ليس غير جزورينة عجفاء !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ليس غير جزورينة عجفاء !!

    ليس غير جزورينه عجفاء


    قبل أن يأوي إلى فراشه هذه الليلة ، وارب شيش البلكون كالعادة ، التزق به متلصصا بحذر على الحجرة المقابلة ؛ حيث الشباك على مصراعيه ، والضوء قوى إلى الحد الذي يرى معه بدقة كل ما تقع عليه عيناه.
    كانت أرملة إسماعيل ( أبو شملة ) الذي عرف في الحي بأبي مدفع ، أنثى لا تعترف بالوقت ، مكتنزة الصدر قوية كثور ؛ برغم التجاعيد البادية على وجهها . كان لها وجه مستدير بارز العظام ، وعينا أنثى تتجشآن رغبة .. هاهي أمامه ، في مواجهته تماما، ترفع عن جسدها قميصها الوردي بتؤدة ، فتنفرط كتلتا الثدي بقسوة ، تحت ضغط ( الاستك )العنيف ، ثم تستقران ، وشعرها ينحدر منسدلا .. حاضنا الرقبة في تماوج ورشاقة ، و لم يكن الشباك المقابل ليسمح بأكثر من هذا . تقافز بغيظ محاولا الوصول إلى نقطة أعمق ، تململ ، احتم كيانه ، أحس بجيش من النمل يفرى جسده . أغلقت الشباك . ارتمى على سريره باكيا .. رافعا بنطال بيجامته الذي أنزله أثناء التصاقه بالنافذة . تمنى لو يضمها . تدخل في لحمه ، يغور فى لحمها المترهل ، ولو لليلة واحدة ليطفىء هذا الوهج ، يبددها من ذاكرته التي تعلقت بها كدودة علق .
    كان قد حزم أمره على ما ظل يراوده ليالي طوال ككابوس ، فكثيرا ما كانت تأتيه بغلالة شفافة ، ولم تكن وحدها ، بل تأخذ بين أحضانها ( أبو شملة ) ، وتصر على أن تريه مواهب زوجها _ هذه المتصابية العجوز _ وكم كان هذا مؤلما. ارتدى بنطاله وقميصه ، التقط بقدميه حذاءه _ الذي لف القطر كله فما وجد غير نسخة وحيدة منه _ تقدم على أطراف أصابعه كلص ، محاذرا ألا يحدث صوتا ، انفلت من الباب ، أصم أذنيه عن النداءات المتكررة ، التي راحت تثنيه عن عزمه ، لا يصدق نفسه . إنه أخيرا ينهى هذا الألم .
    هاجمته صورة زوجه التي تركت له كل شيء ، وخلفته غير آسفة ، إلا على سنة عاشتها بنارها على محرقة. أوقفته أمام الباب ، بسخرية تلوت أمامه ، نادت عليه :" لا تفعل .. أنا هنا .. لا.. ". داعب شعر رأسه الخفيف .. هرش بقوة ، نحاها جانبا . كان نداؤها الساحق يتمدد أمامه .. مفسحا الطريق ، ويداها الخشنتان تجرانه بلا رحمة . غزا الدار ، صعد برشاقة قط على درجها المتآكل ، أصبح أمام حجرة ( أبو شملة ) ثنى عوده المديد ، قبل أن يبص سمع دغدغة الماء على جسدها .. ووهوهة تصدر من كتلة اللحم ، تسرى في حلقه المختلج ؛ فتتفتح زهرة القط ، من موتها انتصبت !!
    كانت في طشت الحموم ، تليف جسدها الممتلىء. يالرب السموات والأراضين .تتملى مداعبة جسدها الفريد ، وحيدة هي ، زفت بناتها واحدة بعد الأخرى إلى بيوت عدلهن . خمش الباب بأظافره ، رفع يده. سكنت الدندنة .خمش ثانية . بصوتها الأبح همست :" بس .. باقول لك .. بس ".
    استمر في خمش الباب . أصاب المرأة رعب قاتل . قطط الليل لا تزجر. انكمشت ، أرهفت السمع ، لملمت جسدها ، حين همت بسحب قميصها ؛ لتحكم إغلاق الباب ، طرح ضلفة الباب ، فانداح دون مقاومة تذكر. كان أمامها بعينين زائغتين ، ووجه مصفى ، وأنفاس لاهثة . دفع قبضة يده فى حنكها ، ألقى بجسده عليها. تهالكت دون مقاومة . وهو راسخ كجبل ، لم يرفع القبضة عن الفم ، حتى تراخى جسدها تماما ، وتفجرت نشوتها ، رفعت غطاءها الليالي القاحلة ، وانكشف فيها السهد والحرمان والوجد .تحولت إلى كائن وحشي، وتجلى شوق السنين في وهج الشفق الغارب . بحثت عن الفارس المقتحم ، ما وجدت غير جثة هامدة ضاوية .. غارقة في بحر عرقها ، تخور وتلهث !!
