ردود نؤرخها : للذكرى للتاريخ ،

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بحثتُ عن شبيهةٍ لها
    لم أر ولا فنانة تُشبهها
    لكنني وجدتُ الثائرة جميلة بوحريد

    قالو لها بنت الضياء تأملي ما فيك من فتن ومن انداء
    سمراء زان بها الجمال لوائه واهتز روض الشعرللسمراء

    جميلة بوحريد (1935 في حي القصبة، الجزائر العاصمة) هي مجاهدة جزائرية تعد الأولى عربياً، إبّان الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن الماضي .
    من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفوق لتقول الجزائر أُمُنا. حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم . تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر، خرجت جميلة بوحيرد من السجن
    وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك " أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".

    ويكبيديا ،



    وردتان جزائريتان
    سُعاد إن أقبلت تزهو بِممشاها
    أرى جَميلة تَزهو في مُحياها

    حُروف أسمها الجَميل :
    س = سُمو يُعانق البَهاء
    ع = عُلو يَزهو بِكل النقاء
    ألف = ألقٌ يَمشي بكبرياء
    دال = دواءٌ لُكل قُبحٍ وكذبٍ وزورٍ وغَباء
    حين يسألني أحدٌ عنها أقول :
    سَأغرقُ بالجمال والعِطر والبَخور ،

    شَاعرة تَحمِلُ مِن الجَمال الشِعري والأنساني
    الكمَ الهائِل والنَادر والجَميل
    حينَ تَكتبُ نَشعُر أنها تَكتُبنا
    تُوّثِق مَشاعِرنا بِصدقٍ وجمال وكِبرياء


    الرائِعة النَقية القَوية القَديرة
    الفاضلة الحَبيبة

    *. •سعاد سعيود .*.•
    الشاِعرة التي َيغاُر الِعطُر ِمن ِشعرها وحضورها
    تُلامسُ النُجومَ بأكُفٍ مِن بَياض ونقاء
    عَلمتني أن الحياة لا تُعاش بالخَوف والهُروب
    عَلمتني أنَ الحَق هو القوة وهو المُنتصِر
    مهما طالَ ظلامُ الليل والكَذب والزور والدَنس
    شَجعتني أخذت بيدي آمنت بي وبصدقي ،
    مهما كَتبتُ فيها مِن مُجلدات لن أفيها حَقها
    ولن أستطيع أن أوجزَ لكم رونقها وجمالها ونُبلها
    وكِبرياءها بكلماتِ الدُنيا كلها ،
    هي كُتلة جَمال وشِعر وحَرف وكبرياء يمشي على سَاقين
    ينبِضُ حَرفها بالقوة والجَمال والمَتانة والبَهاء ،

    سِيمفونية شموخ
    هجْر البلاد مع الأصحاب قد وجـــــــبا
    فلنركــب النهر بات اليمّ مضـــــــــطربا
    قد شـــــرّدوا بظلام الليل أنجـــــــــمنا
    الـــكلّ يصمت ،لا من قال أو عتـــــــبا
    والكـــــــلّ يســـجد للأصنام لا عجـب
    والكلّ يصنع مجــدا باطـــــــلا كذبـــا
    تأرنبت بشــــــــــيوخ الأرض أفئـــــــدة
    الخوف يسكنها،قد نافــــــــــست خشــبا

    ربة الكلمة ولباقة الحَديث وقُوة الطرح وذكاءُ الفِكرة

    الكلمة عَندها مَبدأ وقانون وحياة
    لا تكتبُ الشِعر إنه يكتُبها
    بكلِ عُنفوانه وصِدقه وشُموخه ،
    صِنفٌ مِن النِساء لا نَجدهُ بِكثرة
    كما هي جميلة بوحريد ثائرة الحَق وهي ثائرة الحَرف
    كلاهما عانقَ الثورة بطريقة مختلفة لكن
    بروحٍ واحدة ومبدأ واحد ثابِت لا يتغير
    الحقُ يعلو فوق كل شيء ،


    وقتلتهم يا إخوتي
    وقتلت إذ قاتلتهم ..
    كل الذئاب وكلّ أنواع الذئابْ
    فلحومنا.. قد مزّقوها
    ورموا بها لفم الكلابْ
    وقتلتهم يا اخوتي
    فقتلت إذ قاتلتهم..
    كلّ الذباب وكل أشكال الذبابْ
    كثر السباب وما أحبّوا ..
    أن تكون لنا حديقةْ
    وبها الفراشات الجميلة
    والعصافير الحسانْ
    ما أعجبت شركاءهم
    فرأيتهم للحرب هم قد أعلنوا
    وحملت في غضبي بيمنايَ السلاح
    وتناثرت منيّ القنابل للدفاعْ
    فتماثلت كلماتهم لي تتهّمْ
    حملَتْ لنا سهم الدمارْ
    لو أنّ لي في الجيب آلة صورة
    لحملتها.


