الاجتهاد ونظرة إلى أهميته في عصرنا الحالي ..ندعوكم للحوار ../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خلوصي طالب النور
    عضو الملتقى
    • 24-12-2008
    • 45

    #61
    سادسها:
    ان قرب عهد المجتهدين العظام من السلف الصالحين لعصر الصحابة الكرام الذي هو عصر الحقيقة وعصر النور يسَّر لهم ان يأخذوا النور الصافي من اقرب مصادره، فتمكنوا من القيام باجتهاداتهم الخالصة، في حين ان مجتهدي العصر الحديث ينظرون الى كتاب الحقيقة من مسافة بعيدة جداً ومن وراء كثير جداً من الاستار والحجب حتى ليصعب عليهم رؤية اوضح حرف فيه.

    فان قلت: ان مدار الاجتهادات ومصدر الاحكام الشرعية هو عدالة الصحابة وصدقهم، حتى اتفقت الامة على انهم عدول صادقون، علما انهم بشر مثلنا، لا يخلون من خطأ!

    الجواب: ان الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين هم روّاد الحق وعشاقه، وهم التواقون الى الصدق والعدل. ولقد تبين في عصرهم قبح الكذب ومساوؤه، وجمال الصدق ومحاسنه بوضوح تام، بحيث اصبح البون شاسعاً بين الصدق والكذب كالبعد بين الثريا والثرى وبين العرش والفرش!! اذ يوضح ذلك الفارق الكبير بين الرسول الاعظم e الواقف على قمة درجات الصدق وفي اعلى عليين وبين مسيلمة الكذاب الذي كان في اسفل سافلين وفي اوطأ دركات الكذب.

    فالذي اهوى بمسيلمة الى تلك الدركات الهابطة الدنيئة هو الكذب والذي رفع محمداً الامين صلى الله عليه و سلم الى تلك الدرجات الرفيعة هو الصدق والاستقامة.

    لذا فالصحابة الكرام رضوان الله عليهم الذين كانوا يملكون الهمم العالية والخلق الرفيع واستناروا بنور صحبة شمس النبوة، لا ريب انهم ترفعوا عن الكذب الممقوت القبيح الموجود في بضاعة مسيلمة الكذاب ونجاساتها الموجبة للذلة والهوان - كما هو ثابت - وتجنبوا الكذب كتجنبهم الكفر الذي هو صنوه، وسعوا سعياً حثيثاً في طلب الصدق والاستقامة والحق، وتحروه بكل ما اوتوا من قوة وعزم. فشغفوا به ولا سيما في رواية الاحكام الشرعية وتبليغها، تلك الاحكام المتسمة بالحسن وبالجمال القمينة بالمباهاة والفخر، والتي هي وسيلة للعروج صعداً الى الرقي والكمال، والموصولة السبب بعظمة الرسول صلى الله عليه و سلم الذي تنورت بنور شعاعه الحياة البشرية.

    اما الآن، فقد ضاقت المسافة بين الكذب والصدق، وقصرت حتى صارا متقاربين بل متكاتفين، وبات الانتقال من الصدق الى الكذب سهلاً وهيناً جداً بل غدا الكذب يفضل على الصدق في الدعايات السياسية.

    فان كان اجمل شئ يباع مع اقبحه في حانوت واحد جنباً الى جنب وبالثمن نفسه، ينبغي على مشتري لؤلؤة الصدق الغالي الاّ يعتمد على كلام صاحب الحانوت ومعرفته دون فحص وتمحيص.

    الخاتمة

    تتبدل الشرائع بتبدل العصور، وقد تأتي شرائع مختلفة، وترسل رسل كرام في عصر واحد، حسب الاقوام. وقد حدث هذا فعلاً.

    اما بعد ختم النبوة، وبعثة خاتم الانبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام فلم تعد هناك حاجة الى شريعة اخرى. لان شريعته العظمى كافية ووافية لكل قوم في كل عصر.

    اما جزئيات الاحكام غير المنصوص عليها التي تقتضي التبديل تبعاً للظروف، فان اجتهادات فقهاء المذاهب كفيلة بمعالجة التبديل. فكما تبدل الملابس باختلاف المواسم، وتغيّر الادوية حسب حاجة المرضى، كذلك تبدل الشرائع حسب العصور، وتدور الاحكام وفق استعدادات الامم الفطرية، لان الاحكام الشرعية الفرعية تتبع الاحوال البشرية، وتأتي منسجمة معها وتصبح دواء لدائها.

    ففي زمن الانبياء السابقين عليهم السلام كانت الطبقات البشرية متباعدة بعضها عن بعض، مع ما فيهم من جفاء وشدة في السجايا، فكانوا اقرب ما يكونون الى البداوة في الافكار، لذا اتت الشرائع في تلك الازمنة متباينة مختلفة، مع موافقتها لأحوالهم وانسجامها على اوضاعهم، حتى لقد اتى انبياء متعددون بشرائع مختلفة في منطقة واحدة وفي عصر واحد.

    ولكن بمجىء خاتم النبيين وهو نبي آخر الزمان e ، تكاملت البشرية وكأنها ترقت من مرحلة الدراسة الابتدائية فالثانوية الى مرحلة الدراسة العالية واصبحت اهلاً لان تتلقى درساً واحداً، وتنصت الى معلم واحد، وتعمل بشريعة واحدة. فرغم كثرة الاختلافات لم تعد هناك حاجة الى شرائع عدة ولا ضرورة الى معلمين عديدين.