    من يوم رحيل أبى العيال ما دبت في هذا المكان قدم ، اللهم إلا أزواج بناتها الثلاث ، وبعد أن نسيت طعم المؤانسة يجيء هذا الكائن الرخو هكذا _ دون كلمة _ يقلب الدنيا على رأسها :" سوف يذهب ، يراه أهل الحارة فيفتكون بي _ أنا العجوز _ لن أستطيع في هذه السن ، نعم سوف أكون مطمعا لكل دود الأرض في الحارة . لن أتركه ، أربيه أولا ، ثم أقتله ، وألقى به في الخلاء .. نعم ، إنه لا يستحق إلا ذلك الموت ، أعبئه في جوال ، وألقى به لكلاب السكك ".
    تكومت حائرة ، حانت منها التفاتة إلى جلد بطنها المترهل.. ثدييها المتفجرين بقوى وثنية ؛ منذ كانت طفلة في العاشرة لم تذق طعما لطفولتها ؛ فبمجرد اهتزازهما ، حرمت من اللعب في الحارة ، لكنها كانت دائما تتسلل ، وكان ينتظرها هناك على جانب التل .
    عندما طلبها أحد الجيران الفتيان للزواج رفضت ، كان جزاؤها الكي بالنار . انسحبت تلبس ثيابها. كانت قد رفعت عنه ثيابه ، و ألقت بها بعيدا . تعلقت بالدولاب ، سحبت حبال الغسيل الملونة ، قيدته ، دحرجته تحت سريرها . وهو منهك مذهول . وضعت على فمه عصابة .
    نامت غير هانئة ، ترهف سمعها لبكائه .. تقلبه في قيوده ، أكثر من مرة منعت نفسها من إطلاقه ، نعم أذاب كيانها حنانا وشفقة ، لكنها كانت تتذكر لحظة اقتحامه عليها عالمها ، غاشما يبدد صفاء شيخوختها.
    في الصباح جرجرته ، حبتان من التوت الطري عيناه ، رفعت عنها ملابسها دون اهتمام ، كشفت له كل شيء دون كلمة ، ثم بكرسي أعادته إلى مكانه .
    في الظهر فعلت نفس الشيء ، وقد بدت هالات سوداء تظهر حول عينيه ، بنفس الكرسي أعادته إلى مكانه .
    فى المساء أيضا قدمت نفس الوجبة ، أمسى وجهه أكثر امتقاعا ، بذلٍّ أشار إلى الماء ، قدمته له ، طلب أكلا ، لبت دون أن تفوه بكلمة ، أراد يسألها عن هذا المنطق العجيب ، لكنه جبن ، تذكر كل النساء اللاتى غزا خدورهن ، كثيرا مابهرن بحنانه وأبوته الفياضة ، هدهدته لأطفالهن كان لها رائحة لزوجة الطعم الملقى للأسماك ، أما أسلوبه الذي لا يحيد عنه ، ولم يكن يستخدمه إلا المدحورون من المحبين ، مفتاح ذهبي يفتح سراديب ، لم تكن لتفتح إلا به ، وبه وحده ، تختفي الأبواب المغلقة ، وتتراجع كل الحوائل ، حتى الخفي منها ، لم يكن غير الوعد بالزواج ، يغزو خدورهن بفروسية لا يصدقها هو نفسه ، تتحول كما هي الآن ، إلى فثاء لبمجرد خمش قط بباب المكان !!
    أربعة أيام متواصلة ، ومع كل وجبة تعرض له نفس الطبق الفريد ، إحساس مدمر ينحت عقله ووجدانه، وقع بين براثن مجنونة ، لا يمكن أن تكون هذه التصرفات لعاقل ، مهما كان ، وهل كان تصرفك لعاقل ؟ لو كانت تريد قتلى لفعلت ، إنها تقتلني بالفعل ، إني أموت ، لو أستطيع لصرخت ، لكن ما الذي سوف تقوله للخلق ؟ هل أجبرتك ؟ جرجرتك ؟ لن يصدقك أحد ، أنت كذاب خطير ، لكن كذبك هذه المرة لن يخترق قشر السمك ، رغم كهولتها إلا أن لها جسدا طريا ، آه.. آه .. يالى من أحمق ، سوف أموت في هذا الجحر كمدا كما تبيد الديدان و العناكب و البرص ، ماكان يجب أن ..... ما كان .......!
