[align=center]
ذكريات

كنت ايام الجامعه نشيطه بحزب السلام , من اهم الاعمال التي كنت اعملها بالحزب كانت جمع معونات وتبرعات للناس المحتاجه وكمان لاهلنا بالضفه والقطاع بفلسطين .
ايام الانتفاضه الاخيره كانت صعبه كثيرا على اهلنا بالضفه . كان الدخول لمنطقة الضفه صعب جدا وخطير للغاية
اذكر باحدى الايام كنا انا وبعض الاعضاء نجلس بالمقر ونتبادل الحديث عما يحصل
اذكر بهذا اليوم انني كنت احمل فنجان من الشاي الساخن
فجأة رن تلفوني !!
رفعت لأرى ان كان الرقم معلوم
ولكنه ابدا كان غير معلوم
رددت : الووو من
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام
_ سآآآآآآآآآآآلى ( بكاء شديد )
_ من ؟؟!!
_ سآلى نحن نموت.. نحن نموت.. نحن نموت (بكاء وصراخ واختناق )
سقط فنجاني ارضا وارتفع صوتي حتى الصراخ.
_ من!!؟؟ ارجوكي تكلمي قولي لي من انتِ ؟!
_ سآلى انا صديقتك ساره نحن نموت جوعا اخي الصغير يبكي .. (بكاء متواصل وصراخ ) امي يا سالي سقطت ولم تعد تقوى على الوقوف .. انتهت مونة بيتنا من ايام ولم يعد عندنا شيء نأكله ..سآلى الحقينا .. الحقينا !!
سكتت ساره وسقطت انا
جميعهم سألوني: ماذا حصل ومن كلمك ؟
... أحد زملائي احضر لي كوبا من الماء لاشرب
ساره هي صديقتي التي تسكن بالضفه
اخبرت اصدقائي عما حصل وقررت الانطلاق>
حمّلنا السياره بكل ما نستطيع من مونة وانطلقنا انا والسائق
اذكر يومها انه غضب مني الوالد والوالده لان هذا خطر كبير على حياتي
اقفلت تلفوني لكي لا يزعجوني
قلت بيني وبين نفسي عندما اعود سأصالحهم ولن يكون حزنهم او خوفهم علي اكثر من ام ساره على اولادها
وصلنا للحدود كان بحوزتنا اوراق للسماح لنا بالدخول وايضا كنا نلبس لباس خاص لكي يرانا الجنود به ويسمحو لنا بالدخول.
دخلنا ..
كنا خائفين من جميع الجهات من الابطال والمجاهدين الذين من المحتمل ان لا يعرفونا من جهة ومن الجيش الملعون من جهة اخرى
لن اخفي عليكم انني كنت خائفة بدرجة كبيره جدا
كنت ارجف بداخلي واقرأ صور القرآن الصغيره بسرعة رهيبه وكأنني سأموت بكل لحظة
بقيت هكذا حتى وصلت لبيت ساره
نزلنا من السياره ودخلت ساحة المنزل ولكنهم بالبيت لا يستطيعون الخروج حتى لبوابة منزلهم
دخلت وندهت
فتحت الباب ساره
كان منظرها مؤلم جدا باكية شاحبه ضعيفة
نظرت اليها وتجمدت الحروف بعروقي ولم اتكلم
بقيت هكذا حتى انزل السائق ما احضرناه من مونة لها ولاهلها
عندما انتهى ندهني لاعود للسيارة
كيف اعود وانا لم اكلم سارة
اقتربت منها وامسكتها لارميها بحضني وهي الباكيه الباحثة عن نقطة امان
حضنتها عللها تجد بحرمن الامان بحضني
لاطفتها بحنان كالطفله بين احضاني
آآآآآآآآآآآآآآآآه ياساره لماذا جار عليك الزمان
تحملي يا صديقتي
تحملي واستعيني برب العالمين
يمهل ولا يهمل
بكت سارة كثيرا ولكنها لم تتكلم
كنت مضطره لاعود للسياره لان السائق قد انزعج
عدت دامعة باكية موجوعة القلب
كنت اتسائل بيني وبين نفسي
ما معنى صمت سارة ؟
اهو صراخ بصمت ؟
اهو صمت شعب باكمله ؟
اهو الصمت الذي يحصل دائما مع القضية الفلسطينيه؟
ام هو صمت ساره لوحدها ؟
لم يكن لدي اجابه
فصمت………..

