قصتها مع الأحلام بدائية .. منذ الطفولة لا تفتأ ترى أحلاما ، أبطالها يتحولون لأوهام حياتية تراودها لساعات .. لأيام ، وأحيانا لسنين ، ثم تنساها فى غمرة نبض الحياة.
يخفق القلب حنينا للذكرى .. ذكرى الأوهام .. أبطال الأحلام ، وتظن أنها لم تعد تحلم ..
لماذا لا تعود للتدوين .. لماذا تجاهلت الأفكار حين كانت تأتيها مسترحمة مستعطفة أن تبعثها من ظلمة العدم إلى نور الحياة ..
ظلت تأتيها فى أوقات حسبتها لا تناسبها، كانت تؤجلها حتى هدأت .. تلاشت .. وفى النهاية حرنت .. لم تعد تأتى..
ستتخيل الآن قصة الحب الجميلة
ليست آثمة
ليست عابرة
إنما هى قصة حبيسة..
شرارة حلمها أوقعته فى مجال رؤاها .. رغم أنها لم تكن تبحث عنه أو عن غيره ..
لكن الحلم أتى .. وأمره نافذ فيها وكأنها لا تملك إرادة لردعه أو عزما لصده ..
فامتثلت.. وراحت تكمل القصة بخيال أكثر شاعرية .. برومانسية ونعومة أشد فتكا من واقع هو أبعد ما يكون عن حلمها .
يخفق القلب حنينا للذكرى .. ذكرى الأوهام .. أبطال الأحلام ، وتظن أنها لم تعد تحلم ..
لماذا لا تعود للتدوين .. لماذا تجاهلت الأفكار حين كانت تأتيها مسترحمة مستعطفة أن تبعثها من ظلمة العدم إلى نور الحياة ..
ظلت تأتيها فى أوقات حسبتها لا تناسبها، كانت تؤجلها حتى هدأت .. تلاشت .. وفى النهاية حرنت .. لم تعد تأتى..
ستتخيل الآن قصة الحب الجميلة
ليست آثمة
ليست عابرة
إنما هى قصة حبيسة..
شرارة حلمها أوقعته فى مجال رؤاها .. رغم أنها لم تكن تبحث عنه أو عن غيره ..
لكن الحلم أتى .. وأمره نافذ فيها وكأنها لا تملك إرادة لردعه أو عزما لصده ..
فامتثلت.. وراحت تكمل القصة بخيال أكثر شاعرية .. برومانسية ونعومة أشد فتكا من واقع هو أبعد ما يكون عن حلمها .
((كان جوارها يواسيها بعد فقدها زوجها ، حين جلس على أريكة تقترب من الأرض وصار يقترب منها ليهدىء من روعها .. يشد أزرها .. وأراح كفه على فخذها .. هامسا فى أذنها : "سأتزوجك".
استنكرت عليه جرأته والتى كادت تفسد بقحتها وفجاجتها عشرة يبدو أنها احتلت من الزمن حيزا لا بأس به .
استنكرت عليه جرأته والتى كادت تفسد بقحتها وفجاجتها عشرة يبدو أنها احتلت من الزمن حيزا لا بأس به .
وتغير المشهد لحظيا ..
وكانت قبلة يطبعها على خدها ، تسللت بهدوء لتقترب من شفتين لم يتذوقا للراحة طعما منذ حين ...
شفتان مؤرقتان مضطربتان ، حرقة أصابتهما من طول إنتظار فألهبت لونهما بحمرة نارية .. لم تعرفا كيف السبيل إلى راحة حقيقية بعد طول عناء ، أما الراحة بعد طول خمول فقد سئمتاها.
كادتا تفتكان به عندما لفحه لهيبهما .. حين اقترب برأسه من وجهها محاولا أن يقلص مساحة ما يفصل بينهما من المكان والزمان .. لفحته نيران عتيدة ..صدمته ..حرقته.. وإن كان يتحرق منذ زمن لمثل تلك النفحات..!))
شفتان مؤرقتان مضطربتان ، حرقة أصابتهما من طول إنتظار فألهبت لونهما بحمرة نارية .. لم تعرفا كيف السبيل إلى راحة حقيقية بعد طول عناء ، أما الراحة بعد طول خمول فقد سئمتاها.
كادتا تفتكان به عندما لفحه لهيبهما .. حين اقترب برأسه من وجهها محاولا أن يقلص مساحة ما يفصل بينهما من المكان والزمان .. لفحته نيران عتيدة ..صدمته ..حرقته.. وإن كان يتحرق منذ زمن لمثل تلك النفحات..!))
اقترابه من حدود كانت محظورة وباتت محفوفة بمخاطر أشد وعورة لم تكن لتثنيه عما انتوى.. لم يكن ما لاقاه فى الماضى من صد وتجاهل حائلا دون آماله العريضة فى الإقتراب..
ما لاقاه فى الماضى آلمه ، وما يستعد لملاقاته سوف يعيد تكوين ذرات رجولته على نحو لم يألفه من قبل .. سيحيل روحه المسكونة بالأشباح إلى عالم وردى يعجز عن تصوره الآن .. ويتذكر الإقتراب واللا اقتراب..
قضية طالما شغلته واستحوذت على تفكيره ، حينما رآها أول مرة .. مسألة حرمته النوم واليقظة .. الراحة والعمل .. الجوع والشبع .. الهدوء والصخب .. صار فى حالة بينية لا يجرؤ ليتخلص منها إلا ليقع فى حبائل تناقضها من جديد .
ما لاقاه فى الماضى آلمه ، وما يستعد لملاقاته سوف يعيد تكوين ذرات رجولته على نحو لم يألفه من قبل .. سيحيل روحه المسكونة بالأشباح إلى عالم وردى يعجز عن تصوره الآن .. ويتذكر الإقتراب واللا اقتراب..
قضية طالما شغلته واستحوذت على تفكيره ، حينما رآها أول مرة .. مسألة حرمته النوم واليقظة .. الراحة والعمل .. الجوع والشبع .. الهدوء والصخب .. صار فى حالة بينية لا يجرؤ ليتخلص منها إلا ليقع فى حبائل تناقضها من جديد .
كان يراها لماماً .. فيظل يتحدث طوال ساعتين هما تقريبا مدة لقائهما الذى أبدا لم يكن له وقت محدد ، .. بل طالما أملته عليهما ظروفهما العنيدة ..لم يكونا ليتقيدا فيه بشىء .. بل كانا يتجردان خلاله من كل شىء .. من قيودهما .. أفكارهما .. أحمالهما البشرية .. من عذابات الحياة وأوجاعها .. كانا يتجردان ..إلا من ملابسهما .. !!
منذ متى وهى مولعة به ؟؟ منذ أدركت الحقيقة ذاتها .. بعد أول ومضة حلمية أضاءت ليلها المظلم التعس.. ليلها الميت ..وها هو يُبعث ملبيا نداءه ، متشبثا برؤياه التى تومض ذراتها فتضيئه كما تضىء النجوم عتامة الليل البهيم السحيق..
ليلتها ..أدركت أنها مولعة به وليس كما الماضى , وإنما ثمة يقين لديها أن الأمر يختلف ..
أميمة
تعليق