بسم الله الرحمن الرحيم .........
نعم بسم الله على الحياه لأنها مجرد حياه .. لها بدايه ...فــ بسم الله ولها نهاية نتمنى أن تكون الحمد لله , تأخذنا على مشارف النجاه لو نحن التحقنا بسفينة الناجين , وتوردنا موارداً لا تحمد عقباها إن نحن أمنا مكرها وسرنا خلف هواها ... نحتاج من بين الحين والحين إلى شئ من التبيين وهدايا يتهاداها المحبين , هي تلك الورود الخاليه من الأشواك .. وهل هناك ورودا بلا أشواك ؟ ..
نعم إنها ورود الإيمان رائحتها ذكيه لا تذبل أبدا ثابته في نضارتها لينة الملمس , طيبة الجوهر , حديقتها غناء , أشجارها وارفة الظلال , ثمارها كاملة النضج , غرسها في الدنيا وحصادها يوم الجمع .
ولأنا لازلنا نعيشها فنتمنى أن نحياها والفرق بين العيش والحياةِ قصه يجيد سردها الأحياء , من لا يعرفون الإلتواء منشدي الوفاء , طٌلاب البقاء .
ولأنه جاء لنا في وصفها أنها لهو ولعب وزينة وتفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد كان لزاما علينا أن ننتبه .. لأنه لا مفر لنا مما سبق ما بين حب العيش في ظل الزوجة والولد وطلب الرزق والكد كي نكفي أنفسنا مؤنة الحياه .. نعم لا مفر من ذلك ولكن هناك ضوابط تضبط هذه الأشياء الضروريه التي لا سبيل للعيش بدونها .. فكان في الزوجة شروط نظفر بها حتى تكون خير متاع وكان للرزق الحلال سبيل نطلبه كي نعيش حياة هادئه مطمئنه نبداها بتقوى الله تثمر لنا " يرزقه من حيث لا يحتسب " كان معروفا عندنا في الدين ما للبنات من مكانه إذ من رزق ثلاث جاريات فرباهن واحسن تربيتهن كن له سترا من النار .. فوصى عليها ديننا الحنيف حتى ننتقل بها لتلك المرحلة ووعدنا الجزاء الأوفى ووصانا عليها بعدما كبرت واكتملت فيها مقومات النضج من عاطفة وعقل وقال استوصوا بالنساء خيرا لأنها لو انصلحت انصلح معها مجتمع بأسره فأخرجت النشئ المستقيم وساعدت بحب وبقوة من حولها حتى يخرج لنا مجتمعا صالحا من بيت طاهر ومن تربية واعيه.. هذا هو ديننا .. يضبط لنا حياتنا ويساعدنا على ان نحيا الحياة الهادئه الآمنه المستقره دونما تفكير في الخلاص من أنفسنا في ظل الفساد .. إذ أن الناظر بعين الراس يرى ما لا يحتمل من الفتن والأهواء الفانيه التي تفني من يتتبعها , وكذا الناظر بعين البصيرة يرى ما لا يحتمل إذ أن هناك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. فشتان ما بين النظرتين فالنظرة الأولى سهم مسموم والنظرة الثانية نظرية بمفردها .. تجعلنا نتطلع لما وراء هذا العالم الميت إلى هناك حيث العالم الحي ...
وإن شئت فقل العوالم الحيه الحقيقية التي نرى فيها من النعيم ما لا نعلم عنه الآن سوى إسمه فلا نقوى على حصره فضلا عن رسمه .. فلا تستطيع مخيلاتنا أن ترى تلك الحياة الحيه الحقيقية .. لان عقلنا القاصر المعقول رأى الحياه في تلبية اغراض الجسد وما كان له وما كان عليه وما خرج منه وما دخل فيه ... وما هو حاصل وما حصل .. لكن لا يقوى هذا العقل المعقول المربوط أن يتخيل هذه الحياه الحيه الحقيقية الأبديه التي يتبرا منها الجسد وتعيش فيها الروح وتحيا وتسكن وتتنعم وتطلب وتحب وتفرح وتمرح وتسرح فوالله إنه لهو النعيم المقيم والخير العظيم والآلاء النعماء التي تستحق ان نفني من أجلها هذا الجسد الفاني , فإنا لو علمنا أنه للفناء جسد وللبقاء روح , فقهنا معنى الحياه وحاولنا قدر الإمكان وقدر ما اوتينا من قوة ان نرد الأمور إلى أصولها وطبيعتها ... فنحن في فانيه نسعى لباقيه ... فأى الحياتين حياه ؟
بالله ربك أجبني ؟ اهي الحياه التي لا تملك من حيوانها سوى إسمها .. وربي وربك قال " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان" .........
من أجل ذلك كتبنا ومن أجل ذلك عملنا ومن أجل هذه الحياه الطيبه جئنا هنا .. فمنا من عمل من أجلها ومنا من رضي بدونها ... فمن استحب الحياة الدنيا على الآخره كان كمن غير شرع الله في كونه وبدل خلق الله فاستحق أن يعيش هناك معيشة خلود كما عاش في الدنيا ولم يحيا كالميت الذي لا يقوى على فعل شئ , هناك سيحشر لا طال الموت فمات ولا عرف طعم الحياة .....
أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ..
نسأل الله حسن الخاتمه .....حتى تكون الآخرة لنا خير وأبقى .
