الحكام المستبدون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهائي راغب شراب
    أديب وكاتب
    • 19-10-2008
    • 1368

    الحكام المستبدون

    الحكام المستبدون

    الحكام المستبدون هم الذين لا يرون إلا ما يرون، ويفرضون على شعوبهم ما يرون، حتى لو أدى ذلك إلى دمار وهلاك العالم كله ..
    لا يهم الحاكم المستبد الظالم (وهي صفة لصيقة به) من حال شعبه أن يسعد أو يشقى ، فقط يهتم بالطاعة العمياء له ، والولاء المعلق عليه ،
    فالشعب عنده أحد مظاهر الحكم والقوة التي يدعي أمام العالم أنها معه تسانده وتقف من خلفه مؤيدة متحمسة لكل ما يصدر عنه ، وفي الأزمات يصبح الشعب وقوداً يحرقه ليظل حاكماً أوحداً يأمر وينهى وقدماه تدوسان على رقاب الناس بفوقية واستعلاء .

    والعدالة بالنسبة للحاكم المستبد مصطلح غائب أو لم يوجد أصلا ولم يولد ، ففي عرفه مصائر الناس إنما تتعلق بما يقرره هو ، وقراره هو العدالة والميزان الذي ينظم ويضبط ويساوي بين الناس ، فالحقوق مثلاً هي أمر نسبي ، كلمة واحدة منه تثبته حقاً لفرد ما ، وبعد وقت قصير يسلبه هذا الحق بادعاء انه هو من قرره .. وبالتالي فمن العدل أن يسلبه إياه إذا رأى ذلك وفي الوقت المناسب من وجهة نظره .. المحدودة جدا .. تماماً كنمرود سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما قال له إبراهيم إن الله يحيي ويمت ، فرد عليه الملك الظالم انه قادر على ذلك أيضاً، فبيده أن يحكم بالإعدام على شخص فيكون قد أماته ، وبيده أن يعفو عنه فيكون قد أحياه .. إنه التمادي في الكفر والظلم والاستعلاء والاستبداد المطلق ....

    فالعدل لدى الحاكم المستبد يجب أن يبقى غائباً بمعناه الذي يتوق الناس إليه ويعرفونه به كقيمة ربانية عليا .. والتي يؤسسون عليها مقولة " العدل أساس الملك " ،

    ولذا فإن من أولى مهمات الحاكم المستبد أن يجري غسيلاً للمخ على جميع أفراد شعبه ليقتنعوا أن العدل والعدالة إنما هما معنيان ينتميان للترف والبذخ الفكري المضيع للوقت ، ولا محل لتضييع الوقت عنده ، حيث يجب استغلال كل ثانية تأتي وتمر لتضخيم أسهم الحاكم نفسه من السلطة والمال والهيمنة والتفرد والجلوس فوق رؤوس العباد، وأن يقيموا له التماثيل التي مع الزمن ومع استمرار عمليات غسيل المخ يتحول إلى معبود يعبد من دون الله .

    والعدالة عنده أن يظل الشعب مطأطئاً هامته ذليلاً خانعاً للمستبد ، يرضى بالفقر وبالجوع وبالجهل والتخلف ، ويرضى أن يصير رغيفا من الخبز ( من باب إثبات الولاء التام ) يلتهمه حاكمه برضا وسعادة .

    والترف في عرف الحاكم المستبد أمر مخل بالاستقرار وبالأمن ، بل ربما يؤدي إلى ضياع حكمه وربما يضيع هو نفسه ، فهو يرى بالترف باباً للراحة والفراغ الطويل ، وهذا إذا حدث فسيجلب للناس أفكاراً وأحلاماً تعتبر من المحظورات عليهم لنتائجها الوخيمة على نظام الحكم، وعلى الدولة وعلى التنمية والتطوير كما يرى ويقرر ،
    فالفكر يجلب التأمل والبحث ، والبحث يجلب التفتيش والفحص ، وهؤلاء يجلبون جميعاً الاكتشاف الممنوع الوصول إليه من قبل أي فرد من عامة الناس وعليتهم على السواء ..

    الوصول إلى لحظة الاكتشاف يعني أن الناس أصبح بمقدورهم رؤية عيوبه المدمرة ، وإحساسهم بالنتائج الخطيرة المترتبة على هذه العيوب الشخصية التي أصلها الحاكم نفسه ..

