عدالة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي السماك
    أديب وقاص
    • 23-10-2007
    • 600

    عدالة

    عدالة

    بقلم : مجدي السماك

    ذات يوم كان أحد الفقراء يرفع رجلا وينزل أخرى، فقد تعب لطول وقوفه في طابور طويل، ينتظر دوره للحصول على كوبون طعام يكفي لعدة أنفار. وجاءت وقفته أمام رجل يلبس جلبابا ابيض.. ويحمل في يده مسبحة، ومن جيبه العلوي يبين طرف مسواك جديد.

    نظر ذو الجلباب، وفتح فمه، فانهالت على أسنانه حزمة عريضة من شاع شمس الضحى فلمعت.. ثم نطق موجها كلامه إلى الفقير.. بصوت قوي مستنكر..

    - إنّي أعرفك.. أنت دائما تطالب بالعدالة.. وهي موجودة في بلادنا على خير ما يكون.. لماذا لا تذهب إلى بلاد لا يوجد فيها عدالة.. وطالب بها من هناك.

    أدار الفقير رقبته.. نظر إلى ذي الجلباب.. دون أن يتأفف أو ينفخ.. وقال له: أنا عرفتك.. أنت دائما تقول إنك تعمل على إنقاذ الناس من النار.. إذن لماذا لا تذهب إلى جهنم.. كي تنقذهم من هناك.

    Magdi_samak@yahoo.com
    عرفت شيئا وغابت عنك اشياء
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أخيرا مجدى السماك
    الحمد لله أنك بخير !

    عدالة نعم .. عدالة و نصف
    و لكنها عدالة فى قولة حق ، قد تكلفه حياته
    العدالة محققة هنا .. فهل كان عمربن عبد العزيز .. أم عمربن الخطاب ؟
    لا كان هذا و لا ذاك .. و لكنه من هؤلاء المنعمين ، السابحين فى بحور الخير .. ذو جلباب أبيض ، ومسبحة ، و أسنان تلمع إذا ما قبلتها الشمس
    يفوح بالرضى .. بينما الرضى لن يكون مع الفقير و انتظار صك الطعام
    فليذهب للنار إذن لينقذ أهلها !!

    جميل يامجدى ياسماك
    إضافة لما قرأته لك بالأمس فى القصة القصيرة جدا


    محبتى أخى
    sigpic

    تعليق

    • نادية البريني
      أديب وكاتب
      • 20-09-2009
      • 2644

      #3
      أخي مجدي كيف حالك؟
      بلغة خالية من التّكلّف غصت بنا في أعماق موجود يؤرّقنا "العدل والإنصاف"
      أتراه يتحقّق في مجتمع يأكل فيه القويّ الضّعيف؟ والأسوأ أنّ العيوب تسترتحت غطاء الشّريعة من مداهنين يصانعون من أجل مصالحهم الشّخصيّة.
      أدرّس لتلاميذ الصفّ الثّالث ثانوي محور العدل والإنصاف من خلال نماذج من مفكّرينا القدامى والمعاصرين"عبد الرّحمان بن خلدون" توفيق الحكيم"...
      نترك للتّلاميذ فرصة استقراء الواقع ورصد تجلّيات الظّلم في مستويات مختلفة وفّقت أخي الفاضل مجدي
      كلّ عام وأنت بخير

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
        عدالة



        بقلم : مجدي السماك


        ذات يوم كان أحد الفقراء يرفع رجلا وينزل أخرى، فقد تعب لطول وقوفه في طابور طويل، ينتظر دوره للحصول على كوبون طعام يكفي لعدة أنفار. وجاءت وقفته أمام رجل يلبس جلبابا ابيض.. ويحمل في يده مسبحة، ومن جيبه العلوي يبين طرف مسواك جديد.

        نظر ذو الجلباب، وفتح فمه، فانهالت على أسنانه حزمة عريضة من شاع شمس الضحى فلمعت.. ثم نطق موجها كلامه إلى الفقير.. بصوت قوي مستنكر..

        - إنّي أعرفك.. أنت دائما تطالب بالعدالة.. وهي موجودة في بلادنا على خير ما يكون.. لماذا لا تذهب إلى بلاد لا يوجد فيها عدالة.. وطالب بها من هناك.

