مسرحية الناسوت: ( الفصل الأول / المشهد الثالث والرابع والخامس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    مسرحية الناسوت: ( الفصل الأول / المشهد الثالث والرابع والخامس )

    المشهد الأول:

    القاهرة
    ميدان بين القصرين
    حارسان

    حارس1: سلام عليك..
    حارس2: سلام عليك..
    وصلتَ في موعدك تماماً
    حارس1: خرجت إليك مع الغروب.. هيّا اترك لي مكانك..
    حارس2: سأسرع بذلك... فقد مللت من الوقوف طويلاً...
    حارس1: أكانت نوبتك هادئة؟ أم حدث ما يثير القلاقل كالعادة؟
    حارس2: لا.. لم تخلو تماماً...
    حارس1: عيناك تُحدِّثان عن أمرٍ ما...
    حارس2: نعم.. صدق حدثك...
    حارس1: (متلهفاً) هل وقع مكروه؟
    حارس2: ليس كما ظننت..
    ( وقفة )
    فهو لم يغادر قصره منذ الصباح...
    حارس1: ( يحدجه بنظرات مستفسرة )
    حارس2: لقد خرجت ست الملك قبل مجيئك بوقتٍ قليل...
    لم أرَ فوق شفتيها تلك الابتسامة المألوفة... كانت حزينة جداً..
    ثم اتجهت بصحبة حارسيها إلى قصرها الغربي...
    ( يشرب من إبريق )
    حارس1: وماذا في ذلك؟
    حارس2: مهلاً...
    ( يمسح فمه ويكمل )
    ثم خرجَ الحسن بن عمّار في أثرها...
    كان راكباً حماره كعادتهِ...
    ( يضحكان )
    لكنه كان بشوشاً... مستبشراً...
    حارس1: هل تقصد...
    حارس2: ( يقاطعه )
    سألت حارسي مولاتي أثناء عودتهما من القصر...
    حارس1: بماذا أخبراك...
    حارس2: تنصل أحدهما... بينما قال الأخر...
    ( بصوت خفيض )
    أن الحسن قد أثار خلافاً بين مولاتي وأخيها مولانا الحاكم...
    حارس1: لا أصدق ذلك...
    حارس2: لقد ثار الحاكم ثورة لم يثر مثلها من قبل..
    وعزل مولاتي من منصبها في إدارة شئون البلاد...
    ( وقفة )
    ثم عين الحسن في مكانها...
    حارس1: أستشعر من كلامك ما يريب!..
    حارس2: إن الحاكم غلام صغير... لم يبلغ الثالثة عشرة بعد...
    وهو لا يدرك الأمور على حقائقها... كما إنه مشبوب الخيال..
    كثير الظنون والأوهام ..
    وأكثر ما أخشاه؛ أن يتحول إلى دميةٍ في أيدي هذين المحكين...
    صاحبي مجلس الوصاية... فهو يثق في الحسن بن عمار...
    وينصت إلى برجوان الصقلي ... إنه يمنحهما إذنيه في كل شئ..
    حارس1: هل تسكت ست الملك على ذلك؟...
    حتى إذا رفض الناس تدخلها في شئون البلاد لكونها امرأة...
    حسبما يبث الحسن سمومه بين العامة... فلا أظن أنها سترقد
    في سكون العجزة... فهي ذكية وماكرة بما يكفي للإطاحة بهم
    جميعاً..
    حارس2: أجل.. لقد اكتسبت جرأة الفاطميين... وتشبعث بسياسة أبيها
    العزيز...
    حارس1: إن غداً ليس ببعيدٍ!...
    حارس2: لا شئ أقرب من الأيام...
    ( وقفة )
    حارس1: هيّا اذهب أنت الأن..
    أدرك سريرك قبل أن يدركنا أبو عروس نتسامر هكذا...
    حارس2: صدقتَ... سيجعل يومنا أظلم من عبد الحاكم...
    ( يتناول أشياءه في عجلةٍ )
    أراك في الغد..
    ( يهرع بالخروج من المسرح )

    ***
    التعديل الأخير تم بواسطة إيهاب فاروق حسني; الساعة 26-01-2010, 15:24.
    إيهاب فاروق حسني
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    مشهد افتتاحي تاريخي واضح ..نتابع استاذ ايهاب
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • إيمان عامر
      أديب وكاتب
      • 03-05-2008
      • 1087

      #3
      تحياتي بعطر الزهور



      استاذي القدير

      والمبدع المتألق

      إيهاب فاروق حسني

      مشهد قوي ... وبداية مثيرة

      عرض مسرحي مشوق

      نتابع بشغف
      .
      .
      .

