غَزّة .. فِي ذِكرَى المَحرقة !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجد أبو شاويش
    عضو أساسي
    • 08-09-2009
    • 771

    غَزّة .. فِي ذِكرَى المَحرقة !




    غزّةُ ..
    تَنظرُ فِي مِرآةِ العُمرِ
    تَصفعها هالاتٌ سُودٌ ،
    تكدّست تحتَ صَفحاتِ عينيها ..
    تُسرّحُ ضَفائرَها بأسنانِ الوَجعْ
    تَرتدِي حُلّةَ اللّيلِ المُلطّخةِ بالدّماءْ
    تُهيّئُ نَفسها للّهوِ ، مَعَ شَياطينِ المَساَءْ ..

    غَزةُ ..
    والعَامُ الجَديدُ يَطرقُ أبوابَها
    حينَ جَرحٍ ، يَفتكُ بالخَاصرةْ ..
    تدعُوهُ لِحَفلةِ شِواءٍ فَاخرةْ ..
    تُراقِصهُ ..
    يَتماوجَانِ عَلى تَرَاتيِلِ القَنَابلِ
    وتَرَانِيمِ القَذائِف !!

    غزّةُ ..
    وتَضاريسُ المَوتِ تَغشاهَا ..
    أشباحٌ ، مُترعةٌ مَعِدتُها بالمَوتْ ..
    تُحلّقُ فِي سَماواتٍ مُفخّخةٍ
    تَذرفُ مَا فِي جَوفها حِمَماً ،
    تمزّقُ أحشاءَ الصّمتْ ..

    واحتِفالاتُ التّرحيبِ بالعَامِ الجَديدِ
    لَا تزالُ مُستمرّةْ !

    غَزةُ ..
    والدّمَاءُ تَختَلطُ بمائِها
    تَترنّحُ ، فِي مهبِّ الرّعبِ ..
    أيُسْكِرُها كَأسُ وَجَعٍ ؟
    أمْ أنّ كأسَ دِمَاءٍ ،
    يَكفِي لسَلبِ لُبّها ؟!

    غزّةُ ..
    ويَغرزُ الغدرُ ، أظافرَ حِقدهِ فِي وَجنتيها ..
    وتُسدلُ ضَفائرُ ليلِهَا الحَالكِ عَلى كَتفيها ،
    تَلتحفُ بِهِ ،
    عّلهُ يُخفِي بعضاً مِن جِراحَاتها ،
    تلكَ التّي تُلطّخُ جَسدَها العَاري !

    غَزةُ ..
    تترنحُ فِي خَطوِهَا ,
    تحَتَ جُنحِ الظّلامْ ..
    تَخطو بِحَذرٍ ،
    فوقَ جثثِ أبنائِها
    لألا تُفسدَ سَكينةَ أرواحِهمْ
    الرّاقدةِ بِسلامْ !!

    غَزةُ ..
    وعيُونُها النازفاتُ ,
    وبيوتُها السّاجداتُ لآلهةِ الموتْ ,
    وبَقايَا أجسادٍ ، صُيِّرتْ أشلاءْ ..
    وأرواحٌ , صَعدنَ وضُوءُ القَمَرْ
    لِمعَانقةِ السّماءْ !!

    وأيضاً ..
    احتفالاتُ التّرحيبِ بالعامِ الجَديدِ
    لا تَزالُ مُستمرّة ..

    غزّةُ ..
    تُشنقُ كلَّ يومٍ ألفَ مرة
    تَموتُ كلَّ يومٍ مِليونَ مرّة
    تمتدّ الأيادِي مُتلهّفاتٍ لهتكِتها ،
    تَصرخُ .. تستجدي
    تتلفتُ ،
    فما تَجدُ مِن أحدٍ حَولها !!

    غَزةُ ..
    تَبكِي , وما نفعُ بُكاؤها ؟!
    استُبيحَ عِرضها ,
    فهل مِن بَعدِ كسرِ زُجاجةٍ
    يُجدِي إصلاحُها ؟!

    [align=center]
    مُدونتِي :
    [COLOR=black].{[/COLOR][URL="http://d7lm.maktoobblog.com"][COLOR=red] [B]ضِفافُ حُلمْ[/B][/COLOR][/URL][COLOR=red] [/COLOR][COLOR=black],![/COLOR]
    [/align]
  • أحمد أنيس الحسون
    أديب وكاتب
    • 14-04-2009
    • 477

    #2
    الجرح ينزف فما آن له أن يُبرى؟

    كلمات من قلب الوجع يا أخي مجد

    دمت بخير
    ودام صمود غزة التي تعلّم العالم معنى التمسك بالوطن.
    sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

    اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
    آن أن تنصرفوا
    آن أن تنصرفوا

    تعليق

    • رعد يكن
      شاعر
      • 23-02-2009
      • 2724

      #3
      مجد يا غالي

      كلنا حضرنا ..الحفلة ..
      إنها ... حفلة عواء .


      مودتي

      رعد يكن
      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

      تعليق

      • عيسى عماد الدين عيسى
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2394

        #4
        يا مجد

        غزة هي الذنب الذي يخنقهم

        و سيخنقهم دوماً إلى يوم القيامة و بعده

        يا صديقي

        سكنتب كل عام ، و هم ينظرون إليها من خلف السور أو الجدار الفولاذي الجديد

        لك تحياتي

        تعليق

        • سمير سامي العباس
          عضو الملتقى
          • 15-10-2009
          • 347

          #5
          صديقي الغالي مجد انا عندما اقرأ لك لا أحس بأنني اقرأ لشاب عمره مايقارب الثامنه عشره احس بأني أقرأ لشاعر عمره ما يناهز الستين لالمامك بمفاتيح اللغه دمت شاعرا ياغالي
          [CENTER][COLOR=#e74c3c][SIZE=22px]أغض الطرف من حذر الرقيب
          وأقنع بالسلام من الحبيب ِ
          ومن خوف الوشاة إذا التقينا
          نسلم كالغريب على الغريب ِ​[/SIZE][/COLOR][/CENTER]

          تعليق

          يعمل...
          X