        أدار الفقير رقبته.. نظر إلى ذي الجلباب.. دون أن يتأفف أو ينفخ.. وقال له: أنا عرفتك.. أنت دائما تقول إنك تعمل على إنقاذ الناس من النار.. إذن لماذا لا تذهب إلى جهنم.. كي تنقذهم من هناك.


        magdi_samak@yahoo.com
        رسالة النص ذات مغزى واضح.. ولكن لنعلم أن ليس كل من لبس الجلباب الابيض ويحمل مسبحة ومسواكا تنطبق عليه ذات الصفة ..
        شكرا لك استاذ مجدي
        كن بخير
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • إيمان عامر
          أديب وكاتب
          • 03-05-2008
          • 1087

          #5
          تحياتي بعطر الزهور

          المبدع المتألق

          أستاذ مجدي السماك

          دائما أقراء لك واستمتع بكل حرف ونتعلم الكثير

          تناقش القضية وتصل الي الهدف المرجو من وراء طرحك

          "العدالة"
          أحقنا موجودة في بلادنا دون أن نعرف .....

          أبدعت أستاذي القدير
          دمت بخير

          لك ارق تحياتي
          "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

          تعليق

          • هادي زاهر
            أديب وكاتب
            • 30-08-2008
            • 824

            #6
            اخي الكاتب مجدي السماك
            صائد ماهر
            سهامك تصب الهدف بدقة متناهية
            محبتي
            هادي زاهر
            " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              أستاذي الجميل

              مجدي السماك

              حينما أقرأ لك أستحضر ببالي قبل الشروع في النص ألف قضية و قضية

              أحب لغة الحكي و القص الخفيف الرهيف بلغته البسيطة كبساطة الفقراء الذي أنا منهم ....

              أحبك يا رجل حينما تتغنى بي و أتغنى بك ...

              محبتي مجدي أستاذي و معلمي الجميل
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • مجدي السماك
                أديب وقاص
                • 23-10-2007
                • 600

                #8
                تحياتي

                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                أخيرا مجدى السماك
                الحمد لله أنك بخير !

                عدالة نعم .. عدالة و نصف
                و لكنها عدالة فى قولة حق ، قد تكلفه حياته
                العدالة محققة هنا .. فهل كان عمربن عبد العزيز .. أم عمربن الخطاب ؟
                لا كان هذا و لا ذاك .. و لكنه من هؤلاء المنعمين ، السابحين فى بحور الخير .. ذو جلباب أبيض ، ومسبحة ، و أسنان تلمع إذا ما قبلتها الشمس
                يفوح بالرضى .. بينما الرضى لن يكون مع الفقير و انتظار صك الطعام
                فليذهب للنار إذن لينقذ أهلها !!

                جميل يامجدى ياسماك
                إضافة لما قرأته لك بالأمس فى القصة القصيرة جدا


                محبتى أخى
                تحياتي المبدع الكبير ربيع عقب الباب..تحياتي
                مع يعجبني ايغالك العميق..احسدك حقا. احيانا اشعر انك ابعد نظرا من كاتب النص.
                مودتي
                عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                تعليق

                • صبري رسول
                  أديب وكاتب
                  • 25-05-2009
                  • 647

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                  عدالة



                  بقلم : مجدي السماك


                  ذات يوم كان أحد الفقراء يرفع رجلا وينزل أخرى، فقد تعب لطول وقوفه في طابور طويل، ينتظر دوره للحصول على كوبون طعام يكفي لعدة أنفار. وجاءت وقفته أمام رجل يلبس جلبابا ابيض.. ويحمل في يده مسبحة، ومن جيبه العلوي يبين طرف مسواك جديد.

                  نظر ذو الجلباب، وفتح فمه، فانهالت على أسنانه حزمة عريضة من شاع شمس الضحى فلمعت.. ثم نطق موجها كلامه إلى الفقير.. بصوت قوي مستنكر..

                  - إنّي أعرفك.. أنت دائما تطالب بالعدالة.. وهي موجودة في بلادنا على خير ما يكون.. لماذا لا تذهب إلى بلاد لا يوجد فيها عدالة.. وطالب بها من هناك.

                  أدار الفقير رقبته.. نظر إلى ذي الجلباب.. دون أن يتأفف أو ينفخ.. وقال له: أنا عرفتك.. أنت دائما تقول إنك تعمل على إنقاذ الناس من النار.. إذن لماذا لا تذهب إلى جهنم.. كي تنقذهم من هناك.


                  magdi_samak@yahoo.com
                  العزيز مجدي
                  تحية لك
                  إنك دائماً تطالب بمفارقات جميلة في قصصك
                  لماذا لا تذهب إلى مَنْ لا يمتلك هذه السمة
                  وتنقذه من الملل الذي يعتري سرده
                  قصة جميلة بمفارقتها اللذيذة
                  كن بخير

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    الزميل القدير
                    مجدي السماك
                    نص قصير لكنه حكى الكثير
                    ننتظر العدالة لكنها عمياء سيدي الكريم
                    تحيتي ومودتي لك
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    يعمل...
                    X