سيِّدةُ آلتَّوابِل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    سيِّدةُ آلتَّوابِل

    سَيِّـدَةُ آلتَّوابِـلْ !
    د. نَديم حسين
    ( من هُنا .)

    عَصَرَتْ جَدائِلَها على صَومِ آلبُذورِ فأَفطَرَتْ .
    ضَفَرَتْ جَداولَها ، فقالَ آلنَّهرُ :
    كُونيْ روحَ شَلاَّلٍ ، فكانَتْ .
    ثُمَّ أَصغَتْ مِـلْءَ لَهفَتِها آلجَداوِلْ !
    كَسَرَتْ نُعاسَ آلقَلبِ عن لَيلِ آلبِلادِ وشابَهَتْ حَجَرًا
    فقُلتُ : شَقائِقُ آلنُّعمانِ لا تأتي بمِفتاحٍ لبابٍ
    وآسأَلوا إِنْ شِئْتـُمُ آللَّونَ آلمُقاتِلْ !
    وتَنَهَّدَتْ فنَقَشتُ فَوقَ حَنينِها :
    أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
    إِلاَّ بِكَسْرِ سَواعِدٍ تَبني على نَوميْ آلمَنازِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلى آلبَحرِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
    قَبْـلَ أَنْ تَصحو آلرِّياحُ ، فيَغمُرُ آلشِّعرُ آلطَّريقَ
    ومَوجَةٌ حُبلى يَـليها سَرْبُ مَوجاتٍ حَوامِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلى آلرَّملِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
    قَبلَ أَنْ يُوْديْ آلسَّرابُ بِخَيمَةٍ
    فَتَحَتْ ذِراعَيها لآِلامِ آلقَوافِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلى آلوَهْمِ آلقَريبِ فقُلتُ :
    لا يَلـِدُ آلكَلامُ آلحُلوُ بَيتًا فآطبُخي بَعضَ آلحَصى
    وآلمِلحُ من دَمعِ آلعُيونِ ومِن زَفيرِ آلهِندِ وآليَمَنِ آلتَّوابِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلَيَّ فقُلتُ : هَـلْ تَمضي إِلى آتٍ ليافـا
    بآلدِمَقْسِ وبآلقَوارِبِ وآلنَّوارِسِ وآلسَّواحِلْ ؟
    ذَهَبَتْ وما عادَتْ سِوى بقَصيدَتيْ
    ليَكونَ بُرهانُ آليَتيمَةِ في رِهانِ آلرَّحْمِ عِنْدَ وِلادَةٍ –
    أَنْ قالَ قائِـلْ !!
    ذَهَبَتْ فحَرَّرَها آلذَّهابُ من آلبِلادِ ومِنْ خَيالاتِ آلعِبادِ ،
    منَ آلتَوَغُّلِ في آلتَّساؤُلِ : مَنْ أَبوها ؟ مَنْ أَخوها ؟
    مَنْ يُغَطِّي وَردَها بآلعِطْرِ عِندَ تَطاوُلِ آللَّيلِ آلبَليدِ ،
    ومَنْ إِذا غَضِبَتْ يُرَبـِّتُ فَوقَ فوهاتِ آلزَّلازِلْ ؟!
    ذَهَبَتْ إِلَيها ، لَمْ تَجِدْني بَينَ أَوراقيْ آلقَديمَةِ وآلجَديدَةِ
    ساءَلَتْ مُتَصَوِّفًا عَن تائِهٍ ،
    خَدَرٌ بكَفِّيْ ، قالَ عابِدُها ، وأَجنحَتي خَبَتْ .
    قَدْ خانَني جَسَديْ ،
    فَطيريْ خَلـْفَ راحِلَةٍ إِلى أَجفانِ راحِلْ !
    مِنِّي آلبِدايَةُ يا عَذابَ آلمِحبَرَهْ !
    مِنِّي إِلَيكِ تَعودُ هذي آلقُبـَّرَهْ !
    فيـكِ آلنِّهايَـةُ فآبدأيْ .
    يَكفيكِ شِعْرًا أَنَّني حَرَّرتُ أَوَّلَ مَقبَرَهْ !
    مِنِّـي آلبِدايَـةُ فآبدأيْ .
    وتَعَلَّميْ أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
    إِلاَّ بِبَتـْرِ سَواعِدٍ تَبني على قَبري آلمَنازِلْ !!.
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 14-01-2010, 11:30.
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
    سَيِّـدَةُ آلتَّوابِـلْ !
    د. نَديم حسين
    ( من هُنا .)

