أم كلثوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    أم كلثوم

    د. نديم حسين

    أمُّ كُلثـوم
    ( بآلعاميةِ آلمصريَّة )
    في حَضْرِةِ آلسِّتِ آلكريمَهْ بْتِعشَقِ آلوَردِ آلسِّيوفْ !
    يِفْتيها مُفتي آلصُّوتْ تِغَنِّي ،
    وْتِستِحي وْتارِ آلكَمَنجَهْ وْيُسكُتِ آلعودِ آلشَّقِيْ آلمَكسوفْ !
    في حَضْرِةِ آلسِتِّ آلكَريمَهْ بْيِصْحا في قَلبِ آلكَواكِبْ فَيلَسوفْ !
    في حَضْرِةِ آلسِتِّ آلكَريمَهْ وْأَحمَدِ وْريشِةْ رِياضْ ،
    يِنزِلْ عنِ آلغيمِ آلمَطَرْ .
    وِبيِشرَبِ دْموعو آلوَتَرْ .
    في حَضْرِةِ آلسِتِّ آلكريمَهْ يْلَوِّنِ وْراقُو آلشَّجَرْ .
    تِتْشَكِّلِ طْباعِ آلبَشَرْ .
    وآلضَّمِّ فوقِ آلمُبتَدا بِيضُمِّ أَزهارِ آلخَبَرْ .
    وِللِّيْ يِحِبِّ آلسَّلطَنَهْ سُلطانْ يِحِسِّ وْيِستِمِعْ وِيطوفْ !
    وِآلآهْ تِصيبِ آلصَّخرِ يُصرُخْ لَهفِتُهْ :
    يا سُومَهْ قُوليْ وْرَنِّمي آلمَلهوفْ !
    بَحْرِكْ يا سِتِّ آلكُلِّ في آلمَغنى حَويطْ .
    بِيْعَطِّشِ آلمَيَّايَهْ وِيغَرَّقْ مُحيطْ .
    يِغْسِلْ هُمومْ "بَرَدى" وِ "دِجلَهْ" بِيُحضنْ ضِفِّتُهْ
    وِيقولْ لِبَحرِ "آلنِّيلْ" :
    غَمَّضْ عينيكْ وآسمَعْ .. تِشُوفْ !
    في حَضرِةِ آلسِتِّ آلكريمَهْ ،
    تُرقُصْ حُدودِ آلسِّحْرِ خارِجْ سِحرَها آلمَألوفْ !
    للحَنجَرَهْ رَهبَهْ وِهيْبَهْ تْخَوِّفَكْ
    لَمَّا تِطيرْ بيْكْ في آلسَّما وِتقولَ آموت في آلخوفْ !
    لَو كانْ تاريخِ آلحُبِّ وِآلمَغْنى سِفِنْجَهْ
    بِتْلَخَّصِ آلرُّومِ آلأعاجِمْ وآلأَعارِبْ وآلفِرِنجَهْ
    نُعصُرها تِنزِلْ نُقطَهْ كُلسومِيَّهْ في وْدانِ آلحُروفْ !
    وآلنيلْ يا سِتِّ آلكُلِّ يِطْلَعْ مِن مَطالِعْ نَغمِتِكْ .
    وِفْآخِرِ آلمَوَّالْ بِيِخْتِمْ وَصْلِتِكْ .
    وِآلخيلْ بِتِفهَمْ عِزَّها
    وِآلوَردَهْ تِشْرَحْ عِطرَها
    لِلِّيْ يِحِبُّو آلوَردِ في كُلِّ آلظُروفْ !
    وِآلرِّيحْ تِمَشَّطْ شَعرَها آلمَنعوفْ !
    يا أُمَّهْ تَعَّبها آلتَّعَبْ .
    يا أُمِّةِ آلحُزنِ آللِّي يِهْمِسْ آهِتُو فْوِدْنِ آلدَّهَبْ .
    لوُلاها ما كانوا آلعَرَبْ بِقْيُمْ عَرَبْ .
    لُوْلاها كانْ هاجِرْ مِنِ آلأَرضِ آلطَّرَبْ .
    لُوْلاها كُنَّا في بَساتينِ آلحَضارَهْ ضْيُوفْ !!..






