تويت
تفسير الأحلام : إبليس في كتب تفسير الأحلام وتعبير الرؤيا
إبليس في كتب تفسير الأحلام وتعبير الرؤيا
أسهم الكتاب العرب في علم تفسير الأحلام وتعبير الرؤيا بكتب عديدة أضافوها إلي الكتب التي نقلوها عن المتقدمين مثل أرطاميدورس. وقد جعل محمد بن سيرين الباب الأول من كتابه " تعبير الرؤيا الصغير " في آداب المعبر وتمييز الرؤيا ومعرفة أصولها. وقد تواجد إبليس في كتب تفسير الأحلام وتعبير الرؤيا. ومن الملفت للنظر أن كتب تفسير الأحلام لم تعط صورة لإبليس أو تورد وصفاً له، إنما اقتصرت علي ذكر من رأى إبليس ( الشيطان).... وقد أبرز أصحاب كتب تفسير الأحلام حديث الرسول ( ص) الذى رواه أبو هريرة " من رآني في المنام رآني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بي ". كما ذكروا أن من سنة النائم أن يقول إذا آوى إلي فراشه " اللهم إني أعوذ بك من الإحتلام وسوء الأحلام وأن يتلاعب بي الشيطان في اليقظة والمنام ". وأكدوا أن رؤيا التخويف والتحزين من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم بشيئ إلا بإذن الله "
ذكر محمد بن سيرين في كتابه " منتخب الكلام في تفسير الأحلام " الشيطان ولم يذكر إبليس إلا مرة واحدة في الباب العشرين " تأويل رؤيا الجن والشياطين ". وقد اعتمد ابن سيرين علي آيات القرآن الكريم في تأويل رؤيا الشيطان. وقال عن رؤية الشيطان هو عدو في الدين والدنيا مكار خداع غير مكترث بشئ. ومضى يذكر أنماط رؤيا الشيطان : من رأى كأن الشيطان خوفه. من رأى الشيطان فرحاً مسروراً. من رأى كأن الشيطان قدامه. ومن رأى كأن الشيطان يتبعه. من رأى كأنه يناجي الشيطان. من رأى أن الشيطان يعلمه كلاماً. من رأى كأنه قتل إبليس فإنه يمكر بمكار وخداع .
وقـد خصص شيخ العارفيـن عبد الغني النابلسي مادة لإبليس في كتابه " تعطير الأنام في تفسير الأحلام " جعلها بعنوان " إبليس اللعين " جاء فيها أن رؤية إبليس تدل علي السهو والعالم المبتدع والملك الكافر المقيم بالبحر المجهز للجنود والخيل والرجل. وتدل رؤيته علي الإرتداد عن الدين، والفرقة بين الزوجين.
ويعد الإمام خليل بن شاهين ( ت. 873هـ) صاحب كتاب " الإشارات في علم العبارات " أكثر مفسرى الأحلام ومعبرى الرؤيا عناية بإبليس فقد ذكر ستة عشر حالة لرؤية إبليس. وقد ابتدأ كلامه بالنقل عن كتاب " الأصول " لدانيال الحكيم الذى يؤول إبليس برجل عدو ليس له دين كذاب ضال بلا حياء عجول في الشر آيس من الخيرات ويعلم الناس كل الشر وهو في الفساد والقبح ذو جراءة . ثم أخذ ابن شاهين يعدد أحوال رؤية إبليس : من رآه ينصحه ـ من رآه أمسك يده ـ من أطاع إبليس ـ من رأى إبليس أعطاه شيئاً ـ من رأى أنه أراد أن يضرب إبليس بالسيف ـ من رأى أنه قتل إبليس ـ من رأى إبليس مسه وهو مشتغل بذكر الله ـ من رأى أنه يعادى إبليس أو يحاربه ـ من رأى إبليس خوفه ـ من رأى إبليس فرح مسرور ـ من رأى أن إبليس نزع لباسه ـ من رأى أن إبليس يتخبطه ـ من رأى أن إبليس يغمزه ـ من رأى أن إبليس يعذبه ـ من رأى أن إبليس ابتلعه أو دخل في فمه.
ومن كتب تفسير الأحلام الحديثة التي تناولت إبليس " معجم الأحلام " لإسبيرو جسرى المطبوع في القاهرة عام 1930. وقد رتب اسبيرو جسرى كتابه أبجدياً، وزوده بالرسوم والصور. وقد نقل " اسبيرو جسرى " مادة إبليس اللعين من كتاب عبد الغني النابلسي مع اختصارها ثم أحال القارئ إلي مادة شيطان .
[/align]
تعليق