الدخول و الخروج من المأزق
معالجة لنصّ الكاتبة خلود الجبلي "أقضيّ الامرُ"
1
النّص:
هناك من يقرع
ما بيني وبين مرآتي
بسط ذراعيه عبر الأفق
لعل الحلم يسقط من كوكبه الأسود
أم مازالت المعادلة للقنوط رهينة
فالصورة تنتظر الكلمة
ما بيني وبين مرآتي
بسط ذراعيه عبر الأفق
لعل الحلم يسقط من كوكبه الأسود
أم مازالت المعادلة للقنوط رهينة
فالصورة تنتظر الكلمة
لحين يلتئم الأنعتاق
وتتحرر الأسارير
مازال القدر معلقاً عبر
كلمة
وتتحرر الأسارير
مازال القدر معلقاً عبر
كلمة
ويسألني الطيف القادم
ولهفتي وشوقى
في عيني تضمك
في عناق أزلي
ولهفتي وشوقى
في عيني تضمك
في عناق أزلي
دعني ألونك
بالأعماق أفرزك
كلمة
كي أغادر مرآتي
بالأعماق أفرزك
كلمة
كي أغادر مرآتي
فهل قضي الأمر بي
أقلعة أنا
أملهمتك أنا
حرك إيقاعاتي
كلمة
يخلدها وقتي
لعشق لايمسه إلا المطهرون
أقلعة أنا
أملهمتك أنا
حرك إيقاعاتي
كلمة
يخلدها وقتي
لعشق لايمسه إلا المطهرون
____________________
الفضليات و الأفاضل المحترمين
تحيّة طيّبة
مقدمة :
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
ما أن ظهر هذا النّص حتى أثار ضجيجا عاليا و نقاشا اتّسم بالحدّة و العنف و اللاموضوعية ، حتى لأني خلت نفسي وسط عاصفة أفقدتني لبعض الوقت اتّزاني ... و كان ما كان..
ما لفت نظري الآن معالجات النّص الجديدة التي تظهر تباعا ، و كأنّ النّار التي أجّجها و حسبناها خمدت ، ما تزال جمرا تحت الرّماد ، و أن لا أحد من الأطراف الذين خاضوا غمار التّجربة اقتنع بما قاله الآخر ، و لا حتى لان أو أبدى بعض اللّيونة ، بل على العكس ، أطراف جديدة تنضم للنّقاش. و لعلّ من أبرزها الدكتور الفاضل أحمد اللّيثي .
لا أنوي جعل مداخلات الدكتور الفاضل موضوعا لمشاركتي هذه ، و لكنّني أستسمح حضرته بالتّكرم علي بالسماح لجعلها منطلقا ، قاعدة أرتّب عليها عناصر مداخلتي علما و إقرارا منّي بأن مقامه أسمى و أرفع ، و ما هي إلا ضروريّات تقنيّة لمناقشة الموضوع ، ليس إلاّ ، أرجو أن يتسع صدره الكريم لهذه المحاولة.
جميع مداخلات الدكتور أحمد الليثي هنا ، تستحقّ جلّها التّعقيب و التّعليق و المناقشة ، و ربّما المطوّلة جدّا ، لكنّني سأكتفي بموضوعين إثنين و هما العنصران الأساسيّان لمعالجة النّص حتى لو لم يأتِ على ذكرهما الدكتور الفاضل ، و لكنّني سأستخدمهما من بعد ما فعل حضرته :
1. اقتراح حضرته بتعديل الجملة الأخيرة التي أقفلت الكاتبة بها نصّها "لا يمسّه إلاّ المطهرون" ، محاولا أن يجد "مخرجا" للكاتبة من "المأزق" حسب تعبيره.
2. ما جاء حول معنى كلمة "العشق" و استخدامها.
أقتبس هنا من مداخلات الدكتور الليثي من أجل التّوضيح و جعلها محاورا لمقالتي :
الاقتباس الأول : " ولو أنك قلتِ "لعشق لا يمسهإلا الطاهرون" مثلاً لخرجتِ من دائرة الصراع واللغط، ولم يصبح هذا اقتباس أو تصريح ،بل إلماع أو إلماح (allusion) مقبول. وتظل الصورة الشعرية دون أن تتأثر".
الاقتباس الثاني : " فلو أني كاتبها ما اقتبست القرآن، وإنما بدلت الألفاظ حتى أخرج من التصريح إلى التلميح".
الاقتباس الثالث : " ما اقترحته عليك ليس تلاعباً بالآية. بل خروج عن الآيةتماماً ليصبح الكلام كلامك، وليس كلام الله عز وجل، فيكون مثل أي كلام نقوله كبقيةنصك. ولكن ما فعلتِه أنتِ هو ما يعد تلاعباً لأنك أخذت نص الآية واستبدلت العشقبالقرآن. أما كلامي لك فهو إيجاد مخرج لكِ من هذا المأزق".
1/3 ....... يتبع
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
تعليق