    ولكن لعجز البشرية من ان تصل جميعاً الى مستوى واحد، وعدم تمكنها من السير على نمط واحد في حياتها الاجتماعية فقد تعـددت المـذاهب الفقهــية في الفروع.

    فلو تمكنت البشرية - باكثريتها المطلقة - ان تحيا حياة اجتماعية واحدة، واصبحت في مستوى واحد، فحينئذ يمكن أن تتوحد المذاهب.

    ولكن مثلما لا تسمح احوال العالم، وطبائع الناس لبلوغ تلك الحالة، فان المذاهب كذلك لا تكون واحدة
    .

    فان قلت: ان الحق واحد، فكيف يمكن ان تكون الاحكام المختلفة للمذاهب الاربعة والاثني عشر حقاً؟

    الجواب: يأخذ الماء احكاماً خمسة مختلفة حسب اذواق المرضى المختلفة وحالاتهم:

    فهو دواء لمريض على حسب مزاجه، اي تناوله واجب عليه طباً. وقد يسبب ضرراً لمريض آخر فهو كالسم له، اي يحرم علـيه طـــباً، وقد يولد ضـــرراً اقل لمريض آخر فهو اذن مكروه له طباً، وقد يكون نافعاً لآخر من دون أن يضره، فيسنّ له طباً، وقد لا يضر آخر ولا ينفعه، فهو له مباح طباً فليهنأ بشربه.

    فنرى من الامثلة السابقة:

    ان الحق قد تعدد هنا، فالاقسام الخمسة كلها حق، فهل لك ان تقول: ان الماء علاج لا غير، او واجب فحسب، وليس له حكم آخر؟.

    وهكذا ـ بمثل ما سبق - تتغير الاحكام الإلهية بسَوْقٍ من الحكمة الإلهية وحسب التابعين لها. فهي تتبدل حقاً، وتبقى حقاً ويكون كل حكم منها حقاً ويصبح مصلحة.

    فمثلا: نجد ان اكثرية الذين يتبعون الامام الشافعي رضى الله عنه هم اقرب من الاحناف الى البداوة وحياة الريف، تلك الحياة القاصرة عن حياة اجتماعية توحدّ الجماعة. فيرغب كل فرد في بث ما يجده في نفسه الى قاضي الحاجات بكل اطمئنان وحضور قلب، ويطلب حاجته الخاصة بنفسه ويلتجئ اليه، فيقرأ سورة الفاتحة بنفسه رغم انه تابع للامام. وهذا هو عين الحق، وحكمة محضة في الوقت نفسه. اما الذين يتبعون الامام الاعظم (ابو حنيفة النعمان) رضى الله عنه، فهم باكثريتهم المطلقة اقرب الى الحضارة وحياة المدن المؤهلة لحياة اجتماعية، وذلك بحكم التزام اغلب الحكومات الاسلامية لهذا المذهب. فصارت الجماعة الواحدة في الصلاة كأنها فرد واحد، واصبح الفرد الواحد يتكلم باسم الجميع، وحيث ان الجميع يصدقونه ويرتبطون به قلباً، فان قوله يكون في حكم قول الجميع، فعدم قراءة الفرد وراء الامام بـ(الفاتحة) هو عين الحق وذات الحكمة.

    ومثلاً: لما كانت الشريعة تضع حواجز لتحول دون تجاوز طبائع البشر حدودها، فتقوّمها بها وتؤدبها، فتربى النفس الامارة بالسوء، فلابد ان ينقض الوضوء بمس المرأة وقليل من النجاسة يضر، حسب المذهب الشافعي الذي اكثر اتباعه من اهل القرى وانصاف البدو والمنهمكين بالعمل اما حسب المذهب الحنفي الذين هم باكثريتهم المطلقة قد دخلوا الحياة الاجتماعية، واتخذوا طور انصاف متحضرين فـ(لا ينقض الوضوء من مسِّ المرأة، ويسمح بقدر درهم من النجاسة). ولننظر الآن الى عامل والى موظف، فالعامل بحكم معيشته في القرية معرض للاختلاط والتماس بالنساء الاجنبيات والجلوس معـــاً حول مـــوقــد واحــد، والـــولــــوج في اماكن ملوثة فهو مبتلى بكل هذا بحكم مهنته ومعيشته، وقد تجد نفسه الامارة بالسوء مجالاً امامها لتتجاوز حدودها؛ لذا تلقي الشريعة في روع هذا صدى سماوياً فتمنع تلك التجاوزات بامرها له: لا تمس ما ينقض الوضوء، فتبطل صلاتك. اما ذلك الموظف، فهو حسب عادته الاجتماعية لا يتعرض للاختلاط بالنساء الاجنبيات - بشرط ان يكون نبيلاً - ولا يلوث نفسه كثيراً بالنجاسات، آخذاً باسباب النظافة المدنية. لذا لم تشدد عليه الشريعة، بل اظهرت له جانب الرخصة - دون العزيمة - باسم المذهب الحنفي وخففت عنه قائلة: ان مست يدك امرأة اجنبية فلا ينقض وضوءك، ولا ضرر عليك ان لم تستنج بالماء حياء من الحاضرين، فهناك سماح بقدر درهم من النجاسة فتخلصه بهذا من الوسوسة، وتنجّيه من التردد.

    فهاتان قطرتان من البحر نسوقهما مثالاً، قس عليهما، واذا استطعت ان تزن موازين الشريعة بميزان (الشعراني) على هذا المنوال فافعل.

    ] سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم[

    اللّهم صل وسلم على مَن تمثّل فيه انوارُ محبتك لجمال صفاتك واسمائك، بكونه مرآةً جامعة لتجليات اسمائك الحسنى.. ومَن تمركز فيه شعاعاتُ محبتك لصنعتك في مصنوعاتك بكونه اكملَ وابدعَ مصنوعاتك، وصيرورته انموذج كمالات صنعتك، وفهرستة محاسن نقوشك.. ومَن تظاهر فيه لطائف محبتك ورغبتك لاستحسان صنعتك بكونه أعلى دلالي محاسن صنعتك وأرفع المستحسنين صوتاً في اعلان حسن نقوشك وأبدعهم نعتاً لكمالات صنعتك.. ومَن تجمّع فيه اقسامُ محبتك واستحسانك لمحاسن اخلاق مخلوقاتك ولطائف اوصاف مصنوعاتك، بكونه جامعاً لمحاسن الاخلاق كافة بإحسانك وللطائف الاوصاف قاطبة بفـضلك.. ومَن صار مصداقاً ومقياساً فائقاً لجميع من ذكرتَ في فرقانك انك تحبهم من المحسنين والصابرين والمؤمنين والمتقين والتوابين والاوابين وجميع الاوصاف الذين احببتهم وشرفتهم بمحبتك، في فرقانك حتى صار امام الحبيبين لك، وسيد المحبوبين لك ورئيس اودّائك وعلى آله واصحابه واخوانه اجمعين آمين برحمتك يا ارحم الراحمين.
    [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=navy]إن أهل الضلالة في هذا العصر قد امتطوا (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) فهو يجوب بهم في وديان الضلالة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
    [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأهل الحق لا يستطيعون خدمة الحق إلاّ بترك (([COLOR=red] أنا [/COLOR]))[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]
    [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحتى لو كانوا على حق وصواب في استعمالهم (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=navy][/CENTER]
    [CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فعليهم تركه، لئلا يشبهوا أولئك، إذ يكونون موضع ظنهم أنهم مثلهم يعبدون النفس. [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]لذا فان عدم ترك (( أنا )) بخس للحق تجاه خدمة الحق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

    [CENTER][/COLOR][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]بديع الزمان النورسي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

    تعليق

    • محمد رندي
      مستشار أدبي
      • 29-03-2008
      • 1017

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله


      لم أفهم بالضبط ما تريد قوله هنا سيدي الكريم
      هناك ثلاث احتمالات لهذا الأمر:
      1. أنت تريد من كل مسلم أن يكون مجتهدا ويعلم ما يريده الدين منه إضافة لتأدية دوره الآخر في الحياة؟ هذا شديد المثالية وغير قابل للتحقيق ولا أظن هذا مقصدك؟
      2. أم لا ترى حاجة للاجتهاد لأنه تم إنجازه وبالتالي فيكفي أن نتبع فيه ما تم إنجازه من خلال أحد المذاهب وكفى ولا حاجة بنا لاستخدام الأنظمة المالية الحديثة ولا كل متطلبات الحياة الحالية؟
      3. أم أنه لا حاجة للاجتهاد من باب أنه لا حاجة للدين فالاجتهاد في الأمور الدنيوية على أساس مادي بحت مطلوب وعلى أجزاء من الأمة القيام بتأدية المطلوب عن الأمة في كل اختصاص بما في ذلك الأخلاقيات والقانون أما الدين فليبق محصورا في "المعبد" الأحد أو الجمعة لمن يريد وهو أمر بسيط لا حاجة لإشغال جزء من الأمة به؟

      عندما يقوم جزء من الأمة بالاجتهاد لمعرفة مراد دين الله فهو ليس وصاية على الأمة تماما كالجزء الذي يحدد مخططات الشوارع وارتفاع المباني ومواصفات المركبات والدواء والبنية التحتية... لكي تسير أمور الحياة ومن غير المعقول أن يطلب أي من هذا من كل فرد
      وهذا أبدا ليس عزلا للمسلم عن الاجتهاد فالباب مفتوح مثله مثل كل الأمور وبنفس المتطلبات.. أنت لن تقبل أن يقوم محام بتحديد مواصفات الدواء في الجزائر ولكنك ستمنحه أفضلية إن كان محام وعالم بيولوجيا ونفس الأمر هنا للاجتهاد أساسيات هي الحد الأدنى من الاطلاع وتبقى الأفضلية في كل مجال لمن لديه مزيد من العلم في هذا المجال

