الدّخول و الخروج من المأزق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #46
    أستاذنا الفاضل الدكتور حكيم عباس
    والله إنّي لأشفق عليك من هذا التعب والإرهاق في تقديم البراهين على جواز الاقتباس نقلاً وعقلاً، وما أظنّ نكرانهُ بمفيد، وخارج عن الأمانة العلمية، وعن الأمانة الشرعية أيضاً.
    ومن الجميل أن أتعرّف من خلال الردود على ناكري الاقتباس بصورة شرعية، فهذا أمر غريب حقاً.
    * * *
    ولكنّ الخلاف هو موضعيٌّ فقط، يختص بصحة هذا التعبير أو لا !
    هذا فقط، لا غير.
    وأعتقد أنه يرجع إلى الإطمئنان النفسي فقط.
    نعم .. هذا حُكم غير منضبط بقاعدة علمية، ولكن هكذا هي التعبيرات الإنسانية لا ضابط لها في كثير من الأحيان. وحضرتك استدللتَ باستدلالات لا شكّ فيها على أنّ ناكر الاقتباس في الموضع (محل الخلاف) قد ارتكبَ ما يُضاهيه، إن لم يكن الأشد منه. وهذا الذي نبرّره بالاطمئنان النفسي، المتأرجح والخارج عن الضوابط.
    * * *
    الخروج من المأزق
    إنّ الأغلبية متفقة على الاقتباس شعراً ونثراً.
    إنّ الخلاف موضعي مخصوص.
    إنّ الخروج من المأزق هو سلامة الدلالة، وانتفاء نيّة المضاهاة أو السخرية من الكتاب العزيز حاشاه.
    * * *
    كلمة أخيرة ...
    في الوقت الذي أراد أحدهم تجيير الموضوع لشخص واحد، فإنّي أُدرك علمك وفكرك وإخلاصك في سبيل استيفاء الموضوع حقّه علمياً وأدبياً وشرعياً.
    وعلينا أن نقبل باختلاف الاستعمال تبعاً لاختلاف الأعراف والثقافات التي تفرض علينا الاستعمالات الإيحائية، وفهمها فهماً إيحائياً.

    وتقبّل فائق شكري وتقديري لجهدك الكريم.
    د. وسام البكري

    تعليق

    • رزان محمد
      أديب وكاتب
      • 30-01-2008
      • 1278

      #47
      [align=right]" أقتبس" جزءاً من مقالكم القيم ...[/align][align=right]
      [/align]

      الشيخ العثيمين لايجيز الاقتباس،
      الشيخ صالح المنجد / فتوى 127745
      والراجح : جواز الاقتباس من القرآن ، إذا كان لغرض صحيح ، دون ما يُقصد به المزاح والسخرية ، ويستعمل في البدعة والمجون ، ويشمل هذا الاقتباس ما كان في النثر ، أو الشعر.

      الموسوعة الفقهية 6/17

      يرى جمهور الفقهاء جواز الاقتباس في الجملة ، إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية ، تحسيناً للكلام ، أما إن كان كلاماً فاسداً : فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ، وذلك ككلام المبتدعة ، وأهل المجون والفحش

      ....
      أرجو أن أكون قد أفدت بعض الشيء.

      الدكتور الفاضل حكيم،
      أضيف هاهنا من جديد مداخلتي التي أضفتها صباحاً رداً على مقالكم القيم هذا، ولكن وضعتها خطأَ في موضوع الدكتورالسليمان، فحذفتها هناك وها أنذا أعيدها هنا...

      كل الشكر لكم والتقدير، لقد استفدت حقاً/ بل وأظننا جميعاً- بعيداً عن الخاطرة المدروسة- من هذه المقالة المهمة، التي وضحت لنا الآراء الفقهية المتعددة المتعلقة بالاقتباس من القرآن الكريم، إضافة لرأي ابن العثيمين رحمه الله الذي وضعته لنا الأخت الفاضلة خلود مشكورة بداية، فالأمر واسع والآراء متعددة كما بدا، ولله الحمد، الأمر الذي يمكّن المرء أن يركن للفتوى التي يرتاح لها، ويتنقل بين مباحات الفتاوى، دون أن يحجر أحد على رأي الآخر في الأخذ بهذا الرأي أو ذاك ذلك، كما فضلتْ الأخت الفاضلة "وفاء " حذف آية/ اقتباس، من موضوع سابق لها، مستفيدة بذلك من مقالكم القيم.


      تحيتي وتقديري من جديد.
      التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 05-01-2010, 01:14.
      أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
      للأزمان تختصرُ
      وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
      وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
      سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
      بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
      للمظلوم، والمضنى
      فيشرق في الدجى سَحَرُ
      -رزان-

      تعليق

      • أحمد صفوت الديب
        أديب وكاتب
        • 31-05-2009
        • 178

        #48
        من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

        لأن الدين شريعة الله وشريعة رسوله وأما العلوم الباقية فهي وضعية من البشر علمها الله

        للبشر فالخروج والدخول إلى المأزق يحتاج إلى مكر وبراعة

        شكرا على الإضاءة الجميلة والنص الأكثر من رائع يا أستاذ حكيم

        أحمد صفوت الديب
        وأعزُّ أبيات القصيدْ
        بيتٌ لحبكِ قد بنيتُ

        ......
        ...
        .

        أحمد صفوت الديب

        تعليق

        • حكيم عباس
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 1040

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
          أستاذنا الفاضل الدكتور حكيم عباس



          والله إنّي لأشفق عليك من هذا التعب والإرهاق في تقديم البراهين على جواز الاقتباس نقلاً وعقلاً، وما أظنّ نكرانهُ بمفيد، وخارج عن الأمانة العلمية، وعن الأمانة الشرعية أيضاً.
          ومن الجميل أن أتعرّف من خلال الردود على ناكري الاقتباس بصورة شرعية، فهذا أمر غريب حقاً.
          * * *
          ولكنّ الخلاف هو موضعيٌّ فقط، يختص بصحة هذا التعبير أو لا !
          هذا فقط، لا غير.
          وأعتقد أنه يرجع إلى الإطمئنان النفسي فقط.
          نعم .. هذا حُكم غير منضبط بقاعدة علمية، ولكن هكذا هي التعبيرات الإنسانية لا ضابط لها في كثير من الأحيان. وحضرتك استدللتَ باستدلالات لا شكّ فيها على أنّ ناكر الاقتباس في الموضع (محل الخلاف) قد ارتكبَ ما يُضاهيه، إن لم يكن الأشد منه. وهذا الذي نبرّره بالاطمئنان النفسي، المتأرجح والخارج عن الضوابط.
          * * *
          الخروج من المأزق
          إنّ الأغلبية متفقة على الاقتباس شعراً ونثراً.
          إنّ الخلاف موضعي مخصوص.
          إنّ الخروج من المأزق هو سلامة الدلالة، وانتفاء نيّة المضاهاة أو السخرية من الكتاب العزيز حاشاه.
          * * *
          كلمة أخيرة ...
          في الوقت الذي أراد أحدهم تجيير الموضوع لشخص واحد، فإنّي أُدرك علمك وفكرك وإخلاصك في سبيل استيفاء الموضوع حقّه علمياً وأدبياً وشرعياً.
          وعلينا أن نقبل باختلاف الاستعمال تبعاً لاختلاف الأعراف والثقافات التي تفرض علينا الاستعمالات الإيحائية، وفهمها فهماً إيحائياً.


          وتقبّل فائق شكري وتقديري لجهدك الكريم.
          ---------------
          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

          الأستاذ الدكتور وسام البكري
          تحيّاتي الطيّبة

          بارك الله فيك ... بارك الله فيك ... هل يوجد من يُنصف؟؟ أما زال هناك من يُنصف؟؟ ... و يجرؤ على قول كلمة حق ؟؟!!!

          لا تتخيّل كم كانت مداخلة حضرتك في وقتها ، بالضّبط في وقتها ، حين توشك النّفس على السقوط في اليأس فتقنط فترتدّ على ذاتها تتقوقع على آلامها داخل شرنقة سميكة الجدران خانقة .... هل تدرك يا أستاذي الفاضل حجم هذا؟!!

          ""التعبيرات الإنسانية لا ضابط لها ، الأغلبية متفقة على الاقتباس شعراً ونثراً ، إنّ الخلاف موضعي مخصوص ، الخروج من المأزق هو سلامة الدلالة ، وانتفاء نيّة المضاهاة أو السخرية من الكتاب العزيز حاشاه. علينا أن نقبل باختلاف الاستعمال تبعاً لاختلاف الأعراف والثقافات التي تفرض علينا الاستعمالات الإيحائية، وفهمها فهماً إيحائياً.""

          لا كلام بعد هذا الكلام يا دكتور ، و لا أقصر و لا أعمق و لا أوفى ... هو هذا الذي نقاتل من أجله ، وجه من وجوه إنسانيّتنا و خصوصيّتها..

          تحياتي و كلّ التقدير و الاحترام.
          حكيم
          [/align][/cell][/table1][/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 05-01-2010, 09:34.

