قصائدُ لا تنتهي -6 - حـُروبٌ داخليّـة ..!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بلقاسم إدير
    أديب وكاتب
    • 29-04-2008
    • 127

    قصائدُ لا تنتهي -6 - حـُروبٌ داخليّـة ..!!!!

    لو أنّ لي بالمدينةِ
    قوَّة ً
    لأزهقتُ
    الإسمنتَ
    والإسفلتَ
    والمعادنَ
    ولبوّأتُ الفرزدقَ
    عرْش البلديَّهْ
    ---------
    تصوّر معي
    أعبثُ العابثين
    الشّعراءُ !
    يكنسون الظّلام َ
    في قصائد َ
    لايكتبونها
    إلا ّ ليلا !!ً
    ---------
    تصوّر معي
    ضوءا خافتا ً
    عانيت َحتّى
    اقتبستـَه ُ
    ثمّ لمّا اقتبستـَه ُ
    يفاجئك
    صنمُ
    مصباحُ الشّارع ِ
    بسخريّته القاتله ْ !!
    --------
    تصوّر معي
    ريحــا ً
    سادية ً
    تسيحُ
    في مدُنـكَ
    تعبثُ
    بأحلامك َ
    وتشذ ّبُ
    منْ غير ما رحمة ٍ
    جراحك النّازفه ْ !!