    غاب في نوم عميق ، التقطت صوت أنفاسه الواهنة ، شلها الخوف ، وعلى الفور كان زوجها واقفا وسط الحجرة ، استهزأ بها ، غمغم :" تلعبين يا أم البنات .. هذا طفلك .. أعجبك يا بنت الرفضى ؟".
    اختفى ، هرعت خلفه ، أرادت أن تصحح له ، قهقهاته سدت أمامها المنافذ ، تراجعت :" أنت محق يا ( أبو شملة ) ... نعم إنني لا أكبره كثيرا ، وهو البادىء ، ماكنت أريد شيئا من أي رجل ، لكنه أزهر وردى الذابل، فانفرجت أكمام زهرتي ؛ لتحتضن نداه ! ".
    كانت حركتها اليوم غير عادية ، قبل الفجر بقليل حطت أمام السرير ، جرجرته . كان محض كائن .ضمر جسمه ، وغارت عيناه بشكل مرعب ، وبالكاد كان يفتحهما .
    فكت قيوده بحنان ، برزت عظام جسده وقفصه الصدري ، وضعته في طشت الحموم ، ليفته جيدا بخليط من العنبر وجوز الطيب و المسك ، براحة خشنة جففته ، أحضرت مرهما ، تدلك جسده . غير قادر حتى على مجرد الهمس ، وضعت البشكير على كتفيه ، هام مع ما تركه على باب هذه الحجرة ، محيرا كان أمره حتى مع أقرب المخلوقات إليه ، زوجته ؛ رغم ما يقال عن حبه العارم لها ، وشغفه بها ،للحد الذى جعله يزعق كعجل في الليالي المسهدة بحثا عن أنثاه !!
    فرحة كانت تستقبله .. مشرقة الوجه ، أثيلة الوجد . جهزت الوعاء ، والماء الدافىء ، وجوز الطيب والعنبر ثم حطت أمامه مباشرة ، آخذة الوعاء بين ساقيها ، تبعد عن قدميه الجورب بحنان أمومى ، تغسل سعيدة ، تطيب له قدميه ، تجففهما بجدائل شعرها الممتد إلى الأرض ، وترفع القدمين على المتكأ ، من بعد تخلصه من جاكتته ، رابطة العنق ، القميص ، الفانلة .. إلى أن يصير عاريا ، فتطلق تعاويذها الراجفة ، وتصعد إليه متخففة ، وهو متهتك يخور مداعبا ، ثم يتفكك ، يرتمي لاهثا ، بينما هي تتأرجح ، وتخمش فيه بوحشية مبكية، لكن هيهات ... سنة ماابتل منها غير شعر العانة .. أنت عنين .. عنين !
    براحتها استردته من عالمه . تزاحمت الأصناف على الطبلية ، ذكر بط تفوح منه رائحة الدسم ، زجاجات البيرة ، الشوربة ، الثريد ، المشهيات . بيدها تمزق وتسلخ ، وتدفع في فمه ، لم تتركه حتى أنهى ما حفلت به مائدته . تجشأ . اندفع الدم متفجرا في وجهه الغائر ، برخاوة حاول مخاطبتها ، لم يقدر ، ولم تكن مستعدة لسماع شيء ، كانت تنتظر شيئا آخر غير الكلام ، بينما كانت عيناه تحاصران ملابسه التي غسلتها ، وكوتها ، ووضعتها قريبا منه . أدارت ظهرها له . الرغبة تطحن جسدها :" الآن سوف يعانقني ، يجتث روحا من صيرورة القبر إلى نعيم الحياة ، الآن يحط بهيكله القوى المارد ، يبعد عنى هذه الأوراق الضامرة ، أتنفس عرقه ، رائحته الشابة .. حياتي ملك له من الآن ، سوف أعوضه عن الشباب المولى بلغة أعوده عليها ، الآن يا زهرتي المتوهجة .. يكون الحبيب فرع الدم الموصول ، يمدك بماء روحك و ...............
    لكن الآن هذه طالت .. طالت بشكل مرير . استدارت لم تجد أحدا !
    كان في هذه اللحظة يتخطى عتبة بيته ، بنفس الخطوات المذهولة .. نفس الهيكل المشدود كشجرة جزورينه عجفاء .. ليس غير جزورينه عجفاء !
    وقبل أن يأوي إلى فراشه .. وارب شيش البلكون كالعادة ، التزق به متلصصا بحذر على الحجرة المقابلة ؛ حيث الشباك على مصراعيه ، والضوء قوى إلى الحد الذي يرى معه بدقة كل ما تقع عليه عيناه .. وكانت أرملة إسماعيل ( أبو شملة ) .........