نعم بسم الله على الحياه لأنها مجرد حياه .. لها بدايه ...فــ بسم الله ولها نهاية نتمنى أن تكون الحمد لله , تأخذنا على مشارف النجاه لو نحن التحقنا بسفينة الناجين , وتوردنا موارداً لا تحمد عقباها إن نحن أمنا مكرها وسرنا خلف هواها ... نحتاج من بين الحين والحين إلى شئ من التبيين وهدايا يتهاداها المحبين , هي تلك الورود الخاليه من الأشواك .. وهل هناك ورودا بلا أشواك ؟ ..
نعم إنها ورود الإيمان رائحتها ذكيه لا تذبل أبدا ثابته في نضارتها لينة الملمس , طيبة الجوهر , حديقتها غناء , أشجارها وارفة الظلال , ثمارها كاملة النضج , غرسها في الدنيا وحصادها يوم الجمع .
ولأنا لازلنا نعيشها فنتمنى أن نحياها والفرق بين العيش والحياةِ قصه يجيد سردها الأحياء , من لا يعرفون الإلتواء منشدي الوفاء , طٌلاب البقاء .
ولأنه جاء لنا في وصفها أنها لهو ولعب وزينة وتفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد كان لزاما علينا أن ننتبه .. لأنه لا مفر لنا مما سبق ما بين حب العيش في ظل الزوجة والولد وطلب الرزق والكد كي نكفي أنفسنا مؤنة الحياه .. نعم لا مفر من ذلك ولكن هناك ضوابط تضبط هذه الأشياء الضروريه التي لا سبيل للعيش بدونها .. فكان في الزوجة شروط نظفر بها حتى تكون خير متاع وكان للرزق الحلال سبيل نطلبه كي نعيش حياة هادئه مطمئنه نبداها بتقوى الله تثمر لنا " يرزقه من حيث لا يحتسب " كان معروفا عندنا في الدين ما للبنات من مكانه إذ من رزق ثلاث جاريات فرباهن واحسن تربيتهن كن له سترا من النار .. فوصى عليها ديننا الحنيف حتى ننتقل بها لتلك المرحلة ووعدنا الجزاء الأوفى ووصانا عليها بعدما كبرت واكتملت فيها مقومات النضج من عاطفة وعقل وقال استوصوا بالنساء خيرا لأنها لو انصلحت انصلح معها مجتمع بأسره فأخرجت النشئ المستقيم وساعدت بحب وبقوة من حولها حتى يخرج لنا مجتمعا صالحا من بيت طاهر ومن تربية واعيه.. هذا هو ديننا .. يضبط لنا حياتنا ويساعدنا على ان نحيا الحياة الهادئه الآمنه المستقره دونما تفكير في الخلاص من أنفسنا في ظل الفساد .. إذ أن الناظر بعين الراس يرى ما لا يحتمل من الفتن والأهواء الفانيه التي تفني من يتتبعها , وكذا الناظر بعين البصيرة يرى ما لا يحتمل إذ أن هناك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. فشتان ما بين النظرتين فالنظرة الأولى سهم مسموم والنظرة الثانية نظرية بمفردها .. تجعلنا نتطلع لما وراء هذا العالم الميت إلى هناك حيث العالم الحي ...
وإن شئت فقل العوالم الحيه الحقيقية التي نرى فيها من النعيم ما لا نعلم عنه الآن سوى إسمه فلا نقوى على حصره فضلا عن رسمه .. فلا تستطيع مخيلاتنا أن ترى تلك الحياة الحيه الحقيقية .. لان عقلنا القاصر المعقول رأى الحياه في تلبية اغراض الجسد وما كان له وما كان عليه وما خرج منه وما دخل فيه ... وما هو حاصل وما حصل .. لكن لا يقوى هذا العقل المعقول المربوط أن يتخيل هذه الحياه الحيه الحقيقية الأبديه التي يتبرا منها الجسد وتعيش فيها الروح وتحيا وتسكن وتتنعم وتطلب وتحب وتفرح وتمرح وتسرح فوالله إنه لهو النعيم المقيم والخير العظيم والآلاء النعماء التي تستحق ان نفني من أجلها هذا الجسد الفاني , فإنا لو علمنا أنه للفناء جسد وللبقاء روح , فقهنا معنى الحياه وحاولنا قدر الإمكان وقدر ما اوتينا من قوة ان نرد الأمور إلى أصولها وطبيعتها ... فنحن في فانيه نسعى لباقيه ... فأى الحياتين حياه ؟
بالله ربك أجبني ؟ اهي الحياه التي لا تملك من حيوانها سوى إسمها .. وربي وربك قال " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان" .........
من أجل ذلك كتبنا ومن أجل ذلك عملنا ومن أجل هذه الحياه الطيبه جئنا هنا .. فمنا من عمل من أجلها ومنا من رضي بدونها ... فمن استحب الحياة الدنيا على الآخره كان كمن غير شرع الله في كونه وبدل خلق الله فاستحق أن يعيش هناك معيشة خلود كما عاش في الدنيا ولم يحيا كالميت الذي لا يقوى على فعل شئ , هناك سيحشر لا طال الموت فمات ولا عرف طعم الحياة .....
أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ..
نسأل الله حسن الخاتمه .....حتى تكون الآخرة لنا خير وأبقى .
تعليق