نَديمُنْ حتَّى آلجُّنون !

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    نَديمُنْ حتَّى آلجُّنون !

    نَديمُنْ حتَّى آلجُنون!
    (زَفرَةٌ بَينَ قَصيدَتَين)
    د. نَديم حسين
    رَجُلٌ مَيِّتٌ يَسيرُ في رُواقِ حُزنِهِ إِلى غُرفَةِ آلإعدامِ . يَسيرُ ويورِثُني خَيطًا من آلهُدوءِ آلعاقِلِ آلذي يُناقِشُني في جَودَةِ آلحَبْـلِ آلذي ستَتدلَّى من آخِرِهِ راحَتُهُ ، هَـل يَحتَمِـلُ حَبْـلُ هذهِ آلمِشنَقَةِ أَثقالَ هُمومِهِ ؟ أَلا يَنقَطِعُ فَلا يَرى صاحِبُنا آلمحَطَّةَ آلتالِيَهْ ؟ هَـل ستُشَكَّـلُ لَجنَةُ تَحقيقٍ في حِرمانِهِ من حَقِّ آلإعدامِ آلمُريحْ ؟ إِنَّ آلمَوتَ يُعاني من فَشَلٍ كَلَوِيٍّ ! فلِماذا آستَثنَوا خَيطَ آلقِنَّبْ ؟ أَلأَنَّ آلقِنَّبَ صَديقُ طُفولَتِهِ ؟ هَـل خافوا من خَيطِ آلقِنَّبْ ؟!
    أَيُّها آلسادَةُ ، لقَد سَقَطتُ إِبَّانَ طُفولَتي عن شَجَرَةِ تينٍ فتَشَبَّثْتُ بغُصنٍ ، تَوقَّفتُ قَليلاً في آلهَواءِ ثُمَّ هَوَيتُ إِلى آلأَرضِ مُستَسلِمًا لسَيِّدَةِ آلجاذِبِيَّةِ ، وأَذكُرُ ما لَن أَنساهُ أَبَدًا –آلامَ آلتَشَبُّثِ . لقَد كانَتْ عَظيمَةً وعاشَتْ خَمسَ دَقائِق . وآلغَريبُ في آلأَمرِ أَنِّي لا أَذكُرُ لَحظَةَ آلإرتِطامِ بآلأَرضِ ! وهكذا كانَتْ حَياتي ، تَشَبُّثًا مؤلِمًا يَنتَهي بِهُبوطٍ لا أَذكُرُهُ . لقد عانَيتُ من بيئَةٍ عِدائِيَّةٍ في آلمدرسَةِ آلإبتدائيَّةِ ، تَشَبَّثتُ بَها حتَّى "هَبَطتُ" إِلى آلثانَوِيَّةِ ، فعانَيتُ من أَحاسيسِ آلغُربَةِ عن ذاتي وعن مُحيطي وعن قُدُراتي . وتشَبَّثتُ بإِحباطي حتى "هَبَطتُ" إِلى آلجامِعَةِ ، مُرتَطِمًا بمِصطَبَةٍ أَكاديميَّةٍ . وفي كلِّ مرَّةٍ كُنتُ أَذكُرُ آلامَ آلتَشَبُّثِ ولا أُحِسُّ بلَحظَةِ آلهُبوطِ . ولم يكُن لدَيَّ وَقْتٌ لأُِحِسَّ بآلسَّعادَةِ . فَقَد كَتَبتُ آلشِّعرَ دونَ أَن أَحتَرِفَهُ وعَزَفتُ على آلَةِ آلأعودِ دونَ آحتِرافِها ، ودرَستُ آلعُلومَ آللاهوتِيَّةَ لأَِبري رَصاصَ وُجداني ، ودَرَستُ آلطِّبَّ بتفَوُّقٍ لأُِقنِعَ آلسُفَهاءَ أَنني لستُ حَطَّابًا ولا سَقَّاءَ ماءٍ . لقد كانَ سَيري وسيرةُ حياتي سَعيًا حافِيَ آلقَدَمَينِ بين آلامِ آلتَشَبُّثِ ووسِرِّ آلبَقاءِ في آلإِرتِطامْ ! أَذهَبُ عَميقًأ في تُرابِ آلعَقلِ كجِذرِ سندِيانَةٍ ! ثمَّ تَشَبَّثتُ بوَطَني آلمُتَشَبِّثِ هو آلآخَرُ وتَشَبَّثتُ بديني وتَقاليدي وشَعبي طيلَةَ حَياتي . وكُنتُ قَد حفِظتُ آلقُرآنَ آلكَريمَ في فُتُوَّتي فَحَفِظَني طيلَةَ حَياتي . وتَشَبَّثتُ بِزَنبَقاتي آلأَربَعِ .. لكِنِّي ، لا أَدري متى سيَكونُ هُبوطي آلأَخيرُ .. ألنِهائِيُّ .. آلقاتِلُ لتَكتَمِلَ آلصُّورَةُ !! إِذًا ، دَورَةُ آلحَياةِ دائِرَةٌ تَعرِفُ مُحيطَها ولا تَعرِفُ نُقطَتَي بِدايَتِها ونِهايَتِها ، قِوامُها تَشَبُّثٌ مُؤلِمٌ يَنتهي بِهُبوطٍ قاتِلٍ . لقد كانت تتقاذفُني شُحناتُها آلكَهرُبائِيَّةُ كطابَةٍ صَغيرَةٍ تَرتَطِمُ هُنا وهُناكَ . وبين قَصيدَةٍ ومَعزوفَةٍ ودِراسَةٍ لَم يَكُن لَدَيَّ مُتَّسَعٌ لما يُسَمَّى بآلسَعادَةِ . هَـل تَغفِرينَ لي إِنطِفاءَ زِندي ورَمادِيَّةِ روحي وتَعاسَتي سَيِّدَتي ؟ وهل تَفهَمينَ لماذا أَتشَبَّثُ بكَفِّكِ آلنَّحيلَةِ طيلَةَ هذه آلمُدَّةِ ؟ إِنِّي أُفَضِّلُ آلأَلَمَ على آلمَوتْ !!
    تَرَكَني آللَّقلَقُ في صُندوقِ بَريدِ قَريَةٍ ، وبين خصلَتَي زَعتَرٍ عثَرتُ على مَن أَحبَبتُها لأِمَدٍ بَعيدٍ دونَ أَن أَعرِفَ آسمَها . – ما آسمُكِ يا أَنتِ ؟ - هَبني واحِدًا لأِهِبَكَ روحي ! – كوني إِذًا "هِبَه" ! فَكانَتْ .
    حَبيبَتي يَندَلِقُ آلقَمحُ على جِلدِها ويُطِلُّ آلليلُ من عَينَيها ، وفي آلطَّريقِ من أَرنَبَةِ آلأَنفِ إِلى مَدْخَـلِ آلجَبينِ يَقومُ سَنامٌ صَغيرٌ يَكسِرُ آلمَلَلَ من آلخُطوطِ آلمُستَقيمَةِ ، ومَرجُ جَبينِها يَعلو ويَندَحِرُ إِلى آلوَراءِ حتَّى تُوَسِّدَهُ فَروَةُ شَعْرٍ يَعتَنِقُ آلبُنِّيَّ وآلأَسْوَدَ ، وآلمُؤَخَّرَةُ قِطَّانِ يَلهُوانِ تَحْتَ فُستانٍ نَظيفٍ ، حبيبتي بِصِحَّةٍ مُمتازَةٍ ! هي سِكِّينٌ يَذبَحُني من آلأُذُنِ حتَّى آلأُذُنِ . أَنظُرُ إِلَيها فيَركُضُ قَلبي في قَفَصِهِ ! – وما آسمُكَ أَنتَ ؟ - إِسمي "نديم" . – أتَعني ذلكَ آلَّذي يُجالِسُ آلمُلوكَ ويُسامِرُهُمْ ؟ - لا ، لقَد غَيَّرتُ هِوايَتي . فأَنا آليَومَ أَذبَحُهُم وهُم نِيامٌ !. وتَنطُقُ آسمي : "نَديمُنْ"