    وهذا بالتالي سيجر الكثير من التخطيط والإعداد للتخلص منه وتغييره بحاكم حقيقي عادل ومنفتح على الناس يصلهم ويرعى شئونهم المبعثرة هنا وهناك والضائعة بين جيش الحرس والحاشية .

    والحاكم المستبد ذكوري الهوى والسلوك ، صاحب أمجاد ومآثر لا تنسب إلا إليه ، وهو رجل لم تلد مثله أنثى أخرى حتى لو كانت لبؤة في الغابة ، وهو لا يشبهه أحد من الناس في طول البلاد وعرضها ، والمشانق والمقاصل وأحكام الإعدام والسجن والنفي يشهدون على ذلك ،

    إنه عابد ملتزم بأداء طقوس عبادته ، يعبد كرسي الحكم ويقدسه ، يقدم إليه القرابين من كل شكل ونوع مما يمليه عليه شيطانه المتحكم به ، وكل شيء مباح له اقترافه للبقاء حاكماً جالساً مشلولاً ملتصقاً به ، ورخيص الثمن حتى لو كان جريان الدماء البريئة لمواطنيه ولو ارتفع الصراخ إلى السماء من المعذبين المقهورين المظلومين في بيوتهم وفي الشوارع والمعتقلات المهيأة لاستعباد البني آدميين وإهانتهم وازدرائهم ولنزع إنسانيتهم التي خلقهم بها الله سبحانه وتعالى

    أما الحرية في الفعل أو القول أو التنقل أو أو .. فحدث عنها ولا حرج .. فهي أم الكبائر في حضرة الحاكم المستبد وهي عدوه اللدود ، وهي من يخاصم أهله وأصدقاءه وشعبه من اجلها .. وللحرية عند الحاكم وجهان .. الأول وجه الإباحة وهي قاصرة مقصورة عليه فقط ، يفعل ما يشاء ويقرر ما يشاء ويقتل ويسرق ، وهو من يحكم ومن يقضي بين المتخاصمين ومن .. مدى واسع لا يلجه إلا جنابه العالي ، وهو منطقة محرمة على الآخرين .

    أما الوجه الثاني فهو المنع المطلق للناس من تداولها لفظا ومعنى وفكرا وممارسة .. الويل والثبور لمن يقترف جريمة الحرية ، والسجن والتشرد وربما الإعدام لمن يقارعه في المحافل وفي الشوارع باسم الحرية .. إنها عدو كريه حاقد مجرم تافه إذا مارسها الشعب ، وهي حق مقدس وحاجة ملحة وضرورة حكم وحماية ثغر إذا مارسها عظمته هو الحاكم المستبد ..

    والحاكم المستبد رغم ما نرى ونلمس فيه من القسوة والدموية إلا انه إنسان ضعيف مسلوب الإرادة ، غائب عن وعيه ، لا يدرك ولا يعي من الحياة إلا انه كائن متسلط على الناس ، ولأنه لا يرى غير نفسه فهو أعمى البصر والبصيرة ، والذي لا يشارك شعبه وأهله إنما في سجن حبس جسمه وإرادته ، والذي لا يحب يكره ويحقد ومن يكن كذلك لا يصبر ولا يحلم ويتعجل في العقاب .. إنها إشارات رجل ضعيف منهك محاصر بالأوهام وبالكوابيس التي تكاد تقتله، وهي تشده إليها بخطافات اللحامين لتعلقه أمام الناظرين صورة مشوهة مقيتة ..

    وحاكم هذه حاله وتلك صفاته ليس أمامه إلا أن يبيع الناس والوطن والقيم، والدين وبل أول ما يبيع فنفسه ، لأنه يعتقد في الحكم صفقة تجارية يجب من رؤيته الخاصة أن تربح بأي سبيل ولا يهم الأدوات التي سيستخدمها لتحقيق ذلك ، المهم عنده أن يكون الرابح الوحيد في هذه الصفقة، التي دائماً ما تكون بيعاً للبضاعة التي تعود عليه بالربح كما يعتقد .. بيع الأوطان.
    التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 01-01-2010, 18:56.
    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat
  • مصطفى أحمد أبو كشة
    أديب وكاتب
    • 12-02-2009
    • 996

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الأستاذ الفاضل / بهائي راغب شراب


    هؤلاء هم قادة أمتنا .....