    قوسُ قُزح حِينَ تَمر تُهدينا الدَهشة ورونق الدُنيا وإحساسَ
    الطبيعة البِكر الخلابة ،
    الكثيرون يَمرون ولكن قِلة مَن يُمسِكُ بتلابيبَ
    التَميز وكارِيزما الحُضور مثلها ،





    شكراً يا سُعاد سعيود لكُلِ أحرارِ العَالم
    لأنكِ الحَرف الحُر الذي لا ينحني مَهما كانَ
    الإغراءَ والعُنف والجَبروت
    لم تتلوثي بقيحِ السَعي وراءَ الشُهرة
    بشِعارات زائفة بل بقيتِ كما أنتِ شَامخة
    كرمحٍ مُحارب ، كباقة غاردينيا نَقية
    تمنحنا الأمل والجمال والنقاء
    جميلة وسَتبقين جَميلة دَوماً وأبداً

    سُعاد سعيود
    كُل تقديري وحُبي وأعجابي يا جَميلة الجَميلات
    يا حَرفاً يُزّينُ جِيدَ الشِعر وجَمال حُروف الجَميلات
    أعذريني وسامحيني كلماتي قليلة بِحق كل ما أنتِ عليه
    وتستحقينه يا رائعة
    ( لقد كتبت الموضوع 4 مرات وفي كل مرة أضغط إرسال
    فيختفي لدرجة أنني بكيت من الغيظ
    حتى الملتقى يختبر حبي لكِ وصبري وقوتي وثباتي
    فكنتُ نِعم التلميذة التي عَلمتِها يا أروع أستاذة )



    تَحية لروحكِ الوارفة الجَمال والنَقاء




    غادة

    __________________
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #17
      أخي محمد..
      كنت أهمّ بالرد على هذا الموضوع فوجدتك سبقتني و كأنّك كتبت ما أردت قوله..
      أريد فقط أن أعقّب على قولك..
      لا الحب ولا العشق سلوك..
      بل هو شعور ينتاب أيّ إنسان حتّى القدّيس الذي لا يتزوّج..أقصد بها قدّيس الكنيسة الذي يزعم أنّه طرد ميولاته و أحاسيسه فصار صخرا.
      وما الفضائح التي نقرأ يوميا على صفحات الجرائد إلا دليل على ذلك..

      الحبّ ليس سلوكا,, بل هو شعور إنساني عادي..ولا أظنّ أنّ أحدا فينا قادرا على خلق جهاز دقيق يسمي ما أصاب هذا حبّا وما أصاب الثاني عشقا..

      لكنّ ما أقرأ هنا من فتاوى ومن تعليقات هو السلوك..
      هو سلوك يوضّح كم نحن جبناء..
      العرب بصفة عامة..إمّا أن تعلنه أمام الجميع حتى يصبح فضيحة بسلوكيات لا يقبلها بشر..أو نبيّن أننا ما عدنا بشرا بأن ننفي هذا الشعور و نجعله بعيدا عنّا لنثبت نقاءنا..
      نقاء غير نقيّ للأسف الشديد.. لأنّه كاذب.
      و هل الكذب نقاء؟ و هل الكذب حلال؟

      و قد يعشق الإنسان ويبقى نقيا حتى لو وصل درجة الجنون.
      العشق في حدّ ذاته ليس مرضا.. ولم أقرا أنّه مرض..
      يصبح مرضا حين يصبح متعلّقا بمرض نفسي آخر كالاكتئاب مثلا..و الاكتئاب ليس عشقا..و حتى الاكنئاب له درجاته كما يعرف كلّ دارس للأمراض النفسية.
      و لهذا علينا أن نوضح المصطلحات خاصة من علماء يعرفون أنّ للمفردة دورا في بناء النص..فأحيانا نحاربها و أحيانا نتركها فما عدنا نفهم متى و أين تستخدم.
      الدين لغة أولاّ وأخيرا و تواصل اولاّ و أخيرا وقد عرفنا أنّ آيات اضيفت برغبة من عمر ابن الخطّاب مثلا في الخمر لأنّ الآية الكريمة لم توصل المعلومة ذات عصر.. ولم توضّح إن كان الخمر حلالا أم حراما.

