رياح سنة جديدة/ ســــــــــعيدة الرغوي
سنة جديدة أقبلت علينا ملثمة تحمل في جيوبها مستقبلا غامضا ومبهما، تحلق بنا في عوالم لا متناهية ، والعيون المتعبة تترقب ، والأفواه الجائعة تتعقب الموائد ، والأقدام الحافية تجول ساحة المدينة النائمة ، أو مدينة الموت كما يفضلون تسميتها .
اقترب الجابي من أحد المنازل ، طرق بابها بعنف فخرجت عنده سيدة عجوز تلون شعرها بالشيب وصار شاهدا على معاناة السنين ، فاضحا لقسوتها وجبروتها.
ردت : " وابتسامة جدلى تفرج عنها أسنانها الاصطناعية ، ما خطبك ولدي ، لما تطرق بابي بهذه الطريقة ؟.
أجاب : " وشرارة المرارة والاستياء تنبعث من كلامه ، عفوك سيدتي لست إلا عبدا مأمورا ينفد آوامر الأسياد....أرجو الإمضاء على هذه الورقة ..
ردت والخوف يعتريها أية ورقة هذه ولدي ؟
أجابها : لا تفزعي أماه ..إنها ورقة الضريبــــة السنوية.
الضريبة السنوية هي ..إذن.
عادت الروح إليها ثانية ، وانخفضت حرارتها ، وأثلج صدرها ، فنادت ابنتها المتوسطة وتدعى " لطيفة " ، هيفاء ، صاحبة صوت فيروزي أمطرته لهجتها المحلية بصبغة ولكنة خاصة ، أضفت عليه جمالا وروعة.
خرجت تفرك عينيها الفاحمتا السواد ،اللتان تتسلل منهما شرارة الاستنكار والغضب.
أتسمح أيها السيد المبجل عن أية ضريبة حديثك...لسنا مدينين لخزينة الدولة بفلس ، أم أنكم تفبركون ما شئتم وتحسبون الناس في غفلة من أمرهم ..
.أجابها : ولكن الضريبة تخصكم ، إنه اسمكم مدون عليها
أمسكت ورقة الضريبة وهي تتطاير غضبا واستياء ، أما يكفيكم ارتفاع الأسعار ، غلاء المعيشة ...وانعدام مناصب الشغل ، أما يكفيكم هذا الضياع الذي نحياه ..وهذه المتـــــــــــــاهة...؟؟؟.
سنة جديدة أقبلت علينا ملثمة تحمل في جيوبها مستقبلا غامضا ومبهما، تحلق بنا في عوالم لا متناهية ، والعيون المتعبة تترقب ، والأفواه الجائعة تتعقب الموائد ، والأقدام الحافية تجول ساحة المدينة النائمة ، أو مدينة الموت كما يفضلون تسميتها .
اقترب الجابي من أحد المنازل ، طرق بابها بعنف فخرجت عنده سيدة عجوز تلون شعرها بالشيب وصار شاهدا على معاناة السنين ، فاضحا لقسوتها وجبروتها.
ردت : " وابتسامة جدلى تفرج عنها أسنانها الاصطناعية ، ما خطبك ولدي ، لما تطرق بابي بهذه الطريقة ؟.
أجاب : " وشرارة المرارة والاستياء تنبعث من كلامه ، عفوك سيدتي لست إلا عبدا مأمورا ينفد آوامر الأسياد....أرجو الإمضاء على هذه الورقة ..
ردت والخوف يعتريها أية ورقة هذه ولدي ؟
أجابها : لا تفزعي أماه ..إنها ورقة الضريبــــة السنوية.
الضريبة السنوية هي ..إذن.
عادت الروح إليها ثانية ، وانخفضت حرارتها ، وأثلج صدرها ، فنادت ابنتها المتوسطة وتدعى " لطيفة " ، هيفاء ، صاحبة صوت فيروزي أمطرته لهجتها المحلية بصبغة ولكنة خاصة ، أضفت عليه جمالا وروعة.
خرجت تفرك عينيها الفاحمتا السواد ،اللتان تتسلل منهما شرارة الاستنكار والغضب.
أتسمح أيها السيد المبجل عن أية ضريبة حديثك...لسنا مدينين لخزينة الدولة بفلس ، أم أنكم تفبركون ما شئتم وتحسبون الناس في غفلة من أمرهم ..
.أجابها : ولكن الضريبة تخصكم ، إنه اسمكم مدون عليها
أمسكت ورقة الضريبة وهي تتطاير غضبا واستياء ، أما يكفيكم ارتفاع الأسعار ، غلاء المعيشة ...وانعدام مناصب الشغل ، أما يكفيكم هذا الضياع الذي نحياه ..وهذه المتـــــــــــــاهة...؟؟؟.
تعليق