الأستاذ الجليل/علي المتقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالٌ قد يقع في الدائرة المفرغة إن لم نحدد الإجابات!!:
هل يحتاج الذوق الراسي قراءة مثل أدونيس كي يغيّر وجهته؟
وهل نحتكم في ذائقتنا للغير كي نظهر بمظهر بالمتعصرن؟وهل العصرنة هى في غياب الهوية ومحو الذات؟؟!
//
وعوداً على بدء..
فما نقوله يرميه الآخر وراء ظهره بحجة أن قائله ليس بهذا او ذاك من المشاهير وهى إشكالية محض،ويجب أن نعي وبوضوح أن المناقشة الجادة لا تتأول ولا تحور ،وعلى كل من يتكلم أن يركز إجاباته ،وكيف نحددها؟؛في آليات الكتابة ومواصفاتها؟،أو الأجناس الأدبية من حيث الذوق الدالّ على الهوية؟..
قد تشكو حضرتك من كلماتٍ غير مقصودة لشخص بل على العامّ(واستقراءً للشواهد المضيّعة ذوقاً وتلاعاً)،ولكنا كأصاليين نشكو صداً وتجاهلاً وزراية بحجة الحداثة والتطوير اللذين لسنا نعرف للآن وجهتهما وإلى ماذا يؤديان،بل بين الحين والحين يطلع علينا لابس طيلسان الجامعة أو طيلسان التحذلق ناعق بيننا أن نؤدي فرض التجديد والتحديث..
فبحجة الحداثة جاءت البنيوية،وقلنا على كمال أبو ديب وأمثاله أنهم نوابغ ما جاء الدهر بهم من مثيل،وأقروا فينا التفكيك وما إليه من نظريات قاطعة عنق الذوق،أو لا تعلم ما وجهتها،وقلنا إنها على أقصى تقدير في بيئة النخبة لا تخرج عنهم،وإن هى إلا تنفيسات الدرس والبحث(تسالي)،ولكن وجدنا افتتاناً من النشء الباحث عن السهل وعن التقليد؛فالأسماء اللامعة أمامه وهى تقلد،وكأن المترجم بات أحسن من المبدع لأن الأول ينقل ما قصر الذوق الضاديّ عنه!!
//
لسنا في سبيل التهكم؛وإن كان المتغربون يتهكمون ليل نهار على كل ذي هوية ويصفونهم ب(الرجعيين والسلفيين والمنغلقين وذوي الجمود و...)،وإن نظرنا إلى أهل الهوية الموصوفين بشتى الأوصاف الجذابة!،فلن نجدهم لا ذوي جمود ولا غير ذلك..
//
إن آليات الكتابة تتطلب معرفة بالذوق من باب أولى،فإذا ارتضينا أن نكتب في أدب لغة ما فلنرجع لآليات ذوقية مخصوصة بحيث تدلل عليها كتاباتك وإلا كانت بدعاً وإسفافاً وترجمة..(وعذراً للمترجم ولكن بون شاسع بين المبدع الأصيل والمترجم الذي له دوره الأساسيّ في النقل عن اللغات الأخرى لنفهم ونعي ما يدور حوالينا)..
وهذا يلزمنا البحث في التأثير والتأثر وهل نرفضهما أم نقننهما؟،علينا أن نتأثر لكن في شرط ألا يطغى التأثير فنتلاشى،وكما وضحت مراراً في((مجمع الأصالة))أن التأثير في الآخر هو مجال التميز والتأثر عن الآخر مجال التواصل لكن بشرط ضبط
معايير ذلك التأثير؛بحيث يكون التاثير عن الآخر والتأثر به بمثابة التثقيف العام وليس التقليد المهين،قد نستفيد من نهج الكتابة السردية القصصية مثلاً ولكنا لا يجب أن نقلد من خاضوا كتابتها!.
//
البحث مستمر؛والنقاش الجاد يفضي لحقائق ودلائل،والجنس الأدبيّ في وحدة الذوق ذي الهوية هو المحدد ما نختلف حوله؛ما نتج عن قراءات البعض كادونيس وغيره يلزمنا بنقده وليس بالتفاني في تمجيده حتى لا نصاب بالجمود،وحتى فكر الغرب الداعي للحداثة (وله خلفية تاريخية نتج عنها ما آل إليه!)يجب أن ننقده(بمثقال الوعي والذوق ذويْ الهوية)ويجب أن ننقد أنماط أشكال التعبير الأدبيّ عندهم،ويجب ألا نتكاسل عن ذلك النقد ولا ننخدع بأوهام النخبة ونعتقد ان ذلك نقاشاً علمياً وبحثاً تمحيصياً..
