على ضوء الشموع / سمية الألفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية الألفي
    كتابة لا تُعيدني للحياة
    • 29-10-2009
    • 1948

    على ضوء الشموع / سمية الألفي

    استيقظت قلقة ضربات قلبي شديدة أحس أن قلبي ينبض خارج صدري. أردت النوم ثانية لم أستطع .. اتكأت على مخدعي وظللت هكذا فترة طويلة حتى أني لم أدر ما الوقت الذي مضى . هداني تفكيري أن الإرهاق هو سبب ذلك .. فإذا بقلبي تتزايد ضرباته ما الذي حدث لكل هذا؟؟!!. راح صوت قلبي يعلو شيئا فشيئا حتى ظننت انه يحدث غيري 00 فإذا بي أسمعه يقول:لمَ لم تحضر؟! ألم يكن اليوم موعدنا ... لمَ لم تترك كل شيء من أجلي؟!
    كم مضى من الوقت لا أدري؟! لقد غلبني النعاس وأنا أنتظرك.. أنظر حولي أخشى أن يسمعني أحد.. اهدأ قلبي, يلوح لي أن أصمتِ.
    أتذكر ونحن بالمدرسة ولأنه يسبقني بسنوات كانت تنتهي حصصي قبله.. كان يرفض أن أرجع إلي البيت بمفردي..كان الجميع بالمدرسة يعلمون مدى اهتمامه بي. حتى أمي كانت تعلم مكنون قلبه كانت تدعو دوما أن يكون من نصيبي.
    يوم أن جاء لخطبتي بعد انتهائنا من الدراسة, لم تكن في الوجود سعادة مثل التي رأيتها في وجهه. كانت الزغاريد تهز الأرجاء , يومها نطقت خدودي لأول مرة يقبلبنى وهو يبتسم : أخيرا ياحبيبتي. جذبني لصدره وضحك بصوت مرتفع:من يأخذك منى الآن ؟! لم يمض وقت طويل فقد كان يسرع في إنهاء كل شيء .
    وما هي إلا شهور وكنت في بيتي. اليوم موعدنا أنه يوم زواجنا نحتفي به دوما منذ سنوات. لم يحدث مرة أن تجاهله , فقد كان يضم خصري يراقصني. يقبلني دوما فوق جبيني بحنو يدفعني لمحبته, كنت أسمعه يردد: ما أجمل هذا الجبين اللجين.
    أسرح ببصري بعيدا خلف النافذة لأرى شجرة البرتقال وأتذكر أيام كنا نلعب تحتها.. كم مرة سبقني في قطف الثمرات .. وكم مرة ألقيت عليه البرتقالة لترتد في رأسه أو صدره وهو يقهقه , وأنا أبدو غاضبة لأنه جمع أكثر مني ..حينها كانت أمي تضربني وتنهرني .. كانت دوما تردد أنه رجل لا تضربيه..نعم أماه أنه رجل .. مثل كل الرجال . أين هو الآن ؟! هل مع أخرى يقطف الثمرات من شجرة البرتقال هل يحملها مثلما كان يحملني حين كنت أتعب من السير ؟!
    بدأت أشعر برغبة في التحرك بعيدا عن النافذة. هربا من أيامي البعيدة
    نهضت متجهة نحو الصالة .. رأيته جالسا على ضوء الشموع ينتظرني أصحو من نومي... أقبل عليّ ببسمته الراقية وهو يحمل بيديه علبة رقيقة وزهرة البنفسج التي أحبها.عانقته واتجهنا نحو النافذة.



  • إبراهيم كامل أحمد
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 1109

    #2
    [align=justify]
    الأديبة المبدعة سمية الألفي

    كلمات قديرة تعبر عن أرق المشاعر.. مشاعر المحبة الصادقة التي زرعت شجرة حبها ورعتها حتي تفتحت ورود الحب.. محبة تعلم أن الحب هو روح الحياة ورغم مضي الأيام فالشوق إلي الحبيب يلهب القلب والخوف عليه يحرقه حتي يطمئن أنه مازال علي العهد القديم الذي يتجدد مع إطلالة الشمس فيفرح باللقاء الذي يذل الفراق :

    رأيته جالساً على ضوء الشموع ينتظرني أصحو من نومي... أقبل عليّ ببسمته الراقية وهو يحمل بيديه علبة رقيقة وزهرة البنفسج التي أحبها.عانقته واتجهنا نحو النافذة.


