تَمادى البُعدُ عَمَّنْ تَيَّمَتْني
***
تَمَادَى البُعْدُ عَمَّنْ تيَّمَتْني
فَوَيْحَ مُرَيِّثي بَعْدَ انْطِلاقي
نَثَرْتُ لَهُ اللآلِئَ في طَريقي
فَأَحْصاها وَ عادَ إلى لَحاقي
يُطارِدُني كَأَنَّ الخَلقَ فَرْدٌ
أوَاْنَّ الدَّهْرَ أيَّامي البَوَاقي
أَيَهْمي الشِّعْرُ ؟ قلتُ الشِّعْرُ يَهمي
إذا بَلَغَتْ ظوامِئُهُ التَّراقي
كذلكَ نترُكُ الصَّفْوَانَ صَلداً
وَ يَجْلُو الرَّعدُ سَمْعَ الْإسْتِرَاقِ
فَما تِلكَ المَناهِلُ ؟ قُلتُ مَاءٌ
لَنا فألِمَّ مَوْفُورَ الخَلاقِ
مَناهلُ تُصْدِرُ الرَّعناءُ عَنْها
فَتَرشُدُ كالهَمَلَّعَةِ الدِّفَاقِ
فما تلكَ الفُلولُ ؟ فَقُلتُ حَادٍ
تَنَكَّبَنا وَ تَاهَ عَلى الرِّفاقِ
سَتُرْهِقُكَ السُّرى إنْ ظِلتَ تَحْدُو
هُزالَكَ فَأْتِ بِالخَيْلِ الْعِتاقِ
و مَا خَيلٌ مُطَهَّمَةٌ لِغَيْري
أحَبُّ إلَيَّ مِنْ قَدَمي وَ سَاقي
أَجِيءُ كَما أَنا وَ أَلومُ نَفسِي
و لا أَخْتالُ في حُلَلِ النِّفاقِ
وَ لا مُتَلَمِّساً عَثَرَاتِ غَيْرِي
لِأُمْكِنَ مِنهُ بِالطَّعْنِ الْفُوَاقِ
وَ ما بالَيْتُ مِنْ وَجْهَيْ زَماني
و ما يَعِدَانِ أيَّهُما أُلاقي
وَ قافيةٌ لَثَمْتُ بِها الثُّرَيَّا
فَتَدْعُوها الرِّقاعُ إلى السِّباقِ
إذا أبعدتُهُمْ عن نَبْعِ ماءٍ
فَهُمْ كَرِهُوا اصْطِباحيَ وَ اغْتِباقي
و ما حَمِدُوا الْمَذاقَ الشَّهْدَ مِنِّي
فَها أنا فَوْقَ عَلقَمِهِمْ مَذاقي
أَعُودُ لِصَبْوَتي وَ عَذابِ قَلْبي
إلَيْكِ وَ إِنْ تَهَيَّمَني مَتَاقي
لَهَا بالْمُقلَةِ الْحَوْرَاءِ لَيْلٌ
وَ بَارِقةٌ وَ سَهْمٌ ذُو اخْتِراقِ
رَضِيتُ بِها فَمِنْها الظُّلْمُ عَدْلٌ
وَ كاذِبةُ الْمَواعِدِ كَالْعِناقِ
أَماَ مِنْ أوْبَةٍ لِلرُّشْدِ تَنْأى
بِجَوْرِ الْمُلكِ عَنْ قَلبِ الْإبَاقِ ؟
فَلا تَتَكَلَّفِي الإعْراضَ عَنِّي
و رَسْمِيَ في شِغَافِ القَلْبِ بَاقِ
***
شعر
زياد بنجر
ـــــــــــــــــــــــــــ
المفردات :
الهَمَلَّعة : النَّاقة شديدة الوطء السريعة
الدِّفاق : السريعة
المطهَّمة : الحسنة التامَّة من الخيل
الفُواق : الشهقة العالية ، و فَاقَ الرجلُ أي شخصت الريح من صدره
و ما يأخذ الإنسانِ عند النزع .
