عذراء في قفص الوحشية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر الصوص
    أديب وكاتب
    • 06-01-2010
    • 240

    عذراء في قفص الوحشية

    عذراء في قفص الوحشية


    بقلم : عمر الصوص



    شده إليها قوامه المثير وأنوثتها الصارخة, أرادها أن تكون له فباتت آخر قطعة أثاث أنثوية تكتمل وتتزين بها غرفة نومه العبثية ,

    هي حاولت جاهدة أن تروض جماح نزعته الوحشية , لم يكن كذلك فترة الخطوبة على قصرها كان يبدي حنانا ودفئا ويرمقها بنظرات عجزت عن فك رموزها .

    الآن تدرك أنها كانت نظرات وحش لا يمنعه عنها سوى قضبان ذلك القفص الحديدي تلك كانت نظراته تكاد تلتهمها كما لو كانت حملا مكتنز اللحم يخطو أمام قفص الوحش المجوع .

    هي حاولت جاهدة أن تروض جماح نزعته الوحشية , ودوما تفشل لا حوار يجمعهما , لا دفء في البيت , لا دفء في المشاعر , لا وصال غير وصال آخر الليل يلتهم فيه أنوثتها ويغرق في نومه .

    أدركت عبثية الاستمرار , وناشدته للمرة الأخيرة أن يستمع لها كان دوما تحادثه فيما هو يعبث بخصلات شعرها أو يتلمس بأصابعه مثيراتها
    ضجرت منه وشقت قميصها وقالت أهذا كل ما تريد لك ذلك أيها الوحش القذر ..
    نظر إليها نظرة غيظ وإزدراء وغضب
    قال لها أنت طالق طالق طالق , ثم اغتصبها
    أنهى وصلته الشيطانية , فيما هي تبتسم
    قالت له تدري مذ تزوجنا لم أشعر بلذة العناق مثل هذه الليلة .
    اليوم فقدت عذريتي , اليوم أدركت لم تخون بعض النساء !

    أطبق الوحش بقبضتيه على عنقها , لم تقاومه , أدركت نهايتها , فحافظت على ابتسامتها .
    استيقظ الوحش من نوبته تراخت قبضته , تلمس فريسته , هزها بعنف حاول إيقاظها.
    لقد انتهك روحها كما انتهك عذريتها
  • محمد خير الحلبي
    أديب وكاتب درامي
    • 25-09-2008
    • 815

    #2
    سرد يتواتر فيه الحدث مسرعا..ليصل الى ذروته مرتين
    مرة عندما يضع القارئ على عتبة السؤال
    والثانية عندما يقدم له الجواب تاما غير منقوص
    رغم أن الموضوع فيه من الألفة مايجعله يحتاج الى المزيد من الإختباء وراء عناصر أشد تشويقا، لكنك صديقي ..بلَّغت رسالتك...وقلت شيئا يفهم منه فورا بان الفارق بين الغريزة الانسانية والغريزة الحيوانية يتحكم فيه العقل، وهو هنا غير موجود...فتساويا,,,
    مؤنثة هذه القصة، رغم ذكورة كاتبها
    لن أقدر أن أخفي إعجابي
    تقبل مودتي ياغالي

    تعليق

    • رقيه المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 591

      #3
      استاذ عمر
      لا اخفى عليك صدمتى فى كونك رجل بقدر اعجابى بما سطر قلمك
      واسمح لى ان اسالك
      اليوم أدركت لم تخون بعض النساء !
      هذه الكلمات يستخدمها الكثير
      منا من يؤيدها ومنا من يعارضها
      امؤيد ام معارض انت؟
      تعبت من البحر
      لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

      تعليق

      • عمر الصوص
        أديب وكاتب
        • 06-01-2010
        • 240

        #4
        أولا : لا أدري ما مبعث الصدمة من كوني رجل يا أخت رقية

        ثانيا : أما بالنسبة لسؤالك فالسؤال المطروح جاء على لسان عذراء انتهكت إنسانيتها وعذريتها من زوج غيب كل ما تحتاجه الزوجة والتفت إلى شهوته فقط فتنبهت في \داخلها إلى أن ثمة نساء يحتجن إلى أشياء أخرى غير الجنس يحتجن العطف والدفء والحب والمعاملة الصادقة
        ولكنها أقوى من أن تخون حتى هذا الوحش ولكن هل هذا ينطبق على الآخريات
        هي فتاة تدق جرس الخطر لمن لا يفهمون الرجولة إلا في أضيق حدوده

