سلمت اخي
هذا موضوع جوهري وحيوي وصادق
وهومانحتاجه الان
لك مودتي

أخي الكريم محمود شاكر شبلي،

ليس بإثارة جوانب الاتفاق وغض الطرف عن جوانب الاختلاف لنتفق وتتوحد الجهود، فإن ما يجمعنا الكثير وما يخالف بين القلوب القليل.

وإنما نعمل على إرغام النفوس لقبول الحق الذي هو اسم الله واسم دينه، فإن كنا مع الحق كنا مع الله وليغضب العالم، ولا سبيل لنا إلى ذلك غير السعي لفهم الكتاب الذي يؤلف بيننا ويجمع شملنا والذي تدخلنا ضوابطه على السنة المطهرة للحبيب المصطفى لتزيل كل غبش عن المفاهيم المخطئة للصواب من أي جانب كانت.

فهل لك أخي أن تطلع على ما جاء في ضوابط الحديث الصحيح وما يسعى إليه من بحث للتقارب بوجهات النظر حيث لا احتلاف للشيعة بعرض الحديث عن السنة، وكما بينت بأنه وجد بعض من ينتقد هذا الأمر لدى أهل السنة وقد بينت بما فيه الكفاية بأن الواجب عرض السنة على الكتاب وليس الأمر اختيارا حتى يكون لنا فيه رأي.
فهل نعمد إلى ضوابط تجمع الشمل وتوحد الصف وتنأى عن سبل الاختلاف؟

ـ أعتقد أنني مسلم سني . لكنني صدقا أجد في الإخوة الشيعة سماحة أكثر وفكرا أرحب ، وتعصبا وتكفيرا أقل .

اخي الشاعر القدير
الاستاذ محمود شبلي الموقر
احترامي
اولا
اعز اصدقائي العراقيين هم من الشيعه وبعض منهم او منهن ابناء قبائل - احداهن كان والدها ضحية الحرب المذهبيه وكان شيخ قبيله في جنوب العراق
القضيه دائما اننا في النهايه نتفق على ان السنة والشيعه قوة واحده يجب ان تلتئم الروح فيها مع الجسد
سالت مرة اخي طارق الايهمي لماذا اجد تلك المحبه بين كل المذاهب عند الجاليه العراقيه المقيمه في مصر - كنت اذهب مع اصدقائي العراقيين كل خميس الى ساقية الصاوي حيث نعيش امسيه عراقيه مابين الفن والادب ولا اروع ولا ارقى
ثانيا
انا دائما اتساءل لماذا ننكر نظرية المؤامره في حياتنا العربيه - كان التساؤل يقفز الى الكيفيه التي تخلى فيها الامريكيين عن الشاه اكبر صديق لهم في المنطقه - لماذا تركوه
- لماذا ننسى في المذاهب اننا شعب واحد ولغه واحده واننا متفقين على عدو واحد
والله ان اخواننا من الشيعه اشد عداوة على الصهاينه - ومواقفهم تشهد لهم حتى على مواقعهم الاليكترونيه الادبيه - وحزب الله الطرف العنيد الذي تحدى الصهاينه
وختاما
لا باس من ان نختلف
لكن لم نتقاتل
لماذا ننسى دائما
ان الخلاف في الراي لا يفسد للود قضيه

أشكر الأساتذه الكرام على تعليقاتهم القيمة والطيبة والتي أدخلت الراحة والسرور على نفسي ..
سادتي الكرام ..
كانت عندنا في العراق تجربة رائعة من التعايش السلمي بين الشيعة وبين السنة .. وكان الطرفين يتقبل أحدهما الاخر بكل رحابة صدر .. وكان الشيعي يفتخر بين أقرانه وأصدقائه بأنه تزوج من السنة .. وكان السني يفعل بالمثل .. ويشهد الله سبحانه على أنه مسلم معتدل متمسك بمنهج أل البيت الكرام ومنهج الصحابة الأجلاء وكذلك حتى يعطي كلاهما تأكيدا لمستمعيه بأنه أنسان متحضر ومتنور .. وكان وجهاء القوم ومثقفيه ورجال الدين يقفون بوجه أية محاولة من قبل أي متطرف أو متعصب ..
وهذا الحال وصل ذروته في العشرينات من القرن الماضي .. وساهم بتوحد الشعب ضد الأنكليز .. وأستمر الى بداية السبعينات .. حتى أصابتنا مصيبة البعث وأخذ كل شيء بالتغيّر..فقد أصبح المتطرفين والجهلة هم وجهاء القوم و(مثقفيه ) وحاكميه ..
وأخيرا دخل بيننا من المتطرفين من خارج بلدنا من لايريد لنا أن نتوافق وأستطاعوا تحطيم بعض عرى التوافق ..وأخذوا ببث الفرقة بيننا تحت عناوين مختلفة .. وأستجاب لهم الجهلة والمتطرفين في الداخل .. وحدث ما حدث ..
ما الحل ؟
الحل ياسادة هو في غاية البساطة ...
الحل هو أن يعود المثقفين والوجهاء ورجال الدين الى سيرتهم القديمة ..
الى التصدي لكل دعوة متطرفة .. العودة الى أسلوب مهاجمة التطرف الفكري وتسقيطه .. واشاعة قيم الوسطية والأعتدال ..
العودة الى أسلوب ومنهج تقبل الأخر بدون التدخل في تفاصيل خصوصياته ..
العودة الى أسلوب أحترام الجميع وعدم التشكيك بقيمهم وتفاصيل عقائدهم ..
وأذا عاد المثقفين والوجهاء ورجال الدين لهذا , فأن عامة الناس سيعودون أيضا ..