    الجزورينة : نوع من أنواع الشجر الذى لا يثمر ، قليل الظل ، يغرس على الطريق ، وفى الصحراء كمصدات للرياح العاصفة
    sigpic
  • سمية الألفي
    كتابة لا تُعيدني للحياة
    • 29-10-2009
    • 1948

    #2
    كاتبنا الأريب الأديب/ ربيع


    أنت قمة , ولن أعلق بكلمة


    لك هذه

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
      كاتبنا الأريب الأديب/ ربيع



      أنت قمة , ولن أعلق بكلمة


      لك هذه



      و هل هناك أبلغ من لغة الزهور و الورد
      المخضل بندى الحب و الثقة و الحياة !!

      تقبلى خالص احترامى و تقديرى
      sigpic

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        قرأتها في الصباح .. و كنت متشوقاً حتى أصل إلى نهاية تلك اللعبة بين المرأة الحديدية التي كنت أسمع عنها و هذا الذي حيرني أمره ... ! لم أفهمه هذا الرجل و لم أفهم ماذا كان يريد ..؟ أكانت الرغبة .. ؟ أكان مريضاً .. ؟ أم كانت أشياء أخرى لم أصل إليها .. ؟؟ ..
        هي حياة فئة معينة من المجتمعات .. على جميع الأصعدة .. سواء بالريف أو بالمدينة .. تحكمها تقاليد محددة و تقاس بمعايير دقيقة و موازين حساسة .. لذا لم يخطأ فكر تلك المرأة حينما خافت من كلام الآخرين و بناتها بالتحديد بعد وفاة أبو شملة .. ذاك الذي أبقى في النهاية هو بطل القصة الخفي الغير ظاهر إلا لو اقتربت من روحه و حاولت أن تتلمسه ..
        لا أعرف ربما شردت بعيداُ عن الفكرة و الموضوع و تاه فكري .. وخاصة من المستهل و الخاتمة التي حيرتني أمرها .. !
        أما عن القص الأسلوب المدهش فهو في نظري كان سيد اللقاء بين امرأة قوية و رجلٍ لا يصح له غير وصفه بجزورينة عجفاء لا تطرح الظل ....

        محبتي ربيعي
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #5
          رائعة جميلة
          حالة موجودة وواقعية جدا
          والتفاصيل كانت محكمة بشكل رائع
          وكأنني كنت لاأقرأ.. بل أشاهد فيلما
          والتناقض الموجود متقن
          وذلك الرجل أبدعت في شرحه
          تحياتي العميقة أيها المبدع وصباح الخير أستاذي القدير
          ميساء العباس
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
            قرأتها في الصباح .. و كنت متشوقاً حتى أصل إلى نهاية تلك اللعبة بين المرأة الحديدية التي كنت أسمع عنها و هذا الذي حيرني أمره ... ! لم أفهمه هذا الرجل و لم أفهم ماذا كان يريد ..؟ أكانت الرغبة .. ؟ أكان مريضاً .. ؟ أم كانت أشياء أخرى لم أصل إليها .. ؟؟ ..
            هي حياة فئة معينة من المجتمعات .. على جميع الأصعدة .. سواء بالريف أو بالمدينة .. تحكمها تقاليد محددة و تقاس بمعايير دقيقة و موازين حساسة .. لذا لم يخطأ فكر تلك المرأة حينما خافت من كلام الآخرين و بناتها بالتحديد بعد وفاة أبو شملة .. ذاك الذي أبقى في النهاية هو بطل القصة الخفي الغير ظاهر إلا لو اقتربت من روحه و حاولت أن تتلمسه ..
            لا أعرف ربما شردت بعيداُ عن الفكرة و الموضوع و تاه فكري .. وخاصة من المستهل و الخاتمة التي حيرتني أمرها .. !
            أما عن القص الأسلوب المدهش فهو في نظري كان سيد اللقاء بين امرأة قوية و رجلٍ لا يصح له غير وصفه بجزورينة عجفاء لا تطرح الظل ....