          تعليق

          • خلود الجبلي
            أديب وكاتب
            • 12-05-2008
            • 3830

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
            ---------------
            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

            الأستاذ الدكتور وسام البكري
            تحيّاتي الطيّبة

            بارك الله فيك ... بارك الله فيك ... هل يوجد من يُنصف؟؟ أما زال هناك من يُنصف؟؟ ... و يجرؤ على قول كلمة حق ؟؟!!!

            [mark=#66ffff]لا تتخيّل كم كانت مداخلة حضرتك في وقتها ، بالضّبط في وقتها ، حين توشك النّفس على السقوط في اليأس فتقنط فترتدّ على ذاتها تتقوقع على آلامها داخل شرنقة سميكة الجدران خانقة .... [/mark]

            تحياتي و كلّ التقدير و الاحترام.
            حكيم
            [/align][/cell][/table1][/align]
            ومن أجل ذلك سيدي
            سوف أقوم [mark=#ff6666]بإستدعاء [/mark]
            لا إله الا الله
            محمد رسول الله

            تعليق

            • حكيم عباس
              أديب وكاتب
              • 23-07-2009
              • 1040

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد صفوت الديب مشاهدة المشاركة
              من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
              لأن الدين شريعة الله وشريعة رسوله وأما العلوم الباقية فهي وضعية من البشر علمها الله
              للبشر فالخروج والدخول إلى المأزق يحتاج إلى مكر وبراعة
              شكرا على الإضاءة الجميلة والنص الأكثر من رائع يا أستاذ حكيم
              أحمد صفوت الديب
              ___________

              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
              الشّاعر الجميل أحمد صفوت الديب
              تحيّاتي الطيّبة

              الشاعر الجميل و العنيد .. الذي يزيده عناده جمالا و تألّقا .. مرحبا و أهلا بك هنا .. سعيد لتواجدك ..
              أشكرك على جميل قولك و نبل مشاعرك
              حكيم
              [/align]
              [/cell][/table1][/align]

              تعليق

              • رزان محمد
                أديب وكاتب
                • 30-01-2008
                • 1278

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس
                ---------------

                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس

                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]


                الأخت الفاضلة رزان محمد
                تحياتي الطيّبة


                هذا ما نطمح له منذ البداية .. الآراء متعدّدة ممّا يُتيح لكل أخذ الرأي الذي يراه مناسبا ، دون أن يكفّر الآخر و يلعنه و يطارده و يحرق الأرض تحت قدميه (كما حصل لست المقصودة طبعا و الكلام عام)... كلّ ما نريده أن يستوعب أحدنا الآخر ، يكون للآخر مكانا حقيقيّا عنده ، أن نخرج من دائرة ما أفعله أنا مباح و مقصده خير ودافعه البراءة ، و ما يفعله الآخر شبهة ، و مشكوك فيه و مقصده سيء و نواياه تنطوي على الشر... أليس هذا ما حصل و يحص دائما فيما يتعلّق بالنّصوص التي اقتبست من كلام الله أو التي أثارت إشكاليّات؟؟
                جزاك الله ألف خير ، شكرا لتفاعلك الطيّب مع الموضوع من البداية حتى النّهاية ، بل و يشهد لك بالشجاعة في رؤية الواقع الموضوعي كما هو و قبوله بصدر رحب .. صفات ندرت سيّدتي ، فمرحبا بك دائما و أبدا

                حكيم
                [/align][/cell][/table1][/align]


                الأستاذ الفاضل حكيم،

                نتفق جميعاً، فهو من المسلمات والبديهيات، بأنه لا يحق لأحد أن يكفر أحداً لم يكفره الشرع والدين والعلماء، ولا يحق لأحد أن يضع أحداً في مأزق لم يضع فيه ذاته هو بنفسه لعدم انضباط " اقتباسه" على الشروط التي وضعها العلماء كافة للاقتباس والتي تفضلت حضرتك بذكرها في مقالك.
                إذن، نستخلص أنه يبقى في النهاية حسن اسقاط الدليل النظري على النص المكتوب، وفهم الفتوى، وحسن الاستخدام العملي/" الاقتباس" في النص هو جوهرالنقاش القائم.

                عذراً لتكرر العودة، -وهي الأخيرة لي هاهنا- فقد بدت لي أنها ضرورة، للتوضيح.

                دمت بخير.
                التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 05-01-2010, 16:15.
                أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                للأزمان تختصرُ
                وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                للمظلوم، والمضنى
                فيشرق في الدجى سَحَرُ
                -رزان-

                تعليق

                • حكيم عباس
                  أديب وكاتب
                  • 23-07-2009
                  • 1040

                  #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة


                  الأستاذ الفاضل حكيم،

                  نتفق جميعاً، فهو من المسلمات والبديهيات، بأنه لا يحق لأحد أن يكفر أحداً لم يكفره الشرع والدين والعلماء، ولا يحق لأحد أن يضع أحداً في مأزق لم يضع فيه ذاته هو بنفسه لعدم انضباط " اقتباسه" على الشروط التي وضعها العلماء كافة للاقتباس والتي تفضلت حضرتك بذكرها في مقالك.
                  إذن، نستخلص أنه يبقى في النهاية حسن اسقاط الدليل النظري على النص المكتوب، وفهم الفتوى، وحسن الاستخدام العملي/" الاقتباس" في النص هو جوهرالنقاش القائم.
                  عذراً لتكرر العودة، -وهي الأخيرة لي هاهنا- فقد بدت لي أنها ضرورة، للتوضيح.
                  دمت بخير.
                  [/right]
                  -------------
                  [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                  .... العودة إلى نقطة الصفر إذن ..!!! سامحيني ، فقد بدى كلامك مختلفا من حيث الجوهر في مداخلتك السابقة عن ما هو هنا ، و ربّما أنا أسأت الفهم ، فاعذريني ، ربما لذلك رأيتِ ضرورة في عودتك للتوضيح .. شكرا لك ، سأ حذف مشاركتي السابقة القائمة على سوء فهمي حرصا على إظهار وجهة نظرك كما تريدينها و سيكون هذا آخر ردّ لي أيضا ..
                  تحياتي
                  حكيم
                  [/align][/cell][/table1][/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 05-01-2010, 16:32.

                  تعليق

                  • مهند حسن الشاوي
                    عضو أساسي
                    • 23-10-2009
                    • 841

                    #54
                    السلام عليكم
                    أنقل لكم هذه الرواية التي ذكرها الأبشيهي في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف ترويحاً للنفس وتلطيفاً لجو النقاش:
                    قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام، فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد على الطريق، فتميزت ذاك، فإذا
                    هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف، فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقالت: "سلام قولاً من رب رحيم"، قال: فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان. قالت: "ومن يضلل الله فلا هادي له"، فعلمت أنها ضالة عن الطريق، فقلت لها: أين تريدين؟ قالت: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، فعلمت أنها قد قضت حجها، وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع. قالت: "ثلاث ليال سويا"، فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين. قالت: "هو يطعمني ويسقين" فقلت: فبأي شىء تتوضئين؟ قالت: "فإن لم تجدوا ماء فتييموا صعيداً طيباً"، فقلت لها: إن معي طعاماً، فهل لك قي الأكل. قالت: "ثم أتموا الصيام إلى الليل"، فقلت: ليس هذا شهر رمضان. قالت: "ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم"، فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون"، فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك. قالت: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، فقلت: فمن أي الناس أنت؟ قالت: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً" فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل، قالت: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة، قالت: "وما تفعلوا من خير يعلمه الله" قال: فأنخت ناقي، قالت: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" فقلت لها: اصبري حتى أعقلها، قالت: "ففهمناها سليمان" فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي فلما ركبت قالت: "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون" قال: فأخذت بزمام الناقة، وجعلت أسعى وأصيح فقالت: "واقصد في مشيك واغضض من صوتك" فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر، فقالت: "فاقرؤوا ما تيسر من القرآن" فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً، قالت: "و ما يذكر إلا أولو الألباب" فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج؟ قالت: "يا أيها الذين آمنوأ لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم" فسكت، ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" فعلمت أن لها أولاداً فقلت: وما شأنهم في الحج؟ قالت: "وعلامات وبالنجم هم يهتدون" فعلمت أنهم أدلاء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟ قالت: "واتخذ الله إبراهيم خليلاً ..وكلم الله موسى تكليماً .. يا يحيى خذ الكتاب بقوة" فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا، فلما استقر بهم الجلوس قالت: "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه" فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت: "كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية" فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها، فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فسبحان القادر على ما يشاء، فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
                    ***
                    بالنسبة لكلمة (العشق) فقد وجدت هنا عدة نقاشات تخلو من الدقة العلمية عند تتبعي لهذه المفردة في كتب اللغة، حيث لم أجد أنها مخصصة لما فيه تلميح للشهوة:
                    قال ابن سيدة في المحكم: (العشق عجب المحب بالمحبوب يكون في عفاف الحب ودعارته)
                    وقال الزبيدي في التاج: (ويكون العشق في عفاف الحب ودعارته)
                    وكذا نقلها عنه ابن منظور في لسان العرب.
                    أما أصل اشتقاق هذه الكلمة فقال الأزهري في التهذيب: (العشق اللبلاب واحدتها عشقة... وقال: وسمي العاشق عاشقاً لأنه يذبل من شدة الهوى كما تذبل العشقة إذا قطعت)
                    وقال الزمخشري في الأساس: (واشتقاق العشق من العشقة وهي اللبلاب؛ لأنه يلتوي على الشجر ويلزمه) وإليه ذهب ابن دريد كما نقله عنه في التاج.
                    ***
                    أما عن نص الشاعرة فإني حقيقة أعجب ممن يتهمه بأنه نص يفتقر إلى أدنى العناصر التي لا بد منها لاعتباره "نصا" أدبيا فضلا عن إبداعيا، لأني أراه نصاً جميلاً جداً وفيه ابتكار وصور
                    رائعة، ولا سيما في قولها:
                    هناك من يقرع
                    ما بيني وبين مرآتي
                    بسط ذراعيه عبر الأفق
                    لعل الحلم يسقط من كوكبه الأسود
                    أم مازالت المعادلة للقنوط رهينة
                    فالصورة تنتظر الكلمة

