[align=center]
هو ده بقي توت مع أننى أرىَ أن المومياء لهيكل فرعون أكبر من أنها تكون لطفل ..
أنه عالم ساحر بالفعل
شكرا استاذة ماجي
[/align]

الأخت الفاضلة ماجي نور الدين
أتساءل
أين الذهب الذي كان مع المومياء الحقيقية ؟!!

لقد شاهدت غطاء المومياء الخشبي المطلي بماء الذهب
في المتحف أنزلت صورته في مداخلتي على موضوع
جوجل ينشر صور الآثار العراقية لأول مرة في الملتقى
لكني أعرف من التاريخ كم كان الفراعنة القدماء يهتمون بالذهب
في مقابر الملوك .
والآن نرى المومياء بلا كنوزها المسروقة !!

[align=center]
صاحبة الجلالة ماجي
[/align]
[align=justify]
شكراً لإتاحة الفرصة لنا لمشاهدة مومياء توت عنخ آمون الحقيقية.. وما كنا لنحظي بهذا الشرف لولا أن بيننا ملكة الرومانسية.. دمت ملكة متوجة علي عرش القلوب.
[/align]

تصويب لبعض المعلومات إذا سمحتم لي:
في مصر قانون يمنع خروج كنوز مقبرة توت غنخ أمون من مصر لأي سبب. ومنها العرض في الخارج. حدث هذا في السابق منذ فترة طويلة جدًا حين عرض القناع الذهبي وبعض القطع اليسيرة في بعض المتاحف. ولكن لم يحدث هذا بعد ذلك.

المقبرة نفسها عند اكتشافها كانت هناك دلائل على أنها فتحت من قبل في مصر القديمة. والراجح أن حراس جبانة وادي الملوك فاجئوا اللصوص وهم في المقبرة، فاضطروا للهروب، وأغلقت المقبرة مرة ثانية، ولم تفتح إلى أن اكتشفها هاورد كارتر.

غير معروف بالضبط ما الذي سرق في القدم، ولكن بكل تأكيد لم يسرق سوى ما خف حمله وغلا ثمنه، ولم يكن كثيرًا. أما غرفة الدفن نفسها فلم يسرق منها شيء البتة، ولم يدخلها أحد منذ دفن الملك. والمقبرة صغيرة عبارة عن غرفتين فقط.

هناك بعض القطع التي يقال أن هاورد كارتر أخذها دون موافقة مصلحة الآثار في وقتها؛ وهناك أدلة ضعيفة في هذا الصدد، ولكن كل شيء محتمل، ولكن بالقطع لم تكن قطعاً كثيرة أو كبيرة الحجم. والاتفاقات كانت تنص على أن يأخذ المكتشف من القطع ما يوجد منه أكثر من نسخة، مثل تماتيل الأوشابتي مثلاً، وغيرها. ولكن في أيام كارتر، وخاصة بعد اكتشاف المقبرة كانت القوانين قد تغيرت، ولم يعد مسموحًا بأخذ شيء. وانتقلت كل محتويات المقبرة للمتحف المصري بعد تدوينها بدقة.

غطاء التابوت الخشبي ليس مطليًا بماء الذهب، بل هو مطعم بالذهب الخالص من عيار 24، وأنواع كثيرة من الأحجار الثمينة ونصف الثمينة كالتركواز واللازورد وغيرها. هذا التابوت الخشبي المذهب كان بداخله تابوت آخر زنة 111 ونصف كيلو غرامًا من الذهب الخالص، وهو الذي كان بداخله القناع الذهبي ووزنه 10 ونصف كيلو غراماً. وبالطبع كانت الجثة بداخله. ونظراً لأن المصريين كانوا يدهنون الجثث بمادة تشبه البيتومين فقد التصقت الجثة بالتابوت، وكسر كارتر جسد توت عتخ أمون المتيبس لأخراج الجثة منه، وبعد أن أنتهوا من العمل وضعوا البقايا في التابوت الرابع، وهو من الخشب فقط، ووضعوه داخل التابوت الحجري ثانية. وبعد سنوات طويلة أخرجوا الجثة ثانية لعمل بعض الأبحاث العلمية، ثم أعادوها ثانية، ولم تخرج من القبر حتى يومنا هذا. ونظراً للإقبال الشديد من الزائرين على دخول قبر توت عنخ أمون فقد أغلق القبر لسنوات طويلة أيضًا ولم يكن مسموحًا لأحد بالدخول. وبعد ضرب السياحة في مصر أول مرة أعادت هيئة الآثار فتح المقبرة للسياح تشجيعًا لهم لزيارة مصر، وظلت المقبرة مفتوحة لفترة ثم أغلقت. ورغم عملي لسنوات طويلة سابقًا في مجال المصريات، فلم أدخل مقبرة توت عنخ أمون إلا مرتين فقط حين فتحت للأجانب في تلك الفترة في أوائل التسعينيات. وهي بالتأكيد من أصغر مقابر وادي الملوك، وليست من أفخمها على الإطلاق. بل ليس فيها سوى جدار واحد منقوش. وبقية الجدران عارية من أي نقوش.