      .

      لاتتأخر

      دمت متألق ومتميز دائما

      كون بخير

      لك ارق تحياتي

      "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

      تعليق

      • إيهاب فاروق حسني
        أديب ومفكر
        عضو اتحاد كتاب مصر
        • 23-06-2009
        • 946

        #4
        المبدعة القديرة
        مها راجح
        كل عام وأنتِ بألف خير
        عام سعيد عليكم جميعاً بإذن الله
        شكراً لكِ على المرور
        وسأحرص على إضافة النص على التوالي
        تحية بعطر الزهور
        إيهاب فاروق حسني

        تعليق

        • سعاد عثمان علي
          نائب ملتقى التاريخ
          أديبة
          • 11-06-2009
          • 3756

          #5
          هلا أستاذ إيهاب فاروق حسني
          شكرا لعرضك هذا العمل علينا وتعريفنا بانه فاز بجائزة سعاد الصباح
          الشيء الثاني الجميل-هو تجزئتك لعرض المسرحية في حلقات
          بالتالي يمكننا متابعتها حتى وإن كان الوقت لدينا لايسمح
          ثالثا-طبعاً انت لست بحاجة ان أقول عرضك شيق منمق لتاريخ عظيم
          أستاذي -فيك وعندك كل الجماليات
          سأتابع مع اطييب دعائي بالتوفيق
          تحياتي
          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
          ويذهل عنها عقل كل لبيب
          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
          وفرقة اخوان وفقد حبيب

          زهيربن أبي سلمى​

          تعليق

          • إيهاب فاروق حسني
            أديب ومفكر
            عضو اتحاد كتاب مصر
            • 23-06-2009
            • 946

            #6
            المبدعة الرقيقة
            إيمان عامر
            كل عام وأنتِ بخير
            شكراً لك على المرور
            والحرص على المتابعة
            تحية بعطر الزهور
            إيهاب فاروق حسني

            تعليق

            • إيهاب فاروق حسني
              أديب ومفكر
              عضو اتحاد كتاب مصر
              • 23-06-2009
              • 946

              #7
              الزميلة المبدعة
              سعاد عثمان على
              شكراً على مروركِ بمتصفحي
              وجهك نظرك محل اهتمامي
              وسأحرص على إضافة النص بالكامل
              ولكن في مشاهد متقطعة
              تحية لكِ بعطر الياسمين
              إيهاب فاروق حسني

              تعليق

              • مصطفى رمضان
                أديب وكاتب
                • 04-10-2008
                • 455

                #8
                ....أخى الفاضل الاستاذ / ايهاب فاروق حسنى....تحياتى
                ...لم يخطر على بالى سيدى انك ستمارس معنا لعبة المسلسلات { وغدا نلتقى فى الحلقة القادمة } ..لزيادة جرعة التشويق..فقد تهيأت تماما عند بداية قراءة المسرحية وكما يقال { كنت فى المود}
                وتخيلت سريعا اننى فى الصف الأول فى المسرح وتصورت أيضا شكل الملابس والديكور { فقد كانت لى مشاركات فى تصميم الملابس والديكور وخصوصا المسرحيات التاريخية } ....وفجأة أضاءت أنوار الصالة فى المسرح وخرجت من الجو الخيالى.....
                ولكن سيدى سأظل جالسا فى مكانى على الكرسى انتظارا لبدأ الفصول التالية ...لأستمتع ببقية هذا الابداع ....أرجو أن تتقبل تحياتى وحبى واحترامى،،،،،،،،،،،،
                فنان البورترية

                تعليق

                • إيهاب فاروق حسني
                  أديب ومفكر
                  عضو اتحاد كتاب مصر
                  • 23-06-2009
                  • 946

