...
قد يستغرب البعض هذا الاسلوب فى التفكير ولكنه من وجهة نظرى افضل اسلوب يجلب معظم الراحة
لصاحبه - اسلوب الحياة المتاحة: حياة الانسان خليط غريب من العطاء والاخذ والتجارب والاخطاء
والمحن والفرص والصحة والمرض ولا يمكن باى حال من الاحوال ان يعيش احدنا بدون هذا الخليط اذ ان
هذا هو التكوين الاساسى للحياة والطبع الاصيل لها وعندما نتأمل نجد انماط الحياة واحدة لا تتغير عند كل
الاحوال ولكنها تتشكل بنسب مختلفة من شخص لشخص وتكون هذه نسب قدرية لا دخل للانسان فيها لكن
القاعدة العامة هى المعاناة - لكن ما الذى يتغير: محور التغيير هو الانسان نفسه فما يحدد الفارق بين
شخص وآخر هو المقدرة على التطبع والفهم ومحاورة الحياة فى كل احاديثها الحزينة والمفرحة - ويتحدد
النجاح فى الحياة تبعا لذلك فهناك من يضعف وينهزم ويعجز عن الحل حتى يصل به القرار احيانا الى
انهاء الحياة بذاتها - والاغلبية الاخرى تتمتع بالنجاحات كل حسب مقدرته - نعم نحن لا نصنع اقدارنا
وقد يكون القدر له حكمة ما فى وضعنا فى ظروف غاية فى الصعوبة واحيانا خارجة عن قدرتنا للتحمل
ولكن سنكتشف ايضا اننا عاجزين عن تغيير هذه الظروف - وهنا الحل الذى اناقشه: سنغير نظرتنا
وفهمنا للظروف ... العوامل التى تضعك فى ظروف صعبة كثيرة ولكن من حكمة العدل فى الكون ان
معظمها تكون انت السبب فيه بمعنى ان الاخطاء تتسبب فى اعلى نسبة من هذه الظروف - ولا ينجو من
ذلك احد فاللبيب والفطن والعالم والجاهل والغبى والحريص : لا ينجو من الخطأ اى شخص. لكن
تختلف النسب بين الناس . الموقف هنا سننظر له من النهاية: ان الظروف قد تشكلت وانتهى الامر وهذا
هو المناخ المناسب لعنوان المقال - فكر فى : الحياة المتاحة - لا تحرق نفسك بالندم او الحسرة ولا
تغضب لما حل بك فعقلانيا لن يغير ذلك شيئا ولكن اتبع اسلوب الهدوء النفسى قدر الامكان وانظر الى ما
تحت يدك : ان كان بالامكان تصليح خطأ انت السبب فيه فبادر الى ذلك وبسرعة ولا تجعل فى سبيل
هذا الاصلاح اى عراقيل من اوهام النفس كالذى يتشبث بالكيان والكرامة والبريستيج فهذه من عوائق
الشيطان والاعتراف بالحق من الفضائل التى تساهم فى انقاذ الوضع - وان بادرت بالاصلاح ولم تجد
نتيجة فليكن الرضا لانك بذلت جهدك . وبعد ذلك عش ما هو متاح بطريقة السخرية المرحة من احداث
الحياة - لا تطلب اكثر من الشىء الذى تصل اليه يدك واجمع كل امكانياتك الحاضرة وحاول استغلالها
بعقلانية وفى الحدود الممكنة لك . وساقول لك سر هنا : لا تفكر فى حال غيرك - لماذا- لان كل فرد له
قصة مخالفة ولا تظن انه توجد قصة مشابهة تماما لانه لابد من الاختلاف تبعا لاختلاف الابطال
والمسارح. وستنجح كثيرا ان حصرت مجهودك فى نطاق مشكلتك فقط بطريقة ذاتية فايضا الاستعانة
الكثيرة بالناس لا تجدى بطريقة فعالة - الفكرة هنا ان لا تتهكم من هذا الاقتراح: وهو ان تريح بالك
تماماوترضى بخسارتك بل وتسخر منها بل وتنظر الى الحياة كلها على انها شىء تافه ولا يستحق الحزن
او البكاء عليه - هذه هى فلسفة الحياة المتاحة التى انظمها لنفسى من حين الى آخر :احاول الحياة فى نطاق
الموجود وانا راضى النفس لا يؤرقنى ما مضى ولا اخاف مما سيأتى. هل اخترعت انا لنفسى هذه
الفلسفة -ابدا: فانها القاعدة الابدية التى لا ينفذها الناس بطريقة عملية وهى الايمان الفعلى بقضاء الله
وقدره فكل ما طرحناه يدخل تحت نطاق الايمان فلن يستطيع احد تطبيق هذه الفلسفة والشعور بالاطمئنان
فى الحياة ولو نسبيا بدون الايمان والتسليم لقدر الله
..............