        تحياتي رقية وإن كنت لا زلت مستغربا من صدمتك

        تعليق

        • رقيه المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 591

          #5
          افسر لك صدمتى
          ما كتبته يدل على فهم واضح وقوى للمرأه واحساس اكثر من فهم
          فجاءت كلمات من منظور انثوى اكثر منه ذكورى
          وهذا ان دل على شى
          فيدل على تمكنك من فهم النفس البشريه
          وانحنى لك احترما على هذا
          تعبت من البحر
          لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

          تعليق

          • رقيه المنسي
            أديب وكاتب
            • 01-01-2010
            • 591

            #6
            وسوالى
            حين يخون الرجل زوجته
            يوجه المجتمع اصابعه للزوجه اكيد كان ناقصه حاجه
            وحين تخون الزوجه
            فلا يوجد مبرر من المجتمع
            ومن خلال قصتك اوضحت الفتاه انها ادركت سبب خيانه الزوجات حتى ان لم تخنه
            لكنها ادركت لم يخون بعض الزوجات
            سوالى هل ترى مبرر لخيانه الزوجه
            تعبت من البحر
            لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عمر الصوص مشاهدة المشاركة
              عذراء في قفص الوحشية



              بقلم : عمر الصوص



              شده إليها قوامه المثير وأنوثتها الصارخة, أرادها أن تكون له فباتت آخر قطعة أثاث أنثوية تكتمل وتتزين بها غرفة نومه العبثية ,

              هي حاولت جاهدة أن تروض جماح نزعته الوحشية , لم يكن كذلك فترة الخطوبة على قصرها كان يبدي حنانا ودفئا ويرمقها بنظرات عجزت عن فك رموزها .

              الآن تدرك أنها كانت نظرات وحش لا يمنعه عنها سوى قضبان ذلك القفص الحديدي تلك كانت نظراته تكاد تلتهمها كما لو كانت حملا مكتنز اللحم يخطو أمام قفص الوحش المجوع .

              هي حاولت جاهدة أن تروض جماح نزعته الوحشية , ودوما تفشل لا حوار يجمعهما , لا دفء في البيت , لا دفء في المشاعر , لا وصال غير وصال آخر الليل يلتهم فيه أنوثتها ويغرق في نومه .

              أدركت عبثية الاستمرار , وناشدته للمرة الأخيرة أن يستمع لها كانت دوما تحادثه فيما هو يعبث بخصلات شعرها أو يتلمس بأصابعه مثيراتها
              ضجرت منه وشقت قميصها وقالت أهذا كل ما تريد لك ذلك أيها الوحش القذر ..
              نظر إليها نظرة غيظ وإزدراء وغضب
              قال لها أنت طالق طالق طالق , ثم اغتصبها
              أنهى وصلته الشيطانية , فيما هي تبتسم
              قالت له تدري مذ تزوجنا لم أشعر بلذة العناق مثل هذه الليلة .
              اليوم فقدت عذريتي , اليوم أدركت لم تخون بعض النساء !

              أطبق الوحش بقبضتيه على عنقها , لم تقاومه , أدركت نهايتها , فحافظت على ابتسامتها .
              استيقظ الوحش من نوبته تراخت قبضته , تلمس فريسته , هزها بعنف حاول إيقاظها.
              لقد انتهك روحها كما انتهك عذريتها
              الزميل القدير
              عمر الصوص
              بالرغم من أن هذه مايجري أحيانا في بعض البيوت
              لكني أحسسست بأن النص يفقتد لتلك الحبكة التي أفلتت من بين يديك
              ربما تعجلا منك
              وربما لتفاعلك مع النص
              لم أجد جملة أيها الوحش القذر تستحق مكانها ربما لو استفززت الأحداث أكثر لكانت فعلا فهي زوجة والزوجات تصطبر أكثر حتى تنفجر
              النهاية أخليت بها وأنت تكتب سطرا لاموجب له وكنت تستطيع الاستغناء عنه
              الفكرة جيدة بمضمونها الذي يستنكر تصرفات بعض الرجال لزوجاتهم وفظاظة تصرفاتهم الوحشية
              أرجو أن يتسع صدرك لملاحظاتي فهي لصالحك
              تحياتي ومودتي لك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • محمد مطيع صادق
                السيد سين
                • 29-04-2009
                • 179

                #8
                الأستاذ عمر الصوص

                نظر إليها نظرة غيظ وإزدراء وغضب
                قال لها أنت طالق طالق طالق , ثم اغتصبها

                أنهى وصلته الشيطانية , فيما هي تبتسم
                قالت له تدري مذ تزوجنا لم أشعر بلذة العناق مثل هذه الليلة .
                اليوم فقدت عذريتي , اليوم أدركت لم تخون بعض النساء !