    عبدة الدرهم والدينار ( اليورو والدولار )

    فاوضهم الإسكافي " أمريكا " على كرامة شعوبهم

    فنجحت المفاوضات وأعطوه ما هم "ليسوا بحاجته"

    أخذ منهم " الكرامة" ليصنع بها مداساً يهديه لشيطانه " إسرائيل" يستخدمه_ هذا الأخير_ وقت دخوله " للحمام " _ المرحاض ..أجلكم الله _

    لكنهم ليسوا بأغبياء _قادتنا_ فلم يعطوا كرامتنا "هكذا "

    بل إستبدلوها ب " أوراق الدولار" (ملصوقة كل واحدة على شسع نعلٍ بال ) هذه السلعة هي وصفة الحكيم لهم .

    فرح المتقايضان " كلاهما" بما غنموا

    ( وكلٌ وضع سلعته الجديدة على الرأس )


    و أنتهت الحكاية ....

    و " أنا وأنت " ننتظر أن يسدل الستار

    برأيي ..فاشلة كل " مسرحية " ينتظر ممثليها أوالجمهور لحظة إسدال الستار ؟؟




    تحياتي ....
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى أحمد أبو كشة; الساعة 01-01-2010, 21:30.


    دمعةٌ سقطت

    ودمعةٌ أخرى

    وتتلوها الدموع


    حجرُ قد وقع

    وتلاه حجر

    وبيتنا مصدوع


    القدس أولاً

    وبعدها بغداد

    وتلحق من تأبى الخضوع


    ((مصطفى أحمد أبو كشة))

    تعليق

    • بهائي راغب شراب
      أديب وكاتب
      • 19-10-2008
      • 1368

      #3
      مرض الاستبداد والطغيان الجماعي

      هم الطغاة في التاريخ كله .. حدثنا عنهم .. وكيف أنهم يضعون انفسهم فوق البشر .. فهم ملائكة مرة ، وأخرى آلهة من دون الله ، واخرى شياطين والعياذ بالله ، واخرى حكام مقدسون ، ومرة .. لا يموتون ، ووو

      هم دائما لا يتغيرون ..
      وها نحن اليوم نراهم ونسمعهم ونعاني من صولات استبدادهم وجبروتهم ..
      لكن مع بعض التغيير .. وهو بالزيادة ..
      كان الطاغية قديما .. مجرد فرد واحد .. اما الان فهو مجموعة متكاملة من الحكام والأحزاب والقيم والمناهج .. أي أصبحوا يتحالفون فيما بينهم ... ليواجهوا معا انفاس الحرية ووقيم الخير ويحاربونا بسيف الحقد والكراهية..

      ومن الذي يحاصر غزة .. أليس حاكم طاغ مستبد ؟
      ومن الذي حاصر العراق ودمرها .. أليس حكام مستبدون طغاة ؟
      ومن الذي يحارب الناس في أرزاقهم وجميع أحوالهم ويضيق عليهم ... أليست القوانين الجائرة التي تفتقد للعدالة والرحمة والتنظيم والحرية والأخلاق السامية ..
      إنه الاستبداد العصري الأمريكي الفرعوني الصهيوني الفلسطيني العربي الشيوعي الليبرالي العالماني العولماني ...
      استبداد يستعدي الناس بعضهم ضد بعض ، استبداد يستعبد الناس لخدمة اهداف التسلط والهيمنة والهمجية والدم ..
      استبداد ارهاب الشعوب والأمم من خطورة حرية التعبير بالمشاعر والأحاسيس .. ونشر الحب والفضل بين الناس ..

      وبعد كل ذلك ..
      يحاول البعض البحث والتمحيص ليشخص حالتنا المأساوية ..
      مرضنا .. هو الاستبداد بجميع صورة الحاكمة والمحكومة .. هو الطغيان والجبروت الظالم الذي يسجن ويعذب ويعاقب .. ولا يفكر بان يثيب ..

