مقولة منذ الصغر رددناها وتغنينا بها ربما في كثير من الأحيان دون العمل بها آلا وهو
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
ونتخبط في حياتنا ما بين الواجب والجائز والمحتمل
وما نعتقد وما هو الصح من وجهة نظرنا ومن وجهات نظر الآخرين
فنبري اقلامنا لخوض غمار حرب ضروس على هذا أو ذاك ساعين في جهد لإتمام ضربة قاضية بإقناع الخصم والفوز عليه
أو الوصول الى قناعة بصحة رأيه وهذا في الغالب احتمال ضعيف
وفي غمرة انشغالنا نتوه في دهاليز الحقيقة وتتفرع أمام ناظرينا ثلاثة محاور فيتمثل أمامنا
قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
فنسرع الخطى تخالطنا مشاعر عدة منها قول كلمة حق ومنها توجيه ومنها ارشاد متسلحين بسلاح الصبر الذي ما يفتأ
أن ينفذ منا ونبتعد عن المأمور
بقوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن
وتقترب أشرع النصر من الأفول وتبدأ ألستنا ينتابها الملل ويعرقل خط سيرها أقلام قد ذاب حبرها من الجدل
ولا بد من التراجع متمثلين بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت بربض الجنة لمن ترك المراء ولو محقا"
فنتحرى الصمت عندما يصبح ذهبا لنتعبعب بعباءته ونتغلغل في طياته ونلجأ الى كهف الألم لنحاسب أنفسنا ونراجع ما
قلنا وما قيل علنا نصل الى درس جديد وخبرة نكتسبها من تجربة وان كانت مريرة وأدت بنا الى السقوط في بئر التطاول وتبادل مبطن الاتهامات
وبين تلك المسارت الثلاث المتمثلة باالنصح والجدل والصمت نجدنا في كثير من الأحيان قد تأخر نا في الولوج في الوقت الصحيح والمناسب لكل منها
وهنا يكمن السؤال هل تستطيع أن تحدد اللحظة الحاسمة لكل أمر منها على حدة دون تعدي أحدها على الآخر
فبالسبة الي أجدني
عاجزة عن مثل تلك الدقةفمرة أتأخر في النقاش وأتباطىء في الجدل وأضّيع دربه الصحيح وأشعر بلساني وقد أوردني المهالك فتتعثر نفسي وتتجرع كأس الندم وتتلاوم مابينها الاحاسيس والعقل والمشاعر والقلب وكل يتبرأ مما حصل
فما حالكم أنتم ؟؟
مني أنا ريما كل الحب متمنية لكم سداد في الرأي ومسلك صحيح فيما يجب والوقوف على ما لا يجب كما يجب
تعليق