    عَصَرَتْ جَدائِلَها على صَومِ آلبُذورِ فأَفطَرَتْ .
    ضَفَرَتْ جَداولَها ، فقالَ آلنَّهرُ :
    كُونيْ روحَ شَلاَّلٍ ، فكانَتْ .
    ثُمَّ أَصغَتْ مِـلْءَ لَهفَتِها آلجَداوِلْ !
    كَسَرَتْ نُعاسَ آلقَلبِ عن لَيلِ آلبِلادِ وشابَهَتْ حَجَرًا
    فقُلتُ : شَقائِقُ آلنُّعمانِ لا تأتي بمِفتاحٍ لبابٍ
    وآسأَلوا إِنْ شِئْتـُمُ آللَّونَ آلمُقاتِلْ !
    وتَنَهَّدَتْ فنَقَشتُ فَوقَ حَنينِها :
    أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
    إِلاَّ بِكَسْرِ سَواعِدٍ تَبني على نَوميْ آلمَنازِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلى آلبَحرِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
    قَبْـلَ أَنْ تَصحو آلرِّياحُ ، فيَغمُرُ آلشِّعرُ آلطَّريقَ
    ومَوجَةٌ حُبلى يَـليها سَرْبُ مَوجاتٍ حَوامِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلى آلرَّملِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
    قَبلَ أَنْ يُوْديْ آلسَّرابُ بِخَيمَةٍ
    فَتَحَتْ ذِراعَيها لآِلامِ آلقَوافِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلى آلوَهْمِ آلقَريبِ فقُلتُ :
    لا يَلـِدُ آلكَلامُ آلحُلوُ بَيتًا فآطبُخي بَعضَ آلحَصى
    وآلمِلحُ من دَمعِ آلعُيونِ ومِن زَفيرِ آلهِندِ وآليَمَنِ آلتَّوابِلْ !
    ذَهَبَتْ إِلَيَّ فقُلتُ : هَـلْ تَمضي إِلى آتٍ ليافـا
    بآلدِمَقْسِ وبآلقَوارِبِ وآلنَّوارِسِ وآلسَّواحِلْ ؟
    ذَهَبَتْ وما عادَتْ سِوى بقَصيدَتيْ
    ليَكونَ بُرهانُ آليَتيمَةِ في رِهانِ آلرَّحْمِ عِنْدَ وِلادَةٍ –
    أَنْ قالَ قائِـلْ !!
    ذَهَبَتْ فحَرَّرَها آلذَّهابُ من آلبِلادِ ومِنْ خَيالاتِ آلعِبادِ ،
    منَ آلتَوَغُّلِ في آلتَّساؤُلِ : مَنْ أَبوها ؟ مَنْ أَخوها ؟
    مَنْ يُغَطِّي وَردَها بآلعِطْرِ عِندَ تَطاوُلِ آللَّيلِ آلبَليدِ ،
    ومَنْ إِذا غَضِبَتْ يُرَبـِّتُ فَوقَ فوهاتِ آلزَّلازِلْ ؟!
    ذَهَبَتْ إِلَيها ، لَمْ تَجِدْني بَينَ أَوراقيْ آلقَديمَةِ وآلجَديدَةِ
    ساءَلَتْ مُتَصَوِّفًا عَن تائِهٍ ،
    خَدَرٌ بكَفِّيْ ، قالَ عابِدُها ، وأَجنحَتي خَبَتْ .
    قَدْ خانَني جَسَديْ ،
    فَطيريْ خَلـْفَ راحِلَةٍ إِلى أَجفانِ راحِلْ !
    مِنِّي آلبِدايَةُ يا عَذابَ آلمِحبَرَهْ !
    مِنِّي إِلَيكِ تَعودُ هذي آلقُبـَّرَهْ !
    فيـكِ آلنِّهايَـةُ فآبدأيْ .
    يَكفيكِ شِعْرًا أَنَّني حَرَّرتُ أَوَّلَ مَقبَرَهْ !
    مِنِّـي آلبِدايَـةُ فآبدأيْ .
    وتَعَلَّميْ أَنَّ آلمَنازِلَ لا تَعودُ لِنازِلٍ ،
    إِلاَّ بِبَتـْرِ سَواعِدٍ تَبني على قَبري آلمَنازِلْ !!.
    هذا دخول أول
    وقراءة للمتعة والتثبيت
    وسأعود

