تويت
يشكو الغولة لنقوش القبة
القمر بدر يجود بنوره الفضي علي الدنيا بسخاء.. لكنه يعجز عن تبديد ظلمات بعضها فوق بعض تعربد فيها المخاوف والأحزان في قلبه.. بدا له تغريد الكروان الساكن في مكان في القبة حزيناً هذه الليلة.. أحس أنه يواسيه وأن حزنه مس قلبه هو الآخر.. دخل متاهة نقوش " الأرابيسك " التي تغطي القبة.. هنا ينشد الراحة ويستطيع البوح للنقوش الحبيبة التي فتنته وهو غض أخضر القلب.. حثته السكينة التي تهدهده هناك علي البوح.. جميلة حسنها فاتن.. كلماتها تقطر شهداً.. بهرتني ثقافتها الرحبة.. لا أنكر إعجابي بها من الوهلة الأولي.. حبكت لي أحبولة الحب وأغرتني بالوقوع فيها.. بحذق ودربة استنطقتني فجعلتني أعلن أني أحبها وأنها تشغل فكري.. وكانت هذه الحقيقة.. أماطت الغولة اللثام عن وجهها.. لعبتها الأثيرة العبث بالرجال.. تنتقيهم.. تغويهم.. تغرقهم في بحر الحب بأمواجه الغادرة.. تتركهم وفرحة شريرة تتدفق من عينيها.. لا يهمها إن غرقوا أو نجوا.. لقد حصلت علي الإعتراف.. نعقت بومة ضجرة.. فزع.. خرج من متاهة النقوش.. رحل القمر وتركه غريقاً وحيداً في بحر الحزن تتقاذفه الأمواج الغادرة.
[/align]
تعليق