            محبتي ربيعي
            نشرت فى مجلة إبداع عام 1991
            و ضمن مجموعتى القصصية حلم كائن بسيط
            شكرا لك محمد سلطان
            ليس فيها ما يحير .. الكتابة نطلق عليها الكتابة الدائرية
            نقطة البداية هى النهاية ، لأنه على ما يبدو لم يختلف أو يتغير !!

            محبتى
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
              رائعة جميلة
              حالة موجودة وواقعية جدا
              والتفاصيل كانت محكمة بشكل رائع
              وكأنني كنت لاأقرأ.. بل أشاهد فيلما
              والتناقض الموجود متقن
              وذلك الرجل أبدعت في شرحه
              تحياتي العميقة أيها المبدع وصباح الخير أستاذي القدير
              ميساء العباس
              صباح جميل أستاذة ميساء
              سرنى ما جاء فى تعليقك هنا
              أعجبتك .. الحمد لله
              اللهم أدمها نعمة علينا
              نعمة الاستحسان و الرضا
              و الإجادة !!

              شكرا لحضورك بعيدا عن ظل هذه الجزورينة
              sigpic

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                أستاذ ربيع عقب الباب
                سرقني من لحظة كنت فيها متحفزاً للصدام مع ذباب وجهي ، بسبب ضيق وقهر ألَمَّ بي وأنا أتابع سماع نشرات الأخبار .
                سرقني هذا الربيع ، وأخذ يطبطب على كتفي ، حتى استسلمت وهدأت .
                هذا القص الماتع والسرد الغني ، ما هو سوى ترياق لسموم اللحظة التي - تسرقنا -
                وبالتالي ربيعنا لم يسرقني . بل قام بتحريري .

                ودمت مبدعا
                فوزي بيترو

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  لمست ريشتك عدة جوانب من مشاكل المرأة النفسية والاجتماعية حين تصبح وحيدة
                  وما يعتريها من مواقف تؤرقها
                  نص جميل استاذ ربيع
                  تحيتي
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • دريسي مولاي عبد الرحمان
                    أديب وكاتب
                    • 23-08-2008
                    • 1049

                    #10
                    عبر حلقات درامية عشت هنا حياة حافلة بأدق التفاصيل وأروعها,
                    عبر امتداد الجسد المتحرر والمكبل بأصفاد الرغبة والضمور,عشت محنة الجحيم وهو يكوي بناره جسده ويحرك عواطفنا الداخلية لنستشعر خبايا ما هو متخف.
                    اللغة كانت هنا سيدة الموقف بامتياز ومختارة بشكل رائع لا من حيث مفرداتها ولا من حيث ايقاعها.
                    أستمتعت عزيزي ربيع بهذه التحفة التي سأعود اليها مرة أخرى.
                    محبتي.

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      أيها الربيع الرائع
                      كنت قد دخلت وكتبت ردي
                      وضاع مع انقطاع الكهرباء
                      لو كان بيدي لقتلت الأعمدة كلها لينتهي الأمر
                      اللعنة على الكهرباء
                      ومهما يكن ربيع
                      كم كنت مبدعا وأنت تأخذنا بعيدا لتلك الرحلة الموغلة بحياة رجل عنين وامرأة ترملت منذ زمن
                      وهذه المشاعرالتي تخالج البشر
                      أدهشتني كثيرا حين توغلت بعالم هذا الرجل من خلال نافذة تطل على عالمه السري
                      أدهشتني أكثر وأنت تصف احتراقات روح امرأة وهي تداعب خريف العمر وأوراقه المتساقطة
                      وأضحكتني خيبة الأمل
                      رائعا كنت وأكثر ربيع
                      نص بديع وسرد بليغ بلغة فنان وأديب مثلك
                      أبدعت سيدي الكريم أبدعت
                      تحياتي لك من بغداد الحبيبة
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                        أستاذ ربيع عقب الباب
                        سرقني من لحظة كنت فيها متحفزاً للصدام مع ذباب وجهي ، بسبب ضيق وقهر ألَمَّ بي وأنا أتابع سماع نشرات الأخبار .
                        سرقني هذا الربيع ، وأخذ يطبطب على كتفي ، حتى استسلمت وهدأت .
                        هذا القص الماتع والسرد الغني ، ما هو سوى ترياق لسموم اللحظة التي - تسرقنا -
                        وبالتالي ربيعنا لم يسرقني . بل قام بتحريري .