أما شهرة توت عنخ أمون فتأتي من مكتشفات مقبرته، وليس من أي سبيل آخر. فقد مات صغيراً، وهو في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من العمر. وليست له أي انجازات من أي نوع. ولكن تلك الفترة التاريخية شهدت عودة وتحولاً من عبادة أتون (القوة الكامنة في الشمس) إلى عبادة آمون الذي كان معبوداً لأكثر من ألف سنة في مصر القديمة. وقيل إن توت عنخ أمون مات مقتولاً بسبب أثر لضربة على مؤخرة رأسه، وربما سببها الاضطرابات الدينية في تلك الفترة، فقد كان توت زوج ابنة أخناتون (عنخ سن با اتون)، وكان على دينه، ثم جاء مقتل أخناتون، لينشا صراع على السلطة، وأصبح (آي) الكاهن الأعظم لأمون هو الفرعون، وكان طاعنًا في السن، ومات ليصبح توت فرعونًا. وقيل إن توت نفسه هو ابن أخناتون، ولكن لا توجد أدلة قوية تدعم هذا الرأي. ولو صدق هذا القول فيعني هذا أنه تزوج أخته، ولم يكن زواج الأخوات في الأسرة الحديثة في مصر القديمة شيئًا غير معروف أو غير معمول به.

ودمتم سالمين.

النقطة المهمة هي إنه إذا كان توت عنخ أمون لم يكن فرعونًا من كبار فراعين مصر، ووجد كل ذلك في مقبرته (التي هي بالمناسبة لم تكن أصلاً له)، فماذا كنا لنجد في مقابر فراعنة مثل رمسيس الثاني، أو أبيه سيتي الأول؟ أو رمسيس الثالث باني الرامسيوم؟ أو في مقبرة أَثْرَى فرعون مصري وهو أمنحوتب الثالث باني معبد الأقصر؟ أو في مقبرة أعظم محارب في تاريخ مصر الفرعونية وفي تاريخ العالم القديم تحتمس الثالث (جحوتي مس)؟ وهؤلاء جميعهم من الأسرة الثامنة عشرة وأغلب هذه المقابر ضخمة جداً؟ وماذا عن عصر بناة الأهرام الذي يعود إلى 1500 سنة أو أكثر قبل الدولة الحديثة (أسرة 18)؟

ومهما بلغت سرقات الآثار المصرية في زمن اكتشافها فأغلب المقابر قد نهبت بالفعل في مصر القديمة، بل كثير من تلك المقابر سرقت بعد ساعات أوأيام على الأكثر من عملية الدفن. وهناك سجلات مصرية قديمة بتحقيقات في عهد رمسيس الثالث تتناول لصوص المقابر، وأقوالهم، وما حدث فيهم. وفي التاريخ الحديث هناك أسر معروفة بالاسم في البر الغربي في القرنة بالأقصر من لصوص المقابر.

ورغم كل هذا فلا تزال تحدث في مصر سرقات في الآثار لا تخطر على البال.

بارك الله فيكِ أختنا الفاضلة الأستاذة ماجي
لقد عملت في مجال الآثار والمصريات خاصة فترة طويلة، ثم توقفت بعد الدكتوراه (منذ فترة طويلة أيضأ هه هه ههه)، ولذلك يحن المرء لهذا المجال من حين لآخر. ومن يدرس التاريخ بعناية يستطيع بالفعل التنبؤ بذكاء بالتغيرات السياسية المستقبلية. لا يعني هذا صدق التنبؤ ولكن كما يقولون التاريخ يعيد نفسه، والذكي هو من يستطيع التعرف على النقاط الفارقة في الأحداث التاريخية التي تؤثر فيما يأتي بعدها.

دمت في طاعة الله.

عايزة الصراحة: هذا كلام فقط. وما يدعمه هو "نظريات" لا يوجد عليها دليل مادي أو اكتشاف دامغ. ولا يمكن تصور أن خوفو يبني كل هذا الهرم، وبه غرفة الدفن الضخمة التي لا يزال فيها تابوته حتى اليوم، ويكون مدفون في مكان آخر.

المشكلة هي أن آثار الدولة القديمة كلها نهبت ولم يتبق فيها سوى ما لا قيمة له عند اللصوص القدماء. والأهرام لم تكن مختفية حتى لا يعرف اللصوص طريقها. وأغلب اللصوص كانوا هم أنفسهم من حراس الجبانة. وهرم خوفو نفسه كان مزاراً سياحياً أيام الإغريق، وقبلهم بألف سنة، هذا غير استخدامه كمدفن أيضاً في فترات مختلفة.

وعبر تاريخ الهرم لم يكتشف أي شيء غير ما نراه. ولا يوجد أي آثار من وقت خوفو إلا هرمه، وتمثال صغير بطول الأصبع الوسطى لليد، مصنوع من العاج، ولونه بني في أبيض، ويرجع إلى فترة متأخرة من التاريخ، أي لم يكن من وقت خوفو نفسه. ولو حكيت لك عن قصة اكتشافه فلن تصدقي فهم وجدوه في دورة مياة قديمة في معبد سيتي الأول في أبيدوس.