    [align=center]
    كدأبك تبدعين فتسعدين.. دمت بكل خير هانئة بالحب.
    [/align]
    [/align]
    [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      قصة تنتصر للوفاء و الحب ،
      فى عصر لا ينتمى إلى هذه الألفاظ
      التى تبدو بعيدة ، قديمة قدم أعمارنا
      ليس تحيزا لزمن ، مثلما يفعل الكثير ،
      و لكن تأكيدا للقيمة !!

      بدأت رحلة الشك قبل الشروع فى كتابة العمل ، و هى محركه ، و دافعه
      لسرد أو لقص أتى هنا ، ليقول حالة من حالاته التى تعانيها بطلتنا هنا !
      و حين كانت تنهى حالة القلق و الشكوك بهذا السؤال إلى الأم ، و ابتعادها عن النافذة بضيق ، و ربما بحزن عظيم ، إذا بها تجده هناك على ضوء الشموع ينتظر ، و ينتصر للحب !!

      ربما كان يجب أن تقدم إلماحة فى بداية العمل ، لنرى خط سيره ،
      و بوح بطلتنا ، و لكن هكذا شاءت ، أن تفتح وجه الحقيقة ، و تعريه على حدود نهاية العمل !!

      شكرا لك أستاذة سمية على عملك الرقيق و الجميل !

      احترامى و تقديرى
      sigpic

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميلة الرقيقة
        سمية الألفي
        أحب الحب
        أحب المحبين
        أحب تلك الغيرة التي تنهش الصدر
        أحب تلك اللهفة وذاك الشوق
        وكم كانت ومضة حانية ورقيقة ومضة النهاية وهو ينتظر على ضوء الشموع وزهرة نرجس
        ياإلهي
        أحب الشموع وأحبها أكثر لو كانت الأجواء ممطرة بالحنان والدفء كما في نصك هذا
        نص يتميز بالدفء أخذنا من غم هذا الزمن وقساوته لعذوبة الحب ورقته
        أحسنت سيدتي
        ودي الأكيد لك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          الأستـــــاذ سمية
          الحب مليء بالفرح لا يمكن كتمه ..
          بوحك ناعم وسلس والنهاية كانت مدهشة ناعمة
          تحية وتقدير
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • سمية الألفي
            كتابة لا تُعيدني للحياة
            • 29-10-2009
            • 1948

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم كامل أحمد مشاهدة المشاركة
            [align=justify]
            الأديبة المبدعة سمية الألفي

            كلمات قديرة تعبر عن أرق المشاعر.. مشاعر المحبة الصادقة التي زرعت شجرة حبها ورعتها حتي تفتحت ورود الحب.. محبة تعلم أن الحب هو روح الحياة ورغم مضي الأيام فالشوق إلي الحبيب يلهب القلب والخوف عليه يحرقه حتي يطمئن أنه مازال علي العهد القديم الذي يتجدد مع إطلالة الشمس فيفرح باللقاء الذي يذل الفراق :

            رأيته جالساً على ضوء الشموع ينتظرني أصحو من نومي... أقبل عليّ ببسمته الراقية وهو يحمل بيديه علبة رقيقة وزهرة البنفسج التي أحبها.عانقته واتجهنا نحو النافذة.


            [align=center]
            كدأبك تبدعين فتسعدين.. دمت بكل خير هانئة بالحب.
            [/align]
            [/align]

            الراقي الأديب/ إبراهيم كامل أحمد

            كيف أوفيك بعد كل هذا الثناء

            لا تعبر عن شكري كلمات , فقط

            تقبل هذه سيدي ودعها تبوح




            إحترامي

            تعليق

            • نادية البريني
              أديب وكاتب
              • 20-09-2009
              • 2644

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الغالية سميّة نصّ رقيق كما أنت باح بالوجد والصّبابة في لغة سلسة
              "على ضوء الشّموع ينتظرها وبين يديه باقة زهر" صورة حالمة ما أحوجنا إليها في هذا الزّمن الذي يضغط علينا بقسوته.
              جميلة هذه المشاعر الصّادقة
              دميت بخير حبيبة قلبي

              تعليق

              • سمية الألفي
                كتابة لا تُعيدني للحياة
                • 29-10-2009
                • 1948

                #8
                [quote=ربيع عقب الباب;391210]قصة تنتصر للوفاء و الحب ،
                فى عصر لا ينتمى إلى هذه الألفاظ
                التى تبدو بعيدة ، قديمة قدم أعمارنا
                ليس تحيزا لزمن ، مثلما يفعل الكثير ،
                و لكن تأكيدا للقيمة !!

