الأبيض المضيء
إلى روح بلال ابن أخي .. الشهيد
جللك الأبيض المضيء
فاكتشفنا ..
أنك
الأبيض الوحيد ..
حتى النخاع والجذور ،
ومحراث الأرض الحديد .
" العابرون "
مروا عليك
لم تأبه لهم ..
تاهوا
في ضياعهم العتيد .
يا بلال ..
أيها الأبيض المضيء
وجهك لم ينبئنا بموعد
الرحيل المؤرخ
في سجل الفاتحين .
لا تلمناٍ ..
كنا جهالى
لم نقرأ إشاراتك ،
شتتنا الظنون ..
ولم تحفزنا دماؤك
الثائرة في الوريد .
ووجهك
لم ينبئنا بأنك ..
لن تعود .
*
اختلفوا عليك ..
لمن تؤول ..؟!
لذاك أم لهذا ..
وأنت
في حواصل الطير
تقيم .
لك سعة الجنة ،
والفردوس
الثواب المقيم .
اختلفوا عليك
ابتسامتك ..
من أين جاءت ؟
وصاحبها من يكون .
وخطاك الوثابة فوق الطريق
إلى أين توصل ..
يا حبيب .
يا بلال
السكون قبل العاصفة
اختلفت نواياهم ..!؟
ونواياك تتصيد ..
حور العين .
*
ولم تأبه للجميع
يدفعك السؤال
والجواب قريب ..
بأيادينا
نصون الحقوق ،
وتعود .
رحت ولم تعد
لماذا ..؟
لم تدْعُنا للوليمة الأخيرة ،
ولم تقرأ وصيتك علينا
تعلمنا الدرس الأخير .
ألم تعلم
أننا نشتاق كثيرا إليك
ألم تعلم
أن وجهك بصمة حبٍ
تسكن العروق .
ألم تعلم أننا نحبك
احبك عارفوك ،
جيرانك ، زملاء المهنة ،
والذاكرون .
أحبك أهل البيت ،
ومحمد الجديد .
أحبك من لم يعرفك ،
والأقربون .
وأوجعت بحبك
قلوب المخلصين ..
محمدا ومصعبا وأخلاء السنين ،
وأوجعت ..
شارعك اليتيم .
*
منذ الزمن البعيد
مكتوب فوق الجبين ..
بلال ..
فداء مبين .
عامود نار في الله ..
يحرق الآثمين .
*
وجهك لم ينبئنا بالرحيل
حتى أصدقائك الغر مثلك
والميامين .
عرفوك ولم يعرفوك
ولم يكشفوا سرَّكَ
المخبوء .
تركونا ننتظر الأخبار تترى
مع زحوف القادمين ..
كنت
سحابة الغيث الصغيرة ..
فوق
صحراء الهائمين .
*
جللك الأحمر المضيء
أيها الأبيض الوحيد
وكان
خضابك الأخير ..
دمك ..
الجوهر النفيس .
قد وفيت لله العبادة
ولبيت
النداء العظيم .
أيها الأبيض الوحيد
المجلل بالصمت المهيب
لماذا ..؟
أنت هناك وحدك
تفرح دوننا
لماذا
لم تمنحنا الصحبة
تركتنا خلفك ..
في طابور المؤبنين .
اختلفت عليك القلوب والعيون والعروق والصدور .
كلٌ
يريدك لنفسه
كل
يريد أن يكون قرارك المكين .
وأنت
في حواصل الطير
تنال ما تشتهي
يا شفيع .
**
21/6/2003
إلى روح بلال ابن أخي .. الشهيد
جللك الأبيض المضيء
فاكتشفنا ..
أنك
الأبيض الوحيد ..
حتى النخاع والجذور ،
ومحراث الأرض الحديد .
" العابرون "
مروا عليك
لم تأبه لهم ..
تاهوا
في ضياعهم العتيد .
يا بلال ..
أيها الأبيض المضيء
وجهك لم ينبئنا بموعد
الرحيل المؤرخ
في سجل الفاتحين .
لا تلمناٍ ..
كنا جهالى
لم نقرأ إشاراتك ،
شتتنا الظنون ..
ولم تحفزنا دماؤك
الثائرة في الوريد .
ووجهك
لم ينبئنا بأنك ..
لن تعود .
*
اختلفوا عليك ..
لمن تؤول ..؟!
لذاك أم لهذا ..
وأنت
في حواصل الطير
تقيم .
لك سعة الجنة ،
والفردوس
الثواب المقيم .
اختلفوا عليك
ابتسامتك ..
من أين جاءت ؟
وصاحبها من يكون .
وخطاك الوثابة فوق الطريق
إلى أين توصل ..
يا حبيب .
يا بلال
السكون قبل العاصفة
اختلفت نواياهم ..!؟
ونواياك تتصيد ..
حور العين .
*
ولم تأبه للجميع
يدفعك السؤال
والجواب قريب ..
بأيادينا
نصون الحقوق ،
وتعود .
رحت ولم تعد
لماذا ..؟
لم تدْعُنا للوليمة الأخيرة ،
ولم تقرأ وصيتك علينا
تعلمنا الدرس الأخير .
ألم تعلم
أننا نشتاق كثيرا إليك
ألم تعلم
أن وجهك بصمة حبٍ
تسكن العروق .
ألم تعلم أننا نحبك
احبك عارفوك ،
جيرانك ، زملاء المهنة ،
والذاكرون .
أحبك أهل البيت ،
ومحمد الجديد .
أحبك من لم يعرفك ،
والأقربون .
وأوجعت بحبك
قلوب المخلصين ..
محمدا ومصعبا وأخلاء السنين ،
وأوجعت ..
شارعك اليتيم .
*
منذ الزمن البعيد
مكتوب فوق الجبين ..
بلال ..
فداء مبين .
عامود نار في الله ..
يحرق الآثمين .
*
وجهك لم ينبئنا بالرحيل
حتى أصدقائك الغر مثلك
والميامين .
عرفوك ولم يعرفوك
ولم يكشفوا سرَّكَ
المخبوء .
تركونا ننتظر الأخبار تترى
مع زحوف القادمين ..
كنت
سحابة الغيث الصغيرة ..
فوق
صحراء الهائمين .
*
جللك الأحمر المضيء
أيها الأبيض الوحيد
وكان
خضابك الأخير ..
دمك ..
الجوهر النفيس .
قد وفيت لله العبادة
ولبيت
النداء العظيم .
أيها الأبيض الوحيد
المجلل بالصمت المهيب
لماذا ..؟
أنت هناك وحدك
تفرح دوننا
لماذا
لم تمنحنا الصحبة
تركتنا خلفك ..
في طابور المؤبنين .
اختلفت عليك القلوب والعيون والعروق والصدور .
كلٌ
يريدك لنفسه
كل
يريد أن يكون قرارك المكين .
وأنت
في حواصل الطير
تنال ما تشتهي
يا شفيع .
**
21/6/2003