      مرضنا .. اهمالنا لعناصر الخير التي فينا .. واعتقادنا بقيم الغرباء التي تهدم وتدمر حياتنا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية ؟
      مرضنا في حكامنا الذين يبنون الجدر والأسوار ليحاصروا شعبوبهم وانفسهم .. علوا واستكبارا فوق الأرض
      أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

      لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

      تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

      تعليق

      • بهائي راغب شراب
        أديب وكاتب
        • 19-10-2008
        • 1368

        #4
        أخي الأستاذ مصطفي ابوكشة

        وهنا الفرق سيدي الكريم

        ان تعبد الدولار الأخضر الأمريكي وما ينجم عنه من تبعية كاملة ماحقة ساحقة للسيد الأمريكي الأبيض والأسود ...

        وبين ان تجعل العز والكرامة والإباء والشرف لك لباسا وتقوى وإيمان بالله .. يعزك ويقويك ويمنعك من جور الأعداء ..

        عبد الدولار ليس كسيد الدولار
        ذاك يسير ذليلا مهانا خانعا ضعيفا كاسفا حسيرا من كل شيء
        وهذا يسير عزيز قومه وسيد وطنه وبطل أمته وصانع مجد الحاضر والمستقبل..

        ودمت سيدي
        أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

        لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

        تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

        تعليق

        • أمل محمود
          عضو الملتقى
          • 30-03-2009
          • 101

          #5
          [rainbow]السيّد بهائي شراب:
          هؤلاء الحكّام الذين تتكلّم عنهم ,يقبعون داخل عقولنا وقلوبنا ,منذ بدء اعتماد الإنسان على الزراعة وبالتالي ظهور الإقطاعات .
          والحاكم ظاهرة موجودة في كلِّ زمانٍ ومكانٍ عبر العصور وعلى كافّة المستويات.
          فالأبُ سلطة وحاكم في منزله.
          وربُّ العمل حاكم في معمله.
          ربَّة المنزل تتحكم وتحكم خدمها وحشمها إلخ ما هناك .
          أمَّا حول إمكانية استبدال الحاكم ,الحقائق والوقائع التاريخية البشرية تؤكِّد أنَّ الحالي المعروف خيرٌ ممّن لا نعرفهم.
          لأنَّ للسلطة حلاوتها وللكرسي سحره.
          لايستطيع أحد أن ينكر مهما كانَ موقعه أو مستواه ,أنَّ الكرسي حلمٌ يجعله لايسمع ولا يرى ولا يتكلَّم إلاّ بقوَّته العمياء التي لا تبصر إلاّ نفس الذي يعتليه.
          لك الشكر.[/rainbow]
          [B][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="7"][COLOR="Magenta"][B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
          الصداقة واحةٌ وارفةُ الظلالِ في صحراءِ الوحدةِ.:emot129:

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            [align=center]{إنك تستطيع إخراج القرد من الغابة و لكنك لن تستطيع أبدا إخراج الغابة من "عقل" القرد !}
            هذه الحكمة التي علمتني إياها إحدى طالباتي الذكيات تنطبق تماما على حال الحكام العرب كلهم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين !!!!! و الأدهى و الأمر أن الجمهوريات العربية تتحول شيئا فشيئا إلى جمهوريات وراثية و لا نتحدث عن المملكات و الإمارات و الدويلات الوراثية بالجينات و ...الوصايات و الحمايات.
            أخي الأستاذ بهائي تحيتي و مودتي و تقديري، كما أحيي أخي مصطفى أبو كشة و أقول له الحمد لله على سلامتك و عودة ميمونة إن شاء الله تعالى.
            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 04-01-2010, 19:15.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              موضوع جميل أستاذي بهائي
              لكننا نتكلم وكأننا منزهون عن حُب الدولار !
              ما عملنا ألا لأجل الدرهم والدولار
              ولا تملقنا الحاكم إلا لأجل هذا
              ولو قيض لنا كرسي لفعلنا مثلهم وربما أكثر
              نحن ظاهرة صوتية أنوية شديدة الاسقاط
              والغرور والــــــــــــــــــ ،

              رأينا باملتقى والمنتديات من يحتضن الشيطان
              لأجل مشرف أو رئيس قسم أو أو أو
              عجبي !

