
أحمد عمرو
قبل ثماني سنوات طلت "قناة العالم الإخبارية" الإيرانية المنشأ، الشيعية الهوى على المشاهد في المنطقة العربية، لتبث له موادها باللغة العربية وتُدشن بذلك انطلاق سلاح جديد بجانب أسلحتها الأخرى في سعيها للسيطرة الإقليمية على منطقة الخليج والمنطقة العربية. ورغم زعم القناة تحليها بالحيادية والموضوعية إلا أن اتجاه القناة كان واضحًا للعيان. حتى أن كثيرًا من المحللين رأوا أن القناة وضعت لنفسها هدفًا أساسيًا وهو غسل أدمغة المشاهدين العرب. لذلك لم يكن مستغربًا أن يتم إيقاف بث القناة على القمرين نيل سات، وعرب سات.
قبل ثماني سنوات طلت "قناة العالم الإخبارية" الإيرانية المنشأ، الشيعية الهوى على المشاهد في المنطقة العربية، لتبث له موادها باللغة العربية وتُدشن بذلك انطلاق سلاح جديد بجانب أسلحتها الأخرى في سعيها للسيطرة الإقليمية على منطقة الخليج والمنطقة العربية. ورغم زعم القناة تحليها بالحيادية والموضوعية إلا أن اتجاه القناة كان واضحًا للعيان. حتى أن كثيرًا من المحللين رأوا أن القناة وضعت لنفسها هدفًا أساسيًا وهو غسل أدمغة المشاهدين العرب. لذلك لم يكن مستغربًا أن يتم إيقاف بث القناة على القمرين نيل سات، وعرب سات.
قناة العالم ودورها المشبوه
ورغم أن إدارة العرب سات أرجعت سبب إغلاق القناة لأسباب تعاقدية. وأشارت إلى أنها "تلقت شكاوى من مؤسسات ودوائر رسمية تتهم قناة العالم ببث برامج وأخبار تتعارض مع الأخلاقيات الدينية والسياسية بحسب ما ورد في الرسالة". إلا أن ذلك لا يعد العامل الأوحد وراء إغلاق القناة فقد تفاقمت الأزمة بين إيران والمملكة السعودية في الآونة الأخيرة عقب تصريحات سياسية من مسئولين إيرانيين حول طريقة تعامل الرياض مع الحجاج الإيرانيين، يأتي ذلك بينما تواصل قناة "العالم" الإيرانية استضافتها لأقطاب المعارضة السعودية، فقد واصلت "لعالم" استضافتها لأقطاب المعارضة السعودية، وقال خبير في الشؤون الأمنية والدراسات السياسية: إن إيران تشن منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية حملة واسعة ضد السعودية من خلال وسائل الإعلام المقربة منها، عبر ربطها بتنظيم القاعدة أو بالعداء للشيعة، وتحويل الأنظار عمّا يحدث في داخلها.
وقال مصطفى العاني، مدير قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث في دبي بالإمارات العربية المتحدة: إن مركزه يراقب تزايد الحملة الإعلامية من أوساط إيرانية أو مقربة من طهران ضد السعودية.
وكانت القناة قد أعلنت مساندتها أكثر من مرة للحوثيين الشيعة المتمردين باليمن لإشعال الفتنة والحرب، وتقوم بنشر أخبارهم وتصورهم بأنهم أبطال، وهذا الأمر جعل الرياض يطالب قناة العالم بوقف هذه الحرب الإعلامية التي تشنها بمساندتها للحوثيين المتمردين.
ليس هذا وفقط بل لا تفتأ القناة عن بث برامج تنتقد فيها المسلمين السنة واصفة إياهم بالوهابيين.
وليست السعودية وحدها من طالها أذى القناة بل لم تسلم مصر أيضًا حيث شكلت قضية خلية حزب لله في مصر، والموقف المصري من إيران سببًا كافيًا لشن هجوم لاذع على النظام المصري الأمر الذي دفع المحـامي المصري "سمـير صبري" لأن يرفـع دعـوى قضائية في مايو الماضي يطالب فيها بإلغاء بث القناة من قمر الـ"نايل سـات" بدعوى قيامها بالهجوم على النظام الحاكم في مصر. واتهم صبري في دعواه القناة بالسخرية والتحريض والتهجم على الرموز المصرية، وسب الساسة المصريين والحكـومـة المصـرية ورجال القضاء المصري وعلى رأسهم النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.