الأخ محمد جابري
تحياتي لك ولأخي علي المتقي ودمتما بكل الخير
أخوكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالٌ قد يقع في الدائرة المفرغة إن لم نحدد الإجابات!!:
هل يحتاج الذوق الراسي قراءة مثل أدونيس كي يغيّر وجهته؟
وهل نحتكم في ذائقتنا للغير كي نظهر بمظهر بالمتعصرن؟وهل العصرنة هى في غياب الهوية ومحو الذات؟؟!
//
وعوداً على بدء..
فما نقوله يرميه الآخر وراء ظهره بحجة أن قائله ليس بهذا او ذاك من المشاهير وهى إشكالية محض،ويجب أن نعي وبوضوح أن المناقشة الجادة لا تتأول ولا تحور ،وعلى كل من يتكلم أن يركز إجاباته ،وكيف نحددها؟؛في آليات الكتابة ومواصفاتها؟،أو الأجناس الأدبية من حيث الذوق الدالّ على الهوية؟..
قد تشكو حضرتك من كلماتٍ غير مقصودة لشخص بل على العامّ(واستقراءً للشواهد المضيّعة ذوقاً وتلاعاً)،ولكنا كأصاليين نشكو صداً وتجاهلاً وزراية بحجة الحداثة والتطوير اللذين لسنا نعرف للآن وجهتهما وإلى ماذا يؤديان،بل بين الحين والحين يطلع علينا لابس طيلسان الجامعة أو طيلسان التحذلق ناعق بيننا أن نؤدي فرض التجديد والتحديث..
فبحجة الحداثة جاءت البنيوية،وقلنا على كمال أبو ديب وأمثاله أنهم نوابغ ما جاء الدهر بهم من مثيل،وأقروا فينا التفكيك وما إليه من نظريات قاطعة عنق الذوق،أو لا تعلم ما وجهتها،وقلنا إنها على أقصى تقدير في بيئة النخبة لا تخرج عنهم،وإن هى إلا تنفيسات الدرس والبحث(تسالي)،ولكن وجدنا افتتاناً من النشء الباحث عن السهل وعن التقليد؛فالأسماء اللامعة أمامه وهى تقلد،وكأن المترجم بات أحسن من المبدع لأن الأول ينقل ما قصر الذوق الضاديّ عنه!!
//
لسنا في سبيل التهكم؛وإن كان المتغربون يتهكمون ليل نهار على كل ذي هوية ويصفونهم ب(الرجعيين والسلفيين والمنغلقين وذوي الجمود و...)،وإن نظرنا إلى أهل الهوية الموصوفين بشتى الأوصاف الجذابة!،فلن نجدهم لا ذوي جمود ولا غير ذلك..
//
إن آليات الكتابة تتطلب معرفة بالذوق من باب أولى،فإذا ارتضينا أن نكتب في أدب لغة ما فلنرجع لآليات ذوقية مخصوصة بحيث تدلل عليها كتاباتك وإلا كانت بدعاً وإسفافاً وترجمة..(وعذراً للمترجم ولكن بون شاسع بين المبدع الأصيل والمترجم الذي له دوره الأساسيّ في النقل عن اللغات الأخرى لنفهم ونعي ما يدور حوالينا)..
وهذا يلزمنا البحث في التأثير والتأثر وهل نرفضهما أم نقننهما؟،علينا أن نتأثر لكن في شرط ألا يطغى التأثير فنتلاشى،وكما وضحت مراراً في((مجمع الأصالة))أن التأثير في الآخر هو مجال التميز والتأثر عن الآخر مجال التواصل لكن بشرط ضبط
معايير ذلك التأثير؛بحيث يكون التاثير عن الآخر والتأثر به بمثابة التثقيف العام وليس التقليد المهين،قد نستفيد من نهج الكتابة السردية القصصية مثلاً ولكنا لا يجب أن نقلد من خاضوا كتابتها!.
//
البحث مستمر؛والنقاش الجاد يفضي لحقائق ودلائل،والجنس الأدبيّ في وحدة الذوق ذي الهوية هو المحدد ما نختلف حوله؛ما نتج عن قراءات البعض كادونيس وغيره يلزمنا بنقده وليس بالتفاني في تمجيده حتى لا نصاب بالجمود،وحتى فكر الغرب الداعي للحداثة (وله خلفية تاريخية نتج عنها ما آل إليه!)يجب أن ننقده(بمثقال الوعي والذوق ذويْ الهوية)ويجب أن ننقد أنماط أشكال التعبير الأدبيّ عندهم،ويجب ألا نتكاسل عن ذلك النقد ولا ننخدع بأوهام النخبة ونعتقد ان ذلك نقاشاً علمياً وبحثاً تمحيصياً..
الأخ محمد جابري
تحياتي لك ولأخي علي المتقي ودمتما بكل الخير
أخوكم
تعليق