              من كان منكم بلا خطيئة ،

              شكراً لكَ أستاذي ،
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • بهائي راغب شراب
                أديب وكاتب
                • 19-10-2008
                • 1368

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أمل محمود مشاهدة المشاركة
                [rainbow]السيّد بهائي شراب:
                هؤلاء الحكّام الذين تتكلّم عنهم ,يقبعون داخل عقولنا وقلوبنا ,منذ بدء اعتماد الإنسان على الزراعة وبالتالي ظهور الإقطاعات .
                والحاكم ظاهرة موجودة في كلِّ زمانٍ ومكانٍ عبر العصور وعلى كافّة المستويات.
                فالأبُ سلطة وحاكم في منزله.
                وربُّ العمل حاكم في معمله.
                ربَّة المنزل تتحكم وتحكم خدمها وحشمها إلخ ما هناك .
                أمَّا حول إمكانية استبدال الحاكم ,الحقائق والوقائع التاريخية البشرية تؤكِّد أنَّ الحالي المعروف خيرٌ ممّن لا نعرفهم.
                لأنَّ للسلطة حلاوتها وللكرسي سحره.
                لايستطيع أحد أن ينكر مهما كانَ موقعه أو مستواه ,أنَّ الكرسي حلمٌ يجعله لايسمع ولا يرى ولا يتكلَّم إلاّ بقوَّته العمياء التي لا تبصر إلاّ نفس الذي يعتليه.
                لك الشكر.[/rainbow]
                استاذة أمل محمود

                نعم .. ففي داخل كل منا حاكم ..
                ولكن يجب ان نفرق .. بين حاكم وآخر ..
                فأن تكون حاكما ليس بالضرورة أن تكون مستبدا .. متسلطا قاهرا على من حولك ..
                وان تكون حاكما .. لا يعني ان تستعبد الناس .. وتجعل من نفسك شيئا أفضل منهم ..

                ربما التحول يأتي من الكرسي .. وهذا شيء أثبتته التجارب الحية في الحكم .. وينطبق على الأفراد وعلى الأحزاب وعلى المؤسسات .. فما ان يصلوا إلى كرسي الحكم .. حتى يتغير كل شيء .. وتنحرف البوصلة بمعدل 180 درجة نحو العشق الأبدي للكرسي .. وما يستتبع ذلك من تغيير في الفهم والمواقف والمبادئ وفي النظر إلى الناس بشكل مختلف ومن موقع مغاير لما كانوا يعلنون عنه قبل استحواذهم على الكرسي .. الذي بعد ان يذوقوا لذه الجلوس عليه .. يقاومون كل محاولة لإبعادهم عنه ..

                حتى الطفل يتحول إلى حاكم مستبد ..
                فما بالك بالكبار ..

                ودمت بود
                أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                تعليق

                • بهائي راغب شراب
                  أديب وكاتب
                  • 19-10-2008
                  • 1368

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  [align=center]{إنك تستطيع إخراج القرد من الغابة و لكنك لن تستطيع أبدا إخراج الغابة من "عقل" القرد !}
                  هذه الحكمة التي علمتني إياها إحدى طالباتي الذكيات تنطبق تماما على حال الحكام العرب كلهم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين !!!!! و الأدهى و الأمر أن الجمهوريات العربية تتحول شيئا فشيئا إلى جمهوريات وراثية و لا نتحدث عن المملكات و الإمارات و الدويلات الوراثية بالجينات و ...الوصايات و الحمايات.
                  أخي الأستاذ بهائي تحيتي و مودتي و تقديري، كما أحيي أخي مصطفى أبو كشة و أقول له الحمد لله على سلامتك و عودة ميمونة إن شاء الله تعالى.
                  [/align]
                  أخي وأستاذي العزيز حسين ليشوري

                  كما قالت حكمتك .. لا يمكننا " إخراج الغابة من عقل القرد .. " ، وهنا التخوف عندما نتحث عن الحاكم المستبد .. الذي جعل من نفسه والكرسي جزءا واحدا لا يمكن الفصل بينهما . ومن هنا أيضا تصعد نظرية التوريث إلى الأبد .. فحالة التزاوج الإندماجي بين الحاكم والكرسي .. تجعله يرفض النزول عنه اولا .. ، وثانيا تجعله يقاوم كل ما يعتقده خطرا على ملكيته للكرسي ، وثالثا يوجه بقية عمره ليتاكد ان الكرسي لن يجلس عليه إلا ابنه .. الذي من صلبه ودمه ..