بقلمي
سآلىآ القاسم
[/align]
ذكريات

كنت ايام الجامعه نشيطه بحزب السلام , من اهم الاعمال التي كنت اعملها بالحزب كانت جمع معونات وتبرعات للناس المحتاجه وكمان لاهلنا بالضفه والقطاع بفلسطين .
ايام الانتفاضه الاخيره كانت صعبه كثيرا على اهلنا بالضفه . كان الدخول لمنطقة الضفه صعب جدا وخطير للغاية
اذكر باحدى الايام كنا انا وبعض الاعضاء نجلس بالمقر ونتبادل الحديث عما يحصل
اذكر بهذا اليوم انني كنت احمل فنجان من الشاي الساخن
فجأة رن تلفوني !!
رفعت لأرى ان كان الرقم معلوم
ولكنه ابدا كان غير معلوم
رددت : الووو من
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام
_ سآآآآآآآآآآآلى ( بكاء شديد )
_ من ؟؟!!
_ سآلى نحن نموت.. نحن نموت.. نحن نموت (بكاء وصراخ واختناق )
سقط فنجاني ارضا وارتفع صوتي حتى الصراخ.
_ من!!؟؟ ارجوكي تكلمي قولي لي من انتِ ؟!
_ سآلى انا صديقتك ساره نحن نموت جوعا اخي الصغير يبكي .. (بكاء متواصل وصراخ ) امي يا سالي سقطت ولم تعد تقوى على الوقوف .. انتهت مونة بيتنا من ايام ولم يعد عندنا شيء نأكله ..سآلى الحقينا .. الحقينا !!
سكتت ساره وسقطت انا
جميعهم سألوني: ماذا حصل ومن كلمك ؟
... أحد زملائي احضر لي كوبا من الماء لاشرب
ساره هي صديقتي التي تسكن بالضفه
اخبرت اصدقائي عما حصل وقررت الانطلاق>
حمّلنا السياره بكل ما نستطيع من مونة وانطلقنا انا والسائق
اذكر يومها انه غضب مني الوالد والوالده لان هذا خطر كبير على حياتي
اقفلت تلفوني لكي لا يزعجوني
قلت بيني وبين نفسي عندما اعود سأصالحهم ولن يكون حزنهم او خوفهم علي اكثر من ام ساره على اولادها
وصلنا للحدود كان بحوزتنا اوراق للسماح لنا بالدخول وايضا كنا نلبس لباس خاص لكي يرانا الجنود به ويسمحو لنا بالدخول.
دخلنا ..
كنا خائفين من جميع الجهات من الابطال والمجاهدين الذين من المحتمل ان لا يعرفونا من جهة ومن الجيش الملعون من جهة اخرى
لن اخفي عليكم انني كنت خائفة بدرجة كبيره جدا
كنت ارجف بداخلي واقرأ صور القرآن الصغيره بسرعة رهيبه وكأنني سأموت بكل لحظة
بقيت هكذا حتى وصلت لبيت ساره
نزلنا من السياره ودخلت ساحة المنزل ولكنهم بالبيت لا يستطيعون الخروج حتى لبوابة منزلهم
دخلت وندهت
فتحت الباب ساره
كان منظرها مؤلم جدا باكية شاحبه ضعيفة
نظرت اليها وتجمدت الحروف بعروقي ولم اتكلم
بقيت هكذا حتى انزل السائق ما احضرناه من مونة لها ولاهلها
عندما انتهى ندهني لاعود للسيارة
كيف اعود وانا لم اكلم سارة
اقتربت منها وامسكتها لارميها بحضني وهي الباكيه الباحثة عن نقطة امان
حضنتها عللها تجد بحرمن الامان بحضني
لاطفتها بحنان كالطفله بين احضاني
آآآآآآآآآآآآآآآآه ياساره لماذا جار عليك الزمان
تحملي يا صديقتي
تحملي واستعيني برب العالمين
يمهل ولا يهمل
بكت سارة كثيرا ولكنها لم تتكلم
كنت مضطره لاعود للسياره لان السائق قد انزعج
عدت دامعة باكية موجوعة القلب
كنت اتسائل بيني وبين نفسي
ما معنى صمت سارة ؟
اهو صراخ بصمت ؟
اهو صمت شعب باكمله ؟
اهو الصمت الذي يحصل دائما مع القضية الفلسطينيه؟
ام هو صمت ساره لوحدها ؟
لم يكن لدي اجابه
فصمت………..

بقلمي
سآلىآ القاسم
[/align]
تعليق