تويت
279 مسلسلاً تليفزيونياً عربياً في عام 2009
اختار مركز دراسات وبحوث الدراما في إتحاد المنتجين العرب " عودة المسلسل العربي " كعنوان لتقريره السنوي الخاص بمسلسلات عام 2009 تعبيراً عن بداية التعاون بين المنتجين لتقديم أعمال يمكن أن يطلق عليها وصف الإنتاج العربي المشترك. وذكر التقرير أن عام 2009 شهد زيادة ملحوظة في عدد الأعمال عن سابقه كما ظهر بشكل واضح تنامي التمويل المشترك كظاهرة تبشر بتعاون أكبر في المستقبل. وأكد التقرير أن الدراما التليفزيونية لازالت عنصر الجذب الأكبر لجمهور المشاهدين كما تحولت إلى جانب أهميتها الثقافية والترفيهية إلى صناعة كبيرة تقدر استثماراتها بالملايين.
وقال الباحث المصري محمد عبد العزيز المسئول عن إعداد التقرير إن التقرير يعد الثالث الذي يصدر عن المركز الذي يديره، مؤكداً أن الكثير من المعوقات تواجهه خلال العمل على إعداد التقارير، أبرزها غياب المعلومات المحددة ومحاولات بعض المنتجين إخفاء هويتهم ورفض البعض مده بالمعلومات لأسباب منها الخلافات الشخصية مع الإتحاد رغم أن التقارير يتم العمل عليها بشكل مستقل تماماً.
وتوصل التقرير إلى العديد من النقاط التحليلية، أهمها حصر 279 مسلسلاً تليفزيونياً متنوعاً قدمتها الدراما العربية خلال عام 2009 بزيادة قدرها 29 عملاً عن عام 2008 وبنسبة زيادة 12% تقريباً حيث زاد الإنتاج الإجتماعي بنسبة 7% وزاد الإنتاج الكوميدي بنسبة 17% تقريباً نتيجة زيادة مسلسلات " السيت كوم " التي شكلت وحدها 60% من الإنتاج الكوميدي.
وأشار التقرير الى أن الإنتاج العربي تركز في مواطنه التقليدية وهي مصر وسوريا ودول الخليج العربي بينما لازالت الدراما المغاربية في حاجة ماسة إلى الدعم والتعاون الذي يمكنها من التناغم مع شقيقاتها. وقد احتفظت مصر بالمركز الأول في حجم الإنتاج الدرامي برصيد 77 عملاً متنوعاً وبنسبة 27 % من إجمالي الإنتاج العربي، في حين احتلت سوريا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين مجتمعة المركز الثاني برصيد 74 عملاً بنسبة 26 % وحلت دول الخليج العربي مجتمعة في المركز الثالث بتقديم 70 عملاً بنسبة 25% بينما سجلت دول المغرب العربي الأربع " الجزائر وليبيا وتونس والمغرب " 30عملاً بنسبة 10%. وقدم القطاع الخاص 150 عملاً بنسبة 54% من الإنتاج السنوي العربي، بينما أنتجت الجهات الحكومية 72 عملاً بنسبة 26% تقريباً واشترك الجانبان في إنتاج 33 عملاً بنسبة 12% أغلبها في مصر، كما اشتركت جهات إنتاجية من عدة دول عربية في تمويل 17 عملاً بنسبة 7% أشهرها " هدوء نسبي " و" بلقيس " في حين لم تسجل الدراما العراقية أو اللبنانية أية حالة للإنتاج الحكومي بل قام القطاع الخاص بالإنتاج كله. وقدمت المرأة العربية ككاتبة 45 عملاً بنسبة 17% بينما قدمت كمخرجة 20 عملاً فقط بنسبة 8%.
وعرضت قنوات المسلسلات المتخصصة خلال عام 2009 ( 766 )مسلسلاً عربيا. وقد ورصد التقرير تراجع الإهتمام بالمسلسل الديني حيث لم تقدم الدراما العربية في عام 2009 سوى عملاً دينياً واحداً هو " صدق وعده " إضافة إلى عملين أردنيين جمعا بين الدراما الدينية والشكل البرامجي هما " همة وعزم " و" من نبع الحياة ".
ولفت التقرير النظر إلى عدد من المعوقات الدرامية التي تمنع وصول بعض الأعمال إلى المشاهدين خارج البلد المنتج ومنها عنوان العمل حيث اختار البعض أسماء مغرقة في المحلية يصعب فهمها خارج الدولة المنتجة خصوصاً الأعمال الخليجية والمغاربية وبينها المسلسل الخليجي " عماكور " والعراقي " حريش مريش " والليبي " شرمولة " واللبناني " ميتر ندى ".
[/align]
تعليق