تابعو معى سطور من تأليفى ::
قد يستغرب البعض هذا الاسلوب فى التفكير ولكنه من وجهة نظرى افضل اسلوب يجلب معظم الراحة
لصاحبه - اسلوب الحياة المتاحة: حياة الانسان خليط غريب من العطاء والاخذ والتجارب والاخطاء
والمحن والفرص والصحة والمرض ولا يمكن باى حال من الاحوال ان يعيش احدنا بدون هذا الخليط اذ ان
هذا هو التكوين الاساسى للحياة والطبع الاصيل لها وعندما نتأمل نجد انماط الحياة واحدة لا تتغير عند كل
الاحوال ولكنها تتشكل بنسب مختلفة من شخص لشخص وتكون هذه نسب قدرية لا دخل للانسان فيها لكن
القاعدة العامة هى المعاناة - لكن ما الذى يتغير: محور التغيير هو الانسان نفسه فما يحدد الفارق بين
شخص وآخر هو المقدرة على التطبع والفهم ومحاورة الحياة فى كل احاديثها الحزينة والمفرحة - ويتحدد
النجاح فى الحياة تبعا لذلك فهناك من يضعف وينهزم ويعجز عن الحل حتى يصل به القرار احيانا الى
انهاء الحياة بذاتها - والاغلبية الاخرى تتمتع بالنجاحات كل حسب مقدرته - نعم نحن لا نصنع اقدارنا
وقد يكون القدر له حكمة ما فى وضعنا فى ظروف غاية فى الصعوبة واحيانا خارجة عن قدرتنا للتحمل
ولكن سنكتشف ايضا اننا عاجزين عن تغيير هذه الظروف - وهنا الحل الذى اناقشه: سنغير نظرتنا
وفهمنا للظروف ... العوامل التى تضعك فى ظروف صعبة كثيرة ولكن من حكمة العدل فى الكون ان
معظمها تكون انت السبب فيه بمعنى ان الاخطاء تتسبب فى اعلى نسبة من هذه الظروف - ولا ينجو من
ذلك احد فاللبيب والفطن والعالم والجاهل والغبى والحريص : لا ينجو من الخطأ اى شخص. لكن
تختلف النسب بين الناس . الموقف هنا سننظر له من النهاية: ان الظروف قد تشكلت وانتهى الامر وهذا
هو المناخ المناسب لعنوان المقال - فكر فى : الحياة المتاحة - لا تحرق نفسك بالندم او الحسرة ولا
تغضب لما حل بك فعقلانيا لن يغير ذلك شيئا ولكن اتبع اسلوب الهدوء النفسى قدر الامكان وانظر الى ما
تحت يدك : ان كان بالامكان تصليح خطأ انت السبب فيه فبادر الى ذلك وبسرعة ولا تجعل فى سبيل
هذا الاصلاح اى عراقيل من اوهام النفس كالذى يتشبث بالكيان والكرامة والبريستيج فهذه من عوائق
الشيطان والاعتراف بالحق من الفضائل التى تساهم فى انقاذ الوضع - وان بادرت بالاصلاح ولم تجد
نتيجة فليكن الرضا لانك بذلت جهدك . وبعد ذلك عش ما هو متاح بطريقة السخرية المرحة من احداث
الحياة - لا تطلب اكثر من الشىء الذى تصل اليه يدك واجمع كل امكانياتك الحاضرة وحاول استغلالها
بعقلانية وفى الحدود الممكنة لك . وساقول لك سر هنا : لا تفكر فى حال غيرك - لماذا- لان كل فرد له
قصة مخالفة ولا تظن انه توجد قصة مشابهة تماما لانه لابد من الاختلاف تبعا لاختلاف الابطال
والمسارح. وستنجح كثيرا ان حصرت مجهودك فى نطاق مشكلتك فقط بطريقة ذاتية فايضا الاستعانة
الكثيرة بالناس لا تجدى بطريقة فعالة - الفكرة هنا ان لا تتهكم من هذا الاقتراح: وهو ان تريح بالك
تماماوترضى بخسارتك بل وتسخر منها بل وتنظر الى الحياة كلها على انها شىء تافه ولا يستحق الحزن
او البكاء عليه - هذه هى فلسفة الحياة المتاحة التى انظمها لنفسى من حين الى آخر :احاول الحياة فى نطاق
الموجود وانا راضى النفس لا يؤرقنى ما مضى ولا اخاف مما سيأتى. هل اخترعت انا لنفسى هذه
الفلسفة -ابدا: فانها القاعدة الابدية التى لا ينفذها الناس بطريقة عملية وهى الايمان الفعلى بقضاء الله
وقدره فكل ما طرحناه يدخل تحت نطاق الايمان فلن يستطيع احد تطبيق هذه الفلسفة والشعور بالاطمئنان
فى الحياة ولو نسبيا بدون الايمان والتسليم لقدر الله
..............
تابعو معى سطور من تأليفى ::
تعليق