    وكأَنَّها تَقولُ :"فَعولُنْ" ! وعِنْدَ آلميْمِ تَرتَمي آلشَفَةُ آلعُليا على آلسُّفلى لتَنسَحِبَ زاوِيَتا آلفَمِ إِلى آلوَراءِ ، فتُطِـلُّ زَنبَقَةٌ من مُنتَصَفِهِ ! – أُحِبُّ آسمي حينَ تَنطُقينَهُ ! – يَبدو أَنَّكَ تُحِبُّني كَثيرًا ، وآلحُبُّ كما تَعْلَمُ أَعمى ! – لحُبِّي عَينانِ تَتسَلَّلينَ عَبرَهُما إِلى آلعَقْلِ . أَنتِ لَستِ أُسطُوانَةً من آللَّحْمِ في أَوسَطِها شِـقٌّ . أَنتِ لي ما بَعْدَ بَعْدَ بَعْدَ هذا !! "أُحِبُّكِ" ، تَعني أَن تَذهَبي معَ كُرَيَّاتِ دَمي في نُزهَةٍ عَبْرَ جَسَديْ . وتَعني أَن تَجلِسي إَلى جانِبي دونَ أَن أَراكِ ، وتَعني أَن أُحَمِّمَـكِ بِيَدي وأَن أُمشِّطَ شَعْرَكِ وأُخرِجَ آلقَمْـلَ مِنهُ لأِلقي بهِ في آلنارِ فيُصْدِرَ طَقْطَقَةً تُشبِهُ إِعلانَ حَطَبِ "آلكيْنا" عن نَفْسِهِ في مَوقِدِ جَدِّيْ . وتَعني أَن أُلبِسَـكِ ثِيابَـكِ آلدَّاخِلِيَّةَ وآلوُسطى وآلخارِجِيَّةَ . وأَن آكُلَ "أَلمْجَدَّرَه" من يَدَيكِ دونَ خَوفٍ من سُمٍّ مَدسوسٍ ! أُحِبُّكِ لأِني أَشعُرُ بآلأَمانِ وأَنتِ بِجانِبيْ ! أُحِبُّ آلهُدوءَ على مَلامِحِ وَجهِكِ عندَما يُرْفَعُ آلأَذانْ ! أُحِبُّكِ حينَ تَزفِرينَ : "أللـهْ !" بَعْدَ مَطْلَعٍ كُلثومِيٍّ ! وأُحِبُّكِ حينَ تَستَحسِنينَ صورَةً شِعْرِيَّةً آستَسلَمَتْ لي ! فتَجْزِمينَ : أَنتَ شاعِرٌ حتَّى آلجُنونْ ! فماذا سنأْكُلُ عِنْدَ آلعِشاءْ ؟ أُحِبُّكِ لأِنَّني شاعِرُكِ ومُعيلُكِ – بَعْدَ آلله- وأَميرُكِ وعَبْدُكِ ولأِنَّني نَديمُكِ أَنتِ آلذي يَحتَرِفُ ذَبْحَ آلمُلوكِ وهُم نِيامٌ ! – ولكنْ ماذا سيكونُ إِذا آستَيقَظوا ؟
    - لَن يَستَيقِظوا يا "أَنا" ، لأِنَّني سأَكونُ قَد "نادَمتُهُمْ" لَيْلاً !!
    - أَلَمْ أَقُلْ لَكَ يا أَيُّها آلفِلَسطينِيُّ آلمَريضُ بي ، يا دَوائيْ إِنَّكَ "نَديْمُنْ" حَتَّى آلجُنونْ !!..
    ------------------------------------------------------
    الموضوع المميز مغلق ونقل إلى قسم خواطر مميزة
    وللمشاركة برد أو تفاعل جديد إضغط على الرابط :http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=580221&posted=1#post580221
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد أحمد الأسطل; الساعة 30-11-2010, 02:21.
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    #2
    ماهذا الجمال والرقي أخي د. نديم حسن
    هذه خاطرة تلامس الروح والفكر والجسد في آن، تأتي على الأخضر واليابس كاللهب المتصاعد من فوهة بركان خامد منذ عصور. كم كانت كلماتك وسحرها نافذةً بخيال يعصر بيدين من عاجٍ مكامن الذات وتربصاتها في كمال الطبيعة وجلال سبحها، في عروق الأنثى وكرياتها الغاضبة.

