قل للمليحة فى الخمار الأسود مـاذا صـنعت بناسك متعبد
قـد كـان شمر للصلاة ثيابه حتى بدوت له بباب المسجد
من حجرة ابنتى بسمة ،ترامى إلى سمعى المطرب / صباح فخرى وهو يشدو بصوته القوى الحنون ،وهذا دأب ابنتى التى تعودت أذناها على شدو فيروز وصباح فخرى ومارسيل خليفة .
عدت بذاكرتى إلى قصة هذين البيتين ،فقد جاء تاجر إلى المدينة المنورة يحمل خُمراً سوداً لبيعها فيها ،فكسدت بضاعته فشكا أمره إلى مسكين الدارمى ،فقال الشاعر أبياتا منها ،هذان البيتان ،فلم تبق جارية فى المدينة إلا اشترت خمارا أسود ونفقت بضاعة التاجر فى أيام معدودة .
ها هو الشاعر/ مسكين الدارمى وقد قرأت بعض قصائده المتناثرة فى بعض كتب التراث وقد أعجبتنى بعض قصائده الرائعة العملاقة من وجهة نظرى المتواضعة ولكم أحببت وشاطرته الرأى فيما يذهب إليه من نظرة جادة ومتعمقة وسابقة فى التاريخ ويقول صاحب الأغانى عنه:
((مسكين لقبٌ غلب عليه، واسمه ربيعة بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن زيد بن عبد الله بن عدس بن دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم.))
ومن روائعه هذه القصيدة :
ألا أيـهـا الغائر المستشيط عـلام تـغـار إذا لم تغرْ ؟
فـمـا خير عرس إذا خفتها ومـا خير بيت إذا لم يزر؟
تغار على الناس أن ينظروا وهل يفتن الصالحات النظر؟
فـإنـى سـأخلي لها بيتها فـتـحفظ في نفسها أو تذر
إذا الله لـم يـعـطـه ودها فـلن يعطيَ الودَّ سوط مُمَر
يـكـاد يـقـطع أضلاعه إذا مـا رأى زائـراً أو نفر
فـمن ذا يراعي له عرسَه إذا ضـمَّه والمطيَّ السفر
بالقراءة المتأنية بعض الشيىء ،لأبيات قصيدة الدارمى ،أجد فيها ميثاق الشرف للتعامل بين الرجل وزوجته ،وحقوق المرأة المفروضة لها ،وهى على أرقى مستوى من التعامل الإنسانى الحضارى الذى ما زلنا نتعثر فى الوصول إليه .
نظرة تقدمية ثورية تحررية من أعماق التاريخ ،ينادى بها الدارمى ،فى القرن الأول الهجرى أى القرن الثامن الميلادى ،ضلت الطريق وتكأكأ الرجعيون عليها قتلاً وتمزيقاً،لكنها تظل استشراف النفوس الفاضلة وهدف العقول المستنيرة وأرباب الأقلام الشريفة .
ماذا يقول الدارمى فى أبياته السبعة؟
1- أيها الرجل الغضبان والممتلأ غيرة ،ماالذى يدعوك للغيرة ولا يوجد سبباً لذلك.
2-ما الخير الذى يعود عليك من زوجة تخاف منها،ومن بيت لايزورك فيه أحد.
3-تغار على زوجتك إذا نظر إليها الناس ،وهل نظرات الناس تُفسد الصالحات من النساء.
4-أما أنا فأترك لها الحرية الكافية فى بيتها ،لتصون نفسها أو لاتصونها.
5-إذا كان الله عز وجل ،لم يهبك حبها ولم يعطك ودها ،فلن ينفع ضربك لها بالسوط المفتول،لاستعادة حبها وودها.
6- ماالذى يحدث لهذا الرجل المنفجر غضباً وتنشق ضلوعه ثورة وجحيماً إذا رأى زائراً أو زائرين يدخلون بيته؟؟؟!!!
7-وإذا كنتُ أراقبها أثناء وجودى معها ،إذن من الذى يراقبها أثناء سفرى ؟!