      [line]-[/line]
      ـ عندما نعود للحديث عن فتح باب الإجتهاد في مثل هذا الوقت وبعد مرور 1500 سنة على مجيئ الإسلام فذلك يعني أحد الأمرين .
      ـ فإما أن الإسلام دين معقد وعسير ، وهو يحتاج على ممر العصور ( حتى القيامة ) اضاءة لزواياه المظلمة وفكا لتعقيداته وطلاسمه ، وهذا مناف لطبيعته ( يسر وليس عسرا )
      ـ وإما أن كل الذي أنجزناه على مدار 1500 سنة هش وغير صحيح ولذلك استوجب إعادة النظر لتقويمه وتصحيحه .
      أريد أن اسأل..
      ـ ماهو في اعتقادك الباب الذي لا يزال يحتاج إلى الإجتهاد ؟؟
      هل هو المتعلق بالعبادات والشعائر التي نؤديها منذ 1500 سنة ؟؟ أم هو المتعلق بالمعاملات والتعاملات التي تسيرها القوانين الوضعية في ظل غياب النظام المستمد من الشريعة .
      أضيف سؤالا آخر ..
      هل تعتقد أنه من أولويات المسلمين اليوم فتح باب الإجتهاد في أمور فقهية لها مرجعياتها في تراثنا ، أم أن أولى اولوياتهم فتح باب الإجتهاد في أمور دنياهم المتدهورة حيث الفقر والجوع والبطالة والكثير من المشاكل التي تكبلهم ؟؟ هل من أولويات أولوياتهم فتح باب الإجتهاد في أمور الفقه ، أم فتح باب الإجتهاد لبحث حلول الإستبداد السياسي وغياب الديمقراطية وغياب حرية والتعبير ،وتفشي المحسوبية والرشوة والتعسف ، وغياب العدالة الإجتماعية وغيرها .
      هل تعتقد أن أوضاع المسلمين اليوم خير من أوضاعهم حين عطل الفاروق الحدود بسب طارئ أعاق السير الطبيعي للحياة ؟؟

      sigpic

      تعليق

      • حامد السحلي
        عضو أساسي
        • 17-11-2009
        • 544

        #63
        أستاذ محمد رندي:
        نحن بحاجة للاجتهاد لإعادة صياغة أحكام المعاملات بحيث تقبل صيغة القانون ونفرق بين حق المجتمع وحق الفرد وأين يتدخل المجتمع (القانون) وأين لا يتدخل
        نحن بحاجة للاجتهاد لتعليم الناس مقصد الشرع في كيفية التعامل مع الوقائع الجديدة تمهيدا ليصبح الشرع قائدا للوقائع وصانعا لها
        وأضرب أمثلة بسيطة تمس حياة كل مسلم العملة الورقية والبنوك والتأمين وكيفية التعامل مع القوانين الوضعية إن وجدت أو مع حالة اللاقانون السائدة في الكثير من الدول
        عندما تلزمني الدولة بشراء قطعة أرض استولت عليها من بقية أرض جاري بعد مرور الطريق فما هو واجبي؟ وما هو حقي؟
        هل تعتقد أنه من أولويات المسلمين اليوم فتح باب الإجتهاد في أمور فقهية لها مرجعياتها في تراثنا ، أم أن أولى اولوياتهم فتح باب الإجتهاد في أمور دنياهم المتدهورة حيث الفقر والجوع والبطالة والكثير من المشاكل التي تكبلهم ؟؟ هل من أولويات أولوياتهم فتح باب الإجتهاد في أمور الفقه ، أم فتح باب الإجتهاد لبحث حلول الإستبداد السياسي وغياب الديمقراطية وغياب حرية والتعبير ،وتفشي المحسوبية والرشوة والتعسف ، وغياب العدالة الإجتماعية وغيرها .
        ترتيب هذه الأولويات أستاذي الكريم هو اجتهاد شرحت بعض ملامحه في مداخلة سابقة وهو ما يسميه المحدثون فقه الواقع
        وهذه الأمور التي يجب حلها أي كيفية التعامل مع الاستبداد السياسي كخطوة أولى ثم كيفية التخلص منه وغلق الباب دون عودته أي إعطاء رؤية فقهية واضحة للديمقراطية وما سوى ذلك ليس من منطلق التعنت كما في "الديمقراطية دين" للمقدسي أو من منطلق المصلحية شديدة المرونة "للإخوان المسلمين" وسواهم والتي تعلن قبولها بالديمقراطية دون رؤية فقهية مع بوادر للاستعداد للانقلاب عليها أيضا دون رؤية فقهية بل استتباعا للتاريخ الإسلامي....
        هل تعتقد أن أوضاع المسلمين اليوم خير من أوضاعهم حين عطل الفاروق الحدود بسب طارئ أعاق السير الطبيعي للحياة ؟؟
        هذا هو ما نتحدث عنه: عطّل عمر بن الخطاب وهو مجتهد صحابي مؤيدا بعشرات المجتهدين من رتبته حدا بموجب نصوص. ونحن بحاجة لهؤلاء المجتهدين كي نعلم ما هو الفاعل والمحيد مؤقتا على مختلف بيئات العالم الإسلامي.
        حتما ليس بورقيبة ليعطل صيام رمضان أو بن علي ليعطل الحج والحجاب
        التعديل الأخير تم بواسطة حامد السحلي; الساعة 03-01-2010, 09:25.