    جـراح الـبـدايـة


    قد لا تتصوّر ُ : .....
    كلّ تلك المتاريسِ الّتي كلّما سقت نفسي إلى مرتعها الخصب ،قيّضتْ في صباحات نفسي جبهاتها الفولاذية ،وصدّت نفسي بكبريائها البوشية ، حتّى لا تبوء ببعض ٍمن فـُسح ٍمهملة ٍمُنساقةٍ للرّيح ، عصيّة على القبض .. ثمّ كيف.. ؟ و أنا لا أُطيقُ رؤية هذا المدى الأرجوانيِّ يذ ْبُلُ تحت شمس الظّهيرة الزّاحفة على آصال العمر ، المترنّحة تحت وابل من رصاص الشّيخوخة المبكّرة ، دون أنْ أمدّ يدا ًلنجدة نفـْسي من حروبٍ توقدها نفـْسي في رحاب نفـْسي .... !!!
    أيُّ جريمةٍ كنتُ أنا الجاني فيها ولم أكن شاهدا ًحتّى؟ بل كنت أنا الحامي لربوعها الرّبيعية حتّى شاخت ذاكرتي.. فلم أحتمل تذكُّـرَ كيف اغتصبت الطّيورُالجارحة فواكهها ؟ كيف هتكتِ الثّعالبُ عِرْضَ حَصادٍ كنتُ أنتظرهُ مذْ كُنْتُ أُقلّمُ أظافرَ الغوايةِ بانتظام ٍ، حتّى كدتُ الآن أُدركُ سرّ وجود الطّفيليّات في شوارع نفسي الّتي غزاها الجراد ُ الآتي من غياهب النّكسات فاقتلع المصابيح الرّخامية وهشّم نوافذ الطّوابق العـُليا لسكنى نفسي ...!!!
    بين جحيم وزمهرير المرايا ، أتدحرجُ بين المسافتين ، وأنا أمارسُ لعبة َالمدافع المقاتل إلى آخر قطرة وجود ، مدافعا ً عن شمع نفسي الّذي يتآكلُ ، وصرحٌ لجسدٍ لم يبق منهُ إلا ّ قشور ٌلظلال ذابلة ٍ، أتوكّأُ عادة ًعلى جحود بعض زنادقة اللّغو، وأتحرّى سخافات بعض عراة الهامش ، والظّروف القابلة للإختراق : علـّيَ أن أبني ملفـّا ً جاهزا ًلأُقيم دعوى على نفسي ، وأنا أُواجهُ مصيرا ًغامضاً
    لقضيّة لم يكن الشّهود فيها إلاّ نفسي ضدّ نفسي....!!!
    أيّ المجرمين هم الطّلقاء ُ ؟!
    كان حريّاً بي أن أُفاجئهم بعناصر الإثبات قبل أن يتخثر دم نفسي في مسرح الجريمة !
    كان عليّ أن أمضي قدُما إلى أبعد نقطة في ذاكرة منذورة للنّسيان كي أنفض الغبارعن سرّ دمارٍ لم تترك المعاولُ فيه غير بصمات ٍلا تُغني في الملف شيئا ً!
    كان عليّ أن أُقاضي جميع حواسّ هذه النّفس الفاتنة في الخطايا، كي أثبت أنّني بريء من خراب ٍأحدثتها حروب نفسي على نفسي .....!
    -----------------
    عندما كان قلبي طريّاً، كانت العصافير تسبحُ في مدىً أرجوانيٍّ ، منتهى طراوتها وغباوتها معا ً. كانت الثعالب ُحاضرةً كما لم تكن أبداً ،كان جسدي مفعما ًبالصّهيل. فاستعير منّي قلبي الطريّ دون أن أعي ، حيث خنّاسوا التّجارب العائدين لتوّهم من قمامة الجامعات يتربّصون بباهتي الهوّيات وعديميها والّذين لفظتهم أرحام بلا عناوين أوبعناوين غير معروفة ،أو النّازعين ثياب الحياة كلّ يوم كما يقشّر البرتقالُ ! أستعيرَ منّي قلبي سهوا ًلمختبر كان يجري عمليات زرع المفاهيم الجديدة ، والقديمة المعدّلة في أبهاء مراحيض الإشتراكية والرّأسمالية الواردتين إلينا مصنّفة على المقاس ،ابتدعها مجانين العصر من فلاسفة الفوضى ولعّاني العالم ومهندسي التّوقّعات وهيستيريا الطّبخات الّتي تحضّرفي حانات باريس وموسكو ، ومفاهيم من صيحات الموضة السّاذجة الّتي تناسلت من زواج الأزهر ببعض جامعات البلدان المبجّلة للشّيطان ، وهوس