كيف يكون الغثاء ونحن هنا نبدع على القدر الذى تستطيعون؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    كيف يكون الغثاء ونحن هنا نبدع على القدر الذى تستطيعون؟

    [align=justify]

    الزهر والبارود

    زياد وأخوته وأبوه في ورطة كبرى فمن أين لهم بالمائة ألف جنيه، إنه مبلغ كبير جدا لم يحلموا به في يوم من الأيام، ولكن زياد يقسم أنه سيفعل المستحيل من أجل هذا المبلغ حتى لو اضطر إلى بيع لحمه، وكذلك يقسم أخوته أنهم لن يتأخروا عن بيع لحومهم لنجاة أبيهم، ويسمع عمهم غنام بهذا السجال الطويل وهذه الحمية العظيمة من أولاد أخيه الأبرار بأبيهم، ولكن هذه المشاعر العظيمة لن تتحول إلى مال، ويستغل هذه العاطفة الكبيرة وهذا الموقف العصيب ليصطاد في الماء العكر ويقترح عليهم ما عنده من ثلاثة طرق لا رابع لها، أولهم أن يزرعوا القيراطين بالمخدرات التي لا تستمر في الأرض طويلا وتدرا ربحا كبيرا ربما يفى بالمبلغ المطلوب وهو أقصر الطرق، وهنالك الكثير ممن يشترى ومستعد أن يدفع في الحال، وثانيهم أن يشتغلوا معه في تهريب الماشية من الواحات ودارفور عن طريق درب الأربعين، والثالث أن يسافروا إلى مصر ليبيعوا أعضاءهم بالفعل فهناك تجارة الأعضاء رابحة، والدفع فيها فوري بمجرد الموافقة على البيع، ولكن ياسين الضبع يحتد على أخيه وخاصة الاقتراح الأول من أنه لا يريد الأمان على حساب أمان أولاده فإن زرعوا المخدرات فلن يكونوا في أمان أبدا بفتح طريق الهاوية لهم، ولذلك هو يرفض هذا الاقتراح كما يرفض الثانى، فلن يعيش على بيع أعضائهم وهم لا يزالون في مقتبل عمرهم ويحتاجون إلى الصحة الكاملة التامة حتى يستطيعوا العمل ومواجهة أعباء الحياة الشاقة فكيف يعملون حمالين إذا ما اعتلت صحتهم وفترت قوتهم؟! فالصحة هي كل رأس مالهم ولكن زياد وأخوته يوافقون على الاقتراح الثالث من أنهم سيسافرون يبيعون أعضاءهم ويحاول أبوهم منعهم، ولكنهم يصرون على ذلك في الحل المتيسر أمامهم بدون مخاطر كبيرة وبمباركة من والدتهم 0
    زياد وأخوته يسافرون إلى القاهرة ويقصدون أكبر المستشفيات يعرضون بيع أعضائهم، ويجدون من يستمع إليهم ويرحب بهم، ويعقد معهم الصفقة ولكن بعد الكشف عليهم ليتأكد أنهم أصحاء وبضاعتهم سليمة معافاة من الأمراض، ويتم الكشف عليهم، وتعقد الصفقة فمنهم من يبيع كلية وآخر يبع جزءا من الكبد وآخر يبع شيئا آخر، ويقبضون الثمن مائة ألف جنيه وتزيد قليلا، ويعودون إلى أسيوط يلتقون بكبار البلد يعرضون عليهم أنهم جاهزون بملبغ الدية، وما عليهم سوى تحديد اليوم الذي يقدم فيه أبوهم مبلغ الدية والكفن 0
    بركات الرجعاوى في موقف عصيب مع أخته التي ترفض الدية فهى لا تحتاجها ولا تعوضها زوجها أبا أولادها، وبذلك تضع أخاها في موقف صعب فهو لا يستطيع التراجع في شرطه الذي أوفى به أولاد القاتل حتى لا يُصغر نفسه ومكانته أمام الجميع، وخاصة وهو الذي يريد أن يدخل ولده الدكتور محمود المعترك السياسى ويريده أن يدخل مجلس الشعب أو صاحب مركز سياسى كبير ولذلك ينتصر لمكانته وكلمته وآماله عن رفض أخته ويحدد لهم موعدا لتقديم الدية والكفن، بينما زنوبه تذهب تعصىّ ولدها خالد كى يفشل هذا الاتفاق بأي صورة من الصور، وخالد يطاوعها ويميل إلى الثأر لأبيه، عكس أخيه حبشى الذي ينزع إلى التصالح والعفو كما أوصاه أبوه قبل أن يموت 0
    يحل موعد التصالح وإعمال العرف بتقديم الكفن والدية، وتتجمع كل القيادات الأمنية والسياسية وسادة البلد ورجالها، وتعمل الداخلية على تأمين الصوان خير تأمين لضمان الصلح على أعلى درجة من الأمن حتى لا يتحول إلى مذبحة لا يريدها أحد.
    زياد يطمئن أباه من أن كل شيء أُحسن أعداده تماما وما هي إلا ساعة وسيعود إلى حياته الطبيعية حيثُ الأمان الذي يعانق الفقر والصحة، حتى ولو كنا بعنا أعضاءنا من أجل هذا الأمان لنا جميعا ونهب لك الحياة الكريمة، فإننا لن نندم أبدا، ويصطحب أباه الذي يحمل الكفن فوق يديه ومبلغ الدية ويمشى أولاده خلفه في تضرع لله أن يُتم الصلح على خير، ويتقدم الضبع يشق الصفوف أمام الحضور نحو حبشى وبركات الرجعاوى والقيادات ويتوقف أمامهم، وقبل أن ينطق حبشى بكلمة العفو، إذ بطلقات نارية تنطلق من خلف الصوان تخترق قلب الضبع الذي يتضرج في دمائه في وسط ذهول من أولاده، ويسقط الكفن من يده وكذلك مبلغ الدية، ويحدث هرج ومرج ويحاول الأمن السيطرة على الموقف، ويجرى زياد ناحية مصدر الصوت، بينما هنالك يد تستغل الهرج والمرج وتسرق مبلغ الدية 0
    زياد يخرج من الصوان باتجاه مصدر الصوت ويراقب المبنى المجاور فيرى شخصا يقفز من فوق المبنى باتجاه سيارة تتوقف في انتظاره ويركبها، وتنطلق السيارة، فيجرى زياد حتى يقفز فوق جواد ويجرى به مسرعا وراء السيارة، كما تتبعهم مجموعة من العسكر لتلقى القبض على القاتل، المسافة بين زياد بجواده وبين السيارة المنطلقة تتسع لفارق السرعة ولكن زياد يصر على التواصل وهو يصوب سلاحه بالقدر الذي يستطيع ويضرب حتى يصيب كاوتش السيارة التي بعدها تجبر على التوقف، وينزل منها خالد يحمل سلاحه ويجرى في الزراعات، ويتبعه زياد حتى يكون في مرمى نيرانه ويطلق عليه النار ويرديه قتيلا، وتصل قوات الشرطة التي ترى القتيل وتذهب تطارد القاتل زياد الذي ...............

    20/11/2009

    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 04-01-2010, 22:16.
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
يعمل...
X