                    وأما قولها:
                    ولهفتي وشوقى
                    في عيني تضمك
                    في عناق أزلي

                    فهو بديع جداً ، وفيه استعارة بديعة وتمثيل جميل
                    وأما اقتباسها - لو تركنا الخلاف جانباً - فهو ينم عن اقتباس واعٍ ، وموفق غاية التوفيق من ناحية أدبية
                    وأنا متأكد لو أن هذا النص كان مترجماً عن لغة أخرى لأعتبرناه غاية في الروعة .
                    والحق فقد أعجبني أسلوب كاتب المقال فهو يدل على حنكة في تحرير محل النزاع وترتيبه بنقاط ، وإدارة النقاش برزانة.. أشد على يديه وأدعو الله تعالى أن يكثر أمثاله في الساحة الأدبية.
                    أخيراً أقول علينا أن لا ننسى قول الله تعالى : (وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ) فقد كررها القرآن ثلاث مرات.
                    أتمنى للجميع الألفة والمحبة مع أجمل المنى
                    :
                    مهند

                    [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                    تعليق

                    • حكيم عباس
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 1040

                      #55
                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                      الدكتور الفاضل توفيق حلمي
                      تحيّاتي الطيّبة

                      منذ أيام قليلة فقط أثيرت ضجّة كبيرة حول الاقتباس من كتاب الله في النّصوص الأدبية (شعرا و نثرا) و على أثر هذه الضّجة ، إضطررتُ و من باب الشعور بمسئولية المثقف تجاه واقع أمته ، و الذي أتمنى أن يتقوى فيّ طالبا من الله جعله مثمرا ، فنحن بأشدّ الحاجة لقطوف ثماره ، كما أتمنى و أطلبُ من الله عزّ وجل ، أن يزرع هذا الشعور بالمسئولية ، و يقويه في نفوس كلّ مثقفي هذه الأمة و متعلّميها ، فينقلهم من صفّ المتفرج أو المتعالي ، إلى صفّ الانخراط في الواجب و هموم الناس ، و من صفّ المُنظّرين إلى صفّ العاملين ، و من الإنصباب على إتقان التّوفيقيّة و الحنكة و المداراة و المراضاة إلى التشمير عن الذراعين و قول الحق و مصارعة الباطل ،
                      أمّا بعد يا سيّدي ، و بالعودة إلى ما اضطررتُ لعمله ، و هو هذه الدراسة البسيطة المتواضعة و التي أسميتها "الدّخول و الخروج من المأزق" و التي حظيت ، و الحمد لله ، باهتمام جنابكم ، فقمتم بالتّعليق عليها و إثراءها بحمد الله و عونه ، و نوردها هنا اقتتباسا وافيا كي يتسنّى لحضرتكم العودة لها دون مشقة ، أبعد الله عنّا و عنكم الصعاب و المشقات...
                      [/align][/cell][/table1][/align]

                      اقتباس : مداخلة الدكتور توفيق حلمي هنا على هذا الموضوع
                      [frame="2 90"]
                      الأستاذ الفاضل حكيم عباس ، الأخوة والأخوات
                      أشكر الكاتب الكبير / حكيم عباس على طرح هذا الموضوع للمناقشة واستبيان الآراء المختلفة في صورة أراها جدية، تهدف إلى الاستفادة من الاختلاف ، بنهج مقارعة الرأي بالرأي والبرهان بالدليل ، بعيداً عن تقريع صاحب القلم بصورة أو بأخرى، وشخصنة المناقشة بما يدين من يتجه إلى لا ذلك المنعطف الذي أراه معيباً.
                      أما عن أصل الموضوع فأجدني أتفق مع جل النقاط في الرؤى المختلفة التي طرحت هنا وأختلف مع القليل منها ، فلكل منطق ، ولكل مفهوم وقناعة. وقد خلصت من ذلك بعد أن داولت الأمر ، فاقتنعت بأن هناك تخصيص لبعض المعاني القرآنية وتعميم لغيرها.
                      فأمر (لا يمسه إلاالمطهرون) هو أمر أختص به القرآن ، وإن كان (المس) لا يراد به لمس الكتاب ، فقد نزلت الآية والقرآن لم يكن مكتوباً بعد ، ولكن الأمر يؤخذ بشموليه معنى الطهر مادة وروحاً وغاية. ولا أرى أن يكون هذا الأمر بصيغته التي ورد بها في القرآن ، يمكن اقتباسه وإلحاقة بأي شيء غير القرآن الكريم ، فلا يستقيم أن يلحق بالعشق وغيره حتى لو اتسم ذلك بالطهر أو أسمى الصفات. فهذا يؤدي بالضرورة إلى إلحاق ذلك بما قصدته الآية وهو آي الذكر الحكيم وكلام الله. وقد أشبه ذلك هنا بمن يصف أحداً ويقول له في وجهك نور كنور مشكاة ، فذلك اقتباس وإسقاط على تشبيه خص الله به نفسه ، فلا يجوز أن نشبه به.
                      أما التعميم والاستشهاد وأخذ المعنى والتشبيه من آي الذكر الحكيم ، فهو كثير، كما أورده الأستاذ الموجي ، ويأتي في سياق الاحتكام والفصل ، ويجب أن يكون في موضعه وليس في موضع يمس بجلال كلام الله بما ورد به من تشبيه أو غير ذلك من معنى.
                      وبالعودة لنص الأستاذه خلود - وإعادة النظر فيه هنا - أجد أنها قد جانبها الصواب في إلحاق العشق بما ألحقته به من آي الذكر ، وكان أحرى بها أن تقوم بإعادة الصياغة درأ للاشتباه والاختلاف بما يُخرج القارئ من استيعاب معاني النص ومداولته إلى متاهة مناقشة حرمانية جملة تقف المناقشة عنها.
                      وعندي يقين أنها كانت حسنة النية في مقصدها ، ولم تقصد أن يثير اقتباسها هذا زخم مناقشة لاختلاف ، وإلا ما وعدت بتوخي الحرص فيما سيأتي من نصوص تكتبها ، وأنها سوف تدقق أكثر في كل كلمة ، طالما أن نصوصها تؤخذ بعين الريبة والشك والتربص.
                      لذلك أرفض تماماً - كما هو منهج الحوار والنقاش - في الملتقى ، التعرض لشخصها أو لشخص غيرها ، بأي صورة من الصور ، ليفرغ الجميع للمناقشة الواعية للنص ذاته كيفما كانكاتبه.
                      تقدير واحترام لكل من خط حرفاًهنا

                      [/frame]انتهى الاقتباس


                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                      ... و كما تلاحظون أستاذي الكريم ، بعد مراجعة مداخلتكم إن شاء الله ، أنّها واضحة و مضبوطة و لا لبس فيها ، و قد قمنا بالرّد عليها في حينه ، شاكرين لكم اهتمامكم و مقدرين جهودكم ، و كاشفين عن ما تودون قوله و ايصاله للذين ينتظرون منكم و منّا ، قولا فصلا بمشكلة تشغل بالهم و تشغل الملتقى برمّته ، بل تعوّقه وتسبب له بعض الفوضى و التعثر ، و كون حضرتكم أحد مستشاري و إداري هذا الموقع المحترم ، فأنتم لا شكّ أكثر منّي و من غيري حرصا عليه ، و على سلامة مسيرته بما يرضى الله و رسوله ، و يطمئن قلوب المؤمنين ، و بعملنا هذا في الردّ على مداخلتكم ، بيّنا أنّنا لم نجد عندكم القول الفصل و لا الحسم و البتّ بأمر يُنتظر البتّ به ، و وضحنا هذا في ردنا أدناه و اقتبسناه هنا كي لا تجدون مشقة في الوصول إليه ، أبعد الله المشقات عن جميع عباده المؤمنين.
                      [/align][/cell][/table1][/align]


                      اقتباس : رد حكيم عباس على مداخلة الدكتور توفيق حلمي هنا في هذا الموضوع [frame="2 90"]
                      الدكتور الفاضل توفيق حلمي
                      تحياتي الطيّبة


                      الشكرالجزيل على مداخلتك و تفاعلك مع هذا الموضوع المهم و الذي يشغل بال الجميع .