      لنحرّم الحزن أيضا..فهو شعور يصيب الإنسان حدّ الاكتئاب..و نحرّم الفرح فهو أيضا يصيب الانسان وبدرجات و نلحرّم كلّ ما هو جميل ..
      من الذي يحرّم..أليس الله..و آيات التحريم واضحة..لم نحرّم ما لم يحرّم وقد فعلن قبلنا هذا اليهود فلعنتهم الآيات..

      ترانا قادررين على جعل الإنسان دون هرموناته؟ إنّها الهرمونات التي جعلها الله فينا من أجل هدف و السلوكيات .. مجردا من انفعالاته التي لا يمكن أن ننفيها ومن ينفيها لا يفهم بالإنسان مقدار ذرّة.

      دمتم و سلمتم من العشق الذي ما أراه إلاّ جميلا..فقد قرأنا شعرا لبعض العاشقين الذين مانحرفوا بعشقهم حتى أولئك الذين وصلوا درجة الجنون.

      الإدمان عشق يا سادة.. و الحب عشق مادمنا لم نكتشف هذه الآلة الدقيقة التي تقيس مقدار الحب.

      وحبّ الأم لولدها عشق فهو أكبر درجات الحبّ على الإطلاق..

      ويقول علم النفس إنّ أغلب من ينفي العشق عن ذاته قد عاشه .. في أيّ شيئ..إن لم يكن في امرأة ففي شيئ آخر..

      وهنا قد نتكلّم عن الشذوذ.

      لننظر إلى سلوكيات الطفل مثلا..ذلك الذي يسرق قطعة حلوى ثم يكذب..سيقول ليس معي شيئا وهو يخفيه وراء ظهره دون أن تسأله الأم ماوراء ظهرك.
      هو يفضح نفسه دون أن يدري..و ستعرف الأمّ أنه سرق دون أن تسأله.
      فلا تكونوا مثل هذا الطفل.. ستفضحكم أمهات الكتب.

      تحياتي

      سعاد

      أهديكم ابيات نزار قبّاني.. الذي فضح الرجال ممن يزوّرون:

      .
      لماذا في مدينتنا ؟

      نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟

      ونسرق من شقوق الباب موعدنا

      ونستعطي الرسائل

      والمشاويرا

      لماذا في مدينتنا ؟

      يصيدون العواطف والعصافيرا

      لماذا نحن قصديرا ؟

      وما يبقى من الإنسان

      حين يصير قصديرا ؟

      لماذا نحن مزدوجون

      إحساسا وتفكيرا ؟

      لماذا نحن ارضيون ..

      تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟

      لماذا أهل بلدتنا ؟

      يمزقهم تناقضهم

      ففي ساعات يقظتهم

      يسبون الضفائر والتنانيرا

      وحين الليل يطويهم

      يضمون التصاويرا

      [align=center]سعاد سعيود[/align]

      __________________
      كيف أنتظر المطر إذا لم أزرع السنابل..!
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #18
        كذابين زفة المنتديات العربية
        (..3..)
        محمد سليم :
        أخينا في الله..هذا..عجعج بن عَتَرس..
        الله يكرمه دنيا وآخره..كِذاب زفة بلدي وخطيب مفوْه..مُنتج عربي من كوعه إلى بوعه..نتاج بيئة جدباء فارغة..
        وأخينا في الله ..هذا..أعجف بن سمج..
        الله يسامحه..من كِذابين الزفة الإفرنجي من رأسه حتى ساسه يرطن بلغة أفرنجية ويولّول بالاتينية هجين مزدوج الجنسية يظهر علينا بلسان عربي مُبين ومصطلحات غربية آخر صيحة..
        أخينا في الله هذا..
        زهيد الثمن بدراهم معدودات..يُشترى ويُباع برغم العجعجة والعترسة..يمكن بسهولة تأجيره بالشهرية أو بالمدة لمن يرغب..وهذا..
        هذا أخينا في الله
        رغم السماجة والعجرفة لا يقبل أبداً أبداً إلا بعشرات الدولارات ثمناً ويؤدى خدماته بالساعة والدقيقة لمن يملك.
        يبحث عن مُزّة يتخيلها ملهمة و يُسلّي نفسه بسخافات القول ويقتل وقته..وهذا يلهث خلف السُذّج والبسطاء لينصب عليهم نصبةً..هذا ثابت على المبدأ كعسكر الجيش العربي المهزوم مناوراته كلام وحروبه كلام ولا يبدّل ولا يُغيّر في صورته ولا عُمامة رأسه يُذكّرك بالفحل السيبري الأشوس..وهذا..كعسكر المرور الأقرع بعلبه لا يُجيد غير رفع اليدين والرجلين يُذكّرك دوماً بالديك أبو رقبان الشاذ بالعشة..وخلاصة القول
        هذا مُتقمّع –مُتأمّع- كقرن بامية متلقّح في حلة من أسبوعين مُش لاقي رغيف عيش جنبه..والصدق يُقال؛ هذا ذي ألبتاع اللي تحت البتاع ما له فائدة غير الذهاب والعودة بلا لذّة..وهذا..والحق أقول؛ منفوخ منفوش كطاووس..لأ..كـ كرنبة ملفوفة ما تنفع في حلّة محشي وآخرتهُ إن شاء الله كبسه بمخلّل...وطبعاُ سيداتي ساداتي..الفرق بين عجعج وسمج هو الفرق بين المِنجّد العربي والإفرنجي؟-كل منهما يقتل القطن ضربا ثم ينقله بيديه من هنا الى هنا – ويأخذ الأُجر ثم يذهب في حال سبيله راكباً رأسه!....