و طبتم
***
تَمَادَى البُعْدُ عَمَّنْ تيَّمَتْني
فَوَيْحَ مُرَيِّثي بَعْدَ انْطِلاقي
نَثَرْتُ لَهُ اللآلِئَ في طَريقي
فَأَحْصاها وَ عادَ إلى لَحاقي
يُطارِدُني كَأَنَّ الخَلقَ فَرْدٌ
أوَاْنَّ الدَّهْرَ أيَّامي البَوَاقي
أَيَهْمي الشِّعْرُ ؟ قلتُ الشِّعْرُ يَهمي
إذا بَلَغَتْ ظوامِئُهُ التَّراقي
كذلكَ نترُكُ الصَّفْوَانَ صَلداً
وَ يَجْلُو الرَّعدُ سَمْعَ الْإسْتِرَاقِ
فَما تِلكَ المَناهِلُ ؟ قُلتُ مَاءٌ
لَنا فألِمَّ مَوْفُورَ الخَلاقِ
مَناهلُ تُصْدِرُ الرَّعناءُ عَنْها
فَتَرشُدُ كالهَمَلَّعَةِ الدِّفَاقِ
فما تلكَ الفُلولُ ؟ فَقُلتُ حَادٍ
تَنَكَّبَنا وَ تَاهَ عَلى الرِّفاقِ
سَتُرْهِقُكَ السُّرى إنْ ظِلتَ تَحْدُو
هُزالَكَ فَأْتِ بِالخَيْلِ الْعِتاقِ
و مَا خَيلٌ مُطَهَّمَةٌ لِغَيْري
أحَبُّ إلَيَّ مِنْ قَدَمي وَ سَاقي
أَجِيءُ كَما أَنا وَ أَلومُ نَفسِي
و لا أَخْتالُ في حُلَلِ النِّفاقِ
وَ لا مُتَلَمِّساً عَثَرَاتِ غَيْرِي
لِأُمْكِنَ مِنهُ بِالطَّعْنِ الْفُوَاقِ
وَ ما بالَيْتُ مِنْ وَجْهَيْ زَماني
و ما يَعِدَانِ أيَّهُما أُلاقي
وَ قافيةٌ لَثَمْتُ بِها الثُّرَيَّا
فَتَدْعُوها الرِّقاعُ إلى السِّباقِ
إذا أبعدتُهُمْ عن نَبْعِ ماءٍ
فَهُمْ كَرِهُوا اصْطِباحيَ وَ اغْتِباقي
و ما حَمِدُوا الْمَذاقَ الشَّهْدَ مِنِّي
فَها أنا فَوْقَ عَلقَمِهِمْ مَذاقي
أَعُودُ لِصَبْوَتي وَ عَذابِ قَلْبي
إلَيْكِ وَ إِنْ تَهَيَّمَني مَتَاقي
لَهَا بالْمُقلَةِ الْحَوْرَاءِ لَيْلٌ
وَ بَارِقةٌ وَ سَهْمٌ ذُو اخْتِراقِ
رَضِيتُ بِها فَمِنْها الظُّلْمُ عَدْلٌ
وَ كاذِبةُ الْمَواعِدِ كَالْعِناقِ
أَماَ مِنْ أوْبَةٍ لِلرُّشْدِ تَنْأى
بِجَوْرِ الْمُلكِ عَنْ قَلبِ الْإبَاقِ ؟
فَلا تَتَكَلَّفِي الإعْراضَ عَنِّي
و رَسْمِيَ في شِغَافِ القَلْبِ بَاقِ
***
شعر
زياد بنجر
ـــــــــــــــــــــــــــ
المفردات :
الهَمَلَّعة : النَّاقة شديدة الوطء السريعة
الدِّفاق : السريعة
المطهَّمة : الحسنة التامَّة من الخيل
الفُواق : الشهقة العالية ، و فَاقَ الرجلُ أي شخصت الريح من صدره
و ما يأخذ الإنسانِ عند النزع .
و طبتم
تعليق