                      لي ملاحظة طفيفة أرجو تقبّلها بصدر رحب ، رأيت أن حضرتك تتفق مع معظم ما جاء في نقاط البحث و لكن تحفّظت على الأخذ بأيّ منها .
                      بيّنت أن الاقتباس من القرآن الكريم ، يمنعه البعض و البعض يبيحه في النثر و الخطابة و الرسائل و النصائح ..الخو يمنعه في الشعر ، و قسم آخر يبيحه في النّثر و الشعر . إذن هناك تعدّد في الآراء، و لا أعتقد أن رأيا واحدا بإمكانه فرض نفسه على كلّ عباد الله و أعتقد أننا جميعا متّفقين على هذا و لا خلاف.
                      من ناحية ثانية هناك اتّفاق بين كلّ الفقهاء والعلماء على منع الاقتباس في ثلاثة أمور ، لا جدال فيها ، و لا أحد يقترب منها وهي: أن تقتبس من كلام الله ما قاله في ذاته أو أضافه عن نفسه مثل : "إنّي أنا ربّك " .
                      أن تقتبس من كلام أقسم الله به مثل : و التين و الزيتون .
                      أو أن تقتبس من كلام خوطب به الله .
                      هذه الحالات لا جدال فيها ، لا يجوز الاقتباس منها و عليها اتّفاق و إجماع . المثل الذي أوردته حضرتك فيما يخصّ المشكاة ، ينطبق عليه هذه القاعدة و بالتالي ما تفضّلت به حضرتك صحيح ، لكن الاستنتاج الذي أردت تطبيقه على "لا يمسّه إلا المطهرون " لا ينطبق ، إذ أن هذه الآية ، ليست من ما أقسم به الله ولا من ما خوطب به الله و لا من ما تكلّم الله فيه عن ذاته ، إذن من هذه الناحية ،أخالفك الرأي إذ يجوز الاقتباس فيها ، و لا تتساوى مع المثل الذي أوردته حضرتك.


                      الآن ، بعض المفتين (مثل الشيخ لعثيمين مثلا) يُصرّ على أن الاقتباس يجب أن لا يغيّر المعنى الأصلي الذي جاء في القرآن الكريم ، أي إذا اقتبست من آية مسموح الاقتباس منها ، عليك أن تقتبس في موضع و صياغة بحيث لا تغيّر المعنى الأصلي الذي جاءت في سياقه الآية في القرآن الكريم . و هذا الرأي لا يتّفق عليه بقيّة العلماء ، إذ أن البقيّة يشترطون فقط أن يتم الاقتباس في مكان و هدف حسن المقاصد ،لا مفسدة و لا مجون و لا فجور و لا سخرية فيه و لا يشترطون ايفاء المعنى.

                      إذن لايحق لمن يوافقون الرأي الأول رأي الشيخ العثيمين) أن يفرضوا رأيهم و ما دونه خطأ وكفر .. هذا غير مقبول .
                      القاعدة التي يتفق عليها الجميع بما فيهم الشيخ العثيمين هي أن لا يستخدم في مفسدة أو مجون .
                      وهذه القاعدة هي ما حاولت في مقالتي تطبيقها ، أي ذهبت لأحلّل الموضع الذي استخدم به الاقتباس في النّص ، لنرى إن كان موضع مفسدة أو مجون أو سخرية.


                      تحياتي ، مع كلّ الاحترام والتّقدير.

                      حكيم
                      [/frame]
                      انتهى الاقتباس


                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                      .... و كما ترون حضرتكم ، و بعد مراجعة ردنا على مداخلتكم ، نسأل الله أن تكون الأمور المتعلّقة بالاقتباس من كتاب الله ، قد اتّضحت و لو بمقدار بسيط مما نوينا عليه.
                      و لمّأ لم أسمع و لم أقرأ ردّا من حضرتكم على ردي ، و انقطع الحوار حول المسألة بيننا ، فتفهمت ضيق وقتكم ربّما ، و انشغالكم بأعمالكم و آداء واجباتكم و بها بإذن الله النّفع الكثير ، هدأت النّفس و اطمأنّت و تمنت لكم من ربّ العباد التوفيق و التسديد .
                      و لكن أستاذي الفاضل ، و بعد أيام قليلة فقط ، تفاجأت بمداخلة لحضرتكم في "ملتقى الخاطرة" ، على نصّ لنفس الكاتبة رعاه الله بحفظه و صونه ، تقولون فيها ما جعلني أقف طويلا ، استغفر الله و استجدي منه العون على فهم ما تقولن ، لكنّها استغلقت عليّ بمراد الله عزّ وجل و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله ، فقلتُ ، و لمَ لا أتوجّه لحضرتكم مباشرة بالسؤال .. ؟؟ و بيتّ النيّة و عليها كان.
                      تجدون هنا مداخلتكم الجديدة في "ملتقى الخاطرة" ، فقد جلبتها معي هنا بعد أن أغلق الموضوع هناك ، من قبل الإدارة على ما يبدو ، كخطوة هداهم الله لها حفظا و صونا للملتقى و أنا أؤيّدها قطعا ، كي لا تدبّ به الفوضى ثانية و بسبب نفس الموضوع ، و بسبب مداخلة حضرتكم أساسا ، و لما تذكرت ثانية أن حضرتكم مستشارا للموقع و عضوا في مجلس شورته ، و أحد أركان إدارته ، و من المسلّمات ان يعنيكم سلامة الموقع أكثر منّي و من غيري كما بيّنت لكم سالفا رعاكم الله ، و من المسلمات أيضا أن تُولّي حضرتك الدّفاع عن العقيدة و المساس بها أهميّة قصوى ، و تقدّمها على كلّ مشاغل الدنيا بما فيها الموقع ، اختلط الأمر علي ، فقلت لا بدّ أن يكون في الأمر شيء خفي أو التبس علي ، إذ ليس من المعقول ما ذهبت للتفكير به ، بأن تكون مداخلة لحضرتكم سببا في إعادة سخونة و حدّة الحوار حول نفس الموضوع الذي زلزلنا جميعا ، لذلك و بعد اطلاعكم ثانية لو تكرمتم ، على مداخلة حضرتكم المقتبسة أدناه ، أرجو التكرّم عليّ بالإجابة على سؤالي التالي : هل حقا كنتم تطرحون الموضوع بجديّة أم أنّها كانت مداعبة لم نفهمها؟؟


                      مع كلّ الاحترام و التقدير
                      حكيم
                      [/align][/cell][/table1][/align]


                      اقتباس : مداخلة الدكتور توفيق حلمي في ملتقى الخاطرة
                      [frame="2 90"]
                      الأستاذة الفاضلة /خلود الجبلي
                      لست من قراء قصيدة النثرلأسباب كثيرة ، منها الغموض المتعمد الذي يكتنف معانيها في أكثر الأحوال ، بما يدعو لتأويلات كثيرة تجعل القارئ لا يخرج منها بغير المعنى الذي يراه هو وليس ما أراده الكاتب ، هذا إن خرج منها بمعنى من الأساس. كما يدعو هذا الغموض إلى عدم فهم تعمد إقحام بعض المفردات على النسق القرآني في غير موضع أوضرورة.
                      لفت نظري في هذا النص ترجمة شعورية لصورة الشلال الرمزية أسفل معرفك ، فالصورة جميلة وبه بهاء ونقاء ، بما يدعو لتذكر الخالق الذي أبدع ذلك الخلق ، وما دعا إلى استحضار المعنى في نصك بتأويلاته المختلفه.
                      تمنيت لو لم يكن العنوان (قف إنك بواد) فلماذا الإصرار على استجلاب بعض من كلمات آي الذكر؟ كان يمكن الاستغناء عن هذا العنوان بسهوله ، بل واستبداله بعنوان يشير لمعنى النص بصورة أفضل. ولم لا يكون مثلاً هو الجملة الأخيرة المعبرة في آخر النص وهي (نبضة قلب شلالا لنبض)؟ فتلك أوقع بكثير، بل وأجمل.
                      أما النص ذاته فهو سلس ،رقرارق كماء الشلال ، ويمزج بين فيضان الأنثى روحاً وجسداً بتقلبها بين هذاوذاك.
                      تقديري واحترامي

                      [/frame]
                      انتهى الاقتباس
                      التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 16-01-2010, 06:53.