    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 14-01-2010, 18:58.
  • سحر الشربينى
    أديب وكاتب
    • 23-09-2008
    • 1189

    #2
    الله الله
    ما أروع كلماتك الراقية , سحبتنا بلا إرادة إلى زمن الفن الجميل

    هذا هو شعر العامية حين يزدان بالرقى والعمق والصور الجميلة
    سلمت يداك دكتور نديم حسين
    إنَّ قلبي
    مثل نجماتِ السماءِ
    هل يطولُ الإنسُ نجماً
    (بقلمي)​

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      عزيزتي المبدعة سحر الشربيني
      أشكرُ لكِ تقييمَكِ الراقي والصادق لخشوعي في محراب صوت سيدة الغناء العربي .
      وإلى اللقاءِ في نصوص قادمةٍ إن شاءَ الله .

      تعليق

      • هادي زاهر
        أديب وكاتب
        • 30-08-2008
        • 824

        #4
        أخي نديم
        اعرف انك تحب مصر وأهل مصر وتتقن العامية المصرية وعندما قرأت نصك هذا سحرني هذا النفس الشعري العالي وكان أجدر بزملائنا شعراء العامية ان يتطرقوا لمثل هذا النص الراقي.
        محبتي
        هادي زاهر
        التعديل الأخير تم بواسطة هادي زاهر; الساعة 24-01-2010, 18:15.
        " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

        تعليق

        • د. نديم حسين
          شاعر وناقد
          رئيس ملتقى الديوان
          • 17-11-2009
          • 1298

          #5
          أخي هادي زاهر
          شكرًا لمروركَ . أنا أدفعُ بنتاجي إلى الأمام ، وليقرأ من يشاءُ ما يشاء . أسعدني رأيك الصريح . لك خالص احترامي .

