فطرة
تهوى النفس عشق الحياة
فيردعها الدهر بسنة الفناء}
يستلطف أغنية الموت.
حين يحتد الواقع
جاثما بثقله متماديا
والظاهر يجسد عزمه لبرهة....
يهب له اللحد كرمه..
يحتظنهما في وحشته...
ليغدو اللامكان حقيقة محتومة
حين تغتسل الذات بالوجع
لتنفض عنها أدران السقم
حتى لا تعيش في غفلة
تبقى فسحة الظلام متربصة
يختفي وراء عتمتها سر
العيش ليس الا نبتة
تنمو بنسمة الوجود
لتكبر بهواء الامل
وحلما بمستقبل مشرق
ثم انتعاش بلفحة السرور
والطمأنينة والسلام
ظمأ الثبات برمض الانحطاط
يستعذب الانعتاق وينشده
ليقوم متمردا على غمة الحزن
وينفر من ليل حالك
غطرسة الدجى...
يعطف نور.... لفجر جديد...
وعلى وجهه ...دليل الجدوى
الى صباح أبدي واهم..
يفند رايه موت مجبول
في غيمة الجهل بأسرار الكون
روح يبقى كبيان عليه
لا ينفك حتى يزول
يقول.... بأن الفناء نذر
وكل من واراه التراب انعدم
فيرد عليه ويقول .. نعم
لكن الزهور تذبل إلى حتفها
لكن البذور تبقى رديفها
وتظل نسختها لحين
فليس لك الا لحظة عيش
يرثها غيرك
فهرسة المعاني
******************************************
جاثما: رازحا
اللحد: الرمس
أدران السقم : رواسب العلة ، او الداء
الرمض: الحر الشديد
ليل حلك : شديد السواد
تعليق