                      تعليق

                      • د. توفيق حلمي
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 864

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

                        الدكتور الفاضل توفيق حلمي
                        تحيّاتي الطيّبة

                        منذ أيام قليلة فقط أثيرت ضجّة كبيرة حول الاقتباس من كتاب الله في النّصوص الأدبية (شعرا و نثرا) و على أثر هذه الضّجة ، إضطررتُ و من باب الشعور بمسئولية المثقف تجاه واقع أمته ، و الذي أتمنى أن يتقوى فيّ طالبا من الله جعله مثمرا ، فنحن بأشدّ الحاجة لقطوف ثماره ، كما أتمنى و أطلبُ من الله عزّ وجل ، أن يزرع هذا الشعور بالمسئولية ، و يقويه في نفوس كلّ مثقفي هذه الأمة و متعلّميها ، فينقلهم من صفّ المتفرج أو المتعالي ، إلى صفّ الانخراط في الواجب و هموم الناس ، و من صفّ المُنظّرين إلى صفّ العاملين ، و من الإنصباب على إتقان التّوفيقيّة و الحنكة و المداراة و المراضاة إلى التشمير عن الذراعين و قول الحق و مصارعة الباطل ،
                        أمّا بعد يا سيّدي ، و بالعودة إلى ما اضطررتُ لعمله ، و هو هذه الدراسة البسيطة المتواضعة و التي أسميتها "الدّخول و الخروج من المأزق" و التي حظيت ، و الحمد لله ، باهتمام جنابكم ، فقمتم بالتّعليق عليها و إثراءها بحمد الله و عونه ، و نوردها هنا اقتتباسا وافيا كي يتسنّى لحضرتكم العودة لها دون مشقة ، أبعد الله عنّا و عنكم الصعاب و المشقات...
                        [/align][/cell][/table1][/align]

                        اقتباس : مداخلة الدكتور توفيق حلمي هنا على هذا الموضوع
                        [frame="2 90"]
                        الأستاذ الفاضل حكيم عباس ، الأخوة والأخوات
                        أشكر الكاتب الكبير / حكيم عباس على طرح هذا الموضوع للمناقشة واستبيان الآراء المختلفة في صورة أراها جدية، تهدف إلى الاستفادة من الاختلاف ، بنهج مقارعة الرأي بالرأي والبرهان بالدليل ، بعيداً عن تقريع صاحب القلم بصورة أو بأخرى، وشخصنة المناقشة بما يدين من يتجه إلى لا ذلك المنعطف الذي أراه معيباً.
                        أما عن أصل الموضوع فأجدني أتفق مع جل النقاط في الرؤى المختلفة التي طرحت هنا وأختلف مع القليل منها ، فلكل منطق ، ولكل مفهوم وقناعة. وقد خلصت من ذلك بعد أن داولت الأمر ، فاقتنعت بأن هناك تخصيص لبعض المعاني القرآنية وتعميم لغيرها.
                        فأمر (لا يمسه إلاالمطهرون) هو أمر أختص به القرآن ، وإن كان (المس) لا يراد به لمس الكتاب ، فقد نزلت الآية والقرآن لم يكن مكتوباً بعد ، ولكن الأمر يؤخذ بشموليه معنى الطهر مادة وروحاً وغاية. ولا أرى أن يكون هذا الأمر بصيغته التي ورد بها في القرآن ، يمكن اقتباسه وإلحاقة بأي شيء غير القرآن الكريم ، فلا يستقيم أن يلحق بالعشق وغيره حتى لو اتسم ذلك بالطهر أو أسمى الصفات. فهذا يؤدي بالضرورة إلى إلحاق ذلك بما قصدته الآية وهو آي الذكر الحكيم وكلام الله. وقد أشبه ذلك هنا بمن يصف أحداً ويقول له في وجهك نور كنور مشكاة ، فذلك اقتباس وإسقاط على تشبيه خص الله به نفسه ، فلا يجوز أن نشبه به.
                        أما التعميم والاستشهاد وأخذ المعنى والتشبيه من آي الذكر الحكيم ، فهو كثير، كما أورده الأستاذ الموجي ، ويأتي في سياق الاحتكام والفصل ، ويجب أن يكون في موضعه وليس في موضع يمس بجلال كلام الله بما ورد به من تشبيه أو غير ذلك من معنى.
                        وبالعودة لنص الأستاذه خلود - وإعادة النظر فيه هنا - أجد أنها قد جانبها الصواب في إلحاق العشق بما ألحقته به من آي الذكر ، وكان أحرى بها أن تقوم بإعادة الصياغة درأ للاشتباه والاختلاف بما يُخرج القارئ من استيعاب معاني النص ومداولته إلى متاهة مناقشة حرمانية جملة تقف المناقشة عنها.
                        وعندي يقين أنها كانت حسنة النية في مقصدها ، ولم تقصد أن يثير اقتباسها هذا زخم مناقشة لاختلاف ، وإلا ما وعدت بتوخي الحرص فيما سيأتي من نصوص تكتبها ، وأنها سوف تدقق أكثر في كل كلمة ، طالما أن نصوصها تؤخذ بعين الريبة والشك والتربص.
                        لذلك أرفض تماماً - كما هو منهج الحوار والنقاش - في الملتقى ، التعرض لشخصها أو لشخص غيرها ، بأي صورة من الصور ، ليفرغ الجميع للمناقشة الواعية للنص ذاته كيفما كانكاتبه.
                        تقدير واحترام لكل من خط حرفاًهنا

                        [/frame]انتهى الاقتباس


                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                        ... و كما تلاحظون أستاذي الكريم ، بعد مراجعة مداخلتكم إن شاء الله ، أنّها واضحة و مضبوطة و لا لبس فيها ، و قد قمنا بالرّد عليها في حينه ، شاكرين لكم اهتمامكم و مقدرين جهودكم ، و كاشفين عن ما تودون قوله و ايصاله للذين ينتظرون منكم و منّا ، قولا فصلا بمشكلة تشغل بالهم و تشغل الملتقى برمّته ، بل تعوّقه وتسبب له بعض الفوضى و التعثر ، و كون حضرتكم أحد مستشاري و إداري هذا الموقع المحترم ، فأنتم لا شكّ أكثر منّي و من غيري حرصا عليه ، و على سلامة مسيرته بما يرضى الله و رسوله ، و يطمئن قلوب المؤمنين ، و بعملنا هذا في الردّ على مداخلتكم ، بيّنا أنّنا لم نجد عندكم القول الفصل و لا الحسم و البتّ بأمر يُنتظر البتّ به ، و وضحنا هذا في ردنا أدناه و اقتبسناه هنا كي لا تجدون مشقة في الوصول إليه ، أبعد الله المشقات عن جميع عباده المؤمنين.
                        [/align][/cell][/table1][/align]


                        اقتباس : رد حكيم عباس على مداخلة الدكتور توفيق حلمي هنا في هذا الموضوع [frame="2 90"]
                        الدكتور الفاضل توفيق حلمي
                        تحياتي الطيّبة

                        الشكرالجزيل على مداخلتك و تفاعلك مع هذا الموضوع المهم و الذي يشغل بال الجميع .


                        لي ملاحظة طفيفة أرجو تقبّلها بصدر رحب ، رأيت أن حضرتك تتفق مع معظم ما جاء في نقاط البحث و لكن تحفّظت على الأخذ بأيّ منها .
                        بيّنت أن الاقتباس من القرآن الكريم ، يمنعه البعض و البعض يبيحه في النثر و الخطابة و الرسائل و النصائح ..الخو يمنعه في الشعر ، و قسم آخر يبيحه في النّثر و الشعر . إذن هناك تعدّد في الآراء، و لا أعتقد أن رأيا واحدا بإمكانه فرض نفسه على كلّ عباد الله و أعتقد أننا جميعا متّفقين على هذا و لا خلاف.
                        من ناحية ثانية هناك اتّفاق بين كلّ الفقهاء والعلماء على منع الاقتباس في ثلاثة أمور ، لا جدال فيها ، و لا أحد يقترب منها وهي: أن تقتبس من كلام الله ما قاله في ذاته أو أضافه عن نفسه مثل : "إنّي أنا ربّك " .
                        أن تقتبس من كلام أقسم الله به مثل : و التين و الزيتون .
                        أو أن تقتبس من كلام خوطب به الله .
                        هذه الحالات لا جدال فيها ، لا يجوز الاقتباس منها و عليها اتّفاق و إجماع . المثل الذي أوردته حضرتك فيما يخصّ المشكاة ، ينطبق عليه هذه القاعدة و بالتالي ما تفضّلت به حضرتك صحيح ، لكن الاستنتاج الذي أردت تطبيقه على "لا يمسّه إلا المطهرون " لا ينطبق ، إذ أن هذه الآية ، ليست من ما أقسم به الله ولا من ما خوطب به الله و لا من ما تكلّم الله فيه عن ذاته ، إذن من هذه الناحية ،أخالفك الرأي إذ يجوز الاقتباس فيها ، و لا تتساوى مع المثل الذي أوردته حضرتك.




                        الآن ، بعض المفتين (مثل الشيخ لعثيمين مثلا) يُصرّ على أن الاقتباس يجب أن لا يغيّر المعنى الأصلي الذي جاء في القرآن الكريم ، أي إذا اقتبست من آية مسموح الاقتباس منها ، عليك أن تقتبس في موضع و صياغة بحيث لا تغيّر المعنى الأصلي الذي جاءت في سياقه الآية في القرآن الكريم . و هذا الرأي لا يتّفق عليه بقيّة العلماء ، إذ أن البقيّة يشترطون فقط أن يتم الاقتباس في مكان و هدف حسن المقاصد ،لا مفسدة و لا مجون و لا فجور و لا سخرية فيه و لا يشترطون ايفاء المعنى.

                        إذن لايحق لمن يوافقون الرأي الأول رأي الشيخ العثيمين) أن يفرضوا رأيهم و ما دونه خطأ وكفر .. هذا غير مقبول .