        تعليق

        • حامد السحلي
          عضو أساسي
          • 17-11-2009
          • 544

          #64
          أستاذي خلوصي طالب النور:
          دعنا من مصطلح العالم الرباني فسنختلف به كثيرا يمكنك أن تراسلني مباشرة وسأرسل لك الروابط
          كثيرون منا قرأوا رسائل النور وهي رسائل صوفية روحية موجهة خصيصا للشعب التركي تحت العلمانية اللائيكية المتعنتة وما تحمله تلك الرسائل ليس استدلالا منطقيا فقهيا وإنما عرضا تاريخيا يستهدف شد المسلمين إلى مراحل متألقة روحيا
          التجديد بمعنى إعادة الناس إلى دينهم قد يتأتى من الدعاة الذين يخاطبون أرواح الناس وشفافية نفوسهم أو حتى أمثلة حية عما يجب أن يكون عليه المسلم كما كان نور الدين الشهيد
          أما التجديد بمعنى تحديث فهم الناس للإسلام وجعل هذا الفهم واقعيا وأقرب ما يكون لمراد الله وفق معطيات الواقع فهذا لا يتأتى إلا من خلال علماء عاملين مجتهدين
          وما دمت تتمسك بمفهوم البوطي النظري للمذهبية والاجتهاد والذي لا يطبقه البوطي نفسه في رؤيتي، فهلا تشرح لنا كيف استطاع البوطي الذي لطالما أصر على أنه مجرد ناقل للعلم ليس مجتهدا ولا حتى في فروع المذهب كيف استطاع أن يحيد عن أقوال مجتهدي المذهب المعتمدين إلى قول ابن السبكي في أن علة تحريم الأدوات الموسيقية هي لما يصاحبها وليس لذاتها؟
          وأرجو أن يكون حوارنا هنا منطقيا فقهيا بعيدا عن الخطاب الروحي العاطفي فليس ها هنا محله

          تعليق

          • خلوصي طالب النور
            عضو الملتقى
            • 24-12-2008
            • 45

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
            كثيرون منا قرأوا رسائل النور وهي رسائل صوفية روحية موجهة خصيصا للشعب التركي تحت العلمانية اللائيكية المتعنتة وما تحمله تلك الرسائل ليس استدلالا منطقيا فقهيا وإنما عرضا تاريخيا يستهدف شد المسلمين إلى مراحل متألقة روحيا
            يا سيدي الفاضل : أنا أختلف معكم في هذه النظرة لرسائل النور .. و عسى أن نتحاور فيها بالتفصيل في موضوع مستقل بإذن الله .
            [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=navy]إن أهل الضلالة في هذا العصر قد امتطوا (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) فهو يجوب بهم في وديان الضلالة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
            [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأهل الحق لا يستطيعون خدمة الحق إلاّ بترك (([COLOR=red] أنا [/COLOR]))[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]
            [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحتى لو كانوا على حق وصواب في استعمالهم (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=navy][/CENTER]
            [CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فعليهم تركه، لئلا يشبهوا أولئك، إذ يكونون موضع ظنهم أنهم مثلهم يعبدون النفس. [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
            [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]لذا فان عدم ترك (( أنا )) بخس للحق تجاه خدمة الحق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

            [CENTER][/COLOR][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]بديع الزمان النورسي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

            تعليق

            • خلوصي طالب النور
              عضو الملتقى
              • 24-12-2008
              • 45

              #66
              المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
              التجديد بمعنى إعادة الناس إلى دينهم قد يتأتى من الدعاة الذين يخاطبون أرواح الناس وشفافية نفوسهم أو حتى أمثلة حية عما يجب أن يكون عليه المسلم كما كان نور الدين الشهيد
              أضف إلى ذلك التجديد الذي ينظر كذلك إلى الشبهات المعاصرة للمجدد أي الذي يخاطب الفكر كذلك ..
              [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=navy]إن أهل الضلالة في هذا العصر قد امتطوا (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) فهو يجوب بهم في وديان الضلالة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
              [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأهل الحق لا يستطيعون خدمة الحق إلاّ بترك (([COLOR=red] أنا [/COLOR]))[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]
              [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحتى لو كانوا على حق وصواب في استعمالهم (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=navy][/CENTER]
              [CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فعليهم تركه، لئلا يشبهوا أولئك، إذ يكونون موضع ظنهم أنهم مثلهم يعبدون النفس. [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
              [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]لذا فان عدم ترك (( أنا )) بخس للحق تجاه خدمة الحق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

              [CENTER][/COLOR][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]بديع الزمان النورسي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

              تعليق

              • خلوصي طالب النور
                عضو الملتقى
                • 24-12-2008
                • 45

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
                أما التجديد بمعنى تحديث فهم الناس للإسلام وجعل هذا الفهم واقعيا وأقرب ما يكون لمراد الله وفق معطيات الواقع فهذا لا يتأتى إلا من خلال علماء عاملين مجتهدين
                نعم سيدي .. صدقتم
                و لكن المحاذير التي ذكرها الأستاذ النورسي و الناشئة من بيئة الغفلة الطاغية تدعونا لزاماً إلى إعادة النظر في الأولويات ثم تصحيح البيئة النفسية القلبية لإخلاص القصد ... مثلا خذوا هذه القصة المعبّرة عن " جماعة التبليغ " التي يسمونها " دراويش " و هم في الحقيقة " دَرَا-وِيش" :
                أحدهم جاء " يستفتي " تبليغياً عن طلاقه الثالث لزوجته !؟! يريد تَحِلّةً .. !
                قال له صاحبي : أفتيك بشرط أن يأتي ذلك بعد أن تخرج معنا 4 أشهر في سبيل الله !! ؟ !!
                أتدري لم يا سيدي الفاضل ؟
                لأن المستفتي نفسه خلال هذه المدة المكثفة من بيئة الإيمان و الجنة و النار و التأمل في ملكوت الله و قدرته المطلقة و أنه هو جل جلاله خالق الأسباب و الأحوال - و منها السعادة - و أنه يخلق الذلة من اسباب العزة .. و يخلقة السعادة من اسباب التعاسة .. ! و يخلق التعاسة من اسباب السعادة .....
                و أن أعدى العدا هو هذه النفس المراوغة حتى لصاحبها ..
                سيؤوب من رحلته تلك و قد استفتى قلبه ! بعد أن استبصر
                فمهما زيّن له مفتٍ غافل يأكل الدنيا بالدين .. لم يركن إليه !؟!
                [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=navy]إن أهل الضلالة في هذا العصر قد امتطوا (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) فهو يجوب بهم في وديان الضلالة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
                [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأهل الحق لا يستطيعون خدمة الحق إلاّ بترك (([COLOR=red] أنا [/COLOR]))[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]
                [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحتى لو كانوا على حق وصواب في استعمالهم (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=navy][/CENTER]
                [CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فعليهم تركه، لئلا يشبهوا أولئك، إذ يكونون موضع ظنهم أنهم مثلهم يعبدون النفس. [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
                [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]لذا فان عدم ترك (( أنا )) بخس للحق تجاه خدمة الحق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

