تويت
السياسة في السينما العربية : فيلم " ثورة اليمن "
بعد الحرب العالمية الأولي انتهي حكم الأتراك لليمن.. فاستولي الإمام يحيي بن حميد الدين علي الحكم في عام 1918 واستقل بالبلاد وأوصد أبوابها في وجه الأجانب خصوصاً الإنجليز جيرانه الأقوياء في عدن والمحميات.. ولما اغتيل الإمام يحيي في عام 1948 خلفه ابنه أحمد الذي عرفت اليمن في عهده " بالمملكة المتوكلية اليمنية " وبوفاته عام 1962 اعتلي ابنه الإمام البدر العرش.. ولم يمض أسبوع حتي نشبت الثورة اليمنية ( سبتمبر 1962 ) بقيادة عبد الله السلال القائد اليمني ( ولد 1917 ) الذي تلقي تعليمه العسكري بالكلية العسكرية ببغداد وخدم بالجيش اليمني.. واشترك في ثورة 1948 التي اغتيل فيها الإمام يحيي بن حميد الدين.. ولما قامت ثورة 1962 اختير رئيساً للجمهورية ( 1963 - 1967 ).
فيلم ثورة اليمن
لما قامت ثورة اليمن بادرت مصر ( المعروفة آنذاك بالجمهورية العربية المتحدة ) بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر بتعزيز الثورة اليمنية.. وتم توقيع اتفاق بين مصر والمملكة العربية السعودية في عام 1965 للحفاظ علي السلم باليمن.. ومن بين مظاهر الدعم للثورة اليمنية أنتجت المؤسسة الحكومية للإنتاج السينمائي في مصر " فيلمنتاج " فيلم " ثورة اليمن " في عام 1966.
ملخص قصة الفيلم
يعود منصور إلي اليمن بعد تخرجه من جامعة القاهرة ويكتشف ظلم وطغيان الإمام الذي يثق بأي يمني يدرس خارج البلاد فيأمر أعوانه بقتله.. ولكنه ينجو بأعجوبة وينضم إلي منظمة سرية في الجيش تدبر الإنقلاب الناجح ضد الإمام الظالم ويتمكنون من الإطاحة به.
المشاركون في الفيلم
أخرج الفيلم عاطف سالم وكتب السيناريو والحوار علي الزرقاني وعلي عيسي عن قصة للكاتب صالح مرسي.. وأدار التصوير عبد الحليم نصر وقامت بعمل المونتاج رشيدة عبد السلام وألف الموسيقي علي اسماعيل.. أما المناظر فكانت لعبد الفتاح البيلي.. والممثلون الرئيسيون : ماجدة - عماد حمدي - صلاح منصور ( قام بدور الإمام ) - حسن يوسف - صلاح قابيل.
ومن المتوقع ألا يكون للفيلم قيمة فنية كبيرة فهو ليس نتاج رغبة في الإبداع بل جاء بأوامر فوقية من أولي الأمر من الساسة.. و قد وُصف من بعض النقاد بالسطحية التي وصلت إلى درجة السخافة.. و يعتبر الفيلم فيلماً سياسياً دعائياً أكثر منه عملاً فنياً إبداعياً.. وربما كانت الحسنة الوحيدة للفيلم أنه سجل حدث قيام الثورة اليمنية ولو في إطار روائي.
[/align]
تعليق