                  على ماذا يدلل هذا السلوك .. بالتاكيد على اشياء كثيرة .. ربما أبسطها .. ان الحاكم قد استبد على الكرسي فتسلط عليه .. فقهره بجنده واجهزته الأمنية .. وقوننه بمجلسه التشريعي الذي في العادة لا يضم إلا العبيد ..
                  وقبل ذلك على قبول شعبه لهذا الاستبداد .. دون النظر إلى التحذير المكتوب على غلافة : تحذير .. الحاكم غير مسئول عن صمت الرعية على استبداده "

                  شكرا لك أستاذي العزيز على تحيتك الكريمة

                  ودمت بود
                  أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                  لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                  تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                  تعليق

                  • بهائي راغب شراب
                    أديب وكاتب
                    • 19-10-2008
                    • 1368

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    موضوع جميل أستاذي بهائي
                    لكننا نتكلم وكأننا منزهون عن حُب الدولار !
                    ما عملنا ألا لأجل الدرهم والدولار
                    ولا تملقنا الحاكم إلا لأجل هذا
                    ولو قيض لنا كرسي لفعلنا مثلهم وربما أكثر
                    نحن ظاهرة صوتية أنوية شديدة الاسقاط
                    والغرور والــــــــــــــــــ ،

                    رأينا باملتقى والمنتديات من يحتضن الشيطان
                    لأجل مشرف أو رئيس قسم أو أو أو
                    عجبي !

                    من كان منكم بلا خطيئة ،

                    شكراً لكَ أستاذي ،

                    أستاذة غادة
                    كما يقال " ضغطت على الدمل " ..
                    هو المال إذن الدافع إلى الاستبداد .. وهذا صحيح ... ولا أملك احصائيات دقيقة عن ذلك .. لكن مراقبة احوال الحكام وأسرهم وأصدقائهم وأعوانهم ورجالهم .. كلها تنبئ بانهم قد استغلوا الحكم .. لجمع المال والمال والمال .. ولم يكتفوا بذلك .. بل هربوا هذا المال إلى خارج بلدانهم .. لأنهم يعرفون قبح جريمتهم .. ويدركون أن يوما ما سيجيئ ضدهم .. ولذا فمن الأفضل لهم تهريب ما جمعوا ليكونا بامان من حساب شعوبهم ..

                    وأعاذنا الله وإياك أن نكون من المنافقين والمتملقين وأن نكون من المستبدين

                    ودمت بود
                    التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 04-01-2010, 21:39.
                    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                    تعليق

                    • بهائي راغب شراب
                      أديب وكاتب
                      • 19-10-2008
                      • 1368

                      #11
                      سؤال مهم عن قوة الاستبداد

                      هل يكون الاستبداد بدون قوة .. وماهي قوة الاستبداد ؟ .. وهل إذا فقد الاستبداد قوته او جزءا منها يزول استبداده ..؟

                      فمن المعلوم أنه إذا اراد شخص ما حمل ثقل ما .. فإنه يستخدم قوة مناسبة قادرة على رفع الثقل وحمله ونقله ، فالحمل الخفيف يحتاج لقوة صغيرة والثقيل يحتاج لقوة كبيرة .. وهكذا نستطيع القول بان الاستبداد أيضا كحالة يتفرد فيها شخص ما .. فإن درجة الاستبداد وسلطته تتناسب مع موقع الفرد ومقوماته ومدلولاته السلطوية والاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والأخلاقية وغير ذلك ..

                      فاستبداد الأم مثلا ليس مثل استبداد الأب ، ويختلف عنه في أسبابه وفي نتائجه وفي ادواته ، واستبداد حاكم الولاية أو المحافظة يعتبر أقل شانا وتأثيرا من استبداد الحاكم الأعلى منه .. وهكذا ..
                      ومن جانب آخر .. نلاحظ .. أن انواع القوة المختلفة تختلف ايضا في درجات استبدادها ونتائجها .. فاستبدا السلطة تختلف عن استبداد المال وهذان يختلفان عن استبداد المعرفة .. حيث لكل قوة صفات واوجه في الاستخدام تختلف عن الأخرى ..
                      وأسأل هنا ..
                      ماذا لو اجتمعت القوى الثلاث لدى شخص واحد ..
                      ماذا سيحدث حينها .. وكيف ستأتي النتائج ؟