                  #9
                  المبدع الكبير
                  الأستاذ مصطفى رمضان
                  أسعدني مروركم أيما سعادة
                  خاصة عندما يشرفني في المسرح
                  فنان متخصص في الديكور والأزياء في مثل قيمتكم
                  وللعلم لقد عرض لي مسرحيتان على مسرح الدولة
                  أما بخصوص لعبة المسسلات
                  فلقد اضطررت إلى ذلك نظراً لطول النص
                  وعدم استطاعة الزملاء بالملتقى
                  المكوث طويلاً في قاعة العرض
                  وطالما أنكم ما زلتم جالسين بالصف الأول
                  فسأحرص على العرض بصورة أقوى
                  لعلكم تتولون تصميم الديكور والأزياء لهذا النص
                  قريباً على أحد مسارح الدولة
                  ومن يعلم ؟
                  شكراً لك استاذي
                  وأرجو أن تظل جالساً في مقعدك
                  حتى نهاية العرض
                  تحيتي وتقديري
                  إيهاب فاروق حسني

                  تعليق

                  • إيهاب فاروق حسني
                    أديب ومفكر
                    عضو اتحاد كتاب مصر
                    • 23-06-2009
                    • 946

                    #10
                    المشهد الثاني

                    المشهد الثاني

                    القصر الشرقي
                    الحاكم جالس في سكونٍ.. يتذكر
                    المسرح مظلم ما عدا بؤرة ضوء مسلطة على الحاكم
                    يؤدى المشهد بإسلوب خيال الظل


                    أنت مخطئ في ذلك!..

                    ص.ست الملك:
                    لماذا؟ أليس الحكم من حقي؟ .. أنا فقط من له الأمر..

                    ص. الحاكم:
                    لكنك غير مهتم بشئون البلاد..

                    ص.ست الملك:
                    كل ما يعنيك هو أن تركب كل يومٍ إلى الميدان..


                    وتشاهد خيلك وهي تركض..


                    ثم تنصت إلى شعر الشعراء حتى تمتلئ عن أخرك..


                    فتعود بعد ذلك إلى قصرك..


                    تجلس إلى برجوان وكاتبه فهد؛ حيث يعرضان عليك رقاع الناس..


                    فتوقع عليها كالمسحور..


                    وفي المساء.. تلقي بنفسك في أحضان اللهو والمتعة ... ثم..


                    - يقاطعها -

                    ص. الحاكم:
                    كفى!.. أنت تحملينني فوق ما أطيق!..


                    لأني أختك!.. تربينا معاً في بيت العزيز..

                    ص. ست الملك:
                    - وقفة -


                    لا يجب عليك نسيان ذلك..


                    - وقفة / بهدوء -


                    أنا أكبر منك بخمسة عشر عاماً..


                    تعلمت ما لم تتعلمه أنت..


                    لذا يجب أن تنصت إلىّ جيداً..


                    أنا أخشى عليك أكثر من أي إنسان أخر...


                    أخشى عليك من هذين الثعبانين.. الحسن وبرجوان..


                    إنهما يبثان لك السمّ في إناء من الكذب والرياء...


                    يجب ألا تسلم أذنيك إلى سمومهما...


                    لكنكِ تكرهينني... أنا أعرف ذلك...

                    ص. الحاكم:
                    - ينعقد لسانه عن الاسترسال -


                    أنا أكرهك؟!..

                    ص.ست الملك:
                    لماذا توقفت عن الكلام؟..


                    أنا أعلم ما تود أن تقول...


                    - فترة صمت قصيرة -


                    أنت أعزّ علىّ من نفسي!..


                    - وقفة -


                    كيف استطعت أن تنطق بذلك؟...


                    صدقني.. إنهما يخدعانك..


                    يرغبان في التفرقة بيننا حتى يخلص الأمر لهما..


                    هما قالا لي ذلك؛ أنك ستحاولين التخلص منهما..

                    ص. الحاكم:
                    كانا على حق فيما أخبراني به!..


                    كيف تصدقهما؟!.. أنت ما زلت صغيراً.. تنقصك الخبرة..

                    ص. ست الملك:
                    إن لم يكن صدقاً، فبماذا تفسرين موقفك هذا؟..

                    ص. الحاكم
                    إنهما يعلمان حبّ الناس لي..

                    ص. ست الملك:
                    ويدركان ما أنا عليه من الخبرة بسياسة أبينا العزيز..


                    وجودي إلى جوارك عقبة لهما..


                    لذا يرغبان في التفرقة بيننا والإطاحة بي .. وبك من بعدي..


                    كذب!.. كل كلامك كذب..