بعض المتيّمين بالشّمس المشرقة فجأة من مغربها والعائدين للتّوّ من أحلام يقظة وحروب خاسرة وشيكة ، بينما المتبدبون الرّافعون لراية الحلّ الوحيد ، والّذين يحرّضون الماضي على الحاضر ، ومَنْ غيرَ أبُ ليلى يعرف ما نيّة قيسٍ ، وهو يدرك أنّ قيسا ماجاء يطلب نارا ً : إنّما جاء يشعل أخرى ...!! . ولم يجد المهندسون بدّا ًبعد خسارة تجربتهم على قلبي الطّري من مواجهتي بقلوبهم الحجريّة: " لم تكن أبدا ًحتّى تحاسبنا بما لم تكنه ُ!!!"
    عبثاً تقام ُالمهرجاناتُ وأفراحٌ ، وزغاريدُ من كلّ نساء الأحياء الشّعبية وفلاّحي الصّبّار، وصائدي سمك السّلمون في مستنقعات أحدثتها فيضانات من مطر المحسوبية والزبونية وكلّ روائع السّلوك الحجريّ : يتبجّحون بنصرٍ لم يكونوا ْ قد تحقّقوا بعد ُ من محرزه ِ!! أكنتُ أنا ؟ أم كانت نفسي الّتي غابت عن أدوار الرّيادة مُذ ْكانت عمليات القسمة الأقليدية وحساب الحتميات وأكاذيب إحتمالات إينشتاين،لا يستطيع فصلها عن هرطقات منظّري القرن الرّابع والخامس ، وقواعد اللّغة المتشبّتة بعذريّتها الغارقة في نشوة تصدّرها لاهتمامات صناع الحدث في وقته ، ومذ كان عتاة الرّياضيات في زمن التّعايش والوفاء بين قِبلة الصّلوات ، وقِبلة النّزوات العقلية ، ومذ فتح أباطرة مخدّرات المنطق والعلوم البحتة : الطريق معبّدة ً بين أثينا وبغداد ، مُذ ْكانوا يرسمون مثلّثا بأضلع متقايسة ٍ ثمّ يختبئون في زاوية من زواياه ُ، ينتهزون فرص جهل السّلطات بثعبانية الحدّ الفاصل فيتملّقون الكتب الباريسيّة من "بورداس" و"سيساك" و "فوييبير" يبعثون إلى الإخوان المسلمين برسائل مشفّرة ، كنت أنا اللّذي أفكّك محتواها وكنتُ غير منبهر: ٍكما الدّمى الممسوسة بعظمة الدّمار الّذي أصاب الوعي الكونيّ ، إذ يتبيّن لي بوضوح كيف أنّ عمليّة ترويج جريدة " الله أكبر "غير مرخّص لها مقابل خمسة دراهم لا تعدوا أن تكون إلاّ حلا ًّلمسألة ٍجبريّة يعرف حلّها حتى رعاة الشّياه البليدين ..!!!
    ---------
    تصوّر معي
    في مدن نفسي :
    عمّال البناء
    الّذين كلّفوا
    بترميم
    قلعة نفسي ،
    وقفوا ْ
    عاجزين ،
    صاغرين
    أمام عظمة
    وجلال
    الخراب
    الّذي طال
    أساسات نفسي ...!!!
    ------------
    تصوّر معي
    في مدن نفسي
    تموتُ نفسي
    مرّتين
    بين لحظة ٍوأخرى
    حتّى أمكنني ،
    سحبُ
    عقدي الوفاة والميلاد
    في أقرب مكتب معنيّ
    في آن ٍواحد ٍ....!!!!
    --------------
    تصوّر معي
    في مدن نفسي ،
    مصابيح الشّوارع
    لا تطفأ ُإلاّ ليلا ً
    حتّى تهيم َ
    النّفسُ
    مااستطاعتْ
    في ظلام المتعة
    تحرسها كلابُ العناد ِ
    من قطّاع طرق الفضيلة
    ومرتزقة الضّمير !!!!
    ---------------
    تصوّر معي
    بمدن نفسي ،
    بلديّات ٌ
    يتناوبُ على رئاستها
    في اليوم الواحد
    أحزابُ
    اليمين ِ
    واليسار
    والوسط
    ولاانتماء لهم
    يتباهون في جرائدهم الرّسميّة
    بمنجزاتهم اليوميّة
    في مدينة
    لا يذرعُ شوارعها
    إلاّ بقايا نفسي ...!!!!

