رصيف مدينتي لا يُجيب./نور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مدونات
    عضو أساسي
    • 17-03-2008
    • 1753

    رصيف مدينتي لا يُجيب./نور

    " رصيف الزهور لا يجيب " . عنوان جميل جدا و جميل أيضا بالفرنسية لكتاب قرأته و أنا في الرابعة أو الخامسة عشر من عمري . لم تحتفظ ذاكرتي المتخمة بصدمات الطريق سوى بالعنوان و اسم الكاتب : الأديب الجزائري الكبير مالك حداد.. لا أذكر تفاصيل المؤلف و لا إن كان شعرا أم نثرا .. و لكن العنوان قفز إلى ذهني هذا الصباح و أنا أمشي في شوارع المدينة راجعة إلى البيت .لقد بحثت عن الرصيف لأمشي عليه فلم أجده ! و لو كانت الزهور هي من استعمله لشعرت بالسعادة , فلا أجمل من شوارع تنيرها الزهور و تلونها الورود, و لكن الأمر غير ذلك , .فالأرصفة التي هي في الواقع مخصّصة للراجلين و التي تعلمنا معناها مذ كنا أطفالا في المدارس و كنا نردد و راء المعلم " قبل أن اجتاز الطريق أقف على الرصيف و أنظر يمينا و شمالا "... هذه الأرصفة يكتسحها الباعة و التجار من كل الأصناف و على مدار السنة , و في فصل الصيف تتّسع رقعة الإكتساح أكثر, فمن بائع الدلاع الي بائع الذرة المشوية الي بائع اللعب و الدمى و بائع المثلجات و غيرهم ,و كلهم يستعملون الأرصفة لعرض بضاعتهم ..و لو حالفني الحظ و استطعت أن أمر وسط كل هؤلاء فليس نادرا أن...

    أكثر...
يعمل...
X