الأستاذ محمود شاكر الشلبي؛

الفكر الإسلامي لا يتبنى الفكر الإقصائي لعدة أسباب:
1- الحكم على الأشخاص من شأن علام الغيوب؛ {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ [المطففين : 32]وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ [المطففين : 33]}؛

2- الفكر الإقصائي يحتقر المرء ويهينه، والله يسن نصرة المستضعفين{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص : 5]وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ [القصص : 6]}

يجوز للمرء أن يشير إلى الخطأ ويبين أسبابه دون التجاوز للحكم بالضلال والاستقامة، على أي شخص أو فئة.

هدانا الله سواء السبيل.وكفى بالله رب العالمين

[quote=محمود شاكر شبلي;375646]أشكر الأساتذه الكرام على تعليقاتهم القيمة والطيبة والتي أدخلت الراحة والسرور على نفسي ..
سادتي الكرام ..
كانت عندنا في العراق تجربة رائعة من التعايش السلمي بين الشيعة وبين السنة .. وكان الطرفين يتقبل أحدهما الاخر بكل رحابة صدر .. وكان الشيعي يفتخر بين أقرانه وأصدقائه بأنه تزوج من السنة .. وكان السني يفعل بالمثل .. ويشهد الله سبحانه على أنه مسلم معتدل متمسك بمنهج أل البيت الكرام ومنهج الصحابة الأجلاء وكذلك حتى يعطي كلاهما تأكيدا لمستمعيه بأنه أنسان متحضر ومتنور .. وكان وجهاء القوم ومثقفيه ورجال الدين يقفون بوجه أية محاولة من قبل أي متطرف أو متعصب ..
وهذا الحال وصل ذروته في العشرينات من القرن الماضي .. وساهم بتوحد الشعب ضد الأنكليز .. وأستمر الى بداية السبعينات .. حتى أصابتنا مصيبة البعث وأخذ كل شيء بالتغيّر..فقد أصبح المتطرفين والجهلة هم وجهاء القوم و(مثقفيه ) وحاكميه ..
وأخيرا دخل بيننا من المتطرفين من خارج بلدنا من لايريد لنا أن نتوافق وأستطاعوا تحطيم بعض عرى التوافق ..وأخذوا ببث الفرقة بيننا تحت عناوين مختلفة .. وأستجاب لهم الجهلة والمتطرفين في الداخل .. وحدث ما حدث ..
ما الحل ؟
الحل ياسادة هو في غاية البساطة ...
الحل هو أن يعود المثقفين والوجهاء ورجال الدين الى سيرتهم القديمة ..
الى التصدي لكل دعوة متطرفة .. العودة الى أسلوب مهاجمة التطرف الفكري وتسقيطه .. واشاعة قيم الوسطية والأعتدال ..
العودة الى أسلوب ومنهج تقبل الأخر بدون التدخل في تفاصيل خصوصياته ..
العودة الى أسلوب أحترام الجميع وعدم التشكيك بقيمهم وتفاصيل عقائدهم ..
وأذا عاد المثقفين والوجهاء ورجال الدين لهذا , فأن عامة الناس سيعودون أيضا .
نعم هذا هو الحل وهذا هو المطلوب وبعد ذلك لايهم الاختلاف بوجهات النظر معك تما ما

الأستاذ بسري راغب شراب؛
تساؤلك عن ترك الأمريكان للشاه لن يجبك عنه إلا القرآن:
ٍ{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً [مريم :81] كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} [مريم : 82]

{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ [يس : 74] لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ [يس : 75] }

وصدق الله العظيم { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } [الأحزاب : 62]