    حدائق البدايات
    هل تعود المساءاتُ ، تروي صخب الذّكريات المتوّجة بأكاليل الفضاعات الصّغيرة الغائرة في نشيد البطولات ،يرفع شعارها شيوخ السّبعينيات والثّمانينيات ، وقد كانت أوهاما ًفتكسّرت أمواجهاعلى صخور الحقيقة ، وكانت عبثاً ينضاف بجدارة ٍإلى واقع ٍعبثيٍّ ، شيّدهُ أصحابُ القبّعاتِ المستوردة ، ِمن حمقى الجيل الخامس والسّادس ومنظّري نهاية العالم ، والمبشّرين بأَمْرَكَتِه ِ، ونحن الّذين زُفّ إلينا نعيُ الحدّ الفاصل بين عالم الرّخام وعالم المعدن والبترول ، ونحن قوّاد الجامعات الأشباح حملنا على عاتقنا شعار البعث من رماد العثمانيين وخونة بيع الأرض بدبلجة الأفلام المكسيكية النّاطقة ظلما بالعربية، الّذين سقطوا فورا ًبعد لعبة التّنوير ، الّتي روّج لها بعض صعاليك المهجر السيّئ السّمعة . لعبة ٌ ستتكرّرُكلّما رأى زبانية نهاية العالم و اللّعنة عليه أنّ البعث سيسقط فوراً على مسمّاهُ .. معشر المبشّرين بغد لامع كنا جيفا ًمن التّقدّميين نحمل خردة أسيادنا الثّلجيين ، نشعل ُحروباً في رحاب الجامعات لم نفقه أبدا ًماحيك في كواليس المؤامرة ، الّتي مازالت تُؤسّسُ لرفاهية عالم الدّمى . وكان المناضلون والثّوّار يرفعون شعارات بهلوانية تثير شفقة اللّصوص الكبار، لما فيها من فرق واضح بين أن تكون مناضلا ًوبين أن تكون سمسارا ًبليدا ً. وكنّا ثانويون وجامعيون جنوداً مجنّدة تتقادفنا أدقّ التّعابيرالمستوحاة من شطحات لينين حين يعبث ُبرأسه نبيذ ُ البحر الأسود ......!!!!
    هلمّ يا إبراهيمُ ،نستعرضُ معا ًأمجاد وهمٍ كنّا بنيناهُ على طول المسافة الممتدّة بين زمنين : زمنٌ كان رهينتنا وزمنٌ أضحى جابيا ًعلينا ، أنهكتنا ملامحه ُالّتي ما يئسنا ننحتها ،حتّى إذا انتهينا من وضع اللّمسات على لوحة ِالمشهد الأخير ِ، كانت اللّعناتُ فواكهَ نقطفها مشتهاة ..!كنتُ أنا سكّيرالشّعرأبحثُ عنْ هيئةٍ أخيرةٍ لقصيدةٍ عصيّةٍ على التّشكيل ، في وقت ٍمتأخّرٍمن خريف هائجٍ رحلت الطّيورتبحث عن مكان آمن لأعشاشها المستقبليّة ... وكنت أنت يا إبراهيم ُتعبّئ الطـُّلاب في حرم الجامعة ِبشعارات ٍمدفوعة ِالأجر من حمقى صنّاع الوهم ، كلّما أثخنكَ شعارٌحماسا ً، عدّلت قبّعتك المستوردة َ، وأشهرت صدرك الطّريّ في وجه بنادق موجّهة ، يحملها رجال التّدخّل السّريع ِ: يدمعونَ صادقينَ أنْ ينتهي بهم اليومُ العشرونَ من إضراب الطّلبة ِعائدين إلى زوجاتهم الحديثة العهد بهم ْ،دون انهزام خبزهم اليوميّ ، أونصر ٍساذج ٍقد لا يستطيعون أن يحكوا يوميّاته لحفدتهم ، كنيشن يربت بنعومة على أكتاف شيخوختهم ْ المنتظرة !! أوهام ٌتشيخُ فتعاد صياغتها ، زعماء لامعي ربطات العنق ينتخبون مكان المنتهية صلاحيتهُم ، والجبلُ الرّاعي لمصالح صخوره الوفيّة ِ يعرفُ جيّدا ً أين تؤكل الكتف ُالمطبوخة ُفي أفران الفصائل المتناحرة ِعلى بيضةٍ مسلوقةٍ ؟ نزع ابن ءآوى على حين غرّة مُحّـَها. في حين ٍيدرك الّذين يمتهنون العصا أنّ أخذها من الوسط ليس دائما بالحلّ الأنسب .... !!! المطالب هي المطالبُ والهراواتُ هي السّميعة ياإبراهيمُ !!!
    من يكون قد أستجدّ في قاموس المجانين ؟ دون أن نكون نحنُ يا إبراهيمُ أوّلُ من يهلّل ُ له ُ، من يتشبّتُ به ، من يدعوا له ُ من يحرّضُ له ُ، ثمّ فجأةً نحرّضُ عليه................ ِ!!!
    من لنين ، ماوتسي ، تشي غيفارا ، عبد النّاصر ،بوب مارلي ،مايكِلات بالجملة ، بريسلي ، فاندام ، وآلهة العصر كثيرين محلّيين ، منهم من قضى وآخرون....... !!!
    هانتذا ياإبراهيمُ
    ثكلتك المنابرُ
    عافتك المحابرُ
    دمّرتكَ المخافرُ
    ودهستكَ الحوافرُ
    واشتهتك المقابرُ !!!