                [CENTER][/COLOR][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]بديع الزمان النورسي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

                تعليق

                • خلوصي طالب النور
                  عضو الملتقى
                  • 24-12-2008
                  • 45

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
                  وما دمت تتمسك بمفهوم البوطي النظري للمذهبية والاجتهاد والذي لا يطبقه البوطي نفسه في رؤيتي، فهلا تشرح لنا كيف استطاع البوطي الذي لطالما أصر على أنه مجرد ناقل للعلم ليس مجتهدا ولا حتى في فروع المذهب كيف استطاع أن يحيد عن أقوال مجتهدي المذهب المعتمدين إلى قول ابن السبكي في أن علة تحريم الأدوات الموسيقية هي لما يصاحبها وليس لذاتها؟
                  وأرجو أن يكون حوارنا هنا منطقيا فقهيا بعيدا عن الخطاب الروحي العاطفي فليس ها هنا محله
                  يا أستاذي الفاضل
                  قناعتي إن شابهت قناعة الشيخ البوطي في المذهبية فهذا لا يعني أنني قادر على تفسير شيء من تصرفاته هو ..

                  و شكرا جزيلا لكم على التحاور النافع الهاديء .
                  [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=navy]إن أهل الضلالة في هذا العصر قد امتطوا (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) فهو يجوب بهم في وديان الضلالة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
                  [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأهل الحق لا يستطيعون خدمة الحق إلاّ بترك (([COLOR=red] أنا [/COLOR]))[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]
                  [CENTER][COLOR=navy][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وحتى لو كانوا على حق وصواب في استعمالهم (( [COLOR=red]أنا [/COLOR])) [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=navy][/CENTER]
                  [CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فعليهم تركه، لئلا يشبهوا أولئك، إذ يكونون موضع ظنهم أنهم مثلهم يعبدون النفس. [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
                  [CENTER][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]لذا فان عدم ترك (( أنا )) بخس للحق تجاه خدمة الحق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

                  [CENTER][/COLOR][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]بديع الزمان النورسي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #69
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    [align=right]
                    الأستاذة الفاضلة ماجى نور الدين صاحبة الموضوع

                    الأفاضل والفضيلات


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    بعد هذه الراحة التى طوفت بنا حول عدة تفرعات لموضوع الاجتهاد و التى اقتربت و ابتعدت عن الأسئلة الأساسية المطروحة للحوار ، و مع عدم الاتفاق على محاور نكمل بها مسار الحوار حول هذا الموضوع الهام ، بعد كل هذا نعود مرة أخرى على أمل متابعة الحوار مع محاولة جدية للوصول لنتائج حتى لاتتكرر مناقشة موضوع الاجتهاد و يعود التشتت والتفرع و عدم الوصول لنتائج ، و الهدف الأساس من الوصول لنتائج هو الأتى:..

                    على كل من يريد ان يفتح موضوع الاجتهاد مرة أخرى أن يبدأ مما وصلنا إليه و يراجعه و بعد ذلك يضيف إليه ما يراه يحتاج مزيداً من الشرح والتوضيح

                    و النقاط المتعددة التى طرحت كمحاور هى...

                    00- لماذا الاجتهاد ؟ و أهمية الاجتهاد في عصرنا الحالي
                    00- ما هى المشاكل التى تحتاج اجتهاد؟
                    00- المنهج الذى على المجتهد ان يتبعه ( كيف تتم عملية الإجتهاد)
                    00- الاجتهاد فى العقيدة والعبادات و المعاملات ( مجال الأجتهاد وشروطه)
                    00- الاجتهاد و الفقه و الإفتاء والقضاء
                    00- أحكام وشروط وضوابط الاجتهاد .
                    00- ما هى المعايير التى يمكن استخدامها حتى نطمئن لصحة الاجتهاد؟
                    00- لماذا يختلف اصحاب الاجتهاد؟
                    00- الاجتهاد الفردى والجماعى
                    00-الاجتهاد والمذاهب الفقهية
                    00- الفرق بين المجتهد المطلق ومجتهد المذهب والمجتهد فى الفروع
                    00- الاتباع والتقليد
                    00- الانفصال بين الاجتهاد و السلطات التشريعية و القضائية والتنفيذية؟
                    00- هل الاجتهاد اليوم يمكن أن يكون مستقلا ، أم لا بد من ارتكازه على الاحكام والاجتهادات السابقة ؟
                    00- هل ظهور المجتهدين (!؟!!) اليوم بكثرة وما نراه من أحكام- تشكل حاجتنا المُلِحَّة للاجتهاد ـ لاستنباط أحكامٍ شرعية جديدة تتناسب وحداثة العصر ـ ضغطاًمن نوع أو آخر يجعل هذا التخبط الذي نراه أحيانا ؟ و أسباب هذه الفتاوى الغريبة التي تطل علينا.