                      سؤال .. هل له إجابة ؟
                      أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                      لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                      تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                      تعليق

                      • بهائي راغب شراب
                        أديب وكاتب
                        • 19-10-2008
                        • 1368

                        #12
                        الشعوب .. أين هي ؟

                        من المعروف تجربة وقراءة .. ان الحكام المستبدين الذي ذكرهم التاريخ لنا قديما وحاضرا .. انما يصلون لمرحلة ممارسة السلوك الاستبدادي بمعاونة كاملة من قبل الشعوب .. التي تعطيهم :
                        المكانة العالية
                        ثم القداسة ..
                        ثم التسليم لهم بالتفرد في إدارة أمور الشعب ،
                        ثم التسليم بامتلاك مقومات الثروة وةالقوة في البلاد وحرية التصرف بها ،
                        ثم بالتسليم لهم بممارسة اجراءات الحماية الوقائية الوهمية من الأعداء المحتملين داخل الدولة ..
                        ثم الاستسلام أمام الطغيان الجارف العام للشعوب...

                        في جميع هذه المراحل أين يكون الشعب .. أين مفكريهم ... هل توقف تفكيرهم ..عند فكر حاكمهم
                        أين علماؤهم ... هل تجمد علمهم عند علم حاكمهم
                        اين المبدعون والمحللون والمحرمون وأين اصحاب الخطب الرنانة والصوت العالي وأين وأين الحواس البشرية امام استشعار الخطر ..
                        كل ذلك انعدم وتوقف لدى قوى الشعوب الداخلية ..
                        اذن يحق للحاكم ان يتحول إلى الاستبدادبة .. فليس ثم من يقف أمامه لينصحه او ليخطئة ..

                        وقد قالها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرتين :
                        امام إمراة حاورته : " اخطا عمر واصابت أمراة "
                        ومرة في المسجد بعدما حمل رجل السيف : " الحمدلله ان وجد من يقوم بالسيف اعوجاج عمر "
                        وهنا أربأ بسيدنا عمر او أقارنه بالحكام المستبدين .. وهو المشهور بالعدل وبالشدة على نفسه ..
                        لكن من باب وجوب وجود اناس من الشعب يخرجون للحاكم ليقوِّموا إعوجاجهم ولو بقوة السيف .. كما قال صاحب عمر .
                        فهو الذي قال : " والله لو ان بغلة عثرت في أرض العراق لخشيت ان يسالني الله لم لم تمهد لها الطريق "

                        للشعوب الدور الأهم في تصنيع الحكام المستبدين .. فهم الحاضنة التي يعيشون فيها وهم السلاح والضحية في نفس الوقت ..

                        هل يوجد حاكم مستبد لا شعب له ..
                        أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                        لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                        تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                        تعليق

                        • صادق حمزة منذر
                          الأخطل الأخير
                          مدير لجنة التنظيم والإدارة
                          • 12-11-2009
                          • 2944

                          #13
                          الأستاذ بهائي

                          منذ نشوء الإنسان وبدء تشكل المجتمعات ظهرت الحاجة إلى عقد ناظم لعضوية الفرد في المجتمع يحدد حقوقة وواجباته فظهر القانون وبدأت عبودية الإنسان وخضوعه للقانون طوعا لينقسم الناس من يومها إلى كثرة خاضعة للقانون وقلة قائمة على تطبيقه تحكم الكثرة باسم هذا القانون الذي صار إلها استعبد مبدعه وصار أعظم منه ...

                          وهنا لب القضية وأصلها .. ومفاتيح الاستبداد تبدأ من لحظة القبول بالاسترقاق لقانون تجهل تفاصيله وحيثياته وغالبا ما تجد أن الذي سنه قد توفاه الله منذ آلاف السنين .. !!

                          وتزداد لقلة معينة مكامن الضعف والاختراق فيه مما خلق الكثير من البادرات الموءاتية لينتهزها مستبد تمكنه من القبض على رقبتك .. مهما علا شأنه أو وضع يبقى في موقع المستبد فالموظف المتحكم بأوراق معاملاتك الحكومية يستبد في معاملتك مستخدما القانون الذي أعطاه هذه البادرة والشرطي . . والمعلم .. والمدير في العمل وكل من منحه القانون سلطة عليك . . قد لا يتورع عن استبدادك مستغلا هذا الوضع ومنتهزا هذه الفرصة .. وكذلك الأقربون يطاولهم العرف والموانة عليك فالأب يستبد وأخ و الأم ..والحبيب والصديق والجار .. وحتى إمامك وشيخك ومرشدك الديني .. وأيضا يتم استغلالك من قبل هؤلاء وبلا أي وازع وببشاعة تثير دهشتك .. !!