    استراحـة خـلـيـلـيّـة

    يكون عصيّا عليّ الولوجُ إلى ظُللٍ من غموض البداية ِحين تروّضني جمراتُ الحنين ِ، وشوق ٍتجَمهَرَ في صدغ أقبية ٍتتآكلُ من صدإ الإنتظار ِ، أُعرّي وجوه المرايا وأسحق تحت إبطيَّ جميع المكابحِ، فرداً :أُساقُ بأقصر سرعة دفئي إلى منتدىً تتوزّعُ فيه الأصابعُ شبه توائمَ وكلّ الحجيج أمامي عراةٌ ، وكلّ التّـُقاةِ أمامي عُصاةٌ ،ولن تتجرّأ عيني بكبح الحقيقةِ حين يكونُ منَ الصّعب ِأن تتعامد في عُزلة ٍوشقاق ٍمع الشّمس ِ، ذاك إذا ً منتهىً تتورّم ُفيه أصابع ُروحي ، فأعْبُرُ في غفلةِ ِالواهمين َلصُبح ٍسيأتي ببدر ٍوشمس ٍ، وقيءُ المعادن ِ يُزهرُ ما لم أُكلّلْ شُموخَ الضّمير بنيشن صَحْوٍ تُعزّزُهُ وقفة ٌ يتشدّق ُأخمَصُها بتفان ِالعظام مَع اللّحْم فوراً ِوسُمْكِ العُرى بين هذا الّذي خاض في جبهتين حُرُوباً فأدركه ُالشّعرُ ، حين تغارُ القصائد ُمن جسدٍ كرّسَ العُمرَ في نَظـْمِ قافية ٍغازلتها المراثي على دُفعتين ِ، وقد حرّضته البدايات ُكيْْ يتقوقعَ ، يصرخ َ، يعْوي ،يبجّلَ ريحاً ستعْصف ُحتما ً- وقدْ عصفت ْ- برُخام ِالبقايا وأعمدة ٍشيّدتها المرايا شموخا ًعلى خزف الحتميّات ِتُهشّمُ مُنسفة ًصخباً يتعرّى ويسكن روضة بُؤْس ِ الهوامش ِيبقي على ثعلب ٍورصاص ٍوسوط ٍ، يخلّد سلطته ُالأبديّة َ،يبطشُ في شغف ٍلدماء الظّلال ِويمعن ُفي شغب ٍتتناقله ُالعابراتُ لبهْوِ المحيط ِوتعلنهُ القنواتُ الرّقيبة ُبدءا ًبفصل ٍجديد ٍيؤسّس حتما ً لشخصنة ٍمستدامه ْ .... !!!
    لنُزهة من ْ ؟
    كلّ هذا النّشيج ُ
    ومن أتوسّل ُ
    ومن أشكو في وهَـن ِ اليائسين
    جدا صولجانه ؟
    يرحم ُشعري
    ويُبقي على نَفـَس
    أتكبّدُه ُإلى آخر الشّوْطِ
    كي لا أبدّد حُلمي
    بأبخس ِوهم ٍ
    يباع ُجهارا ٍ
    على حافة ِالأرصفه ْ !!!
    --------
    جدير ٌبنا
    أن نقيم الولائم جهرا ً
    على شرف الإنهيار الأخير ِ
    ويجدُرُ بالشّعر ْ
    بالقصائد ِ
    أنْ تتنحّى
    وترحلَ
    كي يتسنّى لهذا الجمود الطّويلْ
    مقارعة الكأس
    كأس الضّروره ْ !!!
    ----------
    رويدا ًتغيبُ شموس الظّهيرة ِ، حين ترفرف ُفوق َجراح ِالصّبايا ، عمائم ُيخت ٍأتى من بعيد ٍبخُبز ٍوماء ٍ... فتاة ٌلنا كبّدت ْقبل عام ٍبقايا دماء العروبة ، ِونحن ُعلى وترالعشق نُحيي ليال توسّد أطولُها ساريات الأغاني ،على شرف الدّم دم الشّهيد!!!
    ----------
    أسوق عجافَ الحروف ِإلى واحة ٍ يتجمهر ُ فيها حطام ُ المعاني ، فتَعجنُني المحدثات المُبْدَعات ُ، وتُطبخُني الشّبُهاتُ ، فأذرعُ سوق الرّذائل ِ، أبحث ُعن شظَف اللّفظِ ، أُزجي سحاب َالحروف ِإلى رَفَـَهٍ يستظلّ ُبعري القصائد ، أُبحرُفي شغب الموج ِ، في زورق يتقاذفه ُطميُ مرثية ٍشيّدتْ من عظامي معبرها الوعرَ... !!! منذُ سقوط الأغاني توّجْتُ بأوسمةٍ تتخندقُ فيَّ فيافي المتاهة ِشبراً فشبرا ً، تيها ً فتيها ً.!
    هنا مذبح الشّعراءِ ِ!!!
    هنا مسرى كلّ الوفود الّتي عبرت ْقبل أنْ يستردّ الصّباح ُالثّخين ُتمسّكه ُبانبثاق الأشعّه ْ !!!
    هنا مشهد ٌلعبور الأهلـّــه ْ !!!
    وينضُجُ في معْصمي خاتم ٌسبكتْهُ الأيادي الّتي شيّدت في عزوف ِالمرايا فلسطين َكاملة ً ...
    والّذي اغتصبَ الشّام يوم كُسرنا ، يدْركُ أنّهُ يحرسُ هجْعتنا قبل أن يتولّد فيناوليد ٌأوِابنَ وليد..ٍ!!!
    ----------
    كلّ هات الجراح
    وهذي النّدوب
    ستبقى غيوما
    أظلّ أُطاردُها
    في قصائد لا تنتهي أبدا ً... !!!