ورغم أن إدارة العرب سات أرجعت سبب إغلاق القناة لأسباب تعاقدية. وأشارت إلى أنها "تلقت شكاوى من مؤسسات ودوائر رسمية تتهم قناة العالم ببث برامج وأخبار تتعارض مع الأخلاقيات الدينية والسياسية بحسب ما ورد في الرسالة". إلا أن ذلك لا يعد العامل الأوحد وراء إغلاق القناة فقد تفاقمت الأزمة بين إيران والمملكة السعودية في الآونة الأخيرة عقب تصريحات سياسية من مسئولين إيرانيين حول طريقة تعامل الرياض مع الحجاج الإيرانيين، يأتي ذلك بينما تواصل قناة "العالم" الإيرانية استضافتها لأقطاب المعارضة السعودية، فقد واصلت "لعالم" استضافتها لأقطاب المعارضة السعودية، وقال خبير في الشؤون الأمنية والدراسات السياسية: إن إيران تشن منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية حملة واسعة ضد السعودية من خلال وسائل الإعلام المقربة منها، عبر ربطها بتنظيم القاعدة أو بالعداء للشيعة، وتحويل الأنظار عمّا يحدث في داخلها.
وقال مصطفى العاني، مدير قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث في دبي بالإمارات العربية المتحدة: إن مركزه يراقب تزايد الحملة الإعلامية من أوساط إيرانية أو مقربة من طهران ضد السعودية.
وكانت القناة قد أعلنت مساندتها أكثر من مرة للحوثيين الشيعة المتمردين باليمن لإشعال الفتنة والحرب، وتقوم بنشر أخبارهم وتصورهم بأنهم أبطال، وهذا الأمر جعل الرياض يطالب قناة العالم بوقف هذه الحرب الإعلامية التي تشنها بمساندتها للحوثيين المتمردين.
ليس هذا وفقط بل لا تفتأ القناة عن بث برامج تنتقد فيها المسلمين السنة واصفة إياهم بالوهابيين.
وليست السعودية وحدها من طالها أذى القناة بل لم تسلم مصر أيضًا حيث شكلت قضية خلية حزب لله في مصر، والموقف المصري من إيران سببًا كافيًا لشن هجوم لاذع على النظام المصري الأمر الذي دفع المحـامي المصري "سمـير صبري" لأن يرفـع دعـوى قضائية في مايو الماضي يطالب فيها بإلغاء بث القناة من قمر الـ"نايل سـات" بدعوى قيامها بالهجوم على النظام الحاكم في مصر. واتهم صبري في دعواه القناة بالسخرية والتحريض والتهجم على الرموز المصرية، وسب الساسة المصريين والحكـومـة المصـرية ورجال القضاء المصري وعلى رأسهم النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.
الكيل بمكيالين
في حين أعربت إدارة قناة "لعالم"عن استغرابها من هذه الاتهامات، واعتبرت الخطوة 'انتهاكا واضحا لأبسط معايير ومبادئ الحريات الإعلامية" وأكدت القناة بان هذا الإجراء "لم يحترم المشاهد في حقه بالمعرفة، كما أنها تعد مخالفة صريحة للعقود وللقوانين والقواعد التي تحكم العمل الإعلامي".
هكذا إذن رأت قناة العالم الإيرانية الأمر، فهي تتمسك بحرية التعبير وحق المعرفة.
وللقارئ أن يتعجب من هذا الموقف وهو يقرأ معي هذا الخبر الأرشيف الذي نشر منذ خمس سنوات تقريبًا يقول الخبر: "اتهمت إيران قناة الجزيرة بالتحريض على الاضطربات التي شهدتها مدينة الأهواز مؤخرا، وقررت اليوم الاثنين تعليق جميع نشاطات مكتب قناة الجزيرة الإخبارية في إيران إلى إشعار آخر.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المدير العام للإعلام الخارجي في الوزارة محمد حسين خوشوقت قوله إن تعليق نشاطات مكتب قناة الجزيرة سيستمر إلى حين الكشف عن نتائج التحريات حول احتمال تورط هذه القناة في تأليب المخربين على إثارة الاضطرابات الأخيرة في مدينة أهواز ، وتقديم مسئولي قناة الجزيرة إيضاحات حول الموضوع حسب قوله.
وأضاف خوشوقت " إننا نتوقع من قناة الجزيرة أن تعمل في إطار الأخلاق المهنية وتحترم مبادئ الشعب الإيراني".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الإدارة العامة للإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي كانت قد وجهت تحذيرا إلى قناة الجزيرة قبل ثلاثة أشهر بضرورة "مراعاة الأخلاق المهنية في تغطية الأحداث المتعلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".
