقلبي شراع معنّى
وديوان شعر
وليلٌ..، وفجر
لتلك السفينة حقٌّ عليّ
فهي من تحمل البحرَ..،
-تؤرجحه ُ- بين برٍّ وبرّ!
هي من يتوسد همستـَها الموج في هدأة العاصفة
لتشدوَ للبدْر ِ أغنية أو تجفّف عن فمه بعض ملح
لتجدل في ضفيرتها بعض شمس
لتهدهد َ ساعاته الحالمة
يشمّ الخزامى بكفين ناعمتين
يخدر نبض العواصف في روحه الذابلة
يتمطى
يكاد ينام
ولكن متى كان بحرٌ ينام؟!
يقول لها: أنت مأوى الجراحات
أنت راهبة البحر
أنت السكوت
وأنت ِ هديل اليمام
ويا ليت بحراً يقرّ
لكنت هنا نمت ..،
في مقلتيك
وكنت أجريت أعذب مائي
على شفتيك
كنت أعطيت ُ ملحي لعاصفة واسترحت
تغني:
-"ينام الأنام
وبحري على أذرعي لا ينام"
تفيض على خده دمعتين
-"استرح يا حبيبي
فكل البحار استراحت عداك
متى تستريح؟
لنبني لنا شاطئاً من أمل؟
هنا..، في ذراعيّ أو في المسافات
أو في الجزر؟
متى تتوقف عن فتح قلبك للسفن المبحرة؟"
تمر السفن
لا ترى .....،
.
تعليق