                        القاعدة التي يتفق عليها الجميع بما فيهم الشيخ العثيمين هي أن لا يستخدم في مفسدة أو مجون .
                        وهذه القاعدة هي ما حاولت في مقالتي تطبيقها ، أي ذهبت لأحلّل الموضع الذي استخدم به الاقتباس في النّص ، لنرى إن كان موضع مفسدة أو مجون أو سخرية.





                        تحياتي ، مع كلّ الاحترام والتّقدير.


                        حكيم
                        [/frame]
                        انتهى الاقتباس


                        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                        .... و كما ترون حضرتكم ، و بعد مراجعة ردنا على مداخلتكم ، نسأل الله أن تكون الأمور المتعلّقة بالاقتباس من كتاب الله ، قد اتّضحت و لو بمقدار بسيط مما نوينا عليه.
                        و لمّأ لم أسمع و لم أقرأ ردّا من حضرتكم على ردي ، و انقطع الحوار حول المسألة بيننا ، فتفهمت ضيق وقتكم ربّما ، و انشغالكم بأعمالكم و آداء واجباتكم و بها بإذن الله النّفع الكثير ، هدأت النّفس و اطمأنّت و تمنت لكم من ربّ العباد التوفيق و التسديد .
                        و لكن أستاذي الفاضل ، و بعد أيام قليلة فقط ، تفاجأت بمداخلة لحضرتكم في "ملتقى الخاطرة" ، على نصّ لنفس الكاتبة رعاه الله بحفظه و صونه ، تقولون فيها ما جعلني أقف طويلا ، استغفر الله و استجدي منه العون على فهم ما تقولن ، لكنّها استغلقت عليّ بمراد الله عزّ وجل و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله ، فقلتُ ، و لمَ لا أتوجّه لحضرتكم مباشرة بالسؤال .. ؟؟ و بيتّ النيّة و عليها كان.
                        تجدون هنا مداخلتكم الجديدة في "ملتقى الخاطرة" ، فقد جلبتها معي هنا بعد أن أغلق الموضوع هناك ، من قبل الإدارة على ما يبدو ، كخطوة هداهم الله لها حفظا و صونا للملتقى و أنا أؤيّدها قطعا ، كي لا تدبّ به الفوضى ثانية و بسبب نفس الموضوع ، و بسبب مداخلة حضرتكم أساسا ، و لما تذكرت ثانية أن حضرتكم مستشارا للموقع و عضوا في مجلس شورته ، و أحد أركان إدارته ، و من المسلّمات ان يعنيكم سلامة الموقع أكثر منّي و من غيري كما بيّنت لكم سالفا رعاكم الله ، و من المسلمات أيضا أن تُولّي حضرتك الدّفاع عن العقيدة و المساس بها أهميّة قصوى ، و تقدّمها على كلّ مشاغل الدنيا بما فيها الموقع ، اختلط الأمر علي ، فقلت لا بدّ أن يكون في الأمر شيء خفي أو التبس علي ، إذ ليس من المعقول ما ذهبت للتفكير به ، بأن تكون مداخلة لحضرتكم سببا في إعادة سخونة و حدّة الحوار حول نفس الموضوع الذي زلزلنا جميعا ، لذلك و بعد اطلاعكم ثانية لو تكرمتم ، على مداخلة حضرتكم المقتبسة أدناه ، أرجو التكرّم عليّ بالإجابة على سؤالي التالي : هل حقا كنتم تطرحون الموضوع بجديّة أم أنّها كانت مداعبة لم نفهمها؟؟


                        مع كلّ الاحترام و التقدير
                        حكيم
                        [/align][/cell][/table1][/align]


                        اقتباس : مداخلة الدكتور توفيق حلمي في ملتقى الخاطرة
                        [frame="2 90"]
                        الأستاذة الفاضلة /خلود الجبلي
                        لست من قراء قصيدة النثرلأسباب كثيرة ، منها الغموض المتعمد الذي يكتنف معانيها في أكثر الأحوال ، بما يدعو لتأويلات كثيرة تجعل القارئ لا يخرج منها بغير المعنى الذي يراه هو وليس ما أراده الكاتب ، هذا إن خرج منها بمعنى من الأساس. كما يدعو هذا الغموض إلى عدم فهم تعمد إقحام بعض المفردات على النسق القرآني في غير موضع أوضرورة.
                        لفت نظري في هذا النص ترجمة شعورية لصورة الشلال الرمزية أسفل معرفك ، فالصورة جميلة وبه بهاء ونقاء ، بما يدعو لتذكر الخالق الذي أبدع ذلك الخلق ، وما دعا إلى استحضار المعنى في نصك بتأويلاته المختلفه.
                        تمنيت لو لم يكن العنوان (قف إنك بواد) فلماذا الإصرار على استجلاب بعض من كلمات آي الذكر؟ كان يمكن الاستغناء عن هذا العنوان بسهوله ، بل واستبداله بعنوان يشير لمعنى النص بصورة أفضل. ولم لا يكون مثلاً هو الجملة الأخيرة المعبرة في آخر النص وهي (نبضة قلب شلالا لنبض)؟ فتلك أوقع بكثير، بل وأجمل.

                        أما النص ذاته فهو سلس ،رقرارق كماء الشلال ، ويمزج بين فيضان الأنثى روحاً وجسداً بتقلبها بين هذاوذاك.

                        تقديري واحترامي




                        [/frame]
                        انتهى الاقتباس
                        الأستاذ الفاضل/ حكيم عباس
                        السلام عليكم
                        لست أدري يقيناً لماذا فاجأك تعليقي على نص الأستاذه خلود في موضوع (قف أنت بواد) ، بما وجدت فيها اختلافاً عن رأيي في أحد نصوصها الأخرى الذي كان موضوع المناقشة هنا.
                        هو نفس المنهج الذي أنتهجه يا أخي الكريم ، وهو الموعظة الحسنة ، وليس التهجم والغضب والتربص والتعقب.
                        في موضوعها الأول رأيت انه جانبها الصواب في الاقتباس من آي الذكر وإلحاقه في غير موضع أو ضرورة ، واقترحت عليها إعادة الصياغة درأً للاشتباه والاختلاف.
                        وفي الموضوع الثاني رأيت أن هناك إصرار منها على استجلاب كلمات أو معان من آي الذكر في نصوصها في غير موضع ، واقترحت عليها أيضاً تغيير العنوان.
                        نحن يا أخي لسنا أوصياء على الناس أو أولياء أمورهم ، ويقف دورنا عند حدود الموعظة الحسنة ، وليأخذ بها من يأخذ ، وليدعها من يدع ، ولله الأمر من قبل ومن بعد. ولست ممن يؤيدون الحذف والشطب أو الحظر إلا فيما يتعارض بصورة مطلقة مع أسس وقواعد الدين في جميع المذاهب ، حماية لصاحب النص في المقام الأول ، فهو إن كتب نصاً فيه خروج على الدين ، سيبقى نصه شاهد عليه دنيا وآخرة ، طالما هو موجود هنا يمكن أن يقرأه أي إنسان.
                        وكانت الأستاذه خلود قد وعدت بأن تطلعني على نصوصها لإبداء الرأي قبل أن تقوم بنشرها ويقع خلاف ، بما جعلني أستشف حسن النية عندها وحرصها على عدم حدوث خلافات أو سوء ظن. وبالفعل فقد أرسلت لي نصاً لم أجد فيه مساس بالدين من قريب أو بعيد ، وإن كنت قد اقترحت عليها بإعادة صياغة كلمة أو كلمتين على ما أذكر ولم يكن لهذا التغيير علاقة بالدين ، وهي لم تنشر هذا النص على حد علمي حتى الآن ، ولم ترسل لي أي نص بعد ذلك.
                        ويجب أخي الكريم أن نفرق بين ما يخرج على الدين ودرجات التحريم والكراه فيه ، وبين الذوق والأدب. فهناك ما لا يمكن تحريمه بقواعد الدين وفقهه ، وهو يتعارض في نفس الوقت مع الذوق والأدب ، مثل ذلك الرجل الذي بال في المسجد وفي حضرة الرسول الكريم. أعتقد أنه لو بال أحد اليوم في مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام في المدينة لأصابه ما أصابه من أذى.
                        وهناك من يقول في خطابه الديني (قال محمد بن عبد الله) ثم يذكر في نفس الوقت ولي أمر بلاده مسبوقاً بعدة ألقاب من التفخيم والإجلال. هذا ليس بذوق ولا أدب ، وإن كان لم يمس بصحيح الدين.
                        وأرى أن نصوص الأستاذة خلود تندرج تحت مسمى الخروج على الذوق والأدب في الاقتباس أو التشبيه بما ورد في آي الذكر الحكيم. ولا يكون لنا في هذا الصدد إلا النصح الجميل ، فربما هي عند الله افضل مني ومنك ، وقد دخلت امرأة النار لحبسها قطة ، رغم ما يمكن أن يكون في حياتها كلها من عبادة والتزام بالدين ، والله أعلم بالنوايا. ولكن أن ننصب أنفسنا جلادين للناس ، ونحن على حق وهم على باطل ، ونتعقبهم ، ونسيء الظن بهم ، وأن يقوم فظ غليظ القلب بضرب الناس بالعصا في الطرق ويحشرهم في المساجد بغير وضوء ليؤدوا الصلاة ، فهذا يا أخي يتعارض مع الأمر بالمعروف ، ولا إكراه في الدين ، ولا تكن فظاً غليظ القلب فينفضوا من حولك ، وعبس وتولى.
                        وكان أبو حنيفة النعمان يقتحم عليه الملاحدة المسجد شاهرين السيوف ، فيجادلهم بالتي هي أحسن ، فإن انتهوا كان بها ، وإن لم ينتهوا أعرض عنهم.
                        هناك ثوابت لهذا الدين وفيه أيضاً حياء وذوق وأدب ولابد أن نفرق بين هذا وذاك ، ولا ننطلق عن جهل أو سوء فهم فنكفر من نكفر هكذا ببساطة ونترك واجبنا في الحكمة والموعظة الحسنة ، فتلك ليست مداعبات أخي الكريم.
                        وتقبل خالص الود والتقدير والاحترام