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      ألأستاذ آلماجد يوسف أبو سالم
      لقد شرَّفتني ثَلاثًا : فبدخولكَ وآستمتاعكَ وتثبيتكَ للقصيدةِ !
      لعلنا نكون دائمًا عندَ حسن ظنِّ آلشِّعرِ بنا .

      تعليق

      • بريهان علي
        عضو الملتقى
        • 14-01-2010
        • 33

        #4
        قصيدة رائعة

        تعليق

        • د. نديم حسين
          شاعر وناقد
          رئيس ملتقى الديوان
          • 17-11-2009
          • 1298

          #5
          ألأخت بريهان علي
          شكرًا على ما قَلَّ من كلامِكِ ودَلّ .
          كلنا في آنتظارِ مشاركاتِكِ آلآتيةِ إن شاءَ آلله .

          تعليق

          • أحمد عبد الرحمن جنيدو
            أديب وكاتب
            • 07-06-2008
            • 2116

            #6
            القصيدة خلق لغوي
            يحتاج الكثير من العزف والاعتصار
            والبحث والتنقيب عن حالات ومشاعر وأحاسيس
            ولغات وصور تناسب موضوع القصيدة
            أنت أجدت وأصبت وبلغت وظفرت
            يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
            يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
            إنني أنزف من تكوين حلمي
            قبل آلاف السنينْ.
            فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
            إن هذا العالم المغلوط
            صار اليوم أنات السجونْ.
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            ajnido@gmail.com
            ajnido1@hotmail.com
            ajnido2@yahoo.com

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              عزيزي الراقي أحمد عبد الرحمن جنيدو
              يكفي قصيدتي شِعرًا أنَّكَ قرأتَها فنالت إعجابَكَ .
              أشكر مرورَكَ العاطرَ وإلى لقاءٍ على حوضِ القصيدةِ .

              تعليق

              • نضال يوسف أبو صبيح
                عضـو الملتقى
                • 29-05-2009
                • 558

                #8
                أستاذي المبدع المتألق
                د.نديم حسين
                قصيدة رائعة أخرى من قصائدك المتألقة دومًا
                دمتَ للشعرِ
                ودام الشعرُ بك وأمثالك
                تحياتي

                تعليق

                • د. نديم حسين
                  شاعر وناقد
                  رئيس ملتقى الديوان
                  • 17-11-2009
                  • 1298

                  #9
                  ألشاعر المجيد نضال يوسف أبو صبيح
                  أشكرُ لك متابعتكَ وأحترمُ ذائقتَكَ
                  لنا لقاءاتٌ قادمةٌ في فناءِ قريحتكَ الواسِعِ فإلى اللقاءِ بإذنِ الله .

                  تعليق

                  • خالد شوملي
                    أديب وكاتب
                    • 24-07-2009
                    • 3142

                    #10
                    المبدع د. نديم

                    قصيدة رائعة بصورها الشعرية المبتكرة.

                    دمت متألقا!

