سَيِّـدَةُ آلتَّوابِـلْ !
د. نَديم حسين
( من هُنا .)
عَصَرَتْ جَدائِلَها على صَومِ آلبُذورِ فأَفطَرَتْ .
ضَفَرَتْ جَداولَها ، فقالَ آلنَّهرُ :
كُونيْ روحَ شَلاَّلٍ ، فكانَتْ .
ثُمَّ أَصغَتْ مِـلْءَ لَهفَتِها آلجَداوِلْ !
كَسَرَتْ نُعاسَ آلقَلبِ عن لَيلِ آلبِلادِ وشابَهَتْ حَجَرًا
فقُلتُ : شَقائِقُ آلنُّعمانِ لا تأتي بمِفتاحٍ لبابٍ
وآسأَلوا إِنْ شِئْتـُمُ آللَّونَ آلمُقاتِلْ !
وتَنَهَّدَتْ فنَقَشتُ فَوقَ حَنينِها :
أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
إِلاَّ بِكَسْرِ سَواعِدٍ تَبني على نَوميْ آلمَنازِلْ !
ذَهَبَتْ إِلى آلبَحرِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
قَبْـلَ أَنْ تَصحو آلرِّياحُ ، فيَغمُرُ آلشِّعرُ آلطَّريقَ
ومَوجَةٌ حُبلى يَـليها سَرْبُ مَوجاتٍ حَوامِلْ !
ذَهَبَتْ إِلى آلرَّملِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
قَبلَ أَنْ يُوْديْ آلسَّرابُ بِخَيمَةٍ
فَتَحَتْ ذِراعَيها لآِلامِ آلقَوافِلْ !
ذَهَبَتْ إِلى آلوَهْمِ آلقَريبِ فقُلتُ :
لا يَلـِدُ آلكَلامُ آلحُلوُ بَيتًا فآطبُخي بَعضَ آلحَصى
وآلمِلحُ من دَمعِ آلعُيونِ ومِن زَفيرِ آلهِندِ وآليَمَنِ آلتَّوابِلْ !
ذَهَبَتْ إِلَيَّ فقُلتُ : هَـلْ تَمضي إِلى آتٍ ليافـا
بآلدِمَقْسِ وبآلقَوارِبِ وآلنَّوارِسِ وآلسَّواحِلْ ؟
ذَهَبَتْ وما عادَتْ سِوى بقَصيدَتيْ
ليَكونَ بُرهانُ آليَتيمَةِ في رِهانِ آلرَّحْمِ عِنْدَ وِلادَةٍ –
أَنْ قالَ قائِـلْ !!
ذَهَبَتْ فحَرَّرَها آلذَّهابُ من آلبِلادِ ومِنْ خَيالاتِ آلعِبادِ ،
منَ آلتَوَغُّلِ في آلتَّساؤُلِ : مَنْ أَبوها ؟ مَنْ أَخوها ؟
مَنْ يُغَطِّي وَردَها بآلعِطْرِ عِندَ تَطاوُلِ آللَّيلِ آلبَليدِ ،
ومَنْ إِذا غَضِبَتْ يُرَبـِّتُ فَوقَ فوهاتِ آلزَّلازِلْ ؟!
ذَهَبَتْ إِلَيها ، لَمْ تَجِدْني بَينَ أَوراقيْ آلقَديمَةِ وآلجَديدَةِ
ساءَلَتْ مُتَصَوِّفًا عَن تائِهٍ ،
خَدَرٌ بكَفِّيْ ، قالَ عابِدُها ، وأَجنحَتي خَبَتْ .
قَدْ خانَني جَسَديْ ،
فَطيريْ خَلـْفَ راحِلَةٍ إِلى أَجفانِ راحِلْ !
مِنِّي آلبِدايَةُ يا عَذابَ آلمِحبَرَهْ !
مِنِّي إِلَيكِ تَعودُ هذي آلقُبـَّرَهْ !
فيـكِ آلنِّهايَـةُ فآبدأيْ .
يَكفيكِ شِعْرًا أَنَّني حَرَّرتُ أَوَّلَ مَقبَرَهْ !
مِنِّـي آلبِدايَـةُ فآبدأيْ .
وتَعَلَّميْ أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
إِلاَّ بِبَتـْرِ سَواعِدٍ تَبني على قَبري آلمَنازِلْ !!.