        لله درك يا عمو سُلُم كل يوم أكتشف كذاب جديد !
        كل يوم ألصق على ألبوم التهميش والسقوط
        أسم وصورة جديدة ،
        المشكلة يحسبون أنهم متخفين خلف هرائهم وأقنعتهم الهشه
        ولكن هيهات لقد أصبحت روائحهم تفوح من بعيد
        وكذاب جديد بزفة بس عاحاله ،
        بح خلاص وبس خلاص


        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • غاده بنت تركي
          أديب وكاتب
          • 16-08-2009
          • 5251

          #19
          أنا كنت أكرر التالي



          مشكلة خليطيّ الدين إن كان باهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي والمؤمنين بالدولة القطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وضد العولمة والتي تعتمد سياسة المقاطعة والإقصاء والإلغاء وعدم التعامل باسلوب علمي أو منطقي أو موضوعي مع كل ما هو جميل بنا لأنها لا تستطيع أن تصمد أمامه في حوار علمي مبني على الحجة والدليل في التفنيد للوصول إلى ما هو الأصلح.

          ولذلك أحب أن أضيف عليها على ضوء ما ورد في بعض المداخلات من مثقفي الدولة القطرية الحديثة التي تعتمد الإلغاء والإقصاء والمقاطعة لكل ما هو جميل عندنا لدرجة أصبح تأسيس علم الإجتماع ليس على أيدينا ونسي مقدمة إبن خلدون وإبن رشد ناهيك عمن سبقهم، بل اعتبر تأسيسه على يد من ذكرهم من الاسماء الأجنبية، هل رأيت تشويه لتاريخنا وعلومنا وتمجيد لتاريخهم وعلومهم على حسابنا أكثر من ذلك

          وهو ما يؤكد ما طرحته وأحب أن أعيد نشره هنا من المداخلة الأولى لي في الموضوع والرابط التالي

          أليس للعرب والمسلمين فتوحات معاصرة ؟!

          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=372532&posted=1#post372532

          كنت أتمنى أن لا ينشر الموضوع في الصالون حتى نأخذ حريتنا في الكلام، لأن الكلام في الصالون يتم التحكم به وليس بالضرورة لأغراض الفائدة من وجهة نظري من خبرتي السابقة على الأقل، حيث من ضمن المشاكل أنهم يعتبرون استخدام الوسائل التوضيحية في الشابكة (الإنترنت) نقيصة؟!!!

          ولكن الموضوع مهم

          أنا أرى الموضوع ليس في أن هناك فتوحات أم لا، حيث هناك الكثير من الفتوحات العلمية والاقتصادية والتجارية والصناعية وفي كل مجال من وجهة نظري.

          المشكلة في ما يعرف عنه بالمثقف والثقافة الحالية التي تعمل على نشرها حكومات كيانات سايكس بيكو في دولنا القطرية الحديثة والتي لها أكثر من قرن تبث مفاهيم الإقصاء والإلغاء والمقاطعة لكل ما هو جميل بنا، ولا تعترف بوجود إلا ما هو تابع للغرب بطريقة أو أخرى، وقد صدق من سماها ثقافة احتقار العلم والعلماء وكنت جمعت تحت العنوان والرابط التالي ما يثبت ذلك من وجهة نظري على الأقل

          ثقافة احتقار العلم والعلماء

          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=45758

          ويمكنك أن تلاحظ ذلك بسهولة في كل من يحب أن يطلق عليه مثقف في الشابكة (الإنترنت) فتجد حرصه على الاستشهاد في أي مداخلة أو أي موضوع يفتحه بأي شيء غير عربي إن كان بحروف لاتينية أو بالنقحرة، لأنه بدون ذلك لا يظن سيعتبره الآخرون مثقف؟!!!