قـد كـان شمر للصلاة ثيابه حتى بدوت له بباب المسجد
من حجرة ابنتى بسمة ،ترامى إلى سمعى المطرب / صباح فخرى وهو يشدو بصوته القوى الحنون ،وهذا دأب ابنتى التى تعودت أذناها على شدو فيروز وصباح فخرى ومارسيل خليفة .
عدت بذاكرتى إلى قصة هذين البيتين ،فقد جاء تاجر إلى المدينة المنورة يحمل خُمراً سوداً لبيعها فيها ،فكسدت بضاعته فشكا أمره إلى مسكين الدارمى ،فقال الشاعر أبياتا منها ،هذان البيتان ،فلم تبق جارية فى المدينة إلا اشترت خمارا أسود ونفقت بضاعة التاجر فى أيام معدودة .
ها هو الشاعر/ مسكين الدارمى وقد قرأت بعض قصائده المتناثرة فى بعض كتب التراث وقد أعجبتنى بعض قصائده الرائعة العملاقة من وجهة نظرى المتواضعة ولكم أحببت وشاطرته الرأى فيما يذهب إليه من نظرة جادة ومتعمقة وسابقة فى التاريخ ويقول صاحب الأغانى عنه:
((مسكين لقبٌ غلب عليه، واسمه ربيعة بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن زيد بن عبد الله بن عدس بن دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم.))
ومن روائعه هذه القصيدة :
ألا أيـهـا الغائر المستشيط عـلام تـغـار إذا لم تغرْ ؟
فـمـا خير عرس إذا خفتها ومـا خير بيت إذا لم يزر؟
تغار على الناس أن ينظروا وهل يفتن الصالحات النظر؟
فـإنـى سـأخلي لها بيتها فـتـحفظ في نفسها أو تذر
إذا الله لـم يـعـطـه ودها فـلن يعطيَ الودَّ سوط مُمَر
يـكـاد يـقـطع أضلاعه إذا مـا رأى زائـراً أو نفر
فـمن ذا يراعي له عرسَه إذا ضـمَّه والمطيَّ السفر
بالقراءة المتأنية بعض الشيىء ،لأبيات قصيدة الدارمى ،أجد فيها ميثاق الشرف للتعامل بين الرجل وزوجته ،وحقوق المرأة المفروضة لها ،وهى على أرقى مستوى من التعامل الإنسانى الحضارى الذى ما زلنا نتعثر فى الوصول إليه .
نظرة تقدمية ثورية تحررية من أعماق التاريخ ،ينادى بها الدارمى ،فى القرن الأول الهجرى أى القرن الثامن الميلادى ،ضلت الطريق وتكأكأ الرجعيون عليها قتلاً وتمزيقاً،لكنها تظل استشراف النفوس الفاضلة وهدف العقول المستنيرة وأرباب الأقلام الشريفة .
ماذا يقول الدارمى فى أبياته السبعة؟
1- أيها الرجل الغضبان والممتلأ غيرة ،ماالذى يدعوك للغيرة ولا يوجد سبباً لذلك.
2-ما الخير الذى يعود عليك من زوجة تخاف منها،ومن بيت لايزورك فيه أحد.
3-تغار على زوجتك إذا نظر إليها الناس ،وهل نظرات الناس تُفسد الصالحات من النساء.
4-أما أنا فأترك لها الحرية الكافية فى بيتها ،لتصون نفسها أو لاتصونها.
5-إذا كان الله عز وجل ،لم يهبك حبها ولم يعطك ودها ،فلن ينفع ضربك لها بالسوط المفتول،لاستعادة حبها وودها.
6- ماالذى يحدث لهذا الرجل المنفجر غضباً وتنشق ضلوعه ثورة وجحيماً إذا رأى زائراً أو زائرين يدخلون بيته؟؟؟!!!
7-وإذا كنتُ أراقبها أثناء وجودى معها ،إذن من الذى يراقبها أثناء سفرى ؟!
تعليق