    بلقاسم إدير يناير2010
    [frame="7 80"] حتّى لا أكون عدوّاً لأحد ٍ، قرّرت ُألاّ أتّخذ أحداً صديقاً !![/frame]
    http://addab-cawn.blogspot.com
    http://idiri.maktoobblog.com/
  • رعد يكن
    شاعر
    • 23-02-2009
    • 2724

    #2
    عزيزي ( بلقاسم إدبر )

    تحية

    الكلام عن الكلام صعب جدا ...
    ومع ذلك ما نثرته هنا يستحق الإحترام والتوغل فيه أكثر

    هي مصافحة أولى ... ولي عودة بإذن الله

    مودتي

    رعد
    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

    تعليق

    • بلقاسم إدير
      أديب وكاتب
      • 29-04-2008
      • 127

      #3
      الأخ الكبير رعد يكن
      أسألك الصّفح
      تأخّرت كثيرا
      أشكرك على مشاركتي صفحتي هذه
      أقدّر لك وجهة نظرك
      تقديراتي
      [frame="7 80"] حتّى لا أكون عدوّاً لأحد ٍ، قرّرت ُألاّ أتّخذ أحداً صديقاً !![/frame]
      http://addab-cawn.blogspot.com
      http://idiri.maktoobblog.com/

      تعليق

      • مهتدي مصطفى غالب
        شاعروناقد أدبي و مسرحي
        • 30-08-2008
        • 863

        #4
        [align=center]
        نصٌّ شعري جمالي كُتب بلغة تشدها موسيقا الطبيعة و الحيا كي تحمل نكهة الإنسان النقي الذي تكسر أحلامه كل يوم آلاف المفردات الضيقة و لا يحمل أوجاعه إلا المبدعين
        لك محبتي و مودتي
        [/align]
        ليست القصيدة...قبلة أو سكين
        ليست القصيدة...زهرة أو دماء
        ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
        ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
        القصيدة...قلب...
        كالوردة على جثة الكون

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          لا فض فوك

          رائعة اخي العزيز

          ما قصرت

          ما شاء الله

          نفس قوي

          ادامك الله

          تقبل مروري

          مصطفى الصالح
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          يعمل...
          X