د. نَديم حسين
( من هُنا .)
عَصَرَتْ جَدائِلَها على صَومِ آلبُذورِ فأَفطَرَتْ .
ضَفَرَتْ جَداولَها ، فقالَ آلنَّهرُ :
كُونيْ روحَ شَلاَّلٍ ، فكانَتْ .
ثُمَّ أَصغَتْ مِـلْءَ لَهفَتِها آلجَداوِلْ !
كَسَرَتْ نُعاسَ آلقَلبِ عن لَيلِ آلبِلادِ وشابَهَتْ حَجَرًا
فقُلتُ : شَقائِقُ آلنُّعمانِ لا تأتي بمِفتاحٍ لبابٍ
وآسأَلوا إِنْ شِئْتـُمُ آللَّونَ آلمُقاتِلْ !
وتَنَهَّدَتْ فنَقَشتُ فَوقَ حَنينِها :
أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
إِلاَّ بِكَسْرِ سَواعِدٍ تَبني على نَوميْ آلمَنازِلْ !
ذَهَبَتْ إِلى آلبَحرِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
قَبْـلَ أَنْ تَصحو آلرِّياحُ ، فيَغمُرُ آلشِّعرُ آلطَّريقَ
ومَوجَةٌ حُبلى يَـليها سَرْبُ مَوجاتٍ حَوامِلْ !
ذَهَبَتْ إِلى آلرَّملِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
قَبلَ أَنْ يُوْديْ آلسَّرابُ بِخَيمَةٍ
فَتَحَتْ ذِراعَيها لآِلامِ آلقَوافِلْ !
ذَهَبَتْ إِلى آلوَهْمِ آلقَريبِ فقُلتُ :
لا يَلـِدُ آلكَلامُ آلحُلوُ بَيتًا فآطبُخي بَعضَ آلحَصى
وآلمِلحُ من دَمعِ آلعُيونِ ومِن زَفيرِ آلهِندِ وآليَمَنِ آلتَّوابِلْ !
ذَهَبَتْ إِلَيَّ فقُلتُ : هَـلْ تَمضي إِلى آتٍ ليافـا
بآلدِمَقْسِ وبآلقَوارِبِ وآلنَّوارِسِ وآلسَّواحِلْ ؟
ذَهَبَتْ وما عادَتْ سِوى بقَصيدَتيْ
ليَكونَ بُرهانُ آليَتيمَةِ في رِهانِ آلرَّحْمِ عِنْدَ وِلادَةٍ –
أَنْ قالَ قائِـلْ !!
ذَهَبَتْ فحَرَّرَها آلذَّهابُ من آلبِلادِ ومِنْ خَيالاتِ آلعِبادِ ،
منَ آلتَوَغُّلِ في آلتَّساؤُلِ : مَنْ أَبوها ؟ مَنْ أَخوها ؟
مَنْ يُغَطِّي وَردَها بآلعِطْرِ عِندَ تَطاوُلِ آللَّيلِ آلبَليدِ ،
ومَنْ إِذا غَضِبَتْ يُرَبـِّتُ فَوقَ فوهاتِ آلزَّلازِلْ ؟!
ذَهَبَتْ إِلَيها ، لَمْ تَجِدْني بَينَ أَوراقيْ آلقَديمَةِ وآلجَديدَةِ
ساءَلَتْ مُتَصَوِّفًا عَن تائِهٍ ،
خَدَرٌ بكَفِّيْ ، قالَ عابِدُها ، وأَجنحَتي خَبَتْ .
قَدْ خانَني جَسَديْ ،
فَطيريْ خَلـْفَ راحِلَةٍ إِلى أَجفانِ راحِلْ !
مِنِّي آلبِدايَةُ يا عَذابَ آلمِحبَرَهْ !
مِنِّي إِلَيكِ تَعودُ هذي آلقُبـَّرَهْ !
فيـكِ آلنِّهايَـةُ فآبدأيْ .
يَكفيكِ شِعْرًا أَنَّني حَرَّرتُ أَوَّلَ مَقبَرَهْ !
مِنِّـي آلبِدايَـةُ فآبدأيْ .
وتَعَلَّميْ أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
إِلاَّ بِبَتـْرِ سَواعِدٍ تَبني على قَبري آلمَنازِلْ !!.
تعليق