آمَالُنَا القُصْوَى
البسيط
يَاغَيْبَةُ القَلَمِ المَفْقُودِ رَوْنَقُهُ
وَقَدْ تَبَرَّجَ بِالْقِرْطَاسِ كَاتِبُه
*
*
تَظَلَّمَ الطَّيْفُ مِنْ نَجْمٍ يُأَنِّسُنِي
فَكَيْفَ يَسْلَمُ مِنْهُ مَنْ يُصَاحِبُه
*
مَنْ جَاوَرَ اللَيْلَ لاَ تَخْفَى سَرَائِرُهُ
إِنَّ الصَّبَابَةَ كَاسِيهُ وَسَالِبُه
*
تَحِيَّةُ الشَّوْقِ مَا ضُمَّتْ جَوَانِحَهُ
وَمَا اسْتَوَى بِعُرَى الْجَوْزَاءِ جَانِبُه
*
تَأَوَّهَ الْقَلْبُ ! لاَ خِلٌ يُنَادِمُنِي
وَ لاَهَوَى وَطَنِي شَبَّتْ شَبَائِبُه
*
ظِلاِلُهُ حَيْثُ حَلَّ الْمَرْءُ سَابِغَةٌ
وَقُيِّدَتْ دُونَ مَرْآهُ مَذَاهِبُه
*
نَفْسِي تَلِذُ النَّوَى ، خَصْمٌ تُغَالِبُهُ
صِرْفَ الزَّمَانِ الذِي تُخْشَى تَجَارِبُه
*
وَمَا تَرَكْتُ الصِّبَا عَمْداً وَقَدْ نَبَضَتْ
حَرَارَةُ الشَّوْقُ مِنْ قَلْبٍ أُدَاعِبُه
*
لاَ خَيْرَ فِي سَفَرٍ عَنَّ الْحَبِيبُ لَهُ
تَطِيبُ رَيَّاهُ ، أَوْ تَخْبُوا نَوَائِبُه
*
إِلَى الَّتِي قَلْبُهَا الدُّنْيَا وَمَا رَحِبَتْ
وَالْحُبُّ أَوْسَعُ مَا أَقْوَتْ مَلاَعِبُه
*
لَيْسَ الْحَبِيبُ الَّذِي أَعْطَاكِ مَنْطِقَهُ
يُثْنِي عَلَيْكِ وَقَدْ دَبَّتْ عَقَارِبُه
*
خَلْفَ الفُؤَادِ خَطِيبٌ لَيْسَ نَسْمَعُهُ
سَلِ الْمَآقِي ، فَمَا تُخْفِي مَآرِبُه
*
أَنْتِ الأَمَانُ قَدِ انْسَابَتْ شَمَائِلُهُ
عَلَى الْفُؤَادِ تَبَارِيحٌ ، تُخَاطِبُه
*
حَبِيبَتِي أَنْتِ خَيْرُ النَّاسِ كُلِّهِمِ
حَظٌّ مِنَ الدَّهْر قَدْ أَبْدَى أَطَايِبُه
*
وَلاَحَ لِلرُّوحِ مِنْ أَحْلاَمِنَا أَمَلٌ
وِدٌّ مُقِيمٌ أَنِيقَاتٌ سَبَائِبُه
***
باريس 2009.12.20
تعليق