لِمَاذَا تُدَاهِمُنِي أَسْرَابُ عَيْنَيْكِ
عِنْدَمَا أَكُونُ فِي الْمَحَطَّةِ وَحِيدًا..
فَتَدْفَعَنِي لِلتَّحْلِيقِ عَالِيًا...
ثُمَّ أَتَّكِئَ عَلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَا رُوحِي
وَأَهْمِسَ لِمَا تَبَقَّى مِنْ زَفَرَاتِي: (هَا قَدْ أَتَتْ)
وَبَعْدُ.... لَمْ تَأْتِ!
تَتَنَاثَرُ النُّجُومُ حُطَامًا عَلَى رُكْبَتَيْكِ..
وَأُوَارَى فِي غَابَاتِ خَيَالِي؛ مُبْتَعِدًا عَنْ نُورِ لِقَائِكِ
فَتَصِيرُ الْكِتَابَةُ أَبْوَاباً مُقْفَلَةً،
وَقَامَةُ الأَقْلامِ مَحْنِيَّه..
وَقَامَةُ الأَقْلامِ مَحْنِيَّه..
الشَّوَارِعُ تَمْضِي حَزِينَةً بَعْدَ سَحْبِ خُطَاكِ..
كَيْمَا تَطْلُبُ مِنَ الْبُيُوتِ السَّاخِرَه آيَةً أُخْرَى لِحُضُورِكِ..
وَبَعْدُ.... لَمْ تَأْتِ!
هُوَ مَوْعِدٌ أَوَّل..
قَالَ: إِنَّهُ سَوْفَ يَجْمَعُنَا
وَسَوْفَ يَجْعَلُنِي أَحْتَلُّ وَجْهَكِ مُبَاشَرَةً
دُونَ عَنَاءِ الْمُحَاوَلَه..
لأَنِّي أَحْتَاجُ إِلَى عُرْسٍ آخَرَ أَحْتَفِلُ فِيهِ بِحُرِّيَّه...
مُنْتَقِمًا مِنْ طُفُولَتِي الَّتِي حَجَبَتْ الأَعْرَاسَ عَنِّي..
لا تَدَعِينِي أُغَادِركِ يَا امْرَأَه..
وَبَعْدُ... لَمْ تَأْتِ!
لِلْمُغَادَرَه رِيحُ حُزْنٍ وَبَقَايَا بَشَر.
أَنَا أَنْوِي احْتِلالَكِ..
فَلا تَبْدَئِي الاحْتِلالَ بِسَلام...
أَعْرِفُ أَنِّي لَنْ أَسْتَطِيعَ وَصْفَ لِقَاءٍ
فِيهِ إِعْلانٌ لِمَوْتِ الأَشْوَاقِ..
وَبِدَايَاتٌ أُخْرَى لِلْفِرَاقْ..
وَبَعْدُ... لَمْ تَأْتِ!
تَمُرُّ عَلَيَّ عُصُورُ التَّارِيخِ وَأَنَا أَنْتَظِرُكِ..
فَأَرَى حِكْمَةَ الإغْرِيقِ تُهَدْهِدُ ارْتِعَاشَاتِي..
أَتَسَاءَلُ:
هَلْ سَتَعْبُرُ يَدَاكِ يَدِي؟
وَأَرَى خَيَالَ طَاغُورَ لابِسًا قَصَائِدَهُ يُبَارِكُنِي..
تَمْسَحُ كَلِمَاتُهُ وَجْهِي.
أَتَسَاءَلُ:
هَلْ سَتَسْكُبُ عَيْنَاكِ نُورَهُمَا فِي عَيْنَيَّ؟؟
يَسْتَدْرِجُنِي فِي الْكَلامِ نِيرُونْ لِيُحْرِقَ انْتِظَارِي
أَتَسَاءَلُ:
هَلْ سَتُحْرِقُكِ نَظَرَاتِي الْمَجْبُولَةُ بِقَلْبِي...
وَبَعْدُ .... لَمْ تَأْتِ.
مَاذَا لَوْ أَتَيْتِ يَا غَالِيَةُ...
أَحَقًّا سَتَأْتِين؟؟؟
أَظُنُّ أَنَّنِي لَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا..
سِوَى أَنَّ الزَّمَنَ...
سَيَتَوَقَّفُ لِيُلْقِيَ عَلَيْكِ التَّحِيَّةَ؛ فَتَمْضِينَ مَعَهُ.
وَتَتْرُكِينَ عُمْرِي حَامِلاً عَلَى أَكْتَافِهِ نَعْشِي.
وَأَنْتِ كَمِصْبَاحٍ لا يُبْصِر..
فَقَطْ تُنِيرِينَ الطَّرِيقَ.
الآنَ... أَدْرَكْتُ أَنَّ هُنَاكَ شَيْئًا مَا
أَشَدُّ سَوَادًا مِنَ اللوْنِ الأَسْوَدْ.
ـــــــــــــــ
تعليق