طعنة الموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة عسال
    أديبة وكاتبة
    • 21-11-2007
    • 175

    طعنة الموت

    طعنة الموت



    نسائم قصر العدم
    بطلاء شاحب مقبلة
    تذكي أستار الظلام
    تَستل منافذَ الضوء
    من ظل مخيف
    والسبل الطافحة بكؤوس الندى
    تركع لقبضةُ الرحيل
    سكاكين لاهبة
    تهيج في قلبي
    فضاء
    بالسحب الداكنة مغسول
    مطر أسود ينقر عيني
    ومأسى يوسع المدارك
    في الترعة
    يسقط صقر المنى بَجَعا
    وشِبْل الأيام
    تفترسُه نعجة الرحيل
    مُدغة الشمس
    المحنطة بتشنج الأعصاب
    نحو السياج تزحَف حافية
    والعمر المغمور بالفرح
    يُكَسّر تاجه
    في الخَلف
    يرمي كرسي النبض
    يسقط في صَحن الموت
    ورقة صفراء
    في مغارة النأي
    يغور كتلةَ ريش محروقة
    تُسارر كبدا يلتف بالجراح
    وقلبا يعاقر عسعة الليل
    وروحا
    على موائد مكلومة
    تَبسُط أطراف الذكرى
    الموت الموت
    انتَزَعَ مني قلبي
    نحْو حوافيه
    يَسْحبني غجرية
    أتصَفّح في المهب لوْني
    يُمزق لأمّي الحبل السري
    فتَثْني
    ظلالها السابحة في دمي
    تُرَصّف في الحقائب أطيافها
    وفي تُخوم الكون
    تَركضُ هاربة
    تنادم في صرير الليل
    طيور الرحيل
    بقماشها
    تَمسَح وجه الأرض
    وتغادرمجلسَها في ذهول
    طعنة الموت ياكَبدي
    حين يُحْكِم الأسر
    يعمي بصري
    كي لاأحركَ في مهجتي مِغْزلك
    وصباحي
    في خَندق الحِلكة يُعدم نفسَه
    ومعزوفتي المعشوقة
    تهامس شرفاتِ الليل
    ولوعة الهجرتسبق الريح
    تحت لهيب المساء
    تَسْحق مفاتن القلب
    مالكة عسال
    بتاريخ 4/11/2009
    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة عسال; الساعة 01-01-2010, 00:18.
    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي باختلاف أعضائها
  • سفيان جابري
    • 05-12-2009
    • 7

    #2
    لك مني أجمل تعبير على ما كتبة أناملك المعبرة ذهبا عن روح الابداع المليء بمقام الحسناوات في مجالس الادب الراقي المفعم بكلمات الصدق المرسومة في طلت التعبيرات البعيدة القريبة من المعاني العقلية المصورة بطريفة جميلة جدا
    فلك مني أحلى تحية

    تعليق

    • نعيمة القضيوي الإدريسي
      أديب وكاتب
      • 04-02-2009
      • 1596

      #3
      الأديبة المتألقة مالكة عسال في سماء الأدب المغربي والعربي
      ماهذه الجمالية الفنيةالرائعة،والصياغة المتسلسلة،وقفت كثيرا عند هذا المقطع:
      طيور الرحيل
      بقماشها
      تَمسَح وجه الأرض
      وتغادرمجلسَها في ذهول
      طعنة الموت ياكَبدي
      حين يُحْكِم الأسر
      يعمي بصري
      كي لاأحركَ في مهجتي مِغْزلك
      وصباحي
      في خَندق الحِلكة يُعدم نفسَه
      ومعزوفتي المعشوقة
      تهامس شرفاتِ الليل ولوعة الهجرتسبق الريح

      تحت لهيب المساء
      تَسْحق مفاتن القلب

      بحق رائعة،سلمت أناملك
      كل سنة وانت بألف خير
      تحياتي





      تعليق

      • غسان إخلاصي
        أديب وكاتب
        • 01-07-2009
        • 3456

        #4
        أختي الكريمة مالكة المحترمة
        صباح الخير
        هلا والله وحياك الله ، بعد زمان ......... !.
        كل عام وأنت بخير .
        لقد كانت طعنتك مصمية ، وهذه كلمة حق بلا مراء .
        لقد تثنّتْ صورك وتمايلتْ في أكناف الأستار والكؤوس ....... ولم تترك موئلا للجمال والسحر إلا وارتادته بروعة تُحسدين عليها ....أهنئك من كل قلبي المكلوم من هذه الحياة التي أعدمت فينا رؤية الجمال في كثير من الأحيان والأحايين .......! .
        إيحاءاتك وإيماءاتك خلابة
        إسقاطاتك ورؤاك العميقة غلابة
        لي كلمة متواضعة لك :
        لقد وظّفتِ قيما ومُثلا وإرهاصات ورغبات مكلومة في محراب الإبداع بشكل فتّان !!!!!!! .
        لقد جسّدتِ الواقع المادي والمعنوي المتهتك بحرفية مُتقنة....
        أتمنى أن تبقى مفاتن القلب سالمة من الأذى ! .
        اسمحي لي :
        هناك كثير من التساؤلات التي تحتاج إلى لفتة رقيقة منك حتى لاتشوّه الجمال في إبداعك .
        ( منها: مأسى ... عسعة ..شاحب..) هل لي منك بتوضيح لها .
        تحياتي وودي لك .
        دمت بخير .
        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

