المشهد الأول:
القاهرة
ميدان بين القصرين
حارسان
حارس1: سلام عليك..
حارس2: سلام عليك..
وصلتَ في موعدك تماماً
حارس1: خرجت إليك مع الغروب.. هيّا اترك لي مكانك..
حارس2: سأسرع بذلك... فقد مللت من الوقوف طويلاً...
حارس1: أكانت نوبتك هادئة؟ أم حدث ما يثير القلاقل كالعادة؟
حارس2: لا.. لم تخلو تماماً...
حارس1: عيناك تُحدِّثان عن أمرٍ ما...
حارس2: نعم.. صدق حدثك...
حارس1: (متلهفاً) هل وقع مكروه؟
حارس2: ليس كما ظننت..
( وقفة )
فهو لم يغادر قصره منذ الصباح...
حارس1: ( يحدجه بنظرات مستفسرة )
حارس2: لقد خرجت ست الملك قبل مجيئك بوقتٍ قليل...
لم أرَ فوق شفتيها تلك الابتسامة المألوفة... كانت حزينة جداً..
ثم اتجهت بصحبة حارسيها إلى قصرها الغربي...
( يشرب من إبريق )
حارس1: وماذا في ذلك؟
حارس2: مهلاً...
( يمسح فمه ويكمل )
ثم خرجَ الحسن بن عمّار في أثرها...
كان راكباً حماره كعادتهِ...
( يضحكان )
لكنه كان بشوشاً... مستبشراً...
حارس1: هل تقصد...
حارس2: ( يقاطعه )
سألت حارسي مولاتي أثناء عودتهما من القصر...
حارس1: بماذا أخبراك...
حارس2: تنصل أحدهما... بينما قال الأخر...
( بصوت خفيض )
أن الحسن قد أثار خلافاً بين مولاتي وأخيها مولانا الحاكم...
حارس1: لا أصدق ذلك...
حارس2: لقد ثار الحاكم ثورة لم يثر مثلها من قبل..
وعزل مولاتي من منصبها في إدارة شئون البلاد...
( وقفة )
ثم عين الحسن في مكانها...
حارس1: أستشعر من كلامك ما يريب!..
حارس2: إن الحاكم غلام صغير... لم يبلغ الثالثة عشرة بعد...
وهو لا يدرك الأمور على حقائقها... كما إنه مشبوب الخيال..
كثير الظنون والأوهام ..
وأكثر ما أخشاه؛ أن يتحول إلى دميةٍ في أيدي هذين المحكين...
صاحبي مجلس الوصاية... فهو يثق في الحسن بن عمار...
وينصت إلى برجوان الصقلي ... إنه يمنحهما إذنيه في كل شئ..
حارس1: هل تسكت ست الملك على ذلك؟...
حتى إذا رفض الناس تدخلها في شئون البلاد لكونها امرأة...
حسبما يبث الحسن سمومه بين العامة... فلا أظن أنها سترقد
في سكون العجزة... فهي ذكية وماكرة بما يكفي للإطاحة بهم
جميعاً..
حارس2: أجل.. لقد اكتسبت جرأة الفاطميين... وتشبعث بسياسة أبيها
العزيز...
حارس1: إن غداً ليس ببعيدٍ!...
حارس2: لا شئ أقرب من الأيام...
( وقفة )
حارس1: هيّا اذهب أنت الأن..
أدرك سريرك قبل أن يدركنا أبو عروس نتسامر هكذا...
حارس2: صدقتَ... سيجعل يومنا أظلم من عبد الحاكم...
( يتناول أشياءه في عجلةٍ )
أراك في الغد..
( يهرع بالخروج من المسرح )
***
القاهرة
ميدان بين القصرين
حارسان
حارس1: سلام عليك..
حارس2: سلام عليك..
وصلتَ في موعدك تماماً
حارس1: خرجت إليك مع الغروب.. هيّا اترك لي مكانك..
حارس2: سأسرع بذلك... فقد مللت من الوقوف طويلاً...
حارس1: أكانت نوبتك هادئة؟ أم حدث ما يثير القلاقل كالعادة؟
حارس2: لا.. لم تخلو تماماً...
حارس1: عيناك تُحدِّثان عن أمرٍ ما...
حارس2: نعم.. صدق حدثك...
حارس1: (متلهفاً) هل وقع مكروه؟
حارس2: ليس كما ظننت..
( وقفة )
فهو لم يغادر قصره منذ الصباح...
حارس1: ( يحدجه بنظرات مستفسرة )
حارس2: لقد خرجت ست الملك قبل مجيئك بوقتٍ قليل...
لم أرَ فوق شفتيها تلك الابتسامة المألوفة... كانت حزينة جداً..
ثم اتجهت بصحبة حارسيها إلى قصرها الغربي...
( يشرب من إبريق )
حارس1: وماذا في ذلك؟
حارس2: مهلاً...
( يمسح فمه ويكمل )
ثم خرجَ الحسن بن عمّار في أثرها...
كان راكباً حماره كعادتهِ...
( يضحكان )
لكنه كان بشوشاً... مستبشراً...
حارس1: هل تقصد...
حارس2: ( يقاطعه )
سألت حارسي مولاتي أثناء عودتهما من القصر...
حارس1: بماذا أخبراك...
حارس2: تنصل أحدهما... بينما قال الأخر...
( بصوت خفيض )
أن الحسن قد أثار خلافاً بين مولاتي وأخيها مولانا الحاكم...
حارس1: لا أصدق ذلك...
حارس2: لقد ثار الحاكم ثورة لم يثر مثلها من قبل..
وعزل مولاتي من منصبها في إدارة شئون البلاد...
( وقفة )
ثم عين الحسن في مكانها...
حارس1: أستشعر من كلامك ما يريب!..
حارس2: إن الحاكم غلام صغير... لم يبلغ الثالثة عشرة بعد...
وهو لا يدرك الأمور على حقائقها... كما إنه مشبوب الخيال..
كثير الظنون والأوهام ..
وأكثر ما أخشاه؛ أن يتحول إلى دميةٍ في أيدي هذين المحكين...
صاحبي مجلس الوصاية... فهو يثق في الحسن بن عمار...
وينصت إلى برجوان الصقلي ... إنه يمنحهما إذنيه في كل شئ..
حارس1: هل تسكت ست الملك على ذلك؟...
حتى إذا رفض الناس تدخلها في شئون البلاد لكونها امرأة...
حسبما يبث الحسن سمومه بين العامة... فلا أظن أنها سترقد
في سكون العجزة... فهي ذكية وماكرة بما يكفي للإطاحة بهم
جميعاً..
حارس2: أجل.. لقد اكتسبت جرأة الفاطميين... وتشبعث بسياسة أبيها
العزيز...
حارس1: إن غداً ليس ببعيدٍ!...
حارس2: لا شئ أقرب من الأيام...
( وقفة )
حارس1: هيّا اذهب أنت الأن..
أدرك سريرك قبل أن يدركنا أبو عروس نتسامر هكذا...
حارس2: صدقتَ... سيجعل يومنا أظلم من عبد الحاكم...
( يتناول أشياءه في عجلةٍ )
أراك في الغد..
( يهرع بالخروج من المسرح )
***
تعليق