أُفتّشُ عنكَ في أملٍ تولّى
وفي صبح يفرُّ إذا تجلّى
وأستجدي مجيئكَ في خيال ٍ
يُريني وجهك الناريَّ ظلاّ
وأبحث عَنكَ في أفق حزينٍ
فيغريني أفولكَ أن أكِلاّ
وأتبع رغبتي البلهاءَ ,علّي
أرى لي في اتّباع التيه حلاّ
أنا الباكي على أطلال وهمٍ
فمن يبكي عليّ الآن أصلا؟
أحدّق .. أسأل النجمات عمّنْ
أنختُ بهم أساي فصار حملا
أشقُّ لبسمة الدنيا طريقاً
إلى أوقاتهم فيقال ُ :كلاّ
وأعصرُ مهجتي لهمو دواءً
وهم – تيهاً- يرون الداء أحلى
* * *
لقد أنهكتَ يا سَفَرَ المآسي
مسافاتي تُذيقُ الجدّ هزلا
أحبك مرةً وأمدُّ ألفاً
من النهدات مرهقةً وقتلى
لأنك تشعل الدنيا وتمضي
وتترك في فؤاد الحبّ نصلا
فإنك لا ترى وجعاً تلوّى
وحزناً من سعير جفاك يصلى
أفتش عنك.. تهزأ بي المرائي
وتنهرني عيونك وهي كسلى
ولكني أرى في القرب وقتاً
طفولياً أراني فيه طفلا
لماذا كلما قرّبت قلبي
إلى معناك أخشى أن يضلا
أحبك جمرةً.. أهواك حُزناً
إذا تدنو نهايته استهلاّ
تعليق