          هذه العقلية وهذه الطريقة من التفكير هي التي جعلته لا يتعامل بشكل واضح وينتبه لها ويكتب ويستشهد بأيّا من فتوحاتنا في أي مجال من وجهة نظري، بل تجده يمنع الاستشهاد بها إن كان من خلال منع استخدام الروابط أو حتى من خلال حذف الاستشهاد بها في المداخلات والمواضيع بحجة أن هذا ليس مكانها، بينما أي شيء غير عربي لا مانع على الإطلاق بل يعتبروه نوع من الرقي (البريستيج الزائف على الأقل من وجهة نظري)

          والحمدلله قناة الجزيرة الآن تحاول تجاوز هذا النقص بعدة برامج انتبهت عليها مثل زمام المبادرة و هذا الصباح و زيارة خاصة وغيرها، حيث هذه البرامج تركز على فتوحات في كل مجال من مجالات الحياة هذه بالنسبة لداخل الوطن العربي وهناك غيرها من البرامج المعنية بالفتوحات خارج الوطن العربي، ومع الأسف الآن موقع الملتقى لا يدعم اليوتيوب في عرض البرامج وإلا كنت وضعت عدة أمثلة عن بعض الفتوحات من خلال هذه البرامج كما عملت في المواقع الأخرى

          ما رأيكم دام فضلكم؟
          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
          غادة وعن ستين غادة وغادة
          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
          فيها العقل زينه وفيها ركاده
          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
          مثل السَنا والهنا والسعادة
          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

          تعليق

          • غاده بنت تركي
            أديب وكاتب
            • 16-08-2009
            • 5251

            #20


            الزميلة القديرة
            ماجي نور الدين
            لاأرى ضررا إن اختلفنا في الرؤى بل على العكس هي ظاهرة صحية لأن اختلاف الرؤى يكسبنا خبرة جديدة من الطرف الآخر وإن كان رأيه مخالفا لرأينا وبالتأكيد ردي هذا لم يكن إلا لأني وجدت الاختلاف الموجود فعلا بكل الطروحات السابقة للزميلات والزملاء الذين سبقوني
            إن إشكالية انحراف النقاش وأخذه مسار آخر ربما يختلف قليلا عن الجوهر ليست بالأمر الجديد على أي ندوة .. (( لنعتبرها كذلك)) لأننا وببساطة شديدة لسنا مبرمجين أو حواسيب تأخذ قالبا محددا.
            وهنا تكمن لباقة ولياقة وثقافة المديرالمحاور الذي سيتمكن من إعادة الموضوع لمساره دون أن ينتقص أو يصغر الرأي الآخر أو يقزمه.
            قد تعود سلوكيات المحاورين الشاذة (( إن جاز التعبير هذا )) من تراكمات الماضي والضغط الكبير الذي يعانيه مجتمعنا الشرقي وهو يفرض علينا ال (( لا )) عادة والعيب أو الاجبار على الرضوخ للرأي الآخر دون الاقتناع بها أساسا وبالتأكيد لتربية بيوتنا القدر الكبير في ترسيخ تلك السلوكيات ولهذا يجد الرأي الآخر متنفسا كبيرا من خلال محاولة إثبات الذات التي (( تكسرت )) خلال النشئة الأولى أولا ومن ثم المجتمع .
            لكننا يجب أن نأخذ بضرورة الاستمرار بالحوارات والنقاشات التي من شأنها تقريب وجهات النظر أولا وتطوير مداركنا والطرف المخالف أيضا وفتح أفقا جديدة للتعارف فرأيي أن عدم معرفتنا بالطرف الآخر هي إحدى الإشكاليات التي تواجهنا أثناء الحوارات.
            أرجو أن لاأكون زائرة ثقيلة عليكم
            تحياتي من بغداد

            __________________
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            والله أحبك يا عسل
            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
            غادة وعن ستين غادة وغادة
            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
            فيها العقل زينه وفيها ركاده
            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
            مثل السَنا والهنا والسعادة
            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #21
              تحيّة طيّبة للجميع