                بدأت رحلة الشك قبل الشروع فى كتابة العمل ، و هى محركه ، و دافعه
                لسرد أو لقص أتى هنا ، ليقول حالة من حالاته التى تعانيها بطلتنا هنا !
                و حين كانت تنهى حالة القلق و الشكوك بهذا السؤال إلى الأم ، و ابتعادها عن النافذة بضيق ، و ربما بحزن عظيم ، إذا بها تجده هناك على ضوء الشموع ينتظر ، و ينتصر للحب !!

                ربما كان يجب أن تقدم إلماحة فى بداية العمل ، لنرى خط سيره ،
                و بوح بطلتنا ، و لكن هكذا شاءت ، أن تفتح وجه الحقيقة ، و تعريه على حدود نهاية العمل !!

                شكرا لك أستاذة سمية على عملك الرقيق و الجميل !

                احترامى و تقديرى[/quote


                الربيع الراقي المبدع / مالك الرقيق


                هل مشاعر الحنان والمودة أصبحت مرتبطة بزمن

                بحجم السماء مودتي لك عاجزة أن أوفيها عبر كلمات قليلة عن سعادتي

                بمرورك وتحليلك الراقي مثل فكرك

                لا عدمتك سيدي أبدااااا

                جوري لروحك

                إحترامي



                تعليق

                • م. زياد صيدم
                  كاتب وقاص
                  • 16-05-2007
                  • 3505

                  #9
                  ** الراقية الاديبة سمية......

                  كان مخلص فى وفائه لزوجته.. مستذكرا عيد زواجهما الاول..كان وما يزال حالما ومحبا..وهى لاتزال تستذكر عهد الصبا والطفولة معه لتزيد من مصداقية الوعد واللقاء والواقع الجميل لهما..

                  تحايا عبقة بالرياحين.........
                  أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                  http://zsaidam.maktoobblog.com

                  تعليق

                  • سمية الألفي
                    كتابة لا تُعيدني للحياة
                    • 29-10-2009
                    • 1948

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    الزميلة الرقيقة
                    سمية الألفي
                    أحب الحب
                    أحب المحبين
                    أحب تلك الغيرة التي تنهش الصدر
                    أحب تلك اللهفة وذاك الشوق
                    وكم كانت ومضة حانية ورقيقة ومضة النهاية وهو ينتظر على ضوء الشموع وزهرة نرجس
                    ياإلهي
                    أحب الشموع وأحبها أكثر لو كانت الأجواء ممطرة بالحنان والدفء كما في نصك هذا
                    نص يتميز بالدفء أخذنا من غم هذا الزمن وقساوته لعذوبة الحب ورقته
                    أحسنت سيدتي
                    ودي الأكيد لك

                    الرائعة المبدعة / عائدة حبيبة قلبي

                    وأنا أيضا أحبك وكفى لن أزيد

                    أعشق همسك وحرفك وكل نبضك فيكِ أهيم

                    لا تحرمني تواجدك


                    محبتي

                    تعليق

                    • ربان حكيم آل دهمش
                      أديب وكاتب
                      • 05-12-2009
                      • 1024

                      #11
                      [align=center]


                      أدوار مترادفة متعددة التوفيق بالحب , قطعا ً من الأدب الرفيع الرصين
                      , الحلم والأمل والرباط , مترابطة فيها تذوق فنى تعبيرى جديد ,
                      فيها أدارت أدوارها بكفاية وعملقة حقيقية , وككثيب لطيف خفيف ,
                      وأديبتنا المتألقة الأستاذة " سميه الألفى " فى سلاسه
                      أضاءة جوانب الدلالات في قصتها ,
                      " على ضوء الشموع " عن طريق التنويع فى المضمون ,
                      فهى هنا تمثل الجانب المليودرامى فى نسيج قصتها النبيلة
                      واعطت نوع من التوازن النفسى بين الواقع والخيال ,
                      والحلم والحقيقة ,
                      الأديبة الأستاذة القديرة
                      سميه الألفى
                      حمدا ً لله على سلامتك , لقد حققتى الهدف والمستهدف
                      من قصتك الرقيقة إنتصار الحب على ضوء الشموع , مهبط
                      الشعاع المغسول بماء السماء , وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع
                      كنت بحق شديدة الرؤى تحلقت معك بروح الورد والبنفسج
                      باقة من البنفسج على محياك , فإلى الأمام والله حافظك ..



