لحظة رعب
28 كانون الأول 2009 لم أعلم أبدا بأني مراقب ..
ربما شعرت أحيانا بان احدهم يلازمني كظلي ..
شككت بقدرتي على إدراك الأمور ..
واهتزت ثقتي …
وكنت أسأل نفسي دائما ..
من أنا ..
وماذا أفعل ..
ولماذا يحدث كل ذلك لي وحدي ..
ولا يحدث للآخرين …
…..
مرة …
صحوت فزعا .. خيل لي أن ثقلا غير محدد الملامح
يجثم على صدري ..
ذو أذرع أخطبوطية تتمدد … في محاولة عابثة للالتفاف حولي ..
لتحاصر جسدي المكهرب بالظلال ..
انتظارا لوصول العلامة القديمة التي ..
ستسقط من الشمس ..
مددت يداي لأبعد الخطر الذي يكاد يخنقني ….
استنفرت جميع قواي ..
أزحت الثقل بعيدا عن صدري اللاهث ..
أمسكته بقوة .. أردت قذفه إلى الخارج ..
رفعته عاليا … و و…
أطلق صرخة رعب مدوية ..
تجمدت تماما مشدوها ..
نظرت إلى الشيء ..
رأيت ملامحه المرتعبة ..
…
كان وجه طفلي الصغير ..
يرتجف هلعا ….
تعليق