              منذ فترة و أنا أفكر بدراسة تحليلية مبسّطة حول الحوار و مشاكلة ، ثم انشغلت و نسيت ، ثم راودتني الفكرة ثانية فتكاسلت فتأخرت في التنفيذ ، فجاء هذا الموضوع الذي افتتحته الأخت الفاضلة ماجي نور الدين ليحيي من جديد الفكرة .
              أودّ المشاركة فعلا في هذا النقاش الدّائر حول "الحوار" و لكن بتوسّع بعض الشيء و بشمولية أكثر ، هذا يعني أن مشاركتي ستكون طويلة ، ما يفرض تجزئتها إلى ثلاثة أو أربعة أجزاء ، أقوم بنشرها ليس دفعة واحدة كي تتيح المجال للأخوات و الاخوة بالإطلاع عليها ضمن وقتهم المتاح .
              قد تكون ثقيلة لطولها فتظهر و كأنّها موضوعا قائما بذاته ، و ليس مشاركة في موضع !! لكن من ناحيتي هذا لا يهم ، فهي هديّة للأخت ماجي إن قبلتها .
              في الوقت نفسه ، لا أعارض و لا أرى أي مانع من فصلها في موضوع مستقل تحت إشراف الأخت ماجي إذا رأيتم أن ذلك أفضل و يعطي التشاور و الحوار فرصة ليكون أكثر فعالية و فائدة.







              الحوار و مشاكله





              قاعدة أساسية لفهم المشكلة



              1. أي واحد فينا ، عندما يكون وحيدا ، يتصرف وفق ما يريحه و وفق مقاييسه و بشكل آلي دون أن يبذل أي جهد أو يخطّط ، تخرج من اعتباراته جميع صيغ و أشكال المراقبة الذاتية للسلوك و جميع "سيناريوهاتها" ، بمعنى عندما يقدم على أي فعل لا يأخذ في الحسبان معظم إن لم يكن كل المقاييس و الروادع و الموانع التي تراقب الفعل ، فلا "يحرص" و لا "يتوخى" و لا "يحسب" و لا "يحذر" و لا"يُنمّق" و لا يُجمّل" و لا "يُجامل" و لا "يتكلّف" و لا "يتصنّع" و لا "يُمثّل" ولا "يتمظهر" و لا "يُداري" و لا "ينافق" و لا "يمدح" و لا "يُثني" و لا "يكذب" و لا يدّعي" و لا "يتفاخر " و لا "يستعلي" و لا "يعاند" و لا "يتعصّب" و لا "يبالغ" و لا "يتمادى" و لا " يكره" و لا "ينقم" و لا "ينتقم" و لا "يتآمر" و لا " يحسد" و لا "يحقد" و لا "يتجنّى" و لا " يكيد" و لا "يستعرض" و لا "يتحاقر" و لا "يعتدي" و لا "يهيج" و لا "يحرّض" و لا "يزوّر" و لا" يتعامى" و لا"يتغاضى" و لا "يسلب" و لا"يفجر" ......الخ
              لاحظ أن جميع هذه الكلمات هي دلالات على أفعال و سلوكيّات لا تظهر عندما نغلق على نفسنا الغرفة في البيت ، و إنّما تظهر عندما لا نكون وحيدين ، أي عندما يكون معنا آخر ، أي أنّها افعال و سلوكيّات تظهر فيها الذات في الجماعة فهي اجتماعية .
              لاحظ أيضاأنّها موجودة فينا جميعها على درجات متفاوتة و لا يمكن لأيّ ذات بشرية (غير المعصومين) أن تبرأ منها في كلّ لحظات حياتها ، فهناك لحظات و مواقف ، نكذب فيها و نتحاقر فيها و نعتدي و نستعلي و نفجر ...الخ ثم نكبح جماح النّفس و نرتد إلى نظام قيمنا الذي يقول لنا ما هو الصح ، ماهي الفضيلة.. ما أعنيه أن هذه سلوكيات إنسانية محضة و لا مجال لإنكارها و لا مجال للإدعاء اننا نبرا منها ، بل هناك تفاوت في درجات ممارستها ، و هناك تفاوت في تواصلها و حضورها في سلوكنا الإجتماعي.
              هذا لا يعني بأي شكل أننا نروّج لها فالفضيلة معروفة و الرذيلة معروفة (كما الحلال بيّن و الحرام بيّن) و جميع القوانين الوضعية منذ فجر التاريخ و جميع العادات و التّقاليد التي عرفها يوما الإنسان و جميع الديانات السماوية و كلّ الفلسفات الإنسانية عمادها وضع نظام قيمي و معياري ينظّم سلوكنا الإجتماعي وفق أنظمة ردع و عقاب ، لكنّها جميعا لا تلغي وجودها فينا فسلوكنا مركّب و هي أدوات الذات أثناء ممارستها الحياة الإجتماعية ... موضوع لا أريد التوسّع به أكثر من ذلك ، فقط اردت ان أجلبه للمائدة لننتبه له لأهميّته كي نفهم أن لا مجال للمثالية التي قد نجنح للتنظير لها ، المهم كيف نسيطرعلى عجلة قيادة الذات بحيث نردّها لجادة الصواب حين تجنحُ...
              خلاصة القول أن هذه المفردات التي تدلّ على أنماط سلوكية هي ليست من طبيعة الذات ، أي أن الإنسان بطبيعته التي خلقه الله عليها ، ليس كذلك ، و إنما يتطبّع بها أثناء ممارسة السلوكيات الاجتماعية ، و لا يوجد بشر خارج هذه الدّائرة مهما ادّعى ، إذن أن تُكوّن مجتمعا ، أن يكون هناك مجتمعا لا بدّ من ناموس يضبط هذا المجتمع.