                        تعليق

                        • حكيم عباس
                          أديب وكاتب
                          • 23-07-2009
                          • 1040

                          #57
                          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                          الدكتور الفاضل توفيق حلمي
                          تحياتي الطيبة

                          الشكر الجزيل على جواب حضرتك عن استفساري في مشاركتي السابقة.
                          الحقيقة أنّني أشيد من كلّ قلبي بموقفك النبيل ، و مداخلتك هنا تعزّز إعجابي بموقفك و خلقك و لغتك الطيبة .
                          موقف حضرتك الإنساني الرّائع ، في احترام الآخر و رفض المساس به حتى عندما يخطئ ، بل أيضا حمايته من المساس به ، و دورك الذي لا يتجاوز الموعظة الحسنة ، و رفض ركوب الوصاية على عباد الله ، يفرض احترامك العميق لفهمك الراقي لأخلاق ديننا السامية.
                          أستاذي الفاضل : الاقتباس من كتاب الله في الشعر و النثر ، قضية قديمة جديدة أثيرت مئات المرات في تاريخنا الثقافي العربي الإسلامي و العقائدي ، قديما و حديثا ، طُرقت من كبار علماء الدين و مِن أهم الرموز مَن كتبوا في اللغة العربية و آدابها و فقهها ، حضرتك على علم و معرفة واسعة ، أكثر منّي بهذا ، بالتّالي صورة الاقتباس واضحة و راسية في تراثنا ، اللهمّ إلا أنّها بدأت تُثار الآن من خلال بعض الفتاوي لمشايخ و رجال دين معاصرين ، فوُضعت مرّة أخرى في سياقات مختلفة و متضادة ، مما شوّش الفكر ثانية و خاصة عند جمهور الكتّاب و على الأخص الناشئة منهم.
                          على هذه الخلفية ، رأيت مداخلة حضرتك في موضوعي هنا منذ أيام و قد قلت فيها بوضوح أنّها قبلت بمعظم وجهات النّظر ، و لم تأخذ صراحة بأي منها (!) و بيّنت وجهة نظري .
                          الآن تعترض حضرتك على استخدام نفس الكاتبة في أحد نصوصها " قف أنت بوادٍ" معتبرا إياه اقتباسا أو ايحاءا أو تلميحا لجزء من آية كريمة " ... إنّك بالوادِ..." ، غير حميد أو مكروه و نهيت عنه بمنتهى الرّقة و اللّطف.. ليس لي ما أضيف أبدا .
                          كلّ ما أريده و من بين ما حرّكني لكتابة مداخلتي هو أن أستفسر من حضرتك بعض الأمور ، أولا لمعرفتي قبل مناقشة الأمر بحدّ ذاته:
                          1. لماذا اعتبرت حضرتك "قف أنت بوادٍ" اقتباسا من الأية الكريمة أو تلميحا لها (بغضّ النّظر عن التسمية)؟
                          2. متى نقول عن جملة أو بعض الكلمات التي نجدها في نصّ شعريّ أو نثري ، متى نقول عنها هذه مقتبسه من القرآن الكريم ، أو توحي لبعض الآيات فيه ، و متى ننفي هذا عنها ، ما هي الأسس و القواعد التي نقيس عليها لنقول هذا اقتباس ، هذا ايحاء أو تلميح لبعض الآيات و هذا لا ليس كذلك ؟؟
                          3. هل نفهم أن حضرتك لا تحبّذ أو تمانع الاقتباس بكلّ أشكاله من القرآن الكريم في جميع أصناف الكتابة أم في أنواع محدّدة منها؟
                          4. إذا كانت الإجابة بنعم ، فعلى ماذا تعتمد ، على أي الآراء و الاجتهادات التي طرقت هذا الموضوع ، و هل وجود آراء و اجتهادات أخرى تعطي الحق للكاتب بممارسة الاقتباس أم لا؟
                          5. هل يمكننا اعتبار "الذوق" و "الآداب العامة" قواعد لقياس مسائل شرعية ، و إن كان ، فما هي قواعد ضبط "الذوق " و الآداب" عند حضرتك علما بأنهما أمران خلافيان متغيّران ، فبينما ظلّ لقرون رفض و عدم قبول الشهادة في المحاكم الإسلامية لكاشفي الرأس لأنّه تصرّف يخالف الذوق و الآداب الحميدة ، اليوم مثلا أصبح ذات غطاء الرأس في كثير من البلدان العربيّة المسلمة يُنظر له و كأنّه عيب ، يترفعون عنه ؟

                          راجيا من المولى أن يكون لي حظّا بسعة صدركم و حلمكم ،
                          تحياتي الطيبة
                          حكيم
                          [/align][/cell][/table1][/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 17-01-2010, 22:45.

                          تعليق

                          • د. توفيق حلمي
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 864

                            #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                            الدكتور الفاضل توفيق حلمي
                            تحياتي الطيبة

                            1. لماذا اعتبرت حضرتك "قف أنت بوادٍ" اقتباسا من الأية الكريمة أو تلميحا لها (بغضّ النّظر عن التسمية)؟

                            اعتبرت ذلك أخي الكريم اقتباس لكلمات وليس آيات من القرآن
                            الكريم وإسقاطها على موقف مشابه للموقف الذي وردت فيه هذه
                            الآيات ، وإذا عدت للنص ستجد أن موقف موسى عليه السلام
                            في جبل الطور ، تقتبسه الكاتبة بذكاء شديد وتضعه في كلمات
                            ومعنى النص ، بما لا يليق بهذا الموقف الجليل.
                            2. متى نقول عن جملة أو بعض الكلمات التي نجدها في نصّ شعريّ أو نثري ، متى نقول عنها هذه مقتبسه من القرآن الكريم ، أو توحي لبعض الآيات فيه ، و متى ننفي هذا عنها ، ما هي الأسس و القواعد التي نقيس عليها لنقول هذا اقتباس ، هذا ايحاء أو تلميح لبعض الآيات و هذا لا ليس كذلك ؟؟

                            يا أخي الكريم الحلال بين والحرام بين ، ويختلف هذا عن ذاك
                            تبعاً لثقافة وإدراك كل قارئ ، وربما أفتى كلٌ من أفتى بفتواه
                            باختلاف ذلك. وكم لجأت أنا في أشعاري كما لجأ غيري للمواقف
                            القرآنيه والكلمات التي وردت في آياته، ولكن ذلك لم يكن أبداً في
                            موضع غير موضع الإجلال والاحتكام وتوقير التشبيه. ولك أن
                            تعود إلى قصائدي في الملتقى وستجد كثيرا من هذا وذاك.

                            3. هل نفهم أن حضرتك لا تحبّذ أو تمانع الاقتباس بكلّ أشكاله من القرآن الكريم في جميع أصناف الكتابة أم في أنواع محدّدة منها؟

                            الاقتباس من القرآن محمود في القول والفعل ، طالما لم يمس ذلك
                            بجلال كلام الله ، أو يغلب الظن عليه بذلك.
                            4. إذا كانت الإجابة بنعم ، فعلى ماذا تعتمد ، على أي الآراء و الاجتهادات التي طرقت هذا الموضوع ، و هل وجود آراء و اجتهادات أخرى تعطي الحق للكاتب بممارسة الاقتباس أم لا؟

                            تعتمد على شخصية كاتبه ، ودرجة ارتباطه بالدين ، واحترامه له
                            ، ومعين تربيته ونشأته، وثقافته الدينية ، وحرصه على عدم
                            المساس بسوء بآي الذكر الحكيم.
                            5. هل يمكننا اعتبار "الذوق" و "الآداب العامة" قواعد لقياس مسائل شرعية ، و إن كان ، فما هي قواعد ضبط "الذوق " و الآداب" عند حضرتك علما بأنهما أمران خلافيان متغيّران ، فبينما ظلّ لقرون رفض و عدم قبول الشهادة في المحاكم الإسلامية لكاشفي الرأس لأنّه تصرّف يخالف الذوق و الآداب الحميدة ، اليوم مثلا أصبح ذات غطاء الرأس في كثير من البلدان العربيّة المسلمة يُنظر له و كأنّه عيب ، يترفعون عنه ؟

                            الذوق والأدب من عرف ، والعرف يختلف من بلد إلى بلد ومن
                            قوم إلى قوم ، غير أنه تبقى دائماً أسس عرف الفطرة الذي يتفق
                            عليه الجميع.