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
            د. نديم حسين

            أمُّ كُلثـوم
            ( بآلعاميةِ آلمصريَّة )
            في حَضْرِةِ آلسِّتِ آلكريمَهْ بْتِعشَقِ آلوَردِ آلسِّيوفْ !
            يِفْتيها مُفتي آلصُّوتْ تِغَنِّي ،
            وْتِستِحي وْتارِ آلكَمَنجَهْ وْيُسكُتِ آلعودِ آلشَّقِيْ آلمَكسوفْ !
            في حَضْرِةِ آلسِتِّ آلكَريمَهْ بْيِصْحا في قَلبِ آلكَواكِبْ فَيلَسوفْ !
            في حَضْرِةِ آلسِتِّ آلكَريمَهْ وْأَحمَدِ وْريشِةْ رِياضْ ،
            يِنزِلْ عنِ آلغيمِ آلمَطَرْ .
            وِبيِشرَبِ دْموعو آلوَتَرْ .
            في حَضْرِةِ آلسِتِّ آلكريمَهْ يْلَوِّنِ وْراقُو آلشَّجَرْ .
            تِتْشَكِّلِ طْباعِ آلبَشَرْ .
            وآلضَّمِّ فوقِ آلمُبتَدا بِيضُمِّ أَزهارِ آلخَبَرْ .
            وِللِّيْ يِحِبِّ آلسَّلطَنَهْ سُلطانْ يِحِسِّ وْيِستِمِعْ وِيطوفْ !
            وِآلآهْ تِصيبِ آلصَّخرِ يُصرُخْ لَهفِتُهْ :
            يا سُومَهْ قُوليْ وْرَنِّمي آلمَلهوفْ !
            بَحْرِكْ يا سِتِّ آلكُلِّ في آلمَغنى حَويطْ .
            بِيْعَطِّشِ آلمَيَّايَهْ وِيغَرَّقْ مُحيطْ .
            يِغْسِلْ هُمومْ "بَرَدى" وِ "دِجلَهْ" بِيُحضنْ ضِفِّتُهْ
            وِيقولْ لِبَحرِ "آلنِّيلْ" :
            غَمَّضْ عينيكْ وآسمَعْ .. تِشُوفْ !
            في حَضرِةِ آلسِتِّ آلكريمَهْ ،
            تُرقُصْ حُدودِ آلسِّحْرِ خارِجْ سِحرَها آلمَألوفْ !
            للحَنجَرَهْ رَهبَهْ وِهيْبَهْ تْخَوِّفَكْ
            لَمَّا تِطيرْ بيْكْ في آلسَّما وِتقولَ آموت في آلخوفْ !
            لَو كانْ تاريخِ آلحُبِّ وِآلمَغْنى سِفِنْجَهْ
            بِتْلَخَّصِ آلرُّومِ آلأعاجِمْ وآلأَعارِبْ وآلفِرِنجَهْ
            نُعصُرها تِنزِلْ نُقطَهْ كُلسومِيَّهْ في وْدانِ آلحُروفْ !
            وآلنيلْ يا سِتِّ آلكُلِّ يِطْلَعْ مِن مَطالِعْ نَغمِتِكْ .
            وِفْآخِرِ آلمَوَّالْ بِيِخْتِمْ وَصْلِتِكْ .
            وِآلخيلْ بِتِفهَمْ عِزَّها
            وِآلوَردَهْ تِشْرَحْ عِطرَها
            لِلِّيْ يِحِبُّو آلوَردِ في كُلِّ آلظُروفْ !
            وِآلرِّيحْ تِمَشَّطْ شَعرَها آلمَنعوفْ !
            يا أُمَّهْ تَعَّبها آلتَّعَبْ .
            يا أُمِّةِ آلحُزنِ آللِّي يِهْمِسْ آهِتُو فْوِدْنِ آلدَّهَبْ .
            لوُلاها ما كانوا آلعَرَبْ بِقْيُمْ عَرَبْ .
            لُوْلاها كانْ هاجِرْ مِنِ آلأَرضِ آلطَّرَبْ .
            لُوْلاها كُنَّا في بَساتينِ آلحَضارَهْ ضْيُوفْ !!..





            الله عليك يا دكتور نديم

            هذه قصيدة من روائع قصائدك
            ولا تقل بحال من الأحوال
            عن قصائدك الفصحى
            من حيث عمق الصورة وجاليلت المفردة
            ولا أنسى انسياب الإيقاع
            الذي خُطَّ هنا بعناية
            تمتلك حسا شفافا بالإيقاع
            والشعر العامي ليس مجرد كلمات أو نغمات
            إنه روح تتمثل في كلمات
            وله بحوره وتفاعيله وأنغامها
            مثلما للنبطي وللفصحى
            لذلك أدعو الجميع لقراءة هذه الرائعة
            وتلمس نبض الصورة والإيقاع فيها
            ولمن لا يعلم
            فقد استخدم الشاعر تفعيلة ( مستفعلن ) هنا ببعض التصرف
            فكررها حسب طول وقصر الجملة الشعرية
            ولذلك برز الإيقاع بشكل لافت هنا
            أحييك يا شاعرنا
            وتثبت



            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              أستاذنا الكبير يوسف أبو سالم
              أشكرُ لكَ تثبيتَكَ القصيدةَ وملاحظاتِكَ الرصينةَ المُجديَةَ .
              محبتي لكَ واحترامي .

              تعليق

              • عبداللطيف مبارك
                • 05-11-2007
                • 8

                #8
                شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
                قصيدة فى منتهى التجلى
                لك مودتى
                عبداللطيف مبارك

                تعليق

                • د. نديم حسين
                  شاعر وناقد
                  رئيس ملتقى الديوان
                  • 17-11-2009
                  • 1298

                  #9
                  الشاعر الاخ عبد اللطيف مبارك
                  أسعدني استحسانك لقصيدتي التي كتبتها عن سيدة الغناء العربي بالعامية المصرية - اسبرانتو - العرب .
                  شكراً لمرورك وإلى اللقاء في نصوص أخرى

                  تعليق

                  يعمل...
                  X