              2. الآن عندما تخرج الذّات من وحدتها و عزلتها ، و تصبح بين أفراد الأسرة الواحدة ، نلاحظ أن معظم إن لم يكن جميع المفردات التي سميناها أعلاه ، تظهر بشكل أو بآخر لتدلّل على سلوكياتنا بين أفراد الأسرة. فبدلا من الغياب التام للـ "حرص" و الـ "حذر" و الـ "التوخي" ... الخ أثناء وحدتنا تظهر الآن أشكال أولية منها فتحكم تصرفاتنا و سلوكنا ، ما تبقى من سلوكيات ايجابية و سلبية تظهر بدرجات متفاوتة ، فـ "نتحاقر" أحيانا على بعض إخواننا أو أخواتنا ، و "نكذب" علبهم ، و "نضطهدهم" و "نضربهم" و "نعنّفهم" و "نعتدي" و "نكسر" و "نخرّب" أشيائهم ، و لكن أيضا "نحرص" عليهم و "نحافظ" عليهم و "نلاطفهم" و "نساعدهم" و "نرشدهم" ...الخ . يأتي الأب أو الأم أو الأخ الأكبر ليطبق نظام الأسرة القيمي ، ليقول لهذا أنت أخطأت أو أحسنت بحق أخيك ، بمعنى أنّه يُطبق ناموسا في الأسرة (المجتمع الصغير) من أجل ردع السلوكيات السلبية و الحد منها ، لا لمجلرّد القمع ، و لا لمجرد الإلتزانم بتعاليم الأب ، بل الهدف النّهائي التّفاهم و التّحاب .. أن يكون هناك إنصاف و عدل كي تسود المحبة و التّفاهم ، و كلّ هذا لا يلغي من طباعنا جميع الأفعال السلبية المشينة و لا الايجابية الجميلة ... و هكذا نرى أن سلوك الإنسان مركّبا و معقّدا و ليس بسيطا و لا يمكننا حصره بوصف أو توصيف واحد.


              3. عندما تخرج الذّات الآن إلى مجتمع أوسع يضمّ أكثر من الأسرة ، يضم الأقارب و الجيران و الأصدقاء ، نجد أن سلوكيات الفرد أيضا اختلفت و انتقلت إلى مستوى أعلى من التّعقيد ، فـ "الحرص" و "التحسب" و "الحذر" و "التجمّل" و "التظاهر" و "التكلف" ...الخ أصبح أوضح و أقوى في سلوكنا ، أي يظهر أقوى كمقياس لسلوكنا نأخذه بعين الإعتبار كي نظهر بالمظهر الذي نرغب أمام الآخرين ، من جهة ثانية ، تصبح باقي السلوكيات الايجابية و السلبية أيضا أكثر حضورا و أقوى و أشدّ فاعلية ، إذ تصبح تحكم علاقاتنا في أغلب جوانبها ، و من ثمّ نحدّد مواقفنا ، فهذا الشخص نرتاح للتّعامل معه و ذاك لا نرتاح ، هذا نفرح لرؤيته و زيارته و ذاك نقوم باستقباله روتينيّا كواجب ، ننتظر بفارغ الصبر الانتهاء منه ، نوازن و نقيّم ، فإذا جاء أحد الاقرباء و ربّما شديد القرابة منّا لطلب الزّواج من إحدى بناتنا ، نتوشوش فيما بيننا داخل الأسرة لنقرّر إن كان مناسبا أو غير مناسب ، نقبله أو نرفضه ، و هذه عمليّة تقييمية بناءا على سلوك ظهر لنا و اخضعناه لنظامنا القيمي ، بمعنى ، أنّنا في كل حركة نأتي بها داخل المجتمع ، و كلّ سلوكا مهما كان طفيفا يخضع مرات و مرات لمراقبة النّظام القيمي ، منّا أنفسنا ، و من الآخر في ذات الوقت .... و قد نُظهر أو نُخفي أحكامنا ، و كلّها ضمن ديبلوماسيّة التعامل مع الآخرين ، و ضمن سلوكياتنا المطعّمة بالسلبيات (الرذائل) و الايجابيات (الفضائل) ، لذلك نجد أن هذا القريب جدا الذي تقدّم للزواج من إحدى بناتنا و رفضناه مثلا ، يتفاجأ و يغضب بل يحزن و يثور أهله ، لأنّه لم يكن يتوقّع و لا أهله أيضا ، أن هذا هو رأينا فيه ، كلّ هذا نعرفه جميعا و لنا خبرات واسعة و متنوّعة فيه ، ما علينا إلا أن نضعه في سياق التحليل و المفاهيم الصحيحة . إنّنا عالم مختلف كلّيا عندما نكون وحدنا و عالم آخر يختلف في كلّ جوانبه عندما نكون مع الآخرين في مجتمع واحد كبر أو صغر ، بعض الاشياء نحسبها و ننتبه لها و لكن معظمها تتمّ بصورة روتينية في أذهاننا دون أن نشعر.. و كلّها تخضع لنظام قيمي و معاييري شامل.
              نلاحظ أن الناموس الذي يحكم سلوكياتنا و فيما بعد آراءنا و قناعاتنا ، اتّسع ، أي أن النظام القيمي الذي يوازن سلوكنا و يفرض نظام عقوباته و ردعه ، أصبح أبعد عن ذواتنا ، و أبعد عن أسرتنا . بيننا و بين ذواتنا نحن نحكم ، في الأسرة يحكم الأب و الأم و الأخ الأكبر و ليس نحن ، الآن أصبح الحكم في يد العادات و التقاليد إضافة لكبار السن و غيرهم ، صار الأشخاص الذين يحضرون في أذهاننا عندما نقدم على تصرّف ما ، أكثر عددا و أبعد عنّا ، عن سلطة ذواتنا و تأثيرنا عليهم ، و صارت القواعد أوسع ، و ظهر شيء جديد غير محسوس و لا ملموس "العادات و التقاليد" ، فيتمثّل فينا كسلطة مجهولة ، لكنّها قويّة الحاضور ، فتكتسب قوة إضافية و إذعان أشد من طرفنا.