                    ص. الحاكم
                    أمحق فيما تقول؟

                    ص. ست الملك:
                    نعم.. ومنذ اللحظة لا شأن لك بشئون الحكم والبلاد...

                    ص. الحاكم:
                    فالناس لن يقبلوا أن تسيطر امرأة على زمام أمورهم...


                    لقد تذمروا من هذا الأمر..


                    أتريد ذلك حقاً؟

                    ص. ست الملك:
                    نعم.. أريد ذلك..

                    ص. الحاكم:
                    أنا أحاول إرضاء الناس..


                    أفعل ما يطلبه مني العباد..


                    ألا تفهمين ذلك؟..


                    لم أعد أفهمك..

                    ص. ست الملك:
                    صدقني يا ابن أبي..


                    أنت واحد غيرك الأن...


                    ليكن ما يكون..

                    ص. الحاكم:
                    - يشير إلى كرسي العرش -


                    لكن لن أسمح لكِ بالجلوس هنا...


                    مّنْ قال لك أن ذلك غايتي...

                    ص. ست الملك:
                    أنت لا تفهم شيئاً...


                    هكذا يخدعونك.. ويستميلونك إليهم للتفرقة بيني وبينك...


                    - فترة صمت قصيرة -


                    لك ما تريد!..


                    لك هذا يا ابن أبي..


                    لكني أحذرك من هذين الثعبانين..


                    وستجدني عوناً لك كلما احتجت إلىّ..


                    - وقفة / تهم بالخروج -


                    لك هذا.. لكني احذرك..






                    - إظلام -







                    [
                    التعديل الأخير تم بواسطة إيهاب فاروق حسني; الساعة 19-01-2010, 04:06.
                    إيهاب فاروق حسني

                    تعليق

                    • سعاد عثمان علي
                      نائب ملتقى التاريخ
                      أديبة
                      • 11-06-2009
                      • 3756

                      #11
                      أستاذ إيهاب فاروق حسني
                      أسعد الله مساؤك
                      تسلسل جميل ومشوق
                      سنتابع
                      مع أطيب الأمنيات
                      شكرا أستاذنا الفاضل
                      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                      ويذهل عنها عقل كل لبيب
                      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                      وفرقة اخوان وفقد حبيب

                      زهيربن أبي سلمى​

                      تعليق

                      • إيهاب فاروق حسني
                        أديب ومفكر
                        عضو اتحاد كتاب مصر
                        • 23-06-2009
                        • 946

                        #12
                        الزميلة المبدعة
                        سعاد عثمان علي
                        شكراً على مرورك
                        رأيك يعطيني دفعة في طريق التقدم
                        مزيداً من التواصل والمودة
                        تحية بعطر الياسمين

                        نتابع
                        إيهاب فاروق حسني

                        تعليق

                        • مصطفى رمضان
                          أديب وكاتب
                          • 04-10-2008
                          • 455

                          #13
                          ...أخى الحبيب الفنان الاستاذ / ايهاب فاروق ....تحياتى وحبى
                          ...لا زلت أخى الكريم جالسا فى الصف الأول أتابع هذا الحوار الجميل وهذا الجدال المشوق ....سنتابع بأذن الله تعالى للاستمتاع ببقية هذا الابداع ....تقبل تحياتى واحترامى،،،،،،،،،،،،،
                          فنان البورترية

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            الزميل المبدع القدير
                            إيهاب فاروق حسني
                            والله جئت متأخرة قليلا
                            وجدت قبلي الفنان الكبير مصطفى رمضان يجلس بالصف الأول .. جلست قربه دون أن يراني
                            بودي أن أقول إيهاب صدقني بداية قوية
                            لن
                            هل هناك خطأ في الطباعة للحوار
                            أرجو أن تنتبه لذلك
                            سأتابع العمل هذا ولابد
                            كان حوار ست الملك وأخيها قويا جدا إيهاب ويحث مشاعر القاريء على التحفز والإنتظار لما بعد الآتي
                            حسنا فعلت حين جعلتها أجزاءا كي نتابع بروية
                            تحياتي وودي لك
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • مها راجح
                              حرف عميق من فم الصمت
                              • 22-10-2008
                              • 10970

                              #15
                              حوار جذاب وعميق الأثر
                              فقط نحتاج الى تنظيم الحوار حتى لا تتشكل علينا الأحداث
                              نتابع
                              رحمك الله يا أمي الغالية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X