    شيئ جميل ويستحق القراءة والمتابعة
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ

    تعليق

    • غسان إخلاصي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2009
      • 3456

      #3
      أخي الكريم د، نديم المحترم
      مساء الخير
      هلا والله ، وحياك الله .
      خاطرتك التي أتحفتنا بها كانت مجردة وغير مباشرة ،تقودنا-في كثيرمن مفاصلها - إلى عوالم ورؤى متشعبة ،طرحتْ مفاتنها بحرفية متقنة .كما أطّرت لكثير من الأبعاد المادية والمعنوية .
      أراك أصبت في بعضها مقتلا ، وأدميت الفؤاد في بعضها الآخر .
      تحياتي وودي لك .
      دمت بخير .
      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

      تعليق

      • د. نديم حسين
        شاعر وناقد
        رئيس ملتقى الديوان
        • 17-11-2009
        • 1298

        #4
        أخي آلشاعر محمد ثلجي
        تحية صادقة وبعد ،
        لقد أسعدني آستِحسانُكَ لهذه آلمقطوعةِ وأنتَ صاحبُ آلذَّائقةِ آلرَّفيعةِ . وكنتُ قد قرأتُ بعضَ نصوصِكَ إبَّانَ تطوافي أروقةَ ملتقانا فأسعدتني حتى موعدِ آلتطرُّقِ إليها كتابةً . أثمَّةَ أنبلُ من تقاسمِ بعضِ آلسعادةِ في هذا آلزمنِ آلتعس ؟ إلى لقاءٍ آخرَ حولَ مائدةِ آلنصِّ إن شاءَ آلله .

        تعليق

        • د. نديم حسين
          شاعر وناقد
          رئيس ملتقى الديوان
          • 17-11-2009
          • 1298

          #5
          ألأخ آلناقد وآلأديب غسان إخلاصي
          أشكرُ لكَ مرورَكَ آلرَّبيعيَّ . وأُثَمِّنُ عاليًا قراءتَكَ للخاطرةِ . وأعتزُّ بأنَّها نالت رضاكَ . أليسَ هذا هو آلهدفُ في نهايةِ آلأمرِ من آلكتابةِ ؟
          لكَ تحيتي آلعربيةَ آلعربيَّه . وإلى لقاءٍ وتواصلٍ إن شاءُ ربُّ آلعِباد .

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #6
            خاطرة فيها كل شيء .. حزنٌ عميق و رومانسية شفافة ..بوحٌ و شرحٌ و اعتراف.
            لغة ممعنة في الجمال..و خيال ساحر أعادني سنوات إلى قراءاتي أيام الزمن الجميل .
            عندي ملاحظة سيدي الكريم :
            هذه الحبيبة التي "
            يَندَلِقُ آلقَمحُ على جِلدِها ويُطِلُّ آلليلُ من عَينَيها ، وفي آلطَّريقِ من أَرنَبَةِ آلأَنفِ إِلى مَدْخَـلِ آلجَبينِ يَقومُ سَنامٌ صَغيرٌ يَكسِرُ آلمَلَلَ من آلخُطوطِ آلمُستَقيمَةِ ، ومَرجُ جَبينِها يَعلو ويَندَحِرُ إِلى آلوَراءِ حتَّى تُوَسِّدَهُ فَروَةُ شَعْرٍ يَعتَنِقُ آلبُنِّيَّ وآلأَسْوَدَ

            هل من الجمال و الرومانسية ان تقول بعدها :
            وأُخرِجَ آلقَمْـلَ مِنهُ لأِلقي بهِ في آلنارِ فيُصْدِرَ.