                كنت رائعا في الصياغة لكن لست أدري ما كان قصدك وراء هذه الفقرة...هل صعب علي استيعاب الفكرة؟ ليتك تساعدني

                وكأنك تضع اللوم على النساء في خيانة أزواجهن..
                ثم ما هو السر الخفي الذي جعلها تسعد بهذه الليلة رغم أنها كانت تمقت الرجل..لأنه طلقها ؟؟
                ثم عذراء وهي متزوجة؟؟ قد تكون ورادة لكن مع وحش كهذا يصعب مرورها


                هناك أمر أيضا
                أن يستمع لها كان دوما تحادثه ...
                كانت دوما تحادثه

                الآن بعد أن أرعبتك بهذه الملاحظات...أقول لك مهنئا أنك قاص رائع و بارع تستطيع بسطور قليلة أن تمسك أنفاس القارئ حيث يأخذه التشويق إلى نهاية القصة بلا شعور
                وسألحق بركبك في المرة القادمة
                لكني مازلت مصرا على رأي..لو كنت مكان وكانت لدي هذه الملكات لجعلتها في فكرة أكثر وضوحا

                أسعدني المرور هنا أستاذ صالح
                دمت بخير وتقبل مروري

                تعليق

                • عمر الصوص
                  أديب وكاتب
                  • 06-01-2010
                  • 240

                  #9
                  الأخت نادرة الأخ مطيع
                  تحياتي لكما
                  العزيزة نادرة :
                  ملاحظاتك ليس موضع تشكيك أنا معك في الحبكة
                  غير أني في القصص التي تعكس جانبا من الواقع الذي نعيشه أكتفي بالحبكة الواقعية التي تلامس الواقع حتى وإن لم تجسدها القصة أهتم بالحبكة حين يسرح خيالي بعيدا عن الواقع في قصة هذه العذراء نموذج واقعي ملموس داخل غرف النوم لا نستطيع اقتحامها , لكننا ندرك ما يحدث فيها من خلال ما نحس ونعايش

                  الأخ مطيع :
                  تقول :
                  كنت رائعا في الصياغة لكن لست أدري ما كان قصدك وراء هذه الفقرة...هل صعب علي استيعاب الفكرة؟ ليتك تساعدني
                  يا أخي الزوج باختصار كما عبرت لك وحش يهتم بالجانب الجنسي وشأنه كأي وحش قد يتعاطف مع فريسته وقد يغضب وقد يكف عن مطاردتها لكنه في لحظة ما لا يرحمها
                  تقول : وكأنك تضع اللوم على النساء في خيانة أزواجهن..

                  عزيزي الزوجة ترجع الخيانة لحاجة المرآة لأشياء غير الجنس تحتاج العاطفة والدفء والحنان وقد تخون زوجها في فراشه بمعنى أن لا تكون روحانيا معه فتكون جسدا يعبث به دقائق معدودة وقد تمثل أمامه السعادة لكنها غير ذلك ومتى تصبح العلاقة الجنسية أمر وظيفي للمرأة تجاه زوجها فإن ذلك مؤشر غير صحي لإن اللقاء الجنسي محصلة لجملة من العواطف وهو ليس هدف بحد ذاته هو وسيلة تواصل عاطفي بين الرجل والمرأة
                  تقول :ثم ما هو السر الخفي الذي جعلها تسعد بهذه الليلة رغم أنها كانت تمقت الرجل..لأنه طلقها ؟؟

                  هي لم تكن سعيدة لكنهاابتسمت ابتسامة المنتصر لأنها واجهته بحقيقته ونغصت عليه ليلته وأدركت نهايتها فرفضت أن تموت قبل أن تترك في مخيلته ما ينغص عليه حياته

                  أرجو أن أكون قد ساعدتك فيما ابتغيت
                  تحياتي

                  تعليق

                  • مها راجح
                    حرف عميق من فم الصمت
                    • 22-10-2008
                    • 10970

                    #10
                    نص جميل بما يحمل من نقطة هادفة للنساء المظلومات
                    وكما قال الاستاذ محمد خير حلبي ..الفارق هو العقل وأضيف انسانية التعامل مع الآخر
                    تحيتي للاسلوب والفكرة واللغة
                    رحمك الله يا أمي الغالية

                    تعليق

                    يعمل...
                    X