                        ودمت مبدعا
                        فوزي بيترو
                        طلق نشرات الأخبار دكتور فوزى ،
                        أسقطها من حسابك صديقى ، و إلا أصابتك فى مقتل ،
                        و دع روحك تحلق بعيدا عنهم ، عن كل الدنيا ،
                        فما عاد من أمل على مدد الشوف ،
                        ربما أحفادنا يصنعون ما نرجو ،
                        و ربما نحن لو كان فى العمر بقية !!

                        محبتى دكتور فوزى
                        و ليلتك سعيدة حافلة بالإبداع كروحك
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                          لمست ريشتك عدة جوانب من مشاكل المرأة النفسية والاجتماعية حين تصبح وحيدة
                          وما يعتريها من مواقف تؤرقها
                          نص جميل استاذ ربيع
                          تحيتي
                          أردت أن أقول شيئا ،
                          و أظنه وصل بخصوص هذا الكائن ،
                          المتلصص ، الذى تعود السرقة ،
                          طيب ، لو كان غير ذلك فما هو التصرف الاليق به ؟
                          أرأيت .. محض برص هو .. و ليس غير ذلك !!

                          خالص احترامى مها الغالية
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                            عبر حلقات درامية عشت هنا حياة حافلة بأدق التفاصيل وأروعها,
                            عبر امتداد الجسد المتحرر والمكبل بأصفاد الرغبة والضمور,عشت محنة الجحيم وهو يكوي بناره جسده ويحرك عواطفنا الداخلية لنستشعر خبايا ما هو متخف.
                            اللغة كانت هنا سيدة الموقف بامتياز ومختارة بشكل رائع لا من حيث مفرداتها ولا من حيث ايقاعها.
                            أستمتعت عزيزي ربيع بهذه التحفة التي سأعود اليها مرة أخرى.
                            محبتي.

                            شرد المحبون دريسى .. نال منهم برد الشتاء هذا العام
                            و كان لقيظه حضور مميت
                            ها أنت فى حمى قاسية .. ومن وقت و روحى منفطرة .. و قلبى يأكلنى عليك ولدى الغالى !
                            و هناك سمية ألألفى ، و خلود الجبلى ، و امرأة كانت ترسم فى عينى العالم بقوس قزح ، و سرعان ما تبخرت !!

                            تعال دريسى .. لا تغب ابنى الغالى .. ألف لا بأس عليك !!

                            محبتى
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              أيها الربيع الرائع
                              كنت قد دخلت وكتبت ردي
                              وضاع مع انقطاع الكهرباء
                              لو كان بيدي لقتلت الأعمدة كلها لينتهي الأمر
                              اللعنة على الكهرباء
                              ومهما يكن ربيع
                              كم كنت مبدعا وأنت تأخذنا بعيدا لتلك الرحلة الموغلة بحياة رجل عنين وامرأة ترملت منذ زمن
                              وهذه المشاعرالتي تخالج البشر
                              أدهشتني كثيرا حين توغلت بعالم هذا الرجل من خلال نافذة تطل على عالمه السري
                              أدهشتني أكثر وأنت تصف احتراقات روح امرأة وهي تداعب خريف العمر وأوراقه المتساقطة
                              وأضحكتني خيبة الأمل
                              رائعا كنت وأكثر ربيع
                              نص بديع وسرد بليغ بلغة فنان وأديب مثلك
                              أبدعت سيدي الكريم أبدعت
                              تحياتي لك من بغداد الحبيبة
                              تعالى نقطع و نكسر و ندمر معا ،
                              هل عاد لشىء طعمة ؟
                              ربما عائدة مازال .. و هنا أجدها معك ، فى هذه الصفحة و هذا التعليق
                              عائدة من بغداد فرحة كبيرة ، و دهشة طالت
                              سوف أغنى للصبح عائدة لبغداد مع كاظم و ناظم و سعدون جابر و عائدة نادر

                              محبتى سيدتى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X