            شخصيا لم أستسغ هذه الصورة ..حتى و لو كنت ترمزبالقمل إلى أمر آخر..و أراها كنقطة حبر فوق ورقة ناصعة البياض.
            خالص الإحترام لشخصك .
            التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 14-01-2010, 16:15.
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              ألعزيزة نور بنت محمد
              تحية من آلأعماقِ وبعد ،
              يعتقدُ بعضُ آلرِّجالِ أنَّ آلمرأةَ يجبُ أن تكونَ كاملةً جاهزةً رقيقةً ضعيفةً عطاؤُها في آتِّجاهٍ واحدٍ - منها إليهِ - وبهذا فهم يلغونَ إنسانيتَها "وحقَّها" أحيانًا في أن تغضبَ قليلاً وأن تُصابَ مثلاً بآلزُّكامِ وأن تتعبَ وأن تحزَنَ ....... وأن تُصابَ ببضعِ "قملاتٍ" .... فلماذا لا يكونُ آلعطاءُ في آتِّجاهين ؟ يجبُ أن نحترمَ حقَّها في أن لا تكونَ "كاملةً" أحيانًا ! وأنا شخصيًّا لا أعتبرُ قملةً مسكينةً نقطةً سوداءَ في بياضٍ ناصِعٍ ! إذا تواجدتْ فأنا مستعدٌّ لآنتزاعها ، وسأفعلُ ذلكَ تأكيدًا على آحترامِ حبيبتي "نظريًّا" و" مادِّيًّا" أيضًا !
              نعم أختي آلكريمةَ . يمكنُ أن أكونَ "نديمُنْ حتى آلجنون " !
              شكرًا لمداخلتكِ آلجميلةِ وآلمرحَّبِ بها دائمًا . على موعدِ آلتواصُلِ دائمًا إن شاءَ آلله .

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                وأنا شخصيًّا لا أعتبرُ قملةً مسكينةً نقطةً سوداءَ في بياضٍ ناصِعٍ ! إذا تواجدتْ فأنا مستعدٌّ لآنتزاعها ، وسأفعلُ ذلكَ تأكيدًا على آحترامِ حبيبتي "نظريًّا" و" مادِّيًّا" أيضًا !

                د.نديم حسين الفاضل..
                لا..ليس على المرأة أن تكون كاملة و لا أن تعطي دائما..
                والبياض الناصع قصدت به خاطرتك الجميلة و لم أقصد به المرأة.
                ..و لأنني قارئة متذوقة تعشق جمال الحرف و تريده كاملا ..مازلت أرى في هاتين العبارتين إخلالا بجمال نصّك الساحر ..
                أَنتِ لَستِ أُسطُوانَةً من آللَّحْمِ في أَوسَطِها شِـقٌّ .
                وأُخرِجَ آلقَمْـلَ مِنهُ لأِلقي بهِ في آلنارِ فيُصْدِرَ طَقْطَقَةً تُشبِهُ إِعلانَ حَطَبِ

                و على كل أنت أدرى مني و أنت صاحب النص و صاحب الرأي الأول و الأخير..و عموما الجنون يفسّر كل شيء !
                أسعد دائما بالقراءة لك.
                تحيّتي و احترامي.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • د. نديم حسين
                  شاعر وناقد
                  رئيس ملتقى الديوان
                  • 17-11-2009
                  • 1298

                  #9
                  الأخت نور بنت محمد
                  لقد وردتْ هذه الجملة بشكل تلقائي ومن باب المبالغة للتأكيد .
                  أحترمُ وجهةَ نظركِ جدًّا وأنتظرُ رأيكِ وأشكرُ مروركِ الجميل .

                  تعليق

                  • هادي زاهر
                    أديب وكاتب
                    • 30-08-2008
                    • 824

                    #10
                    أخي د . نديم حسين
                    لقد سبحت في نصوصك هذه الليلة وكدت اغرق في مياه هذه الخاطرة التي تجعلك وبحق اخر الشدياقيين ارجو ان تتحفنا بالمزيد من هذه الخواطر
                    محبتي
                    هادي زاهر
                    التعديل الأخير تم بواسطة هادي زاهر; الساعة 24-01-2010, 18:48.
                    " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                    تعليق

                    • د. نديم حسين
                      شاعر وناقد
                      رئيس ملتقى الديوان
                      • 17-11-2009
                      • 1298

                      #11
                      ألعزيز هادي زاهر
                      هكذا أنت يا أيها الكاتب البُركاني . تغيبُ ثم تحضرُ دُفعةً واحده . أشكر لك مروركَ الجميل وأعدكَ بالمزيد إن شاء الله .