        تعليق

        • مهتدي مصطفى غالب
          شاعروناقد أدبي و مسرحي
          • 30-08-2008
          • 863

          #5
          [align=center]
          نصٌّ شعري تعبيري يتجاوز الحالة الذاتية إلى الحالة الجمالية الإنسانية
          لك مودتي و تقديري
          [/align]
          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
          القصيدة...قلب...
          كالوردة على جثة الكون

          تعليق

          • بهائي راغب شراب
            أديب وكاتب
            • 19-10-2008
            • 1368

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مالكة عسال مشاهدة المشاركة
            طعنة الموت
            نسائم قصر العدم
            بطلاء شاحب مقبلة
            تذكي أستار الظلام
            تَستل منافذَ الضوء
            من ظل مخيف
            والسبل الطافحة بكؤوس الندى
            تركع لقبضةُ الرحيل
            سكاكين لاهبة
            تهيج في قلبي
            فضاء
            بالسحب الداكنة مغسول
            مطر أسود ينقر عيني
            ومأسى يوسع المدارك
            في الترعة
            يسقط صقر المنى بَجَعا
            وشِبْل الأيام
            تفترسُه نعجة الرحيل
            مُدغة الشمس
            المحنطة بتشنج الأعصاب
            نحو السياج تزحَف حافية
            والعمر المغمور بالفرح
            يُكَسّر تاجه
            في الخَلف
            يرمي كرسي النبض
            يسقط في صَحن الموت
            ورقة صفراء
            في مغارة النأي
            يغور كتلةَ ريش محروقة
            تُسارر كبدا يلتف بالجراح
            وقلبا يعاقر عسعة الليل
            وروحا
            على موائد مكلومة
            تَبسُط أطراف الذكرى
            الموت الموت
            انتَزَعَ مني قلبي
            نحْو حوافيه
            يَسْحبني غجرية
            أتصَفّح في المهب لوْني
            يُمزق لأمّي الحبل السري
            فتَثْني
            ظلالها السابحة في دمي
            تُرَصّف في الحقائب أطيافها
            وفي تُخوم الكون
            تَركضُ هاربة
            تنادم في صرير الليل
            طيور الرحيل
            بقماشها
            تَمسَح وجه الأرض
            وتغادرمجلسَها في ذهول
            طعنة الموت ياكَبدي
            حين يُحْكِم الأسر
            يعمي بصري
            كي لاأحركَ في مهجتي مِغْزلك
            وصباحي
            في خَندق الحِلكة يُعدم نفسَه
            ومعزوفتي المعشوقة
            تهامس شرفاتِ الليل
            ولوعة الهجرتسبق الريح
            تحت لهيب المساء
            تَسْحق مفاتن القلب
            مالكة عسال
            بتاريخ 4/11/2009
            الأستاذة مالكة عسال
            بوح رائع لقلم مسكون بالعزف الجميل

            دمت بود
            أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

            لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

            تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

            تعليق

            • رعد يكن
              شاعر
              • 23-02-2009
              • 2724

              #7
              العزيزة ( مالكة عسال )

              تحية .. وكل عام وأنتِ بخير

              نصك الرائع هذا يا سيدتي يرهق العامة ...
              كان التكثيف رائعا ..والعق الإنساني للنص بدا جليا

              مودتي وتقديري

              رعد يكن
              التعديل الأخير تم بواسطة رعد يكن; الساعة 02-01-2010, 07:45.
              أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                [align=center]
                الأستاذة مالكة العسال
                مروري هنا لتحيتك بعد أن قمت بقراءة قصيدتك
                وقد أرهقتني - على رأي الأستاذ رعد يكن -

                ولك مودتي
                فوزي بيترو
                [/align]

                تعليق

                • ريمه الخاني
                  مستشار أدبي
                  • 16-05-2007
                  • 4807

                  #9
                  مررت لالقي عليك تحيتي اديبتنا الغالية
                  وفقك الله

                  تعليق

                  • محمد عبد الحميد خطاب
                    أديب وكاتب
                    • 29-10-2009
                    • 56

                    #10
                    آه يا سيدتي عندما تهب نسائم قصر العدم وتلف في طياتها احبابنا ورفقاء دربنا وتتركنا يلفنا الوحدة وا لأسي
                    نص رائع
                    لمبدعة اخذت قلوبنا وعقولنا مع كل حرف تكتبه
                    دعوة للحب
                    http://khatab38.blogspot.com/
                    http://khatab38.riwayat.org/index.htm

                    تعليق

                    يعمل...
                    X