فأين حرية التعبير وحق المعرفة حين أغلقت إيران مكتب قناة الجزيرة؟ أم هي مجرد شعارات تستخدم حين الحاجة فقط ويضرب بها عرض الحائط حتى لا تتوافق مع مصالحها.
في حين أعربت إدارة قناة "لعالم"عن استغرابها من هذه الاتهامات، واعتبرت الخطوة 'انتهاكا واضحا لأبسط معايير ومبادئ الحريات الإعلامية" وأكدت القناة بان هذا الإجراء "لم يحترم المشاهد في حقه بالمعرفة، كما أنها تعد مخالفة صريحة للعقود وللقوانين والقواعد التي تحكم العمل الإعلامي".
هكذا إذن رأت قناة العالم الإيرانية الأمر، فهي تتمسك بحرية التعبير وحق المعرفة.
وللقارئ أن يتعجب من هذا الموقف وهو يقرأ معي هذا الخبر الأرشيف الذي نشر منذ خمس سنوات تقريبًا يقول الخبر: "اتهمت إيران قناة الجزيرة بالتحريض على الاضطربات التي شهدتها مدينة الأهواز مؤخرا، وقررت اليوم الاثنين تعليق جميع نشاطات مكتب قناة الجزيرة الإخبارية في إيران إلى إشعار آخر.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المدير العام للإعلام الخارجي في الوزارة محمد حسين خوشوقت قوله إن تعليق نشاطات مكتب قناة الجزيرة سيستمر إلى حين الكشف عن نتائج التحريات حول احتمال تورط هذه القناة في تأليب المخربين على إثارة الاضطرابات الأخيرة في مدينة أهواز ، وتقديم مسئولي قناة الجزيرة إيضاحات حول الموضوع حسب قوله.
وأضاف خوشوقت " إننا نتوقع من قناة الجزيرة أن تعمل في إطار الأخلاق المهنية وتحترم مبادئ الشعب الإيراني".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الإدارة العامة للإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي كانت قد وجهت تحذيرا إلى قناة الجزيرة قبل ثلاثة أشهر بضرورة "مراعاة الأخلاق المهنية في تغطية الأحداث المتعلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".
فأين حرية التعبير وحق المعرفة حين أغلقت إيران مكتب قناة الجزيرة؟ أم هي مجرد شعارات تستخدم حين الحاجة فقط ويضرب بها عرض الحائط حتى لا تتوافق مع مصالحها.
أين دورنا الإعلامي؟
المواقف الأخيرة والمهمة وراء تلك القضية وهي أين إعلامنا الموجه؟،
الجميع يدرك مدى أهمية الإعلام وتأثيره، وفي عصر أصبحت الساحة الفضائية مفتوحة، نرى الجميع يتبارى لبث قنوات فضائية لخدمة مصالحه ومواقفه في العالم فترى القنوات الألمانية والفرنسية والروسية والإيرانية...وغيرها الناطقة بالعربية والموجهة لمنطقتنا، غير أنك لا ترى العكس لدينا فأين القنوات التي تتحدث بلغة الآخرين وتوصل صوتنا وقضيانا إليهم؟ لا تنقصنا الأموال ولا الكفاءات غير أنه تنقصنا الإرادة. فمتى تكون أدوارنا أفعالا وليس ردود أفعال، في وقت أصبحت به الحرب مفتوحة وعلى كل الجبهات.
المواقف الأخيرة والمهمة وراء تلك القضية وهي أين إعلامنا الموجه؟،
الجميع يدرك مدى أهمية الإعلام وتأثيره، وفي عصر أصبحت الساحة الفضائية مفتوحة، نرى الجميع يتبارى لبث قنوات فضائية لخدمة مصالحه ومواقفه في العالم فترى القنوات الألمانية والفرنسية والروسية والإيرانية...وغيرها الناطقة بالعربية والموجهة لمنطقتنا، غير أنك لا ترى العكس لدينا فأين القنوات التي تتحدث بلغة الآخرين وتوصل صوتنا وقضيانا إليهم؟ لا تنقصنا الأموال ولا الكفاءات غير أنه تنقصنا الإرادة. فمتى تكون أدوارنا أفعالا وليس ردود أفعال، في وقت أصبحت به الحرب مفتوحة وعلى كل الجبهات.
منقول
تعليق