                      تعليق

                      • وفاء الدوسري
                        عضو الملتقى
                        • 04-09-2008
                        • 6136

                        #12
                        وكُنتُ قَد حفِظتُ آلقُرآنَ آلكَريمَ في فُتُوَّتي فَحَفِظَني طيلَةَ حَياتي . وتَشَبَّثتُ بِزَنبَقاتي آلأَربَعِ .. لكِنِّي ، لا أَدري متى سيَكونُ هُبوطي آلأَخيرُ

                        الأستاذ/نديم ..ومع أن هناك عبارتين لم تخدم نصك الساحر ...
                        إلا أنه يستحق التثبيت وأكثر لثراء النص وإن لم يثبت !
                        وذلك لعمق وتميز الحرف بصياغتك للمعنى الثري الشجي الفريد المتفرد..
                        دمت بخير,وتقديري,,,

                        تعليق

                        • ماجى نور الدين
                          مستشار أدبي
                          • 05-11-2008
                          • 6691

                          #13



                          إنطلاقة قلم حاكى الشعور فدنى وتدنى

                          فكان قاب قوسين أو أدنى من الروح

                          وإرتحالة ناصعة نحو مدن الفكر ،،،

                          تجعلنا نتشابك وهذا الحرف لدرجة التوحد

                          والتجربة الإنسانية في معترك حياة زاخرة بالتناقضات

                          د. نديم الفاضل

                          لحرفك متعة خاصة تدفعنا للتحليق

                          عبر دواخلك لنتقاسمه معك ،،،

                          فشكرا لهذه المساحة الراقية العميقة

                          التي صحبتنا فيها وإليها ...

                          دمت وسلمت











                          ماجي

                          تعليق

                          • سهير الشريم
                            زهرة تشرين
                            • 21-11-2009
                            • 2142

                            #14
                            آلامَ آلتَشَبُّثِ
                            محور لحياة يعيشها الجميع .. نتشبث ونتألم .. لكي لا نسقط .. رغم أننا سنسقط حتما
                            فلماذا هذا التشبث ؟
                            رغبة بالحياة ..أم صراع الموت .. أم معاندة بالطبيعة القاسية ؟
                            غريب هذه الإنسان كم يحسن التشبث بكل الأِشياء ومن ثم يستسلم للسقوط !
                            تَشَبُّثًا مؤلِمًا يَنتَهي بِهُبوطٍ لا أَذكُرُهُ
                            هنا المفاجئة .. رغم وجع التشبث .. فلا ذكرى للسقوط .. !
                            هل تتوقف الذاكرة هنا ؟
                            أم يتوقف الزمن لحظة السقوط؟
                            أم نعلن استسلامنا بلا أمل فنهوي بهدوء الصمت.. فتغيب الذاكرة لحظة !
                            دائرة سوداء في حياة كل منا .. ربما لا نريد أن نذكره . فيختبأ تحت الشعور .. أعتقد أنه أكثر ألما من التشبث .. لأنه في أحيان كثيرة عندما يكون الإرتطام قاسيا يغيب الوعي
                            فننتقل إلى وعي أكثر غرابة وشريط حياة يمر سريعا ، تتداخل الأمور علينا وتنشط ذاكرة أخرى ... كشريط سينمائي ..
                            نقف بعدها نمتطي صهوة الحياة فتودي بنا إلى مزيدا من التشبث.. ومزيدا من السقوط !!
                            القدير / د.نديم حسين
                            وجدت في نصك الكثير من البذخ والجمالية والصور المتأقة وعثرت بين السطور على وجه تشابه بين المرأة والحياة ..
                            وسقوط مرير ..مؤلم .. أهو ساعة الأفول
                            تألق حرف وانحناءة قلم . مودتي

                            كنت هنااا وزهر

                            تعليق

                            • د. توفيق حلمي
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 864

                              #15
                              [align=right]
                              د. نديم حسين
                              نص ألق يعكس قلماً راسخ القدم بهي المداد عميق الفكر
                              ما أجمل ما قرأت لك هنا
                              تقدير واحترام
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X