                    مودتي وتقديري

                    خالد شوملي
                    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                    www.khaledshomali.org

                    تعليق

                    • د. نديم حسين
                      شاعر وناقد
                      رئيس ملتقى الديوان
                      • 17-11-2009
                      • 1298

                      #11
                      أخَ الشعرِ الباسقِ خالد شوملي
                      يُسعدني رضاكَ عن نصِّي هذا وأحترمُ ذائقتَكَ الرفيعةَ .
                      ما زلتُ أبحثُ عمَّا تيسَّرَ من نُصوصكَ في مساحةِ الملتقى لعلِّي أُوفَّقُ في استعراضٍ وافٍ للجماليةِ الزاخرةِ فيها .
                      حفظكَ اللهُ من كلِّ سوء .

                      تعليق

                      • حسين شرف
                        أديب وكاتب
                        • 27-07-2009
                        • 272

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
                        كَسَرَتْ نُعاسَ آلقَلبِ عن لَيلِ آلبِلادِ وشابَهَتْ حَجَرًا
                        فقُلتُ : شَقائِقُ آلنُّعمانِ لا تأتي بمِفتاحٍ لبابٍ
                        وآسأَلوا إِنْ شِئْتـُمُ آللَّونَ آلمُقاتِلْ !

                        ســ:

                        أكتفي

                        بـــ:

                        بهذا الجزء من الإبداع

                        لأخبر عن إعجابي

                        جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييل

                        حتى

                        انتهاء السطر.






                        تقبلني
                        لابد أن يلد المساء
                        لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
                        إنا شربنا من تبجح ما بنا
                        ضعفين من قلق المسير
                        إنا تعبنا
                        فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          ذَهَبَتْ إِلى آلبَحرِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
                          قَبْـلَ أَنْ تَصحو آلرِّياحُ ، فيَغمُرُ آلشِّعرُ آلطَّريقَ

                          ومَوجَةٌ حُبلى يَـليها سَرْبُ مَوجاتٍ حَوامِلْ !
                          ذَهَبَتْ إِلى آلرَّملِ آلقَريبِ فقُلتُ : عُوديْ
                          قَبلَ أَنْ يُوْديْ آلسَّرابُ بِخَيمَةٍ
                          فَتَحَتْ ذِراعَيها لآِلامِ آلقَوافِلْ !

                          :
                          :
                          الشاعر الكبير د. نديم

                          و الله لو لم يكن في قصيدتك غير هذا المقطع لشهدت لك بشاعرية مفرطة .
                          مقطع من قصيدة حملت كل المعاني النابضة صوراً و إحساساً و سبكاً كلها أدت إلى متعة عند المتلقي لهذه القصيدة , و هل الشعر غير ذلك ؟
                          تحية قلبية
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. نديم حسين
                            شاعر وناقد
                            رئيس ملتقى الديوان
                            • 17-11-2009
                            • 1298

                            #14
                            الأخ حسين شرف
                            أشكر لك مرورَكَ . ويسعدُني أنكَ وجدتَ في هذا النصِّ شِعرًا .
                            لكَ محبتي الخالصة واحترامي .

                            تعليق

                            • د. نديم حسين
                              شاعر وناقد
                              رئيس ملتقى الديوان
                              • 17-11-2009
                              • 1298

                              #15
                              دكتور جمال مرسي
                              انَّ مرورَكَ الذي يحملُ شاعرًا عاليًا عميقًا مبدِعًا وتعقيبُكَ الصادرُ عن ذائقةٍ رفيعةٍ لإنسانٍ جميلِ آلنفسِ والشِّعرِ لهُوَ وسامٌ على صَدرِي .
                              أخي الكريم ، إن وجودَ فرسانٍ أماجدَ في ساحتنا الأدبيةِ يرمي خُضرةً وطمأنينةً على أفقِ الأدب العربيِّ بمجملِهِ . كتفُكَ إلى كتفي يا أخي فخيلُنا تَصهَلُ الإتجاهَ نفسَهَ .
                              إلى اللقاء .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X