تويت
انفلوانزا!!
في آخر هزيع من الليل وقف ياسر مندهشا من أنباء تحمل جديد الفيروسات المتنقلة في سوق العولمة بدون قيود ولا حدود.. وبغير حسيب ولا رقيب.. انفلونزا الطيور.. انفلونزا الخنازير.. انفلونزا الماعز!!.. جعل يجوب الغرفة طولا وعرضا.. ما تزال بقايا من أنفاس الذئاب المسمومة تجوب الأركان.. ما فتئ المبيد ذو اللون القزحي يمارس لعبته القذرة في أجساد الشيخة والولدان.. همس ياسر مستهينا: لم نحفل بجائحتكم المصنوعة في مخابر دهاقنة الموت المنسوبة افتراء إلى الطير والخنزير.. ما تروع من هولها شيبنا وشبابنا.. ولا اهتزت لها شعرة أسدنا وصقورنا.. لم تنل منهم صرخات القنوات الفضائية ولا الإعلام مسموعا ومقروءا .. لم يرتسم على سحناتهم غيم الهلع والرعب.. وما سعوا في الأنفاق وراء الكمامة أواللقاح حذر الموت.. الموت صديق لنا حميم.. يغزو البيوت ويفني الأبدان والأعراض بلا قناع.. ضحك ياسر ملء فؤاده وفمه.. قهقه ساخرا شامتا، إذ استحضر قبل أيام محنته في خضم عالم من خراب دمرته أنفاس خناقس نارية، واستهدفت سماءه وأحياءه حرقا وتشويها.. ازداد شماتة وتخيل ذاته اللحظة محاطا بمرعوبي انفلونزا الطيور والخنازير.. وقف يخاطبهم:
ـ أتدرون ما فعلت الإنفلوانزا بصبايانا وشيوخنا يا سادة.. يا ؟
تخيل فضوليا مرعوبا يصيح من وراء أسوار المدينة المعتقلة متسائلا عن طبيعة الفيروس..
ـ أهو من فصيلة الطير أو الخنزير يا ياسر؟
وأجاب مطلقا العنان لعقيرته، مستبلدا محاوره الغارق في البلادة والجهل المركب من أخمص القدمين حتى قمة الأذنين:
ـ إنفلوانزا صهيون! .. إنفلوانزا صهيون! يا لها من بضاعة باركها السواد الأعظم وأشرعت لها أبواب غزة كرها!
قال ذلك وأندمج في ضحك صاخب أفاق إخوته السكارى من بقايا أنفاسهم !!
قصبة تادلة في 21/12/2009
في آخر هزيع من الليل وقف ياسر مندهشا من أنباء تحمل جديد الفيروسات المتنقلة في سوق العولمة بدون قيود ولا حدود.. وبغير حسيب ولا رقيب.. انفلونزا الطيور.. انفلونزا الخنازير.. انفلونزا الماعز!!.. جعل يجوب الغرفة طولا وعرضا.. ما تزال بقايا من أنفاس الذئاب المسمومة تجوب الأركان.. ما فتئ المبيد ذو اللون القزحي يمارس لعبته القذرة في أجساد الشيخة والولدان.. همس ياسر مستهينا: لم نحفل بجائحتكم المصنوعة في مخابر دهاقنة الموت المنسوبة افتراء إلى الطير والخنزير.. ما تروع من هولها شيبنا وشبابنا.. ولا اهتزت لها شعرة أسدنا وصقورنا.. لم تنل منهم صرخات القنوات الفضائية ولا الإعلام مسموعا ومقروءا .. لم يرتسم على سحناتهم غيم الهلع والرعب.. وما سعوا في الأنفاق وراء الكمامة أواللقاح حذر الموت.. الموت صديق لنا حميم.. يغزو البيوت ويفني الأبدان والأعراض بلا قناع.. ضحك ياسر ملء فؤاده وفمه.. قهقه ساخرا شامتا، إذ استحضر قبل أيام محنته في خضم عالم من خراب دمرته أنفاس خناقس نارية، واستهدفت سماءه وأحياءه حرقا وتشويها.. ازداد شماتة وتخيل ذاته اللحظة محاطا بمرعوبي انفلونزا الطيور والخنازير.. وقف يخاطبهم:
ـ أتدرون ما فعلت الإنفلوانزا بصبايانا وشيوخنا يا سادة.. يا ؟
تخيل فضوليا مرعوبا يصيح من وراء أسوار المدينة المعتقلة متسائلا عن طبيعة الفيروس..
ـ أهو من فصيلة الطير أو الخنزير يا ياسر؟
وأجاب مطلقا العنان لعقيرته، مستبلدا محاوره الغارق في البلادة والجهل المركب من أخمص القدمين حتى قمة الأذنين:
ـ إنفلوانزا صهيون! .. إنفلوانزا صهيون! يا لها من بضاعة باركها السواد الأعظم وأشرعت لها أبواب غزة كرها!
قال ذلك وأندمج في ضحك صاخب أفاق إخوته السكارى من بقايا أنفاسهم !!
قصبة تادلة في 21/12/2009
تعليق