                    واخيراً

                    00- تطبيق مفهوم الاجتهاد على ملتقى الحوار الفكري والثقافي ، لنرى مقدار الإلتزام بالمفهوم الاساسى للإجتهاد فى مناقشة المواضيع و إدارة الحوار ، من حيث أن الاجتهاد هو بذل أقصى الجهد للوصول لما نبتغيه ، وما يؤيد ذلك من مبدأين إسلاميين كثيراً ما نفتقدهما فى الحوار و المناقشة و هما...

                    -- إتقان العمل (من عمل منكم عمل فليتقنه)
                    -- اكمال العمل ( أحب الأعمال إلى الله ادومها و إن قل)


                    و فى المرة القادمة سوف ابدأ إن شاء الله بإختيار مجموعة من المحاور و
                    مناقشة محور محور بناءً على الخطة التالية....

                    1) توضيح المحور المطلوب نقاشه
                    2) مساهمة واحدة لكل مشارك ليكتب رأيه الخاص بالمحور قيد النقاش
                    3) بعد يومين يُلخص ما تم الوصول إليه و تعطى مداخلة واحدة لكل مشارك ليعلق على التلخيص
                    4) ينتقل للمحور التالى و نكرر ما تم فى المحور السابق

                    و إلى لقاء
                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 05-01-2010, 04:34.

                    تعليق

                    • عزام يونس الحملاوي
                      أديب وكاتب
                      • 11-07-2009
                      • 64

                      #70
                      رد على الاجتهاد

                      الاجتهاد لغة :هو بذل الجهد للوصول الى امر شاق
                      واصطلاحا: بذل الجهد للوصول الى امر شرعي
                      مجال الاجتهاد:
                      الاجتهاد ليس مشروعا في كل ما جاء به الاسلام فهو ممنوع في
                      العقائد واصول الايمان و, وفي العبادة لا اجتهاد الا بعلم و فيماوردت فيه النصوص من مكارم الاخلاق لكن في غيرها جائز واما المعاملات الدنيوية فيجب فيها الاجتهاد
                      شروط الاجتهاد :
                      ان يكون حافظا من الادلة الشرعية كايات واحاديث
                      ان يعرف الناس الناسخ والمنسوخ ومواقع الاجماع
                      ان يعرف من الادلة ما يختلف به الحكم من تخصيص
                      ان تكون لديه القدرة على استنباط الاحكام من ادلتها
                      ان يعرف لغة واصول الفقه وما يتعلق بدلالات الالفاظ
                      اسباب الاختلاف في الاجتهاد :
                      عدم الاتفاق على معنى كلمة او جملة في كتاب الله او حديث للرسول عليه السلام وذلك لورود لفظ يحمل معنيين .
                      قياس الفرع على الاصل .
                      عدم الانفاق على صحة حديث للرسول -ص-و اختلاف الفتوى بسبب الراي
                      تفاوت البشر في القدرة على الفهم و الاستيعاب .
                      تغير الاحكام بتغيير الاجتهاد:
                      جاءت الاحكام الشرعية لمعالجة اوضاع الامة بما يحقق مصالحها وتنزل هذه الاحكام على محلاتها طالما توفر في ذلك اركانه واسبابه وان تغير نتيجة تغيرات زمنية او مكانية يوقف اجراء ذلك الحكم بتغير محله ويعود الى اصله
                      اهمية الاجتهاد في العصر الحالى :
                      وهنا الاجتهاد له اهمية لما يشهده عالمنا من تغيرات وتطورات تفرض علينا سباقا كبيرا من التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ليس لنا خيار الا اثبات جدارتنا ومن هنا تاتي اهمية الاجتهاد في الوقت الراهن .
                      اما اسباب الفتاوة الغريبة :
                      فرض الحكام ارادتهم على العلماء والشيوخ لاصدار فتاوي تخدم كراسيهم وحكمهم .
                      استخدام الفتاوي لاغراض حزبية ومصالح فئوية .
                      استخدام الفتاوى للمصالح الشخصية والذاتية بدلا من المصلحة العامة .
                      [bimg]http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/9/9/08/1r6n1m054.jpg[/bimg]

                      تعليق

                      • د. م. عبد الحميد مظهر
                        ملّاح
                        • 11-10-2008
                        • 2318

                        #71
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الأستاذ عزام يونس

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        لم نبدأ بعد ، وكنت أود ان تقرأ أخر جزء من مداخلة رقم 70 و هى...
                        00- تطبيق مفهوم الاجتهاد على ملتقى الحوار الفكري والثقافي ، لنرى مقدار الإلتزام بالمفهوم الاساسى للإجتهاد فى مناقشة المواضيع و إدارة الحوار ، من حيث أن الاجتهاد هو بذل أقصى الجهد للوصول لما نبتغيه ، وما يؤيد ذلك من مبدأين إسلاميين كثيراً ما نفتقدهما فى الحوار و المناقشة و هما...

                        -- إتقان العمل (من عمل منكم عمل فليتقنه)
                        -- اكمال العمل ( أحب الأعمال إلى الله ادومها و إن قل)

                        و فى المرة القادمة سوف ابدأ إن شاء الله بإختيار مجموعة من المحاور و
                        مناقشة محور محور بناءً على الخطة التالية....