                      وسلمت ِ وسلمت يمينك .. وجزاك عنا خير الجزاء
                      وانى منتظرك دوما على أبواب الشوق فى عمل جديدا ً

                      تقبلى تحياتى ..



                      حكيم الدلال قبطان .
                      [/align]

                      تعليق

                      • أحمد سعيد محمد محمد
                        أديب وكاتب
                        • 06-11-2009
                        • 147

                        #12


                        علي ضوء الشموع
                        أقوال بلا أفعال !!!
                        علي ضوء الشموع
                        حياة تفرز الخوف
                        والتغير والتبدل بسهولة !!
                        علي ضوء الشموع
                        النفس تضيع
                        في عالم اختلط به الغث والرث !!
                        علي ضوء الشموع
                        أصبح الصدق والوفاء
                        عملة نادرة تتوه في خضم هذا الكيان
                        الموحش بحق !!
                        علي ضوء الشموع
                        اختلطت الألوان وتغيرت الأطياف
                        وتصنعت المشاعر ..
                        وأصبح الحب غسيل يعلق علي أحبال
                        الوهم والخيال !!!!
                        علي ضوء الشموع
                        تلونت الثعالب
                        بالوان الأسود فاعتمت الحقيقة التي تقول
                        الشمعة تذوب وتحترق وبعدها
                        يحل الظلام الدامس ونختنق !!
                        فلنأتي وإن قدرنا بشمعة
                        لا تذوب ولا تحترق .. لننعم بضياها !!
                        شكراً سيدتي علي القصة الرائعة
                        التي نسجتها انامل قوية واخرجتها نفس جلية
                        وعذراً للمداخلة فضوء الشموع أحيانا يكون
                        مداه مختلف !
                        تحياتي ..
                        http://ahmedsaid79.blogspot.com/

                        تعليق

                        • سمية الألفي
                          كتابة لا تُعيدني للحياة
                          • 29-10-2009
                          • 1948

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                          الأستـــــاذ سمية
                          الحب مليء بالفرح لا يمكن كتمه ..
                          بوحك ناعم وسلس والنهاية كانت مدهشة ناعمة
                          تحية وتقدير


                          الرائعة الراقية / مها الرقيقة

                          تسلمين ياعمري مرورك راقي مثل فكرك

                          جوري لروحك

                          محبتي

                          تعليق

                          • سمية الألفي
                            كتابة لا تُعيدني للحياة
                            • 29-10-2009
                            • 1948

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الغالية سميّة نصّ رقيق كما أنت باح بالوجد والصّبابة في لغة سلسة
                            "على ضوء الشّموع ينتظرها وبين يديه باقة زهر" صورة حالمة ما أحوجنا إليها في هذا الزّمن الذي يضغط علينا بقسوته.
                            جميلة هذه المشاعر الصّادقة
                            دميت بخير حبيبة قلبي

                            الرائعة الراقية / نادية حبيبة قلبي

                            مهما كانت القسوة ,لا بد أن نختلس منها ولو لحظات,

                            نعيش فيها بوح الحب الرقيق , قلوبنا صرخت تئن ألما بما تحويه.

                            فلندع لحظات أمل تتنسم بها إسارير النفس

                            كوني بالقرب دوما أسعد بك

                            محبتي

                            جوري لروحك

                            تعليق

                            • سمية الألفي
                              كتابة لا تُعيدني للحياة
                              • 29-10-2009
                              • 1948

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                              ** الراقية الاديبة سمية......

                              كان مخلص فى وفائه لزوجته.. مستذكرا عيد زواجهما الاول..كان وما يزال حالما ومحبا..وهى لاتزال تستذكر عهد الصبا والطفولة معه لتزيد من مصداقية الوعد واللقاء والواقع الجميل لهما..

                              تحايا عبقة بالرياحين.........

                              الرائع أديبنا الأريب / م زياد صيدم

                              ومرورك بعبق الرياحين يبعث أجمل التحايا من نفس صافية جليلة

                              وقراءة رائعة من مبدع راقي

                              دمت ألق سيدي


                              جوري لروحك

                              إحترامي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X