
بالله عليكِ أخبريني
لماذا تتعمدين دائما إن تغظبينى
أشعرينى للحظة بأني إنسان
ثم عذبيني
لاتتركينى بالله عليك تائهاً بأرضكِ
اعيدينى إلى محلى الأول ثم أتركينى
فأنا مازلتُ مشتاق ياحبيبتى
وفى قلبي لوعة للقاء
أنتظر هنا
عل اللقاء في المنام يكون
نعم عله في المنام هذه المرة يكون
سأستحضر كل الأرواح التي غادرت إلي هناك
وسأحلم بتا جميعاً علها تنتشلني من رغبتي العارمة
في اللقاء
لاتتركينى في السيارة وحيداً
لم أعد احتمل تلك الرائحة
أكاد أصاب بالجنون
الغضب العارم بات يتملكني
وبدأت أشعر بدوار شديد
أرجوك اخبريه بأن يتوقف هنا
لأريد إن أغادر هذا المكان
لقد تملكني لأول مرة إحساس الرغبة في البقاء
لأريد ترك هذا المكان لهم والرحيل
لانا إذ رحلتُ هذه المرة لن أعود أبدا من جديد
ربما في يوم سوف سنلتقي
وسيجمعنا الحلم في القدس
تحت قناديل المعبد المقدس
وتحت نقوش العذراء
وهى تصلى في محراب التجلي
تدعو الله بان يرحمها منهم
من دنسهم من عهرهم
من كل شيء يتعلق بهم
حتى من رائحتكم التي تخرج من الجدران
وتدخل إلى البيوت كالوباء الطاعون
سأحلم كثيرا ياصغيرتى عله في يوم
تكبر في الأحلام وأنا مازلتُ مستلقي هنا
اعد النجمات في ليل المسافات
وأحلم باني في يوم سأزور قبلة العشاق
وموئل الله على أرض الأطهار
في الزمن القاسي والأمل المفقود
سأحلم كثيراً بنا ياحبيبتى
وسأحلم بإلقائنا معاً
وفى يوم سيجمعنا الله فيه
تحت سمائها معاً
ونصلى فيه على أرضها أثنين
وعايننا تغزلان عينين
فأنظر في ضوء الفجر فأرى
الحرية تدق على بابين
سأنتظر ذالك اليوم بفارغ الصبر
ولكن وصيتي عندكِ
أذما أمت في الطريق
أن تدفينينى هنا في أرضك
لاتتركينى عالقاً على الحدود
سأحلم بيوم البسها فيه ثوب العروس
على شواطئ أرض العرب
وأمتطى الخيل معها من طبرياإلى حيفا
وأقبلها من جبينها قبلة الحب العظيم
سأحلم بيوم...
يرتسم فيه الضياء أعلى وجنتيها
ويرتسم النور على قباب عينيها
وجهها الطفولى وسنا ابتسامتها البريئة
من بعيد أهديها زنبقة من ربوع غزة الجريحة
آه ياصغيرتى لو تعلمين
كم أسكنتى اليوم في قلبي الأنين
أنني بثُ أحسدهم جميعاً
من وطئت قدمهم أرضها
هم سعداء جداً لأنهم شاهدو النور المنبثق
من ربوع عينيها لأنهم تطهر بذهابهم إليها
وأغتسل بدموع عينيها
أنا صحيحُ باني لم أزرها
ولكنى بالضاد سألحن القصيد واهديه إليها
هي الطهارة في نقاء الروح
هي العصية دوماً على أعداء الله والرسول
هي التي لم تبلغ الأحقاد يوما صدرها ..
و لم ترسم الأيام يوما قهرها ..
ولم تروى الخيام يوماً عارها.
هي القدس تروي لكم حكايات القلب الحزين
لهفت العيون أياماً لرؤيتا
والعين ترنو فيأشتياقُ لمقابلاتها
ويبكى القلب دموع السنين
أبكت الصبّ الذي لايلين
فالقيد كبّل جيدها
والنار باتت تحرق جبينها
والمسجد الأقصى السجين
والنجمة الزرقاء مازالت تُرتعُ في سماءها
والطفلة مازلت مقيدة بشباك العنكبوت
تضحك عار قومها ..
والغدر شيمة قلبها
والعجز بات زاد للاجئين
يصيح طفل ...القدس
ويصيح الشيخ ..القدس
ويصيح الرجال..القدس
وتصيح النساء..القدس
ولا أحد يسمع صوت النشيد
كل من في القدس يسمعوني
ألا أنتي
سلاماً عليكِ ياأيتها النفس المطمئنة
أرجعى اليوم إلى ربكِ راضيةً بحالكِ
فالابد من نصرً قريب
مهما طال الليل
ومهما أقترب وهج الشمس
ومهما جرح القلب
فلابد من يوم سيشفى فيه الجرح
وستعاودين من جديد
وسأعود للحلم مرة أخرى
علَ هذه المرة اللقاء في الحقيقة يكون
وأقبل جبينكِ وأصلى معكِ في واحة الرسول
وأقطف زهرة من ربوعكِ وأضعها على شعركِ
وهو يرفرف كاسنابلُ غارت مع الريح
انظرينى دوماً وأرخى القيود فلابد من يوم
سأعود فيه واقبل جبهة الأرض
وأرويها من عبق الرسول
تعليق