                            حكيم
                            [/align][/cell][/table1][/align]
                            وأخيراً أخي الكريم حكيم عباس ، أرى أن هذا الموضوع قد استنفد الكثير من المناقشات والأخذ والرد ، والأمور فيه واضحة جلية ، ولست أرى سبباً لهذه المناقشة التي أصبحت تنحو منحى المحاكمة. هناك مواضيع كثيرة في الملتقى في حاجة لفكر الأقلام ولم يعرها أحد اهتماماً ، بينما نظل شهوراً نتداول في موضوع واحد لا يحتاج كل ذلك ، وما قل ودل أفضل للجميع.
                            تقبل التقدير والاحترام وخالص الود.

                            تعليق

                            • حكيم عباس
                              أديب وكاتب
                              • 23-07-2009
                              • 1040

                              #59
                              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                              الدكتور توفيق حلمي
                              تحية طيّبة

                              أشكرك على الإهتمام بالرّد على أسئلتي ، كما أشكر لك نصائحك.
                              سيّدي الكريم ، سأجيب على مداخلتك و هذا من باب عدم ترك الحروف بلا نقاط ، أما من ناحية حضرك ، يمكنك بكل أريحيّة عدم الإجابة ، فهذا خيارك و حقّك ، أقبله بصدر رحب مع كلّ التقدير و الاحترام.
                              عند وضع قواعد و أسس لتكون بمثابة معايير نحكم على أساسها على أشخاص أو سلوكيات أو أفعال ...الخ لا بدّ من هذه القواعد أن تأخذ بعين الإعتبار أكبر قدر ممكن من الاحتمالات ، و تغطي درجات التنوّع عند البشر من أقصى طرف إلى أقصى الطرف الآخر ، و لا أعتقد أن تعاليم ديننا الإسلامي و تشريعاته أغفلت هذا و لو مقدار ذرة.
                              ما أجده هنا ، في موقف حضرتك حول الاقتباس و ما عرضته من معايير تحكم على أساسها ، أرى أنّها غيّبت هذه الجزئية إلى حدّ كبير. على ماذا أستند؟
                              سأبيّن بإقتضاب:
                              القرآن الكريم كتاب جامع و شامل للغة العربية ، من الصعب جدّا أو يكاد يكون مستحيلا ، أن تكتب نصّا خالٍ من كلمات و صياغات وردت في كتاب الله ، بالتالي ، لا تستطيع أن تجعل من مجرّد ورود كلمة أو صياغة مشابهة لما جاء في كتاب الله ، اقتباسا أو تلميحا يفرض على كاتب النّص الإلتزام بالسياق و المعنى ..هذا لا يصلح أن يعمّم . سأعطيك مثلين بسيطين : في كل مدن العالم العربي تقريبا ، يوجد يوم الخميس سوق للدّواب ، يبيع و يشتري النّاس من بعضهم البهائم و الأنعام و غيرها ، و في بعض المدن تدخلت البلدية لتنظم العملية ، فنصبت العنابر و ملحقاتها ، ف تجد بوضوح على لافتة كتب "عنبر الأغنام" و على أخرى عنبر "الأبقار" و على ثالث "عنبر البغال و الحمير" . ألم ترد هذه في كتاب الله ، و استخدمت في مكان لا يليق؟؟
                              المثل الثاني ، لو زرت مرّة بغداد ، و ذهبت لمركز البلدة القديمة ، لرأيت عشرات الحوانيت التي تضع لافتات صغيرة " يوجد لدينا من و سلوى " أو نبيع المن و السلوى" و هذه و ردت في كتاب الله و استخدمت في مكان لا يليق . أوردت هذه الأمثلة كي لا ألجأ للأدب و الشعر حتى لا نثير نقاشات إضافية.

                              إذن ما الحل ؟
                              هل نلجأ للتمييز بين شخص و آخر ؟ كما أوردت حضرتك "تعتمد على شخصية كاتبه ، ودرجة ارتباطه بالدين ، واحترامه له
                              ، ومعين تربيته ونشأته، وثقافته الدينية ، وحرصه على عدم
                              المساس بسوء بآي الذكر الحكيم "
                              من أين لنا القدرة أولا ، و الحق ثانيا أن نبحث في الناس و نواياهم و شخصياتهم !!! هل عندما أقف أمام نص فيه تلميح أو اقتباس من الكتاب ، عليّ أن أجري تحريات عن الكاتب لأعرف عنه كلّ ما تطرحه هنا ؟؟ من ثمّ أحكم ، فيصبح الاقتباس حق لزيد ممنوع على عمرو؟؟
                              ثم في خضمّ حياتنا العصرية و العدد المهول من أصناف الكتابة و عدد الكتاب الضخم ، كيف لنا عمليّا أن نعرف و لو القليل عن كلّ هؤلاء الكتّاب؟؟!!
                              هذا أيضا معيار لا يصلح لحل مسألة توقفنا يوميا ، و الذين يوقفوننا هم من يعترض على أي كلام و لو كان فيه شبه بعيد مع آية كريمة ، كما فعلتَ هنا ، و الملفت أنّك تعتبره نقاش ثانوي نعيد و نزيد فيه منذ شهرين ، و الحقيقة أسبوعين ليس أكثر ، و كاد النّقاش يطوى لولا اعتراضك من جديد على نفس الموقف.
                              على ما أذكر قدّم الدكتور الليثي مخرجا لهذا المأزق إذ طالب ، بتغيير "لا يمسه إلا المطهرون " إلى " لا يمسه إلاّ الطاهرون " كي يخرج من دائرة الشبهة ، و هناك آخرون كثر طالبوا بما طالب به الدكتور الليثي ، بصيغ مختلفة ، و كما تلاحظ جميعهم جنح لتغيير كلمة أو أحرف ، أو صياغة ، ليزيل التطابق مع الآية الكريمة ، و إذا قارنّا هذا بما اعترضت عليه ، نجد أن الكاتبة لم تأخذ برأيي في هذا الموضوع الذي كان مؤيّدا لبقاء الإقتباس كما هو ، بل اخذت برأي الدكتور الليثي ، و أزاحة المفردات عن تطابقها مع الآية الكريمة ، فقالت "قف إنك بوادٍ" بدلا من "إنك بالودِ" ، و لكن حضرتك ترفض حتى هذا التعديل الذي اقترحه الآخرون و من هنا تفاجأت و قرّرت سؤالك ، خاصة عندما شاهدنا ما يحدث في الملتقى من تعثر و فوضى و مناوشات على هذه الخلفيات ، فجاء اعتراضك ليحرّكها من جديد ، ما لا ترضاه كمستشار و أحد أركان إدارة الملتقى ، طبعا قطعا لا تقصد هذا ، و إنما كان من باب الصدفة ، و آسفي و اعتذاري مقدّما عن هذا الكلام.
                              هذا ما وددت قوله في الموضوع ، و كما قلت في المقدّمة ، لك كامل الحريّة في عدم الرّد ، لأنّني أنا أيضا سأوقف النقاش هنا ، عند هذه النقطة .
                              فيما يتعلّق بالفطرة ، فاكلام يطول لأنّه سيأخذ بعدا فكريا و علميا و لا مجال له هنا ، كما لا أريد أن أطيل أكثر.
                              بقي أن أوضّح أمرين : الأول أنني لم أقصد محاكمة أحد ، معاذ الله ، و لم اقصد غير ما قلت هنا ، و أنا أعتذر إن كان الأمر قد ظهر هكذا دون أن أقصد ، على أي حال ، ما يُحرّك حضرتك هو ما يحركني و ما يحرّك الآخرين و ليس بإمكاني أو إمكانك أن أزعم أو تزعم عكس هذا . هذا المحرّك هو الغيرة على الدين و على حالنا .. ما أصبحنا به و عليه ، بالتالي ، إعتراضك عل النّص هو حق و واجب قمت به ، و اعتراضي على موقفك هو أيضا حق و واجب بنفس المستوى و على نفس الأهمية قمت ايضا به ، و لسنا في صدد أن يتكلّم أحدهم و يسمع الآخرون و ينفّذوا فقط !!!
                              الأمر الثاني و هو موعظتك للتوجّه نحو الحوارات الفكرية التي يمتلئ بها الملتقى بدلا من إضاعة الوقت في هكذا حوارات .. الأمر لا يكلّفك أكثر من وضع مؤشر "فأرة الحاسوب" على إسمي و الضغط ، ستنتقل لملفي الشخصي ، بضغطة ثانية تجد كلّ مشاركاتي و مواضيعي ، لك أن تتصفّحها بكامل الحرية ، و ترى ماذا كنت أفعل قبل موعظتك .

                              تحياتي و السلام
                              حكيم
                              [/align][/cell][/table1][/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 18-01-2010, 14:13.

                              تعليق

                              • حكيم عباس
                                أديب وكاتب
                                • 23-07-2009
                                • 1040

                                #60
                                [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                                سنظلّ ندخل المأزق .. و لا خروج منه ، هي دوّامة لا تنفكّ تدفعنا لنغور أعمق في وحل صنائعنا .
                                حكيم
                                [/align]
                                [/cell][/table1][/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X