                        1) توضيح المحور المطلوب نقاشه
                        2) مساهمة واحدة لكل مشارك ليكتب رأيه الخاص بالمحور قيد النقاش
                        3) بعد يومين يُلخص ما تم الوصول إليه و تعطى مداخلة واحدة لكل مشارك ليعلق على التلخيص
                        4) ينتقل للمحور التالى و نكرر ما تم فى المحور السابق

                        و لكن كيف يمكن ان ندير الحوار ونحافط على مساره جميعا ؟

                        وتحياتى
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-01-2010, 03:15.

                        تعليق

                        • د. م. عبد الحميد مظهر
                          ملّاح
                          • 11-10-2008
                          • 2318

                          #72
                          [align=right]
                          الأخت العزيزة والأستاذة الفاضلة ماجى نور الين

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          أين أنت يا صاحبة الموضوع؟

                          فى انتظارك لدفع عجلة الحوار بعد أن توقف...

                          وتحياتى
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-01-2010, 03:18.

                          تعليق

                          • محمد جابري
                            أديب وكاتب
                            • 30-10-2008
                            • 1915

                            #73
                            الأستاذ د. م. عبد الحميد مظهر
                            [align=right]
                            أرى وأستغفر الله، بأن نحصر المتدخلين، لكون الموضوع من كبار المواضيع التخصصية، ولا يمكن العبث به، ولا بد للمتدخل أن يكون دارسا لأصول الفقه وذلك ليكون كلامنا علميا.
                            فليس هذا موضوع عام يدلي فيه كل بدلوه، وأقترح أن يقتصر على الأساتذة:
                            حامد السحلي؛
                            عزام يونس؛
                            ماجي نور الدين.
                            فضلا عن إداريي ملتقى الصالون،
                            ولا يدخل داخل إلا بموافقة حتى لا يفسد سبيل البحث أو يحرفه عن مساره.[/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 13-01-2010, 16:55.
                            http://www.mhammed-jabri.net/

                            تعليق

                            • محمد الحمّار
                              أديب وكاتب
                              • 28-09-2009
                              • 286

                              #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ د. م. عبد الحميد مظهر
                              [align=right]
                              أرى وأستغفر الله، بأن نحصر المتدخلين، لكون الموضوع من كبار المواضيع التخصصية، ولا يمكن العبث به، ولا بد للمتدخل أن يكون دارسا لأصول الفقه وذلك ليكون كلامنا علميا.
                              فليس هذا موضوع عام يدلي فيه كل بدلوه، وأقترح أن يقتصر على الأساتذة:
                              حامد السحلي؛
                              عزام يونس؛
                              ماجي نور الدين.
                              فضلا عن إداريي ملتقى الصالون،
                              ولا يدخل داخل إلا بموافقة حتى لا يفسد سبيل البحث أو يحرفه عن مساره.[/align]
                              الأستاذ جابري

                              الأستاذ مظهر

                              الأستاذة ماجي نورالدين

                              كافة الساتذة المشاركين


                              المعذرة فكنتُ وما زلت منشغلا بالندوة في الملتقى السياسي. وإلاّ كنتُ واصلتُ المناقشة معكم.
                              اسمحوا لي في الأثناء أن أبدي ملاحظة في شكل اقتراح:


                              لاحظتُ أنّ الحوار، رغم أنه شيق، يفتقد إلى عنصرهام:

                              أين وصل الفكر الاجتهادي في الواقع (الندوات والمؤتمرات)؟

                              وفي هذا المضمار إليكم:

                              معلومة:

                              أ.مؤتمر حول التشريع الإسلامي/ المكان: جامعة كشمير، الهند/ الزمان شهر يوليو2009

                              وهذا تقرير بالانكليزية عنه



                              http://www.kashmirobserver.net/index...-news&Itemid=3




                              ب. مؤتمر مكتبة الاسكندرية: المكان الاسكندرية ، الزمان: شهر ديسمبر/كانون الأول 2009. وفي ما يلي تقرير بالعربية عنه



                              http://www.middle-east-online.com/culture/?id=86951


                              شهية طيبة للجميع
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحمّار; الساعة 14-01-2010, 08:42.
                              اللهمّ اشرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي واحْللْ عُقدَةً مِن لِسانِي يَفْقَهُوا قَولِي

                              تعليق

                              • حامد السحلي
                                عضو أساسي
                                • 17-11-2009
                                • 544

                                #75
                                أستاذي محمد الحمّار شكرا جزيلا
                                أ.مؤتمر حول التشريع الإسلامي/ المكان: جامعة كشمير، الهند/ الزمان شهر يوليو2009

                                وهذا تقرير بالانكليزية عنه



                                http://www.kashmirobserver.net/index...-news&Itemid=3
                                هذا المؤتمر هو امتداد للمدرسة المسيطرة على العلماء المسلمين الهنود والتي شرح الأخ خلوصي طالب النور بعض مفاهيمها وهي استمرار لمفهوم عدم الحاجة للاجتهاد وتعطيله
                                ب. مؤتمر مكتبة الاسكندرية: المكان الاسكندرية ، الزمان: شهر ديسمبر/كانون الأول 2009. وفي ما يلي تقرير بالعربية عنه



                                http://www.middle-east-online.com/culture/?id=86951

                                وهذا هو الحالة المعاكسة أي الاجتهاد المتفلت من الضوابط وهي مدرسة نشأت في الأزهر ولكنها الآن باتت تسيطر عليه تقريبا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X