                          وهكذا تحول جميع الناس إلى باحثين عن فرص في أي قانون يمنحهم السلطة للاستبداد بالآخرين لأنهم جميعا أدركوا الحقيقة المرة وهي أنك إن لم تكن حاكما أكلتك الــ .... !!

                          تحيتي لك ولقلمك




                          تعليق

                          • بهائي راغب شراب
                            أديب وكاتب
                            • 19-10-2008
                            • 1368

                            #14
                            اخي الأستاذ صادق حمز منذر
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            أشكر لك اضاءتك القيمة في معاني الاستبداد وأحواله ، هنا نتاكد ان حالة الاستبداد هي سلوك إنساني عام .. يمارس من قبل الجميع بمختلف الأعمار وبمختلف المراكز والمواقع .. ابتداء من الأسرة إلى موقع الحكم الأهم في الدولة .. حيث جميع أفراد المجتمع مستبدون بدرجات متفاوتة ..

                            المستبد الكبير لا يوجد من الفراغ .. بل يصنع بأيدي البشر انفسهم .. ومن هنا ربما نفسر تقاعس الشعوب عن مقاومة حكامهم المستبدون . لأنهم يمثلون قيمة داخلية لديهم .. رعوها وغذوها بافكار ومفاهيم مجتمعية وسلوكية تعطي كنتيجة نهائية حاكما مستبدا .. ومقاومتها لهم تعنى رفضا لقيم هم يثبتونها ويمنحونها الحياة والتطور والنمو باتجاه الوصول إلى لحظة الاحتناق والرفض .. الذي يجيء في لحظة يكون الأفق قد انسد بالكامل امام عجز الناس من تحقيق املهم الداخلي بتقتيت الاستبداد المركزي وتوزيعه غلى مستبدين صغار .. يمكن التعامل معهم

                            بوركت اخي الأخطل الخير
                            أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                            لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                            تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                            تعليق

                            • سهير الشريم
                              زهرة تشرين
                              • 21-11-2009
                              • 2142

                              #15
                              تعلمنا سيدي الكريم ان للثروة حسابات أخرى ، كما للحكم حسابات أخرى وكثيرة . هل تدري انني أشفق عليهم وجدا نحن أفراد نملك القليل من الحرية بالاكل والشرب والحركة وربما بعض القرارات الصغيرة بنزهة او بوعكة او بنرفزة على احد ، ولكنهم لا يملكون ادنى حرية ولو قليلة جدا.
                              احجار الشطرنج تقاتل وتتحرك وتقتل وتخسر او تكسب الجولة ولكنها لا تفكر . هم عبيد يجرون بالسلاسل حيث يشاء الاخرون.
                              بالواقع وكما تعلمت اكره اشاعة الفوضى والفتنة حتى لو كان الحاكم ظالما فلو اتبعنا السنة النبوية لوجدنا ان ديننا الحنيف ينهى عن القيام على الحاكم او الثورة عليه حتى وان كان ظالما وذلك منعا للفوضى وانعدام الأمن . فكر الدين احترمه وبشدة واييده وأكره التشتت والتفرق والتعدد بالمذاهب والاحزاب واستغلال تلك الفوضى من ضعاف النفوس وعشاق الدم والمناصب.
                              ولي فكر آخر ربما تستغربه !
                              من قال بأننا لا نستطيع التغيير ؟
                              من اوهمنا بتلك المقولة ؟
                              من ربانا وعلمنا وزرع في داخلنا أننا عاجزون ؟
                              بعض القصص مرت ببالي ولا تستحضرني أتمنى أن اكون قد أوصلت القصد

                              القدير / بهائي راغب شرابي
                              تحاصرنا الأفكار ونتشتت وتلك سياسة أخرى ، جميل هذا المواطن كم هو متواضع وموالي
                              أساال الله الامن والامان للجيمع

                              تقديري واحترامي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X