[align=right]
على أبواب الغسق .. رتوش سوداء , تتآلف برفق , برغبة تشبه الوله . تشكل فيما يشبه سحابة صيفية .. تمر في مخاض غير عسير , كي تصبح شكلا له معنى ..
كأنها سلسلة جبلية شاهقة . لديها مهارة العبث بأركان الخياااال .
لك أن تحلق كما تشاء . أن تتسلق القمم دون جهد أو عناء , وأن تسبح دون خبرة أو مرااس .
تتباعد الجبال , ثم تتقارب , وتقرر أخيرا أن تندمج , حتى لا يبقى منها سوى جبيلن متقابلين .
ما زالت الآفاق تحرض خيالك على التمرد , وتزجي إليك مساحات من التوقعات ؟
ما هي الخطوة التالية ؟ في تلك الزاوية النائية من الأفق ؟
أيهطل المطر ؟
حجم السحابة . وطبيعة الصيف , يجعلان ذلك أمرا لا ينسجم مع المنطق ..
أيلتقي الجبلان ؟ تكرار آخر للعبة العشق ؟ ربما ..
أم يتباعدان ؟. ينفصلان؟ .. يقرران نمطا آخر من عدم التواؤم والإنسجام . ويضعان حدا للعبة لم تبدأ بعد ؟
الوقت لا يسمح بالتوقعات .. تذوب الرتوش السوداء , فيما لا يبدو أنه اتحاد أو تنافر .. لم يبق شيئا , سوى صفاء السماء ..
***
ليس مطلوبا منك أن تفسر ما حدث , أن تضعه في خانة العبث أو اللاعبث ,
في خانة الحكمة . أو النزق ..
لعل الأشياء لا تحدث كي تجد لها تفسيرا في عقلك .. بل ربما هي تحدث كي تضحك من طريقة عقلك في التفكير ..
العبث ؟ مفهوم لا يوجد خارج عقلك ..
أنت لم تخلق عبثا . ولذلك ستعود , وتمارس الخلود . ولن تكون جلدا وجسما وعظما وشكلا فحسب .. بل ذاكرة .
ذاكرة تربط بين عذابين , عذاب العابرين في الرتوش السوداء .
وعذاب الخالدين في السعير .
والعذاب دون ذاكرة ليس عذابا .. فلا بد أن تتذكر , ليس من أجل أن تعتبر , فالمقام هنا ليس له آخر .. والعبرة لمن يتغير به الحال ..
وليس لك من طوق نجاة سوى الإيمان .
... وإن لم تؤمن فأنت ملعون ..
جاهد الشيطان كي تنجو , وجاهد عقلك كي لا تطغى . واعلم أن الرتوش السوداء , حكمة لا تدركها العقول .
[/align]
الجنة والجحيم
على أبواب الغسق .. رتوش سوداء , تتآلف برفق , برغبة تشبه الوله . تشكل فيما يشبه سحابة صيفية .. تمر في مخاض غير عسير , كي تصبح شكلا له معنى ..
كأنها سلسلة جبلية شاهقة . لديها مهارة العبث بأركان الخياااال .
لك أن تحلق كما تشاء . أن تتسلق القمم دون جهد أو عناء , وأن تسبح دون خبرة أو مرااس .
تتباعد الجبال , ثم تتقارب , وتقرر أخيرا أن تندمج , حتى لا يبقى منها سوى جبيلن متقابلين .
ما زالت الآفاق تحرض خيالك على التمرد , وتزجي إليك مساحات من التوقعات ؟
ما هي الخطوة التالية ؟ في تلك الزاوية النائية من الأفق ؟
أيهطل المطر ؟
حجم السحابة . وطبيعة الصيف , يجعلان ذلك أمرا لا ينسجم مع المنطق ..
أيلتقي الجبلان ؟ تكرار آخر للعبة العشق ؟ ربما ..
أم يتباعدان ؟. ينفصلان؟ .. يقرران نمطا آخر من عدم التواؤم والإنسجام . ويضعان حدا للعبة لم تبدأ بعد ؟
الوقت لا يسمح بالتوقعات .. تذوب الرتوش السوداء , فيما لا يبدو أنه اتحاد أو تنافر .. لم يبق شيئا , سوى صفاء السماء ..
***
ليس مطلوبا منك أن تفسر ما حدث , أن تضعه في خانة العبث أو اللاعبث ,
في خانة الحكمة . أو النزق ..
لعل الأشياء لا تحدث كي تجد لها تفسيرا في عقلك .. بل ربما هي تحدث كي تضحك من طريقة عقلك في التفكير ..
العبث ؟ مفهوم لا يوجد خارج عقلك ..
أنت لم تخلق عبثا . ولذلك ستعود , وتمارس الخلود . ولن تكون جلدا وجسما وعظما وشكلا فحسب .. بل ذاكرة .
ذاكرة تربط بين عذابين , عذاب العابرين في الرتوش السوداء .
وعذاب الخالدين في السعير .
والعذاب دون ذاكرة ليس عذابا .. فلا بد أن تتذكر , ليس من أجل أن تعتبر , فالمقام هنا ليس له آخر .. والعبرة لمن يتغير به الحال ..
وليس لك من طوق نجاة سوى الإيمان .
... وإن لم تؤمن فأنت ملعون ..
جاهد الشيطان كي تنجو , وجاهد عقلك كي لا تطغى . واعلم أن الرتوش السوداء , حكمة لا تدركها العقول .
[/align]
الجنة والجحيم
تعليق