شموخ
نازعتني الرغبة أن أقتلعها من جذورها ...تراودني هذه الفكرة صباح مساء مع أني كدحت و بلغ مني التعب ما بلغ... حميتها من كل سوء.... حرمت نفسي من شرب الماء حتى أسقيها لا تغيب عن عيني .... حتى بت أحلم بها و أناديها برقة و حنان ...كأنها زوجتي... ، تذكرني ...بالقوة و الصبر والجلد ....أرى فيها الكبرياء و العزة و الشموخ ... لكنها تذكرني بعمري و نيل السنين من جسدي .. هي قوية و أنا ضعيف ....ماذا استفدت من شموخها و جبروتها أمام الرياح العاتية... ...ذبل جسمي ...بذلت سنوات عمري في تقويتها .... ، هل يعقل أن أعيرها بما فعلت لها ...لم أنكر جميلها و بركتها ....كم أطعمتني من ثمرها... و سعفها و جذعها...هي البركة ...شقيقة الانسان.. ، ألم اتباهى أمام ابنائي .... بأنها وفية و تعطييني في وقت الشدة ....حتى أولادي..لا يمنحوني ما تقدمه لي من خير ...أستظل بظلها...و أتفيأ تحتها في شدة الحر..... تبقي هي ثابتة تنتظر ....حين يبتعدون... عنك الآخرين.....الا تعطيني بصمت و لا تمن علي بل ترحب بي بسعفاته....تتراقص فرحا بقدومي ...تناطح عنان السماء عزة و فخرا.....مصدر رزق الكثير....ألا اطمئن إلى عطاءها في وقت الشدة.... ، و هي لا تغدر بك حين يغدر بك المقربون ....أليست رمز العطاء و الوفاء ، نعم نعم .....و لكن أكره فيها شيئا بقاءها قوية شامخة .... أرى بدني يذبل .....و أخذ من الشيب مأخذا كبيرا..... و لكني تركت شيئا ثمينا سيظل ابنائي....يتذكروني و يشكروني ....لأني تركت لهم ثروة ثمينة .....زرعت و حصدت.... سيحصدون أولادي من بعدي سنيين ....الكل...سيذكرني ....نعم سيذكروني الآخرون ... الفلاح سقط من أعلى النخلة و توفي في الحال . </b></i>
نازعتني الرغبة أن أقتلعها من جذورها ...تراودني هذه الفكرة صباح مساء مع أني كدحت و بلغ مني التعب ما بلغ... حميتها من كل سوء.... حرمت نفسي من شرب الماء حتى أسقيها لا تغيب عن عيني .... حتى بت أحلم بها و أناديها برقة و حنان ...كأنها زوجتي... ، تذكرني ...بالقوة و الصبر والجلد ....أرى فيها الكبرياء و العزة و الشموخ ... لكنها تذكرني بعمري و نيل السنين من جسدي .. هي قوية و أنا ضعيف ....ماذا استفدت من شموخها و جبروتها أمام الرياح العاتية... ...ذبل جسمي ...بذلت سنوات عمري في تقويتها .... ، هل يعقل أن أعيرها بما فعلت لها ...لم أنكر جميلها و بركتها ....كم أطعمتني من ثمرها... و سعفها و جذعها...هي البركة ...شقيقة الانسان.. ، ألم اتباهى أمام ابنائي .... بأنها وفية و تعطييني في وقت الشدة ....حتى أولادي..لا يمنحوني ما تقدمه لي من خير ...أستظل بظلها...و أتفيأ تحتها في شدة الحر..... تبقي هي ثابتة تنتظر ....حين يبتعدون... عنك الآخرين.....الا تعطيني بصمت و لا تمن علي بل ترحب بي بسعفاته....تتراقص فرحا بقدومي ...تناطح عنان السماء عزة و فخرا.....مصدر رزق الكثير....ألا اطمئن إلى عطاءها في وقت الشدة.... ، و هي لا تغدر بك حين يغدر بك المقربون ....أليست رمز العطاء و الوفاء ، نعم نعم .....و لكن أكره فيها شيئا بقاءها قوية شامخة .... أرى بدني يذبل .....و أخذ من الشيب مأخذا كبيرا..... و لكني تركت شيئا ثمينا سيظل ابنائي....يتذكروني و يشكروني ....لأني تركت لهم ثروة ثمينة .....زرعت و حصدت.... سيحصدون أولادي من بعدي سنيين ....الكل...سيذكرني ....نعم سيذكروني الآخرون ... الفلاح سقط من أعلى النخلة و توفي في الحال . </b></i>
تعليق