              4. الآن في المجتمع الواسع المفتوح الأمور تختلف أيضا و تنتقل لمستوى أعلى من التعقيد و التركيب ، و تتنوّع السلطات و ممثليها ، و كل هذا التنوع لا يُلغي سلوكنا السلبي و لا الايجابي و إنما يضبطه و يؤطره وفق نظام قيمي و معياري شامل هدفه الردع من أجل الوصول إلى االتحاب و التفاهم ..
              الخلاصة نضعها في هذه القواعد البديهية الأربع:


              *** يختلف حضور الذات و هيمنتها من مرحلة لأخرى ، فهي الحاكم المطلق عندما نكون وحيدين ، ثم تفقد من سلطتها في الأسرة لصالح الآخر (أفراد الأسرة) ثم تفقد أكثر في نطاق العائلة و الاصدقاء ، ثم تفقد معظم أو كلّ سيطرتها في نطاق المجتمع المفتوح الواسع.


              * ** مراقبتنا الذاتية لسلوكنا تسير بخطّ معاكس للنقطة السابقة ، بمعنى كلّما كانت سلطة الذات أكبر و أوسع (عندما نكون وحيدين) تكون المراقبة الذاتية التي نمارسها على أنفسنا أقل و أبسط أو معدومة ، تزيد مراقبتنا لذواتنا قليلا في الأسرة ، و تشتدّ بين الأقرباء و الاصدقاء و تسيطر و تهيمن المراقبة الذاتية على سلوكنا في المجتمعات المفتوحة.


              ***السلوكيات الايجابية و السلبية (الفضيلة و الرذيلة ) نمارسها و تمتزج في سلوكياتنا كلّما خرجنا من دائرة إلى دائرة أوسع ، فهي غير موجودة عندما نكون وحيدين ، و تظهر بأشكالها البسيطة في الأسرة و تتعقد بين الأقرباء و الأصدقاء و تتعقّد أكثر و تصبح مركّبة و أساسية في المجتمعات الواسعة المفتوحة .


              *** النظام القيمي و المعياري يسير متوازيا مع النقطة السابقة فهو بسيط لا يذكر عندما نكون وحيدين ، يظهر بأشكاله الأولى في الأسرة ، يتوسع و يتعقد بين الأصدقاء و الأقرباء و يصبح كلّيا مركّبا و خارج تأثيرنا و سيطرتنا في المجتمعات الواسعة المفتوحة.


              هذه مبادئ و بديهيات أربعة أساسية علينا تذكرها جيّدا و استيعابها لأنّها ستحكم مفاهيمنا للأشياء من حولنا.


              حكيم عباس
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              يعمل...
              X