عذراء في قفص الوحشية
بقلم : عمر الصوص
شده إليها قوامه المثير وأنوثتها الصارخة, أرادها أن تكون له فباتت آخر قطعة أثاث أنثوية تكتمل وتتزين بها غرفة نومه العبثية ,
هي حاولت جاهدة أن تروض جماح نزعته الوحشية , لم يكن كذلك فترة الخطوبة على قصرها كان يبدي حنانا ودفئا ويرمقها بنظرات عجزت عن فك رموزها .
الآن تدرك أنها كانت نظرات وحش لا يمنعه عنها سوى قضبان ذلك القفص الحديدي تلك كانت نظراته تكاد تلتهمها كما لو كانت حملا مكتنز اللحم يخطو أمام قفص الوحش المجوع .
هي حاولت جاهدة أن تروض جماح نزعته الوحشية , ودوما تفشل لا حوار يجمعهما , لا دفء في البيت , لا دفء في المشاعر , لا وصال غير وصال آخر الليل يلتهم فيه أنوثتها ويغرق في نومه .
أدركت عبثية الاستمرار , وناشدته للمرة الأخيرة أن يستمع لها كان دوما تحادثه فيما هو يعبث بخصلات شعرها أو يتلمس بأصابعه مثيراتها
ضجرت منه وشقت قميصها وقالت أهذا كل ما تريد لك ذلك أيها الوحش القذر ..
نظر إليها نظرة غيظ وإزدراء وغضب
قال لها أنت طالق طالق طالق , ثم اغتصبها
أنهى وصلته الشيطانية , فيما هي تبتسم
قالت له تدري مذ تزوجنا لم أشعر بلذة العناق مثل هذه الليلة .
اليوم فقدت عذريتي , اليوم أدركت لم تخون بعض النساء !
أطبق الوحش بقبضتيه على عنقها , لم تقاومه , أدركت نهايتها , فحافظت على ابتسامتها .
استيقظ الوحش من نوبته تراخت قبضته , تلمس فريسته , هزها بعنف حاول إيقاظها.
لقد انتهك روحها كما انتهك عذريتها
تعليق